تزايد التوتر بين تركيا وإسرائيل بعد «الحداد الوطني» على هنية

إردوغان أقام «صلاة الغائب» بإسطنبول... والخارجية ردت على كاتس

تنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في تل أبيب الجمعة (رويترز)
تنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في تل أبيب الجمعة (رويترز)
TT

تزايد التوتر بين تركيا وإسرائيل بعد «الحداد الوطني» على هنية

تنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في تل أبيب الجمعة (رويترز)
تنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في تل أبيب الجمعة (رويترز)

زادت حدة التوتر بين أنقرة وتل أبيب على خلفية إعلان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الحداد على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، وتنكيس علم تركيا على مقر سفارتها في إسرائيل.

وأصدر إردوغان مرسوماً رئاسياً بجعل، يوم الجمعة، يوم حداد وطني على هنية، الذي اغتيل في طهران، كما أقام صلاة الغائب عقب صلاة الجمعة بأحد مساجد حي أوسكدار في إسطنبول، كما أقامت جميع المساجد في تركيا صلاة الغائب أيضاً.

ووقع اشتباك بالتصريحات بين أنقرة وتل أبيب على خلفية تنكيس علم تركيا على مقر سفارتها، ورد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، على ما نشره وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على وسائل التواصل الاجتماعي، الجمعة، قائلاً: «لا يمكنكم تحقيق السلام عن طريق قتل المفاوضين وتهديد الدبلوماسيين».

واستدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية القائم بأعمال السفير التركي، الجمعة، لتوبيخه بعد أن نكست السفارة علمها حداداً على إسماعيل هنية في إطار قرار يوم الحداد الوطني الذي أعلنه إردوغان.

وقال كاتس، في بيان على «إكس»: «دولة إسرائيل لن تتسامح مع التعبير عن الحداد على قاتل مثل إسماعيل هنية».

واغتيل هنية في طهران أثناء وجوده هناك لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ولم تعلن إسرائيل رسمياً المسؤولية عن مقتله.

وتصاعد التوتر بين تركيا وإسرائيل بشدة منذ بدء الحرب في غزة، التي قتل فيها حتى الآن أكثر من 39 ألف فلسطيني، وأوقفت تركيا تجارتها مع إسرائيل بعد انتقادات داخلية.

وقبل أيام قليلة من اغتيال هنية، لمح إردوغان إلى تدخل عسكري تركي لحماية الفلسطينيين، على غرار التدخل في ليبيا والنزاع في ناغورني قره باغ بين أذربيجان وأرمينيا، وهدد كاتس الرئيس التركي بأن يلقى مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ودعا حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى طرد تركيا من عضويته.

وأرسلت تركيا وفداً رفيع المستوى إلى الدوحة، الجمعة، للمشاركة في تشييع جنازة هنية، برئاسة رئيس البرلمان، نعمان كورتولموش، وضم نائب رئيس الجمهورية، جودت يلماظ، ووزير الخارجية، هاكان فيدان، ورئيس المخابرات، إبراهيم كالين.

كما شارك في تشييع الجنازة عدد من رؤساء الأحزاب التركية، منهم رئيس الوزراء الأسبق، رئيس حزب «المستقبل»، أحمد داود أوغلو، ورئيس حزب «الرفاه من جديد»، فاتح أربكان، ورئيس حزب «هدى بار»، زكريا يايجي.

وأعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الخميس، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) سيزور تركيا يومي 14 و15 أغسطس (آب) الحالي، وسيلتقي الرئيس إردوغان ويلقي خطاباً أمام البرلمان في أنقرة.

وقال فيدان: «المهم بالنسبة لنا هو أن نوجه رسالة للعالم بشأن القضية الفلسطينية».


مقالات ذات صلة

​المرحلة الثانية من «هدنة غزة»... ميلاد متعثر وتناقض يثير المخاوف

تحليل إخباري صبي يلعب بينما تستعد امرأة فلسطينية نازحة للطهي على النار خارج خيمتها شمال غزة (رويترز)

​المرحلة الثانية من «هدنة غزة»... ميلاد متعثر وتناقض يثير المخاوف

لا تزال مفاوضات المرحلة الثانية من هدنة غزة تراوح مكانها وسط تناقضات بشأن موعد بدئها ومخاوف تثيرها حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» بشأن إمكانية الاتفاق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سائق يجلس بجوار شاحنته المحملة بمعدات إعادة الإعمار المتجهة إلى غزة في أثناء انتظاره لعبور معبر رفح play-circle

إسرائيل و«حماس» تطويان أولى مراحل «الهدنة» لتسريع «الثانية»

سعت إسرائيل وحركة «حماس» لطي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وقررتا إطلاق سراح عدد من الأسرى في محاولة لتسريع بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية معدات ثقيلة تبدأ دخول قطاع غزة من معبر رفح بعد نجاح جهود الوسطاء (الشرق الأوسط)

«معبر رفح»: دخول المعدات الثقيلة... وانفراجة في أزمة «الكرفانات»

شهد معبر رفح من الجانب المصري، الثلاثاء، بدء دخول أول دفعة من المعدات الثقيلة المخصصة لرفع الأنقاض في قطاع غزة.

هشام المياني (القاهرة)
شؤون إقليمية متظاهرة تحمل لافتات تطالب بالإفراج عن الرهائن شيري بيباس وطفليها كفير وأرييل (رويترز)

عائلة طفلين إسرائيليين محتجزين في غزة لم تتلق «تأكيداً رسمياً» بوفاتهما

أفادت عائلة آخر طفلين إسرائيليين محتجزين في غزة مع والدتهما، بأنها لم تتلق أي «تأكيد رسمي» بوفاتهم، بعدما أعلنت «حماس» أنهم ضمن الجثث المقرر تسليمها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي بلدوزر إسرائيلي خلال عملية في مخيم طولكرم للاجئين الثلاثاء (أ.ف.ب)

عشرات آلاف الفلسطينيين يغادرون مخيمات اللاجئين في الضفة

غادر نحو 17 ألف شخص مخيم جنين للاجئين كما غادر نحو 6 آلاف شخص مخيم نور شمس، أي نحو ثلثي العدد الإجمالي بالمخيم، وغادر عشرة آلاف آخرون مخيم طولكرم.

«الشرق الأوسط» (القدس)

ديرمر المقرّب من نتنياهو بدل رئيس «الموساد» لترؤس فريق التفاوض بشأن الرهائن

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
TT

ديرمر المقرّب من نتنياهو بدل رئيس «الموساد» لترؤس فريق التفاوض بشأن الرهائن

وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)
وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر (أرشيفية - رويترز)

يقود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المحادثات في المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين ووقف إطلاق النار مع «حماس»، وفقاً لـ«القناة12» الإسرائيلية.

وقاد رئيس «الموساد»، ديفيد برنياع، الجولات السابقة من المحادثات.

وقال مسؤول إسرائيلي لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إنه لم يوافَق بعدُ على توجه فريق تفاوض إسرائيلي إلى قطر لإجراء المحادثات.