«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
TT

«فيلق القدس» الإيراني: قاآني بصحة جيدة

قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)
قاآني يستمع إلى مسجدي على هامش مراسم أربعين محمد هادي حاجي رحيمي الذي قضى بضربة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق (إرنا)

أنهى «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني الصمت حيال مصير قائده إسماعيل قاآني، معلناً أنه «بصحة جيدة»، وذلك بعد أيام من التكهنات بشأن مقتله في ضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي.

وتباينت المعلومات حول إصابة محتملة لقاآني في بيروت، فيما يترقب الإيرانيون طبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل، بعدما أطلق «الحرس الثوري» 200 صاروخ باليستي على الأراضي الإسرائيلية، مستهدفاً ثلاث قواعد جوية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إيرج مسجدي نائب قائد «فيلق القدس» القول، في إشارة إلى قاآني «إنه بصحة جيدة ويمارس أنشطته. البعض يطلبون منا إصدار بيان... لا يوجد ما يدعو لذلك».

ومساء الأحد، نسبت وكالة «رويترز» إلى مسؤولين أمنيين إيرانيين أن الاتصال فقد بقاآني منذ ضربات على بيروت أواخر الأسبوع الماضي. وفي الأثناء، ذكرت «وكالة إيسنا» أنه تم نقل رسالة من قاآني إلى مؤتمر للتضامن مع الأطفال الفلسطينيين عُقد اليوم الاثنين في طهران، مضيفة أن القائد لم يتمكن من الحضور «بسبب وجوده في اجتماع مهم آخر». وقال أحد المسؤولين الأمنيين الذين تحدثوا إلى «رويترز» إن قاآني كان في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال ضربة وقعت الأسبوع الماضي وأشارت تقارير إلى أنها استهدفت القيادي الكبير في «حزب الله» هاشم صفي الدين. وذكر المسؤول أن قاآني لم يكن في لقاء مع صفي الدين.

وهذه المرة الثانية التي ينفي فيها «الحرس الثوري» الأنباء عن مقتل قاآني، بعدما انتشرت معلومات عن مقتله في الغارة الإسرائيلية نفسها التي استهدفت حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله» الموالي لإيران.

والتزم «الحرس الثوري» الصمت على مدى ثلاثة أيام بشأن مصير قاآني، بعدما ذكرت تقارير أنه توجه إلى بيروت، منتصف الأسبوع الماضي، للإشراف على أوضاع جماعة «حزب الله» من كثب في أعقاب مقتل حسن نصر الله.

ونقل موقع «إيران أوبزرفر» الإخباري الإيراني عن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان النائب عباس غلرو قوله (الأحد) إن «قاآني الحمد لله بصحة جيدة، ونأمل أن يصدر (الحرس الثوري) وأصدقاؤنا بياناً لتبديد المخاوف».

وفي وقت سابق، نفى «مصدر مطلع» مقرب من قاآني «الشائعات المنتشرة حول إصابته». وقال لموقع «نامه نيوز» الإخباري إنه «بصحة جيدة تماماً، وإن هذه الشائعات تأتي في إطار خلق أجواء متوترة وزيادة التوترات القائمة في المنطقة».

وزادت الشكوك بشأن صمت «الحرس الثوري»، بعدما غاب قاآني عن خطبة الجمعة، بحضور المرشد علي خامنئي، ولاحقاً عن مراسم خاصة، قلد فيها خامنئي قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس الثوري» وساماً رفيعاً، بحضور قادة القوات المسلحة.

وكان موقع «تابناك» التابع لمكتب القيادي في «الحرس الثوري» محسن رضائي قد طالب بإصدار بيان حول الوضع الصحي لقاآني، وهو ما عكس ذعراً في أوساط «الحرس الثوري». وعينت طهران قاآني رئيساً لفيلق القدس الذي يشرف على أنشطة الحرس الثوري في الخارج بعد مقتل قاسم سليماني في ضربة نفذتها طائرة مسيرة في بغداد عام 2020، بأوامر من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. ويشرف «فيلق القدس»؛ ذراع «الحرس الثوري» الإيراني في الخارج، على التعاملات مع الجماعات المسلحة المتحالفة مع طهران في الشرق الأوسط، مثل «حزب الله».

وكانت الأنباء المتضاربة عن مصير قائد «فيلق القدس» السابق، قاسم سليماني، خلال الحرب السورية، جزءاً من استراتيجية «الكرّ والفرّ» التي اتبعها «الحرس الثوري» على الصعيد الإعلامي، حيث تشهد المنطقة في الوقت الحالي حرباً واسعة النطاق.

وقُتل القيادي في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان مع نصر الله عندما تعرّض مقره تحت الأرض لقصف بقذائف إسرائيلية في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.


مقالات ذات صلة

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر (إكس)

كندا أحبطت مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير العدل السابق

أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شؤون إقليمية أحد عناصر «الحرس الثوري» في منطقة بشرق إيران (رويترز)

مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
TT

إيران: التخلي عن السلاح النووي ليس مجاناً

منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)
منشأة بوشهر النووية الإيرانية (أ.ف.ب)

عرض مسؤول إيراني بارز، أمس، على الإدارة الأميركية الجديدة عدمَ امتلاك سلاح نووي مقابلَ تعويضات وامتيازات.

وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي، إنَّ بلاده والولايات المتحدة دخلتا في وضع جديد فيما يتعلق بالملف النووي. وأضاف: «إذا أرادت الإدارة الأميركية الجديدة ألا نمتلك سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا، مثل تعويض الخسائر، ومنح امتيازات أخرى».

من جانبه، هاجم رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تبنيها قراراً ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها. وقال عزيزي: «إن ما قاله رافاييل في طهران لا يتطابق مع أفعاله في فيينا».

بدوره، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي، إنَّ «الضغوط الناجمة عن قرار الوكالة الدولية ستزيد من قدرتنا على التخصيب».