تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع «الكردستاني» شمال العراق

بالتزامن مع مقتل قيادي سوري في عملية للمخابرات

القوات التركية صعدت من ضرباتها الجوية في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة (وزارة الدفاع التركية)
القوات التركية صعدت من ضرباتها الجوية في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة (وزارة الدفاع التركية)
TT

تركيا تواصل ضرباتها الجوية لمواقع «الكردستاني» شمال العراق

القوات التركية صعدت من ضرباتها الجوية في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة (وزارة الدفاع التركية)
القوات التركية صعدت من ضرباتها الجوية في شمال العراق في الأسابيع الأخيرة (وزارة الدفاع التركية)

أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 4 من عناصر حزب «العمال الكردستاني» «المحظور» في ضربة جوية في شمال العراق.

وقالت الوزارة، في بيان الاثنين، إن قوات من الجيش التركي تمكنت من القضاء على 4 من «إرهابيي» منظمة حزب «العمال الكردستاني» الانفصالية في منطقة كاره في شمال العراق.

ونشرت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها في «إكس» مقطع فيديو للهجوم على عناصر «العمال الكردستاني» في شمال العراق.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً كبيراً في الغارات الجوية التركية في شمال العراق، لا سيما في المناطق التي تنفذ بها القوات البرية التركية، عملية «المخلب - القفل»، المستمرة منذ أبريل (نيسان) 2022، وذلك بعدما وقّعت أنقرة وبغداد مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، تضمنت إنشاء مركز عمليات مشترك في معسكر بعشيقة، لتنسيق العمليات التي تستهدف «العمال الكردستاني»، خلال الاجتماع الرابع للآلية الأمنية في أنقرة في 15 أغسطس (آب) الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الأسبوع الماضي، مقتل 17 من مسلحي «العمال الكردستاني» في غارات جوية للقوات التركية نفذت يومي 17 و18 سبتمبر (أيلول).

وقالت إن الغارات أسفرت عن مقتل 8 من مسلحي «العمال الكردستاني» في منطقة كاره، و4 في هاكورك، و5 في قنديل.

وقبل ذلك، دمرت القوات الجوية التركية 24 هدفاً لـ«العمال الكردستاني» في كل من هاكورك وكاره وقنديل وأسوس، شملت كهوفاً وملاجئ ومستودعات، وكان يُوجَد بها «إرهابيون» على مستوى قيادي في الحزب المحظور، بحسب وزارة الدفاع التركية.

جندي تركي مشارك في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

وأضافت الوزارة أن العمليات تتم بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس، وفق المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، بهدف القضاء على خطر الهجمات الإرهابية التي تستهدف الشعب والقوات التركية انطلاقاً من شمال العراق.

وشدّد البيان على أن القوات التركية اتخذت خلال العملية الجوية جميع التدابير اللازمة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين الأبرياء والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة، وذلك وسط اتهامات للقوات التركية باستهداف مدنيين في تلك العمليات.

ولحزب «العمال الكردستاني» قواعد خلفية في إقليم كردستان العراق، الذي يضم أيضاً قواعد عسكرية تركية منذ أكثر من ربع قرن.

وتوصلت أنقرة وبغداد في الفترة الأخيرة إلى تفاهمات من أجل التعاون في ملاحقة عناصر الحزب الذي أعلنته بغداد «محظوراً» بالتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للعراق في أبريل الماضي.

في سياق متصل، كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي السوري في «اتحاد المجتمعات الكردستانية» التابع لـ«العمال الكردستاني»، لقمان إسماعيل، الذي كان يعرف بالاسم الحركي «شيار مختار»، في عملية نفذتها في شمال العراق.

المخابرات التركية أعلنت مقتل قيادي سوري في «العمال الكردستاني» بعملية في شمال العراق (وسائل إعلام تركية)

وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن المخابرات التركية استهدفت، إسماعيل عقب جمع المعلومات الاستخبارية عنه وتثبيت مكان وجوده في شمال العراق.

وأضافت المصادر أن إسماعيل، الذي نشط في صفوف التنظيم الإرهابي (العمال الكردستاني) منذ نحو 30 عاماً، قتل باستهداف مباشر، مشيرة إلى أنه تلقى تدريبات على يد زعيم التنظيم المعتقل في تركيا، عبد الله أوجلان، وقام بأنشطة مسلحة في تركيا بين عامي 1996 و2004، وانتقل إلى منطقة زاب في شمال العراق عام 2004 وتلقى تدريبات في معسكرات «العمال الكردستاني» هناك.

وتابعت المصادر أنه كان المخطط لهجمات ضد قوات الأمن التركية وقعت في ولاية شرناق جنوب شرقي تركيا في سنوات سابقة، كما أعطى الأمر بشن هجوم بالقنابل على سيارتين في منطقة سيهان بولاية أضنة في عام 2019.


مقالات ذات صلة

تركيا: تحييد عنصرين من «العمال الكردستاني» في شمال العراق

شؤون إقليمية  جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

تركيا: تحييد عنصرين من «العمال الكردستاني» في شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم (الثلاثاء)، تحييد عنصرين اثنين من تنظيم حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) الانفصالي في شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (أنقرة )
شؤون إقليمية الشرطة التركية فرضت طوقاً أمنياً حول مسيرة لحزب «الديمقراطية ومساواة الشعوب» للمطالبة بإنهاء الحبس الانفرادي لأوجلان (إعلام تركي)

حديث عن مبادرة جديدة لحل المشكلة الكردية في تركيا

يتصاعد الحديث في تركيا عن مبادرة جديدة لحل المشكلة الكردية بعد مصافحة رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي قيادات ونواب حزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

إردوغان: على موسكو ودمشق وطهران اتخاذ إجراءات لحماية سلامة الأراضي السورية

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن على روسيا وسوريا وإيران أن تتخذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية سلامة أراضي سوريا بعد الضربة التي نفذتها إسرائيل مؤخراً على دمشق

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية عنصران من هيئة تحرير الشام في أثناء عملية في أحد محاور إدلب (إكس)

تركيا تضغط على «تحرير الشام» لمنع مواجهة واسعة مع الجيش السوري

تصاعدت حدة التوتر في إدلب وسط التصعيد بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام، واحتمالات حدوث مواجهة واسعة بين الجانبين تشمل منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية مجلس الأمن القومي التركي برئاسة إردوغان أكد استمرار العمليات العسكرية ودعم الحل في سوريا (الرئاسة التركية)

تركيا ستواصل عملياتها ضد «الإرهاب» ودعم الحل السياسي في سوريا

أكدت تركيا أنها ستواصل عملياتها الهادفة إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية في سوريا إلى جانب تكثيف جهود الحل السياسي بما يتوافق مع تطلعات ومصالح الشعب السوري.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

قتيل وجرحى بحريق غامض في مصفاة نفط إيرانية

لقطة من فيديو متداول لحريق المصفاة
لقطة من فيديو متداول لحريق المصفاة
TT

قتيل وجرحى بحريق غامض في مصفاة نفط إيرانية

لقطة من فيديو متداول لحريق المصفاة
لقطة من فيديو متداول لحريق المصفاة

أعلنت وسائل إعلام إيرانية سقوط قتيل وأربعة جرحى على الأقل بحريق في مصفاة نفط شمال الأحواز.

ولم يتضح على الفور سبب الحريق الذي قالت وكالة «فارس» إنه اندلع، مساء الثلاثاء، في أحد خزانات الوقود في مصفاة بترو بارس شوشتر. وأضافت أن فرق الإطفاء والإنقاذ تحاول السيطرة على النيران.

وأشارت الوكالة إلى أن سبب الحادث «قيد التحقيق». لكنها رجحت اصطدام شاحنة بأحد مخازن الوقود.

ويأتي الحريق بعد تهديدات إسرائيلية باستهداف منشآت نفطية في إطار الرد على الهجمات الصاروخية التي استهدفت مدنا إسرائيلية الأسبوع الماضي.