التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية

مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
TT

التحقيق النهائي في مروحية رئيسي يؤكد سقوطها لسوء الأحوال الجوية

مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)
مروحية «بيل 212» التي كان يستقلها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته عبداللهيان قبل سقوطها غرب إيران (إرنا - رويترز)

خلص التحقيق الإيراني النهائي في حادث تحطم المروحية، الذي أودى بالرئيس إبراهيم رئيسي، في مايو (أيار) الماضي، إلى أن سببه كان سوء الأحوال الجوية، كما أفادت هيئة الأركان المسلَّحة التي تولّت التحقيق.

وسقطت المروحية، التي كانت تُقلّ رئيسي، البالغ 63 عاماً، مع أشخاص كانوا يرافقونه على سفح جبلٍ يَلفّه الضباب في شمال إيران، ما أسفر عن مقتل الرئيس وسبعة أشخاص آخرين، وأدى الى إجراء انتخابات مبكرة. وقال التلفزيون الرسمي، نقلاً عن الهيئة الخاصة التي تُحقق في أبعاد الحادث وأسبابه، إن السبب الرئيسي لتحطم المروحية كان «الظروف المُناخية والجوية المعقدة في المنطقة خلال الربيع». وأضاف التقرير أن «الظهور المفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف المتصاعد» تسبَّب في اصطدام المروحية بالجبل.

عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

وكانت هيئة الأركان المسلّحة قد أعلنت، في مايو، أنها لم تجد أي دليل على وجود نشاط إجرامي في الحادث الذي أودى كذلك بوزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان.

وفي الشهر الماضي، نقلت وكالة الأنباء «فارس»، التابعة لـ«الحرس الثوري»، أن الأسباب الرئيسية لحادث التحطم، الذي وقع في 19 مايو الماضي، هي سوء الأحوال الجوية، وعدم قدرة المروحية على الصعود مع راكبين إضافيين، بما يخالف البروتوكولات الأمنية المتعلقة بالرئاسة. لكن هيئة الأركان المسلّحة سارعت إلى نفي ذلك قائلة إن «ما ذكرته وكالة الأنباء (فارس) بشأن وجود شخصين في المروحية بشكل يخالف البروتوكولات الأمنية خاطئ تماماً».


مقالات ذات صلة

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار»

شؤون إقليمية إسلامي وغروسي على هامش معرض نووي بأصفهان في مطلع مايو الماضي (الذرية الإيرانية)

إيران ترفض تفتيشاً دولياً يتجاوز «معاهدة حظر الانتشار»

شدد رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، على أن وصول المفتشين الدوليين يقتصر على التزامات «معاهدة حظر الانتشار النووي».

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرتها الرئاسة الإيرانية من اجتماع بزشكيان مع رئيس السلطة التشريعية محمد باقر قاليباف والسلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي مساء السبت

بزشكيان: إيران تحتاج إلى 100 مليار دولار استثماراً أجنبياً

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده تحتاج إلى نحو 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية، مشدداً على أن تحسين الاقتصاد يعتمد على العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة تتداولها وكالات إيرانية لحسين شمخاني

«هيكتور السري»... زعيم إمبراطورية النفط الإيراني

كشفت مقابلات أجرتها «بلومبرغ» عن هوية «الزعيم العالمي لتجارة النفط الإيراني» الذي يلقَّب بـ«التاجر السري... هيكتور».

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (أرشيفية/أ.ف.ب)

إسرائيل تتهم خامنئي «الأخطبوط» بتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر الأردن

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إيران بمحاولة إنشاء «جبهة إرهابية شرقية» ضد إسرائيل عبر الأردن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية إسلامي يتحدّث إلى غروسي على هامش مؤتمر «الاجتماع الدولي للعلوم والتكنولوجيا النووية» في أصفهان مايو الماضي (أ.ب)

الوكالة الدولية: إيران قريبة جداً من السلاح النووي

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مستويات الوقود النووي في إيران ارتفعت خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نتنياهو يعتذر لأسرة رهينة لقي حتفه... واتحاد العمال الإسرائيلي يعلن الإضراب العام

صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتجاجات عائلات الرهائن في تل أبيب (رويترز)
صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتجاجات عائلات الرهائن في تل أبيب (رويترز)
TT

نتنياهو يعتذر لأسرة رهينة لقي حتفه... واتحاد العمال الإسرائيلي يعلن الإضراب العام

صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتجاجات عائلات الرهائن في تل أبيب (رويترز)
صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتجاجات عائلات الرهائن في تل أبيب (رويترز)

في خطوة نادرة، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذاره، الأحد، لأسرة الرهينة الراحل ألكسندر لوبانوف، لعدم إنقاذه هو و5 رهائن آخرين كانوا محتجزين في غزة أحياءً.

وأعلن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء أراد الحديث مع الأسر الأخرى على مدار اليوم، وفق ما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية». وجاء في بيان مكتب نتنياهو: «رئيس الوزراء أعرب عن أسفه العميق، واعتذر للأسرة أن دولة إسرائيل لم تنجح في إعادة ألكسندر و5 رهائن أخرين أحياءً».

كان المستشار العسكري لنتنياهو قد عاد صباحاً من زيارة إلى موسكو، هدفها كان مناقشة سبل تحقيق تقدُّم بشأن جهود وقف إطلاق النار في غزة. وقد تم التطرق إلى مسألة ألكسندر لوبانوف والرهائن الآخرين خلال لقاء موسكو. ويشار إلى أن لوبانوف، أب لابنين، ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والروسية.

بدوره، أعلن الاتحاد العام لعمال إسرائيل (الهستدروت) الإضراب العام اعتباراً من صباح (الاثنين) سعياً لدفع الحكومة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الجيش العثور على جثث ستة منهم.

وناشد بار ديفيد جميع العمال المدنيين الانضمام إلى الإضراب وقال إن مطار بن غوروين، مركز النقل الجوي الرئيسي في إسرائيل، سيُغلق بدءا من الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش).

تظاهرة تطالب بالعودة الفورية للرهائن المحتجزين في غزة خارج مكتب نتنياهو (رويترز)

ودعت عائلات الرهائن وزعيم المعارضة في إسرائيل، الأحد، إلى إضراب عام، الاثنين، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

وأثار إعلان الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، الأحد، عن انتشاله جثث 6 رهائن من نفق في القطاع الفلسطيني، صدمة وغضباً في الدولة العبرية. ولم يكن قد أُعلن سابقاً عن مقتل هؤلاء الرهائن. ودعا منتدى عائلات الرهائن والمفقودين: «الجمهور للانضمام إلى مظاهرة حاشدة، للمطالبة بوقف كامل للأنشطة في البلاد، والتنفيذ الفوري لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن».

وحضت المجموعة الإسرائيليين على التظاهر في مدينة تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، في وقت لاحق، الأحد. بدوره، حض زعيم المعارضة يائير لبيد على «الإضراب العام». وأشار في منشور عبر صفحته على «فيسبوك» إلى أن الرهائن «كانوا على قيد الحياة، لكن نتنياهو وحكومة الموت التابعة له قرروا عدم إنقاذهم». وأوضح: «لا يزال هناك رهائن على قيد الحياة، ولا يزال بإمكاننا التوصل إلى اتفاق».