قوات الأمن الإيرانية تقتل مزيداً من العتالة على الحدود

30 كردياً و34 بلوشياً قُتلوا على أيدي حرس الحدود الإيرانية حتى الآن في 2024

حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
TT

قوات الأمن الإيرانية تقتل مزيداً من العتالة على الحدود

حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)
حاملو بضائع كرد في منطقة جبلية حدودية بين إيران والعراق (أرشيفية - مهر)

قالت منظمة حقوقية إن عدداً مقلقاً من العتالة، خصوصاً من القوميات الكردية والبلوشية في شرق وغرب إيران، قُتلوا خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، حيث تستخدم القوات الإيرانية القوة «المميتة ضد أولئك الذين ينقلون البضائع عبر الحدود بوصفها «وسيلة وحيدة للبقاء».

وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها واشنطن بأن 30 من العتالة الذي يُعرفون باسم «كولبر» في المناطق الكردية الواقعة في غرب إيران، قُتلوا بين يناير (كانون الثاني) وأغسطس (آب) 2024 بإطلاق النار المباشر من القوات المسلحة الإيرانية، وأُصيب 198 آخرون، حسب المسح الذي أجرته المنظمة.

وكان من بين المصابين 6 أطفال، منهم طفل يبلغ من العمر 17 عاماً يُدعى آريان مامندي من سردشت، أطلق حراس الحدود عليه النار في وجهه وفقد إحدى عينيه.

وخلال نفس الفترة البالغة ثمانية أشهر، قُتل ما لا يقل عن 34 عتالاً في بلوشستان شرق البلاد، ويُعرفون باسم «سوختبر»، وأُصيب 39 آخرون بإطلاق نار مباشر من قوات الحكومة، وكان من بين القتلى طفل يبلغ من العمر 14 عاماً يُدعى عمران بلوش زاهي.

شاحنة صغيرة تحمل وقوداً في منطقة بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان جنوب شرقي إيران (مواقع إيرانية)

وقال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيرانهادي قائمي، إن «القتل المستمر لحاملي البضائع على الحدود هو مثال آخر على استخدام الجمهورية الإسلامية العنف غير المتناسب والمميت ضد المجتمعات العرقية المضطهدة في إيران».

وأضاف قائمي: «يجب على الحكومة الإيرانية وقف استخدامها غير القانوني القوة المميتة ضد حاملي البضائع على الفور، والتركيز بدلاً من ذلك على تطوير مبادرات التمكين الاقتصادي. يجب أن ينتهي هذا العنف المستمر ضد الفئات الضعيفة».

في يوليو (تموز) الماضي دعت منظمتا «هيومان رايتس ووتش» و«مركز أنصار حقوق الإنسان» الرئيس الإيراني الجديد إلى وقف استخدام القوة المفرطة والقاتلة على الحدود الإيرانية - العراقية ضد ناقلي البضائع عبر الحدود، المعروفين بـ«كولبر» وأغلبهم من الأكراد، الذين ينتمون إلى مجتمعات مهمشة.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال الرئيس الإيراني الجديد خلال حملته الرئاسية في مدينة سنندج مركز محافظة كردستان: «من المخزي أن يضطر شبابنا إلى العمل في (كولبري) مقابل قطعة خبز. يجب علينا إنشاء حدود تُسهّل التجارة، وليس كولبري».


مقالات ذات صلة

إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال

شؤون إقليمية العلم الإيراني (رويترز)

إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال

أطلقت إيران سراح ثلاثة ناشطين إيرانيين في مجال حقوق العمال بينهم مترجم لزوجين فرنسيين اعتقلا في عام 2022.

«الشرق الأوسط» (طهران)
تحليل إخباري النظام الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» يعترض صواريخ باليستية أطلقتها إيران في أبريل الماضي (أ.ب)

تحليل إخباري كيف يؤثر ضعف دقة صواريخ إيران في صراعها مع إسرائيل؟

يشكك محللون غربيون في قدرة الصواريخ الإيرانية على ضرب أهداف في عمق إسرائيل بدقة، بعد فشلها في هجوم 14 أبريل (نيسان) الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية إيرانيون يمرون أمام لافتة كبيرة تحمل صور قيادي في «الحرس الثوري» قاسم سليماني ورئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

إيران تتوعد بـ«رد مختلف» على اغتيال هنية والبنتاغون متأهب

قال قيادي في «الحرس الثوري» إن رد إيران على اغتيال هنية «سيكون مختلفاً، ولا ينبغي الكشف عن كيفية هذا الرد»، في وقت أبقى فيه البنتاغون على تأهب قواته في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان يلقي خطاباً أمام تجار وناشطين اقتصاديين بمحافظة خراسان شمال شرقي البلاد (الرئاسة الإيرانية)

بزشكيان يتحدث عن حاجة إيران إلى «جراحات كثيرة»

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده بحاجة إلى «جراحات» بمجالات كثيرة، في وقت حذر فيه رئيس البرلمان باقر قاليباف من وضع العراقيل أمام الحكومة الجديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية العلم الإيراني فوق سجن إيفين في طهران يوم 17 أكتوبر 2022 (رويترز)

إيران تستدعي السفير الأسترالي والقائم بالأعمال البريطاني

استدعت إيران السفير الأسترالي في طهران بعد نشره محتوى على الإنترنت عدَّته «مخالفاً للأعراف»، واستدعت القائم بالأعمال البريطاني بسبب عقوبات بريطانية على إيران.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرئيس الإسرائيلي يشكر الشرطة الألمانية على تحركها السريع في «هجوم القنصلية»

ضباط شرطة يؤمنون المنطقة بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
ضباط شرطة يؤمنون المنطقة بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الإسرائيلي يشكر الشرطة الألمانية على تحركها السريع في «هجوم القنصلية»

ضباط شرطة يؤمنون المنطقة بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
ضباط شرطة يؤمنون المنطقة بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)

قال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، الخميس، إنه «رُوِّع» بما وصفه بـ«الهجوم الإرهابي» في ميونيخ عندما أطلق مسلح النار على الشرطة قرب القنصلية الإسرائيلية و«مركز توثيق الحقبة النازية» بالمدينة.

وقال هيرتسوغ في منشور على منصة «إكس»: «تحدثت الآن مع الرئيس الألماني؛ صديقي العزيز فرنك فالتر شتاينماير. أعربنا معاً عن ترويعنا وإدانتنا المشتركة للهجوم الإرهابي هذا الصباح قرب القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ».

وكان هيرتسوغ تحدث مع نظيره الألماني شتاينماير بعد إطلاق النار بالقرب من القنصلية الإسرائيلية في ميونيخ، وشكر قوات الأمن على تحييد المسلح بسرعة، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» العبرية. كما شكر أجهزة الأمن الألمانية «على تحركها السريع».