زعيم المعارضة التركية سيزور فلسطين دعماً لقضيتها

تلقى دعوة من عباس خلال اتصال هاتفي

زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (موقع حزب الشعب الجمهوري)
زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (موقع حزب الشعب الجمهوري)
TT

زعيم المعارضة التركية سيزور فلسطين دعماً لقضيتها

زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (موقع حزب الشعب الجمهوري)
زعيم المعارضة التركية أوزغور أوزيل (موقع حزب الشعب الجمهوري)

أعلن زعيم المعارضة التركية رئيس «حزب الشعب الجمهوري»، أوزغور أوزيل، أنه سيزور فلسطين تلبية لدعوة من الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، وتعبيراً عن الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وقال أوزيل، في كلمة خلال اجتماع المجلس التنسيقي للبلديات، الثلاثاء، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الفلسطيني، مساء الاثنين، قدم خلاله اعتذاره لعدم تمكنه من حضور الجلسة الاستثنائية للبرلمان التركي التي تحدث فيها عباس يوم الخميس الماضي، بسبب تعرضه لحادث أدى إلى إصابته بكسر في الساق في اليوم ذاته.

وأضاف أنه أكد لعباس أن «حزب الشعب الجمهوري» يؤيد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم حل الدولتين، وأن عباس أكد له أنهم يعرفون جيداً موقف الحزب، مقدراً دوره أيضاً من خلال مواقفه رئيساً لـ«الاشتراكية الدولية»، وأنه يدعوه إلى «زيارة فلسطين التي تعدّ بيته الثاني»، معبراً عن سعادته؛ لأنه بصفته زعيم «حزب الشعب الجمهوري» يرغب في إيصال صوت فلسطين إلى العالم.

الرئيس الفلسطيني عباس ألقى خطاباً أمام البرلمان التركي الخميس الماضي (الرئاسة التركية)

وندد أوزيل بالممارسات الإسرائيلية في الحرب على غزة التي أدت إلى مقتل أكثر من 40 ألف فلسطيني؛ أغلبهم من النساء والأطفال.

وقال المتحدث باسم «حزب الشعب الجمهوري»، دنيز يوجال، إنه سيجري التخطيط لزيارة رئيس الحزب إلى فلسطين ولقاء الرئيس الفلسطيني في إطار برنامج الحزب، وسيعلَن عن موعد الزيارة في هذا الإطار.

وأضاف أن «الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والهجوم على لبنان، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) إسماعيل هنية، جميعها تطورات مثيرة للقلق، وتؤكد أن هدف إسرائيل الحقيقي هو نشر حالة الحرب في الشرق الأوسط».

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحيي النواب الأتراك في البرلمان التركي بأنقرة الخميس (أ.ب)

وتابع أوزيل أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «ترتكب جرائم حرب كل يوم أمام أعين العالم أجمع في إطار مخططها لتحقيق هذا الهدف»، محذراً بأن انتشار الحرب يعني بالنسبة إلى تركيا «(أزمة لاجئين جديدة). ومن أجل تجنب التدفق الجديد اللاجئين، تجب زيادة عمليات التفتيش والتدابير على حدود تركيا مع إيران وسوريا، ويجب على تركيا حماية نفسها من (غزو) جديد». وقال إنه «يجب اتخاذ هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن، بالتزامن مع إجراءات التعامل مع مشكلة المهاجرين غير النظاميين الموجودين في البلاد حالياً».


مقالات ذات صلة

بلينكن: يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتحدث إلى الصحافيين على مدرج المطار في الدوحة 20 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

بلينكن: يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، إنه يتعين إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة، وإن أميركا ومصر وقطر تعمل لتحقيقه.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الولايات المتحدة​ جندي مصري يقف بالقرب من الجانب المصري لمعبر رفح البري عند الحدود مع قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

واشنطن تنفي موافقتها على بقاء قوات إسرائيلية على حدود غزة

انتقد مسؤول أميركي الثلاثاء تصريحات «متشددة» نسبت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول استمرار سيطرة إسرائيل على محور «فيلادلفيا» بين قطاع غزة ومصر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر (د.ب.أ)

مقترح أميركي يسمح ببقاء قوات إسرائيلية «مخفضة» على الحدود بين غزة ومصر

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «الاقتراح الأميركي الجديد» لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أن يسمح للقوات الإسرائيلية بمواصلة دورياتها في جزء من ممر فيلادلفيا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر (رويترز)

بريطانيا وإسرائيل: وقف التصعيد بالشرق الأوسط يصب في مصلحة الجميع

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني في بيان أن رئيس الوزراء اتفق في مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي على أن وقف التصعيد في منطقة الشرق الأوسط يصب في مصلحة الجميع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - لندن)
شؤون إقليمية جنود إسرائيليون خلال قتالهم في قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في 14 ديسمبر 2023 (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن قتل 40 مسلحاً فلسطينياً في اشتباكات برفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أن الاشتباكات العنيفة في جنوب قطاع غزة أسفرت عن مقتل عشرات المقاتلين الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«الحرس الثوري»: نحن من سيحدد زمن الرد على إسرائيل وفترة انتظاره «قد تكون طويلة»

المتحدث باسم «الحرس الثوري» خلال مؤتمر صحافي في طهران (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» خلال مؤتمر صحافي في طهران (تسنيم)
TT

«الحرس الثوري»: نحن من سيحدد زمن الرد على إسرائيل وفترة انتظاره «قد تكون طويلة»

المتحدث باسم «الحرس الثوري» خلال مؤتمر صحافي في طهران (تسنيم)
المتحدث باسم «الحرس الثوري» خلال مؤتمر صحافي في طهران (تسنيم)

قال نائب الجنرال علي فدوي، نائب قائد «الحرس الثوري»، إن انتقام بلاده لاغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران «سيأتي في الوقت المناسب»، في وقت قال المتحدث باسم «الحرس» علي محمد نائيني: «الوقت في صالحنا، وفترة الانتظار لهذا الرد قد تكون طويلة».

وحمّلت إيران و«حماس» إسرائيل مسؤولية الهجوم الذي قتل هنية بعد ساعات من حضوره تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في 31 يوليو (تموز).

وتتأهب منطقة الشرق الأوسط لضربات متبادلة محتملة بين إيران وإسرائيل، التي لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن مقتل هنية.

ونقلت مواقع إيرانية عن فدوي قوله: «نحن من سيحدد زمن وكيفية الانتقام والمعاقبة على دم الشهيد هنية، وبالتأكيد سيتم ذلك».

وأضاف فدوي: «الأراضي المحتلة تعيش في حالة من الفوضى، حيث أصبح انتظار الموت أشد من العقاب على الكيان الصهيوني الغاصب، وهم يعيشون في حالة ترقب ليلاً ونهاراً للرد الإيراني»، مضيفاً: «الكيان الصهيوني الغاصب ارتكب جريمة كبيرة باغتيال هنية، وهذه المرة سيتلقى عقاباً أشد من ذي قبل».

في هذا السياق، قال المتحدث باسم «الحرس الثوري» علي محمد نائيني، إن «هناك تصميماً جاداً للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني المختلفة».

وأضاف نائيني: «هناك تصميم جاد للرد على اعتداءات الكيان الصهيوني المختلفة، والآن الشعب في الأراضي المحتلة يدفع ثمن سياسات نتنياهو في اغتيال هنية»، حسبما أوردت وكالة «تسنيم»، المنصة الإعلامية لـ«الحرس الثوري».

وأعرب نائيني عن اعتقاده بأن «النظام الصهيوني اليوم قبل بالهزيمة، حتى السياسيون الأميركيون يعترفون بذلك، ولم يتمكنوا حتى الآن من تحقيق أي من أهدافهم».

معرض «الحرس الثوري» للصواريخ البالیستیة والطائرات المسيرة في طهران أمس (تسنيم)

ووجّه نائيني كلامه إلى الشعب الإيراني الذي وصفه بـ«الذكي»، وقال إن الشعب «يدرك أن قادة القوات المسلحة على أعلى مستويات القرار يأخذون بعين الاعتبار كل الظروف لاتخاذ قرارات دقيقة ومدروسة، وبإجراءاتهم الفعالة يغيرون حسابات العدو».

وأضاف نائيني: «الوقت في صالحنا، وقد تمتد فترة انتظار هذا الرد. حالياً، يجب أن يعيش الصهاينة في حالة من عدم التوازن، وقد لا يكون الرد الإيراني تكراراً للعمليات السابقة، فالسيناريوهات المحتملة للرد تختلف»، وتابع: «قادتنا لديهم خبرة وفن في معاقبة العدو بشكل فعّال، ولا يتسرعون في اتخاذ الإجراءات». وأضاف: «لم يمر أي اعتداء على أهداف إيرانية دون ردّ، ويجب أن يتوقع العدو ضربات محسوبة ودقيقة في الوقت المناسب».

وتطلب الولايات المتحدة من حلفائها الذين تربطهم علاقات بإيران إقناعها بتهدئة حدة التوتر في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي يزور فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المنطقة للضغط في اتجاه إحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار في غزة.

لكن نائيني وصف الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة بأنها «مجرد لعبة سياسية». وقال: «نحن لا نرى أن الأميركيين يسعون للسلام والهدنة، وتصرفاتهم في الغالب مجرد لعبة سياسية».

وقال نائيني إن «الجمهورية الإسلامية ترحب بالإجراءات الصادقة لوقف إطلاق النار. الوقت في صالحنا، ويجب دراسة جميع الظروف، واتخاذ القرار بشأن توقيت وكيفية الرد يعود للظروف وتدابير القادة»، موضحاً أن «العمل الذكي هو أن نرى بعد فحص جميع الظروف ما هو الرد الفعال والرادع».

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، رفض الاثنين الربط بين المفاوضات الرامية إلى التوصل لهدنة في حرب غزة، والردّ على إسرائيل.

وقال كنعاني، في مؤتمر صحافي، إنه «لا شك في ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة». ونفى حضور إيران في المفاوضات، أو أي خطة لحضورها، لكنه أبدى شكوكاً في نيات الولايات المتحدة، قائلاً إنها «غير مؤهلة للتعامل مع موضوع وقف إطلاق النار». وألقى بالكرة في ملعب الأميركيين والإسرائيليين على حد سواء، قائلاً: «يجب على الحكومة الأميركية أن تُظهر ما إذا كان هدفها من المفاوضات هو المناورة للحصول على مكاسب سياسية، وشراء الوقت للنظام الإسرائيلي لمواصلة القتل، أم أنها تسعى فعلاً لتحقيق وقف إطلاق النار».

وقلّل كنعاني من تقارير أشارت إلى أن إيران قد تتخلى عن الرد على إسرائيل إذا تم التوصل لهدنة. وقال للصحافيين إن «هذه المسألة لا علاقة مباشرة لها بالحق المشروع لإيران في معاقبة المعتدي والرد على العدوان، فهاتان مسألتان منفصلتان، وليست بينهما علاقة مباشرة».