محكمة إسرائيلية تقضي بإنهاء الإضراب العام

TT

محكمة إسرائيلية تقضي بإنهاء الإضراب العام

جانب من الإضراب في تل أبيب اليوم (رويترز)
جانب من الإضراب في تل أبيب اليوم (رويترز)

أمرت محكمة العمل الإسرائيلية في تل أبيب، اليوم (الاثنين)، بوقف الإضراب العام الذي تمت الدعوة إليه لتشكيل مزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للتوصل إلى صفقة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بعد مقتل 6 رهائن كانت تحتجزهم حركة «حماس».

وقالت المحكمة في بيان: «نصدر أمراً على المستوى الوطني بمنع الإضراب الذي أعلن عنه، وينص على أن الإضراب يجب أن يتوقف اليوم الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينيتش)». وجاء قرار المحكمة بناء على طلب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش.

من جانبه، أصدر رئيس اتحاد نقابات العمال في إسرائيل (الهستدروت) أوامر للعمال بالعودة إلى أعمالهم بعد الحكم قضائي.

وأُعلن الإضراب بعد انتشال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، جثث 6 رهائن من نفق في مدينة رفح بجنوب القطاع، الذي يشهد حرباً مدمِّرة منذ نحو 11 شهراً بين إسرائيل وحركة «حماس».

من جانبه، وجّه سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني دانون، طلباً عاجلاً إلى مجلس الأمن الدولي لإجراء مناقشة طارئة بشأن وضع الرهائن. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، عن دانون قوله، في مناشدة رسمية، إن «إرهابيي (حماس) قتلوا 6 من المدنيين الأبرياء بوحشية قبل أيام قليلة، إن قتلهم ينبغي أن يصيب العالم بالصدمة».

ودعا دانون مجلس الأمن إلى «إجراء مناقشة طارئة لإدانة (حماس)، ومناقشة وضع الرهائن الذين لا يزالون في الأَسر بغزة». وأضاف: «من العار أن يمرّ 11 شهراً على المذبحة التي قُتل فيها 1200 إسرائيلي، ولم يُدِن المجلس (حماس) أو يُعرب عن قلقه إزاء مصير الرهائن».


مقالات ذات صلة

«حماس»: تصريحات بايدن اعتراف أميركي بمسؤولية نتنياهو عن تعطيل جهود الصفقة

العالم العربي «حماس» تقول إن الحركة ستتعامل إيجابياً مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل (أ.ف.ب)

«حماس»: تصريحات بايدن اعتراف أميركي بمسؤولية نتنياهو عن تعطيل جهود الصفقة

قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير بحركة «حماس» في تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن إن بنيامين نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً لوقف إطلاق في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصّل إلى «صفقة الرهائن»

رأى الرئيس الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعرقل اتفاق الهدنة لإطالة حرب الإبادة والتهجير

أفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين بأن «رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة؛ بهدف إطالة الحرب

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو يترأس اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي (الحكومة الإسرائيلية)

نتنياهو: الإضراب عرض «مخزٍ» لدعم السنوار

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي الإضراب الذي نفذه الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت)، الاثنين، بأنه «عرض مشين لدعم حركة (حماس) وزعيمها يحيى السنوار».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية دبابة إسرائيلية تعمل بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

صربيا تدعم إسرائيل بالأسلحة بحثاً عن ود أميركا

كشف تحقيق صحافي عن قفزة في تزويد إسرائيل بالأسلحة والذخيرة من صربيا، في وقت خفضت فيه دول أخرى الصادرات العسكرية لتل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إصلاحي بارز يهاجم خامنئي بعد صدور حكم جديد بسجنه

الإصلاحي المسجون مصطفى تاج زاده خلال التسجيل لانتخابات الرئاسة في مايو 2021 (أ.ف.ب)
الإصلاحي المسجون مصطفى تاج زاده خلال التسجيل لانتخابات الرئاسة في مايو 2021 (أ.ف.ب)
TT

إصلاحي بارز يهاجم خامنئي بعد صدور حكم جديد بسجنه

الإصلاحي المسجون مصطفى تاج زاده خلال التسجيل لانتخابات الرئاسة في مايو 2021 (أ.ف.ب)
الإصلاحي المسجون مصطفى تاج زاده خلال التسجيل لانتخابات الرئاسة في مايو 2021 (أ.ف.ب)

قال الناشط الإصلاحي مصطفى تاج زاده إن جهاز استخبارات «الحرس الثوري» وجّه اتهامات جديدة ضده بإيعاز من المرشد علي خامنئي، معلناً عن إدانته بالسجن 6 سنوات إضافية؛ 5 منها قابلة للتنفيذ.

وأفاد موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي، نقلاً عن تاج زاده، بأن الجهاز القضائي فتح قضية جديدة ضده بتهمة «التجمع والتآمر لارتكاب جريمة ضد أمن البلاد»، و«القيام بنشاط دعائي ضد نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، مشيراً إلى أنه وجّه رسالة احتجاج إلى كبار المسؤولين، مؤكداً أنه لن يحضر المحكمة، ولن يدافع عن نفسه كما هو الحال في السابق.

وقال تاج زاده إن القاضي حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات في القضية الجديدة، منها 5 سنوات قابلة للتنفيذ، وجاء في الرسالة إنه «في عام 2013 عندما فاز السيد روحاني بالانتخابات، زادت مدة سجني من 6 سنوات إلى 7 سنوات، هذه المرة يبدو أنه من المقرّر أن تزيد مدة سجني من 5 سنوات إلى 10 سنوات».

بموازاة ذلك نقلت وسائل إعلام فارسية في الخارج رسالة تاج زاده من سجن إيفين، يخاطب فيها المرشد علي خامنئي، متهماً إياه بتوجيه أوامر إلى استخبارات «الحرس الثوري»، الجهاز الموازي لوزارة الاستخبارات، لفتح سابع ملف قضائي ضده.

وقال تاج زاده إن القضية الجديدة ضده «بدأت بناءً على أمر أو موافقة المرشد»، وخاطب المرشد قائلاً: «أنا فقط بسبب انتقادي لكم، وحتى هذه اللحظة وبدون احتساب حوالي 3 سنوات متبقية من حبسي، ودون النظر في الحكم الجديد المحتمل، قضيت 9 سنوات وشهرين في السجن، فقط بسبب انتقادي الوضع البائس الحالي للبلاد».

وأوضح تاج‌ زاده أنه في حال تلقّيه حكماً إضافياً بالسجن لمدة 5 سنوات، فهذا يعني «بالنظر إلى سني، سجن مؤبد»، ويهدف إلى «منع أي شخص من الجرأة على نقد سلوك وخطاب المرشد و(الحرس الثوري)»، مشدداً على أن المرشد الإيراني «يحاول إسكات المنتقدين بالأحكام الطويلة».

وتولّى تاج زاده منصب النائب السياسي لوزير الداخلية الإيراني في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، إلا أنه دخل السجن إثر احتجاجات الحركة الخضراء التي قادها الزعيمان الإصلاحيان مير حسين موسوي ومهدي كروبي عام 2009، قبل أن تُفرَض عليهما الإقامة الجبرية في فبراير (شباط) 2011.

وبعد خروجه من السجن تحوّل تاج زاده إلى أبرز الأصوات المنتقِدة للمرشد الإيراني في الداخل الإيراني، وعمل للدفع من أجل إجراء «تغييرات هيكلية»، وإجراءات لتعزيز الديمقراطية في البلاد.

وحاول زاده الترشح للرئاسة عام 2021، عبر «جبهة الإصلاحات»، إلا أن مجلس صيانة الدستور لم يصادق على ترشّحه، وقدّم تاج زاده نفسه على هامش تلك الانتخابات بوصفه «مواطناً وإصلاحياً»، و«سجيناً سياسياً لـ7 سنوات»، وأدان «التمييز، وحجب الإنترنت، وتدخُّل العسكريين في السياسة والاقتصاد والانتخابات».

ويقضي تاج زاده عقوبة بالسجن 5 سنوات، بعد اعتقاله يوليو 2022، بعدما واجه 3 تُهَم، بما في ذلك التآمر على الأمن القومي.

ويأتي الحكم الجديد ضد تاج زاده بعدما تولى الرئيس مسعود بزشكيان، المدعوم من الإصلاحيين، رئاسة الحكومة الشهر الماضي.

وذاعت أنباء الأسبوع الماضي عن قرب رفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي، إثر محاولات بزشكيان رفع الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحييْن، وذكرت مصادر إصلاحية أن كروبي رفض فكرة رفع الإقامة الجبرية ما لم تشمل مير حسين موسوي وزوجته.

وقال تاج زاده في رسالته الجديدة إلى خامنئي: «رغم كل هذه الاعتقالات، فقد تلاشى خوف الناس، وأصبح النقد، بل والاحتجاج على المرشد، أكثر الأمور شيوعاً في المجتمع».