أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الاثنين، أن بريطانيا فرضت عقوبات على أفراد وكيانات إيرانية عقب الهجوم الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر (تشرين الأول).
وأوضحت الوزارة أن حزمة العقوبات جاءت بعد «استمرار الأنشطة الخطرة والمزعزعة للاستقرار» من جانب إيران في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها تستهدف شخصيات بارزة في الجيش الإيراني والقوات الجوية، بالإضافة إلى كيانات مرتبطة بتطوير الصواريخ الباليستية وصواريخ «كروز» وجهاز استخبارات «الحرس الثوري».
وكانت طهران قد شنت هجمات على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، وتكررت مرة أخرى في أكتوبر.
وصرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيانه: «رغم التحذيرات المتكررة، تدفع الأنشطة الخطرة التي ترتكبها إيران ووكلاؤها نحو مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط».
وأضاف: «في أعقاب هجومها بالصواريخ الباليستية على إسرائيل، نحمِّل إيران المسؤولية، ونكشف عن المسؤولين عن تسهيل هذه الأفعال». وأكد: «سنعمل مع حلفائنا وشركائنا على اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي لتهديدات إيران غير المقبولة، والدعوة إلى خفض التصعيد في المنطقة».
ونوهت الخارجية البريطانية بأن إعلان اليوم يأتي بعد تحذيرات متكررة من المملكة المتحدة وشركاء دوليين، داعين إيران إلى وقف أنشطتها الخطرة والمزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، الاثنين، ناقش لامي سلوك إيران مع شركاء أوروبيين خلال اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وشملت العقوبات القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، ونائبه محمد حسين دادرس، وقائد القوات الجوية حميد واحدي، والجنرال حبيب الله سياري، نائب رئيس هيئة الأركان.
كما شملت العقوبات محمد كاظمي، رئيس جهاز استخبارات «الحرس الثوري»، وعلي محمد نائيني، المتحدث باسم «الحرس».
واستهدفت العقوبات أيضاً شركة تصميم أنظمة الدفع «فرزانيغان» وكبير مهندسيها حسين بورفرزانة، التي تسهم في تصميم محركات صواريخ «كروز»، بالإضافة إلى منظمة الفضاء الإيرانية التي تطوِّر تقنيات مركبات الإطلاق الفضائي المستخدَمة في تطوير الصواريخ الباليستية، والتي لها روابط وثيقة مع الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري».
يُذْكر أن بريطانيا فرضت بالفعل أكثر من 400 عقوبة على إيران، بما في ذلك عقوبات على «الحرس الثوري» وعدد من المسؤولين عن الهجوم الأخير، وفقاً لما ذكره البيان البريطاني.
وشدد البيان على أهمية تجنُّب تصعيد إقليمي أوسع بأي ثمن، مؤكداً التزام بريطانيا بالعمل مع الشركاء لتحقيق وقف إطلاق النار من جميع الأطراف.
كما استنكرت دول مجموعة السبع، التي تضم بريطانيا والولايات المتحدة، هجوم إيران، ودعت إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط مع تأكيد دعمها أمن إسرائيل.