أوزيل: لن أترشح لرئاسة تركيا ومهمتي إيصال حزب أتاتورك للسلطة

أكد أن علاقته بإردوغان جيدة وأنه لا يرى تهديداً من كليتشدار أوغلو

زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (إكس)
زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (إكس)
TT

أوزيل: لن أترشح لرئاسة تركيا ومهمتي إيصال حزب أتاتورك للسلطة

زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (إكس)
زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل (إكس)

أكد زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، أنه لن يترشح لرئاسة البلاد في الانتخابات المقبلة، وأن الهدف الذي يسعى إليه هو وضع الحزب الذي أسّسه مصطفى كمال أتاتورك في سُدّة الحكم. في الوقت ذاته، أظهر أحدث استطلاع للرأي استمرار تفوق حزب الشعب الجمهوري على حزب العدالة والتنمية الحاكم، منذ الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا في 31 مارس (آذار) الماضي.

وقال أوزيل رداً على سؤال حول ما إذا كان يعتزم الترشح لرئاسة تركيا في الانتخابات المقبلة: «سبق أن أجبت عن هذا السؤال بوضوح... لا أريد سوى أن أعيد حزب مصطفى كمال أتاتورك (حزب الشعب الجمهوري) إلى السلطة في أول انتخابات عامة، في القرن الثاني للجمهورية التي أسسها، وأن أصنع التاريخ بصفتي رئيساً للحزب الذي أسسه، واستطاع أن ينهي حكم (العدالة والتنمية) بعد 24 عاماً».

أوزيل أكد في مقابلة تلفزيونية السبت أنه لا يرغب في الترشح لرئاسة تركيا (إكس)

جدل غير مفيد

وأضاف أوزيل، في مقابلة تلفزيونية، السبت: «أنا مثل مدرب كرة القدم، مُهمّتي أن أجعل فريقي يفوز بالمباراة، قد تكون هناك ركلة جزاء سيتم تسجيلها في الدقيقة 90 من المباراة، أفضل شيء يمكنني فعله هو أن أجعل أحداً يضعها في المرمى، وسنقرر ذلك من خلال سؤال الجميع في الحزب عن أفضل المرشحين لإحرازها».

وتابع: «أنا ديمقراطي اشتراكي، أومن بالفريق أكثر من القائد. هذا النوع من القادة هم الذين يفيدون بلادهم، إنهم يحكمون بنوع من الموظفين الجيدين والمؤهلين، ويعيشون في منازل متواضعة، ويقودون سيارات متواضعة». وعد أوزيل مناقشة مسألة الترشح للرئاسة في عام 2028 من الآن «أمراً مُبكّراً وغير ضروري وغير مجدٍ للغاية».

مزارعون ألقوا كميات من الفستق على الأرض احتجاجاً على أسعار تسلم المنتجات التي تحددها الحكومة في غازي عنتاب (من حسابه على «إكس»)

وجدد أوزيل مرة أخرى تأكيده على أهمية إجراء انتخابات مبكرة بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد، قائلاً: «عقب فوز حزب الشعب الجمهوري بالانتخابات المحلية في مارس الماضي، قلت إن هذا تحذير أو بطاقة صفراء أخرجها الناخبون لحزب العدالة والتنمية الحاكم. ولم أطلب الانتخابات المبكرة، لأننا فزنا بالانتخابات. لكن الآن، أقول إذا لم يكن هناك عيش (كريم)، فلا بد أن تكون هناك انتخابات».

وشارك أوزيل، السبت، في تجمع لمنتجي الفستق في غازي عنتاب، جنوب البلاد، للمطالبة بإيجاد حلول لمشاكلهم ورفع سعر تسلم محاصيلهم من جانب الدولة، وذلك بعد مشاركته من قبل في تجمعات نظمها حزبه للمعلمين والمتقاعدين ومنتجي الشاي والقمح، وغيرها.

بين إردوغان وكليتشدارأوغلو

وعن لقاءات «التطبيع السياسي» في البلاد، قال أوزيل: «نحن في عام 2024، وكنا في بلد لا يتصافح فيه السياسيون إلا عندما يجتمعون في جنازة. عقب فوزنا بالانتخابات المحلية، سعيت إلى التطبيع السياسي في البلاد، والتقيت الرئيس رجب طيب إردوغان ورئيس حزب الحركة القومية، دولت بهشلي، وزرت مختلف الأحزاب. وتغيّر الوضع كثيراً، وتحسّن المناخ السياسي. عندما كسرت ساقي، الأسبوع الماضي، كانت أول مكالمة هاتفية تلقيتها من السيد دولت بهشلي، واتصل بي 18 من القادة السياسيين في كل عطلة».

أوزيل بدأ عملية تطبيع سياسي في تركيا بعد الانتخابات المحلية والتقى إردوغان بمقر حزب العدالة والتنمية (الرئاسة التركية)

وأضاف: «الأمر لا يتعلق بإلقاء التحية أو المصافحة أو تشكيل ائتلاف، لن أكون جزءاً من حطام حزب العدالة والتنمية، لقد هوجمت كثيراً بسبب ذلك، وتلقيت إشادات أيضاً. لكن لا أنظر للهجوم على منصات التواصل الاجتماعي، أنظر إلى وطني ومستقبل شعبه».

وبشأن ما يبدو أنه مساعٍ من جانب رئيس حزب الشعب الجمهوري السابق، كمال كليتشدار أوغلو للعودة إلى رئاسة الحزب مرة أخرى، ولقائه مؤخراً مع رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، قال أوزيل، إن «اللقاءات مع كليتشدار أوغلو طبيعية. وأعلم بلقاء إمام أوغلو معه، وسألتقيه أيضاً قبل مؤتمر الميثاق للحزب، الذي سيعقد الشهر المقبل. وكما أن التطبيع مهم لتركيا، فهو مهم أيضاً لحزبنا، وعلاقتي جيدة بكليتشدار أوغلو، ولم يوجه لي أي انتقاد منذ تولي رئاسة الحزب خلفاً له».


مقالات ذات صلة

رئيس بلدية إسطنبول يواجه الحبس والحظر السياسي في محاكمتين

شؤون إقليمية أنصار رئيس بلدية إسطنبول أمام أكرم إمام أوغلو رافعين لافتة كبيرة تحوي صورة له مع عبارات: «لا نجاة لك وحدك... إما أن نكون معا أو لا نكون» خلال إفادته في تحقيقين أمام النيابة الأسبوع قبل الماضي (إ.ب.أ)

رئيس بلدية إسطنبول يواجه الحبس والحظر السياسي في محاكمتين

سيحاكم رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو في قضيتين أمام محكمتين مختلفتين في 11 أبريل المقبل يواجه فيهما عقوبات بالحبس وحظر نشاطه السياسي.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي محتجون على خطط ترمب حول غزة أمام القنصلية الأميركية في إسطنبول (رويترز)

داود أوغلو يقترح الاستفتاء لربط غزة بتركيا لحين إقامة الدولة الفلسطينية

اقترح رئيس الوزراء التركي الأسبق رئيس حزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، إجراء استفتاء على ربط غزة بتركيا مع منحها الحكم الذاتي حتى قيام الدولة الفلسطينية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مصادمات عنيفة بين الشرطة والمحتجين أمام بلدية وان شرق تركيا احتجاجاً على قرار بحبس رئيسها عبد الله زيدان (إعلام تركي)

تركيا: حملة اعتقالات جديدة في صفوف بلديات المعارضة بتهمة الإرهاب

شنت السلطات التركية حملة اعتقالات في عدد من البلديات التابعة للمعارضة في إسطنبول فيما وقعت مصادمات بين الشرطة ومحتجين على قرار حبس رئيس بلدية بشرق البلاد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مناصرون لحزب «الديمقراطية والمساواة للشعوب» التركي يتظاهرون للمطالبة بالحرية لأوجلان (موقع الحزب)

وفد الحوار مع أوجلان إلى كردستان العراق لبحث دعوته لإلقاء السلاح

يتصاعد يوماً بعد يوم الحراك الدائر تمهيداً لدعوة مرتقبة من زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين في تركيا عبد الله أوجلان لمسلحيه لإلقاء السلاح.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية صحافيو وممثلون للمعارضة والمنظمات المدنية أمام مجمع محاكم تشاغلايان خلال التحقيق مع صحافيي «بيرغون» (موقع الصحيفة)

تركيا: اعتقال ثلاثة صحافيين معارضين يفجّر غضباً واسعاً

قررت السلطات التركية  الإفراج المشروط عن 3 صحافيين من صحيفة «بيرغون» اليسارية بعد التحقيق معهم بتهمة «استهداف الأشخاص الذين يؤيدون واجبهم في مكافحة الارهاب».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تقارير أميركية: إسرائيل تدرس ضرب مواقع إيران النووية هذا العام

موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
TT

تقارير أميركية: إسرائيل تدرس ضرب مواقع إيران النووية هذا العام

موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)
موقع منشأة «نطنز» النووية الإيرانية (أرشيفية - أ.ب)

قالت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر مطلعة اليوم الأربعاء إن تقييما أعدته الاستخبارات الأميركية خلال الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس السابق جو بايدن خلص إلى أن إسرائيل تفكر في توجيه ضربات واسعة هذا العام لمواقع إيران النووية، وذلك لانتهاز ما تعتبره ضعفا إيرانيا نتيجة الضربات التي تعرضت لها مواقع عسكرية في إيران العام الماضي.

وذكر المسؤولون أن هذه الاستنتاجات جاءت في تقييم تحليلي تم إعداده قرب مطلع العام الجديد مع انتهاء ولاية إدارة بايدن، وسلط الضوء على مخاطر تزايد الأنشطة العسكرية عالية المخاطر في الشرق الأوسط بعد تدهور قدرات إيران العسكرية خلال العام الماضي.

وقال مصدران مطلعان إن التقييم الاستخباراتي أشار إلى أن إسرائيل ستضغط على إدارة الرئيس دونالد ترمب لدعم الضربات، حيث تعتبره أكثر ميلاً للانضمام إلى الهجوم من الرئيس السابق وتخشى من فوات فرصة وقف سعي طهران للحصول على سلاح نووي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي مطلع أن أجهزة الاستخبارات الأميركية أعدت تقريرا ثانيا تم تقديمه خلال الأيام الأولى لإدارة ترامب يؤكد أن إسرائيل تفكر في توجيه مثل هذه الضربات على المنشآت النووية الإيرانية. واعتبر مسؤولون عسكريون أميركيون أن الدعم والعتاد العسكري الأميركي سيكون ضروريا على الأرجح لشن الهجوم الإسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية المحصنة بشدة.

كانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت في ديسمبر الماضي عن مسؤولين عسكريين أن سلاح الجو يواصل استعداداته لتوجيه ضربات محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقال المسؤولون لصحيفة «تايمز اوف إسرائيل» إن ذلك يأتي في أعقاب إضعاف الجماعات الموالية لطهران في الشرق الأوسط وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، حيث يعتقد الجيش أن «عزلة إيران قد تدفعها لتسريع برنامجها النووي».

ويرى الجيش الإسرائيلي أن هناك فرصة سانحة الآن لضرب المواقع النووية الإيرانية، نظرا للتغيرات المثيرة في الشرق الأوسط، خاصة سقوط الأسد الذي سمح لسلاح الجو الإسرائيلي بتدمير الغالبية العظمى من الدفاعات الجوية السورية، بحسب الصحيفة.