إيران وإسرائيل نحو تبادل الضربات

واشنطن تتوقعها خلال «24 إلى 48 ساعة»... وتحركات دولية متسارعة لتجنّب تصعيد إقليمي


لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)
لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)
TT

إيران وإسرائيل نحو تبادل الضربات


لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)
لوح إعلاني مناهض لإسرائيل كُتب عليه بالخط الفارسي «ابتسم لبعض الوقت لأنك ستبكي كثيراً قريباً» في ميدان فلسطين بطهران (إ.ب.أ)

تصاعدت المؤشرات أمس على تبادل وشيك للضربات بين إيران وإسرائيل، وسط تحركات دولية متسارعة لاحتواء التوتر الذي يهدد باتساع نطاق الحرب في الشرق الأوسط، في أعقاب اغتيال رئيس حركة «حماس» إسماعيل هنية.

وقالت طهران إنها لا تسعى إلى التصعيد، لكنها أصرت على «معاقبة المعتدي وردع الكيان الصهيوني عن القيام بمغامرات».

واستدعت الخارجية الإيرانية السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران لاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية علي باقري كني، للتأكيد على عزم إيران الرد على إسرائيل، فيما قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي: «إذا تلقى الصهاينة رداً حازماً سيفهمون أنهم ارتكبوا خطأ باغتيال هنية».

وذكرت مصادر إعلامية أن إيران أصدرت «إشعار عمليات الطيران» لمناطق وسط وغرب وشمال غربي البلاد، ونصحت شركات الطيران بتغيير مسارات رحلاتها.

وفي تل أبيب، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، القوات الجوية بـ«الاستعداد لجميع الاحتمالات، بما فيها الانتقال السريع إلى الهجوم». كما بحث غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي مع قائد القياد المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال مايل كوريلا، الاستعداد لصد الهجوم الإيراني.

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، دول «مجموعة السبع»، من أن إيران و«حزب الله» قد يبدآن مهاجمة إسرائيل «في الساعات الـ24 أو الـ48 المقبلة».


مقالات ذات صلة

لبنان... تهافت على تخزين الغذاء والدواء

المشرق العربي 
مطار بيروت الدولي يزدحم بمسافرين أُرجئت أو ألغيت رحلاتهم أمس (إ.ب.أ)

لبنان... تهافت على تخزين الغذاء والدواء

بدأ اللبنانيون يتهافتون على تموين المواد الغذائية والأدوية والمحروقات خوفاً من فقدانها أو عجزهم عن الوصول إليها إذا اندلعت معارك موسعة كما يُتوقع.

يوسف دياب (بيروت) ميشال أبونجم (باريس)
أوروبا سكان يزيلون الأنقاض من شارع بمدينة ميدلزبره بشمال شرقي إنجلترا أمس غداة أعمال الشغب (أ.ف.ب)

«جيش من الشرطة» لمواجهة احتجاجات بريطانيا

تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بعد اجتماع أزمة في «داونينغ ستريت»، أمس، فرض «عقوبات جنائية سريعة» على المتورطين بأعمال شغب شهدتها عطلة نهاية الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا محتجون يقتحمون مقر الشيخة حسينة في دكا أمس (أ.ف.ب)

الاحتجاجات تطيح «السيدة الحديدية» في بنغلاديش

رضخت «السيدة الحديدية» في بنغلاديش، الشيخة حسينة، لضغوط الاحتجاجات الواسعة المنددة بحكمها الذي استمر 15 عاماً، وفرّت إلى الهند أمس بعد أكثر من شهر على مظاهرات.

«الشرق الأوسط» (دكا - لندن)
الاقتصاد 
ردة فعل أحد المتعاملين في بورصة نيويورك بعد افتتاحها على تراجع (أ.ب)

«اثنين أسود» يهزّ الأسواق العالمية

تكبدت الأسهم العالمية خسائر فادحة، أمس، في يوم أعاد إلى الأذهان «الاثنين الأسود» الذي وافق 19 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1987 حين شهدت أسواق المال العالمية.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي 
أرشيفية لتدريب في قاعدة «عين الأسد» الجوية غرب العراق (الجيش الأميركي)

«العليا» العراقية ترد دعوى «إخراج قوات التحالف»

فاجأت المحكمة الاتحادية العليا في العراق الأوساط السياسية في البلاد بردها دعوى بشأن بقاء قوات التحالف الدولي في العراق، لعدم الاختصاص.

حمزة مصطفى (بغداد)

لجنة خبراء أمميين: يجب ملاحقة مرتكبي «الجرائم ضد الإنسانية» في إيران

سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
TT

لجنة خبراء أمميين: يجب ملاحقة مرتكبي «الجرائم ضد الإنسانية» في إيران

سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)
سارة حسين رئيسة بعثة تقصي الحقائق في احتجاجات إيران خلال مؤتمر صحافي في جنيف مارس الماضي (الأمم المتحدة)

دعا خبراء من الأمم المتحدة، باسم العدالة العالمية، إلى ملاحقة المسؤولين الإيرانيين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية بحق القوميات والأقليات الدينية منذ قمع احتجاجات 2022.

أكد الخبراء في تقرير صدر الاثنين أنه في إيران «لا سبل يمكن تطبيقها» لتحقيق العدالة. وطلبوا من جميع الدول «تطبيق مبدأ الولاية القضائية العالمية لملاحقة المسؤولين الإيرانيين الذين ارتكبوا جرائم بموجب القانون الدولي، بما فيها الجرائم ضد الإنسانية» حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد كلف هؤلاء الخبراء إجراء تحقيق رفضت السلطات الإيرانية المشاركة فيه، في أعقاب الاحتجاجات الشعبية الضخمة التي هزت إيران في سبتمبر (أيلول) 2022 إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة 22 عاماً بعدما أوقفتها الشرطة بتهمة انتهاك قواعد اللباس.

ويكلّف مجلس حقوق الإنسان خبراء مستقلين إلا أنهم لا يتحدثون نيابة عن الأمم المتحدة.

وقتل أكثر من 550 محتجاً وقضى أيضاً العشرات من عناصر من القوى الأمنية وأوقف الآلاف في هذه الاحتجاجات.

وأشار تقرير الخبراء إلى أن انتهاكات حقوق القوميات غير الفارسية، والأقليات الدينية، «تضاعفت» حتى أن «بعضها يشكل جرائم ضد الإنسانية».

وخلص تقرير سابق صدر في مارس (آذار) إلى أن القمع العنيف للحراك الاحتجاجي في إيران و«التمييز المؤسسي» ضد النساء والفتيات أديا إلى «جرائم ضد الإنسانية».

وقالوا في بيان الاثنين إنهم لاحظوا أن «الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الاضطهاد على أساس الجنس ترافقت مع الاضطهاد على أساس الدين أو العرق».

وأوضحوا «أن القوميات والأقليات الدينية في إيران، خصوصاً القومية الكردية، والبلوش، وكذلك الأتراك الأذربيجانيين، والأحوازيين العرب، وبينهم كثر من الأقليات السنية في دولة ذات أغلبية شيعية، طالها بشكل غير متناسب قمع الحكومة للمتظاهرين منذ عام 2022، ما يشكل نتيجة مباشرة للتمييز منذ زمن طويل».

وأضافوا أنه منذ الاحتجاجات «تزايدت عمليات الإعدام، خصوصاً في المناطق التي تسكنها القوميات، مع صدور عدة أحكام بالإعدام مؤخراً ضد نساء يتحدرن من القوميات».

وأكدوا أن العديد من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي وثقها الخبراء «تشكل جرائم ضد الإنسانية»، بما في ذلك «القتل والسجن والتعذيب والاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي والاضطهاد والاختفاء القسري وغيرها من الأعمال غير الإنسانية».

واعتبر البيان هذه الجرائم ضد الإنسانية لأنها ارتكبت «في إطار هجوم شامل وممنهج ضد السكان المدنيين، وتحديداً ضد النساء والفتيات، وغيرهم من الأشخاص الذين يعبرون عن دعمهم لحقوق الإنسان».