«الحرس الثوري» يباشر تشييع نيلفروشان من العراق

إيرانية بجوار ملصق يحمل صورة عباس نيلفروشان في طهران (إ.ب.أ)
إيرانية بجوار ملصق يحمل صورة عباس نيلفروشان في طهران (إ.ب.أ)
TT

«الحرس الثوري» يباشر تشييع نيلفروشان من العراق

إيرانية بجوار ملصق يحمل صورة عباس نيلفروشان في طهران (إ.ب.أ)
إيرانية بجوار ملصق يحمل صورة عباس نيلفروشان في طهران (إ.ب.أ)

یبدأ «الحرس الثوري» الإيراني من النجف وكربلاء، غداً، تشييع العميد عباس نيلفروشان، الذي قضى في غارة جوية على مقر أمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، في ضاحية بيروت.

وأعلن «الحرس الثوري»، الجمعة، العثور على جثة نيلفروشان، بعد نحو أسبوعين من تأكيد مقتله في غارة جوية، أثناء حضوره اجتماعاً مع قادة «حزب الله»، في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. ولم يُعرَف ما إذا كان نيلفروشان الوحيد من بين القوات الإيرانية في موقع اغتيال نصر الله.

وقالت دائرة العلاقات العامة في «الحرس الثوري»، في بيان، اليوم، إنه سيُنقَل إلى مدينة مشهد في شمال شرقي البلاد، فور انتهاء مراسم تشييعه في كربلاء والنجف، على أن يجري تشييعه في طهران، حيث سيؤم المرشد الإيراني علي خامنئي صلاة الجنازة، وسيجري تشييعه في إصفهان، الأربعاء، وسيُدفَن، الخميس، في إصفهان؛ مسقط رأسه.

صورة أرشيفية نشرها التلفزيون الإيراني لنيلفروشان الأسبوع الماضي

وكان نيلفروشان نائب غرفة العمليات المشتركة في «الحرس الثوري»، قبل أن ينتقل إلى بيروت في أعقاب مقتل الجنرال محمد زاهدي في ضربة جوية استهدفت مقر القنصلية الإيرانية.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إنه «المستشار الأعلى للجمهورية الإسلامية في لبنان»؛ في إشارة إلى التسمية المستخدمة لقوات «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في سوريا ولبنان ومناطق أخرى من الشرق الأوسط.

وجاء إعلان العثور على نيلفروشان، وسط نفي إيراني تقارير متباينة بشأن مصير مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» إسماعيل قاآني.

وأبدت صحيفة «كيهان» الرسمية ارتياحها عن عدم رد «الحرس الثوري» على «الشائعات» حول قاآني، مضيفة أن ذلك «ترك العدو في حالة من الإرباك والحيرة».

واختفى قاآني، بعد آخِر ظهور له في المكتب التمثلي لـ«حزب الله» بطهران، في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي. وبعد معلومات عن توجهه إلى لبنان، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه أُصيب في ضربة جوية استهدفت مقر القيادي في «حزب الله» هاشم صفي الدين.

وأشار حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني ورئيس تحرير صحيفة «كيهان»، في مقال تحت عنوان «أين الجنرال قاآني»، إلى خوض «الحرس الثوري» ما سماها «الحرب الناعمة»، قائلاً إنه «لم يردَّ على أي من الشائعات بشأن مصير قاآني».

وكتب شريعتمداري أن «إشاعة الأعداء حول موضوعٍ لا يعرفونه هي استراتيجية نفسية تهدف إلى اكتشاف مسألة غامضة بالنسبة لهم».


مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على «الباليستي» الإيراني

شؤون إقليمية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة لوكسمبورغ اليوم (إ.ب.أ)

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على «الباليستي» الإيراني

أكد دبلوماسيون أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب إمدادها روسيا بالصواريخ الباليستية لاستخدامها في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (لوكسمبورغ )
شؤون إقليمية جندي يقف أمام منصة صواريخ لمنظومة «ثاد» بعد وصول تعزيزات أميركية إلى منطقة الشرق الأوسط أكتوبر العام الماضي (الجيش الأميركي)

«البنتاغون» ينشر نظاماً مضاداً للصواريخ في إسرائيل لمواجهة إيران

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الأحد نشر نظام أميركي مضاد للصواريخ في إسرائيل سيشغله عسكريون أميركيون بعد الهجوم الصاروخي الإيراني.

شؤون إقليمية حاجي زاده يتحدث للصحافيين في طهران العام الماضي (إيكنا)

«الحرس الثوري» يحذر إسرائيل من ضرب إيران

قال قائد «الوحدة الصاروخية» في «الحرس الثوري»، أمير علي حاجي زاده، إن «إيران مستعدة للرد بطريقة قاسية ومؤلمة على أي خطوة خاطئة» من جانب إسرائيل ضد أراضيها.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة التقطها القمر الاصطناعي «ماكسار» لمحطة «فوردو» لتخصيب اليورانيوم في يناير 2020 (أ.ف.ب)

نائب إيراني: يجب تغيير العقيدة النووية لبلوغ «أقصى الردع»

قال نائب برلماني إيراني إن بلاده «يجب» أن تنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي؛ «لتحقيق أقصى ردع»، مشدداً على أنها يمكنها الوصول للسلاح النووي خلال 6 أشهر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية نتنياهو في اجتماع لوفد رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى في مكتب رئيس الوزراء في القدس الأسبوع الماضي (د.ب.أ)

تأخير الضربة الإسرائيلية لإيران: هل أثَّرت الحسابات الإقليمية والدولية؟

قالت مصادر إسرائيلية إن تأخير الرد على إيران لا يعود إلى مناورات نفسية، بل لأسباب موضوعية تتعلق بالتحضير الدقيق للأهداف والاعتبارات الاستراتيجية.

نظير مجلي (تل أبيب)

نتنياهو يأسف لأي ضرر لحق بقوات «اليونيفيل»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو يأسف لأي ضرر لحق بقوات «اليونيفيل»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ف.ب)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه أبلغ نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، بأنه يأسف لـ«أي ضرر لحق بقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

وأضاف نتنياهو في منشور على منصة «إكس»، أن «إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن؛ لمنع سقوط خسائر في صفوف (اليونيفيل)، وستفعل ما في وسعها للفوز بالحرب».

وقالت «اليونيفيل»، الأحد، إنها طلبت «تفسيراً» من الجيش الإسرائيلي بعد «انتهاكات مروعة» طالت عديدها، وإحدى قواعدها في جنوب لبنان، بعد ساعات من مطالبة نتنياهو الأمم المتحدة بإبعاد «اليونيفيل» من الحدود.

وأوردت «اليونيفيل» في بيان: «للمرة الرابعة في غضون يومين، نذكِّر الجيش الإسرائيلي وجميع الأطراف الفاعلة بالتزاماتهم بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات»، موضحةً أنها طلبت «من الجيش الإسرائيلي تفسيراً لهذه الانتهاكات المروعة».

وأوردت القوة في بيان أنه بعد عبور قوات إسرائيلية الحدود في بلدة رامية، «قامت دبابتان من طراز ميركافا تابعتان للجيش الإسرائيلي بتدمير البوابة الرئيسية للموقع، ودخلتاه عنوة»، ثم غادرتا «بعد نحو 45 دقيقة».

وقالت إن إطلاق رشقات نارية لاحقاً شمال الموقع ذاته «أدى إلى انبعاث دخان كثيف»، عانى على أثره «15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك، بما في ذلك تهيّج الجلد ومشاكل في المعدة، على الرغم من ارتداء أقنعة واقية».

وجاء ذلك بعدما كان جنود إسرائيليون أوقفوا، السبت، «حركة لوجيستية شديدة الأهمية لـ(اليونيفيل) بالقرب من ميس الجبل، ومنعوها من المرور»، وفق البيان.

وكان نتنياهو دعا، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إبعاد قوة «اليونيفيل» عن «الخطر على الفور»، في موقف ندّد به رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على الفور.

وقال نتنياهو في بيان مصوّ متوجهاً إلى غوتيريش: «أبعِدوا قوات (اليونيفيل) عن الخطر، يجب القيام بذلك الآن وعلى الفور».