استهدفت عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية، صباح الاثنين، مناطق عدة في جنوب لبنان وفي شرقه، وفق ما نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.
وأوردت الوكالة: «شنّت الطائرات الحربية المُعادية، في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً (03:30 ت غ)، أكثر من ثمانين غارة جوية، خلال نصف ساعة» طالت مناطق وأودية في جنوب لبنان، تزامناً مع «غارات كثيفة على منطقة البقاع» في التوقيت نفسه طالت أنحاء مختلفة.
وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن دويَّ الغارات تردَّد في مناطق عدة.
وطالت الغارات أنحاء عدة في منطقة صور، وتزامنت الضربات جنوباً مع «غارات كثيفة على منطقة البقاع» الحدودية مع سوريا في شرق لبنان. وقال مصدر مقرَّب من «حزب الله»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الغارات «استهدفت عدداً من المواقع في سلسلتيْ جبال لبنان الغربية والشرقية، وصولاً إلى منطقة الهرمل». وأدت الغارات على جرود بلدة بوداي في البقاع إلى مقتل مدني، وهو راعي ماشية، وجرح اثنين من أفراد أسرته، وفق الوكالة الوطنية التي أفادت بإصابة أربعة أشخاص آخرين جرى نقلهم إلى مستشفيات المنطقة.
وذكرت معلومات ميدانية عن وقوع سلسلة غارات على محيط بلدات شمسطار وطاريا وبوداي وجرود الهرمل شرق لبنان، إضافة إلى بلدات عيتا الشعب وعيترون ووادي زوطر ومحرونة في الجنوب.
وبُعَيد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه «يهاجم أهدافاً إرهابية لـ(حزب الله) في لبنان»، دعا المتحدث باسمه، دانيال هاغاري، في إيجاز صحافي، «المدنيين في القرى اللبنانية، الواقعة في أو قرب مبانٍ ومناطق يستخدمها (حزب الله) لأغراض عسكرية، مثل تلك المستخدمة لتخزين أسلحة، للابتعاد فوراً عن دائرة الخطر من أجل سلامتهم».
وقال المتحدث الإسرائيلي، رداً على سؤال حول إمكانية التوغل البري في لبنان: «الجيش سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى شمال إسرائيل»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال هاغاري إن الجيش سيشنّ مزيداً «من الغارات المكثّفة والدقيقة ضد الأهداف الإرهابية التي زرعت بشكل واسع في مختلف أنحاء لبنان».
وفي حين ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي أن الغارات استهدفت منظومة الصواريخ بعيدة المدى لـ«حزب الله» شمال البقاع، لم يذكر الجيش الإسرائيلي مزيداً من التفاصيل بشأن الضربات التي تأتي وسط بعض من أعنف عمليات تبادل إطلاق النار عبر الحدود في صراع يدور بالتزامن مع حرب غزة المستمرة منذ عام تقريباً.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، إنه تحدث مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشأن أحدث الضربات العسكرية على «حزب الله».
وقال غالانت على منصة إكس «قدمت للوزير تقييما للوضع فيما يتعلق بتهديدات (حزب الله) وأطلعته على عمليات جيش الدفاع الإسرائيلي لتقليص قدرة (حزب الله) على شن هجمات على المدنيين الإسرائيليين».
وأضاف «ناقشنا أيضا الوضع الإقليمي الأوسع والتهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها».
وتصاعدت حدة المواجهات بين «حزب الله» وإسرائيل، الأسبوع الماضي، مع سلسلة تفجيرات طالت الآلاف من أجهزة اتصال يستخدمها عناصره، في عملية نُسبت إلى إسرائيل، وإعلان الأخيرة شنّ ضربة جوية استهدفت قادة قوة الرضوان؛ وحدة النخبة في الحزب المدعوم من طهران