إيران وحلفاؤها يجتمعون في طهران لمناقشة سبل الرد على إسرائيل

قوات الأمن الإيرانية  خلال مراسم جنازة إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في طهران (إ.ب.أ)
قوات الأمن الإيرانية خلال مراسم جنازة إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في طهران (إ.ب.أ)
TT

إيران وحلفاؤها يجتمعون في طهران لمناقشة سبل الرد على إسرائيل

قوات الأمن الإيرانية  خلال مراسم جنازة إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في طهران (إ.ب.أ)
قوات الأمن الإيرانية خلال مراسم جنازة إسماعيل هنية وحارسه الشخصي في طهران (إ.ب.أ)

قالت خمسة مصادر لـ«رويترز» إن مسؤولين إيرانيين كباراً سيلتقون ممثلي حلفاء طهران في المنطقة من لبنان والعراق واليمن (الخميس) لمناقشة الرد المحتمل على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في طهران.

وبدأ تشييع هنية باكراً، صباح اليوم، في طهران، غداة اغتياله في إيران بغارة نُسبت إلى إسرائيل، وأثارت مخاوف من توسّع النزاع في خضمّ الحرب الدائرة في غزة.

وأمّ المرشد الإيراني علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية، الذي وصفه بأنه «مقاتل بارز في المقاومة الفلسطينية»، الذي سيُدفن، الجمعة، في قطر.

وتجمّع حشد من المشيعين يحملون صور هنية، وأعلاماً فلسطينية في جامعة طهران وسط العاصمة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وسار موكب تشييع جثمان هنية من مصلى جامعة طهران، غرباً نحو ميدان «آزادي»، وتبلغ المسافة بينهما نحو 5 كيلومترات.

ويثير اغتيال الزعيم السياسي لحركة «حماس»، البالغ 61 عاماً، الذي كان يعيش في المنفى بقطر، وكذلك اغتيال إسرائيل القائد العسكري في «حزب الله» اللبناني فؤاد شكر في بيروت، أول من أمس، مخاوف من توسّع النزاع الدائر منذ نحو عشرة أشهر في قطاع غزة بين إسرائيل، العدو اللدود لإيران، وحركة «حماس» و«حزب الله» المدعومين من طهران.

وبينما فشلت كل محاولات الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في غزة، أثارت الحرب توترات في أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، ولا سيما «حزب الله».


مقالات ذات صلة

بري: لبنان لا يريد الحرب... لكنه مستعد للدفاع عن نفسه

المشرق العربي رئيس مجلس النواب  اللبناني نبيه بري خلال استقباله وزير الخارجية ديفيد لامي ووزير الدفاع جون هيلي (إ.ب.أ)

بري: لبنان لا يريد الحرب... لكنه مستعد للدفاع عن نفسه

جدّد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري التأكيد «أن لبنان لا يريد الحرب، لكنه في الوقت ذاته مستعد للدفاع عن نفسه».

المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أول من أمس (إ.ب.أ)

ارتفاع عدد قتلى الاستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت إلى 7

 أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى سبعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت  )
المشرق العربي أشخاص ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت (رويترز)

وسط التوترات... ما الدول التي حثَّت مواطنيها على مغادرة لبنان؟

في ضوء تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، حثّت عديد من الدول مواطنيها في لبنان على مغادرته، وحذرت من السفر إليه.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية «العلم الأحمر» مرفوع على قبة مسجد جمكران في قم (إكس)

إيران ترفع «علم الثأر» الأحمر... إلى ماذا يرمز وما المكتوب عليه؟

رفعت إيران علماً أحمر يُسمّى «علم الثأر» على قبة أحد المساجد في مدينة قم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا متظاهرون يلوّحون بالأعلام أثناء مشاركتهم في مظاهرة تنديدية باغتيال إسماعيل هنية بعد صلاة العشاء في «الفاتح» بإسطنبول (أ.ف.ب)

بالصور... مظاهرات في إسطنبول وتونس والرباط تنديداً باغتيال هنية

انطلقت مظاهرات في كلّ من إسطنبول وتونس والرباط، أمس (الأربعاء)، تنديداً باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

فيدان: لقاء إردوغان والأسد سيكون في دولة ثالثة حال انعقاده

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
TT

فيدان: لقاء إردوغان والأسد سيكون في دولة ثالثة حال انعقاده

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن اللقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد، قد يُعقد في دولة ثالثة حال الاتفاق عليه، لافتاً إلى أنه ليس هناك شيء ملموس في هذا الصدد حتى الآن.

أضاف فيدان: «إذا عُقد اللقاء، فسيكون في دولة ثالثة غير تركيا وسوريا، لكن لا يوجد شيء واضح أو ملموس حتى الآن... الحوار مع المسؤولين السوريين حول مكان وموعد اللقاء مستمر، لكن لا توجد مواعيد محددة حتى الآن».

وأشار وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع صحيفة «صباح»، القريبة من الحكومة التركية، نُشرت الخميس، إلى أن الجانب السوري مستعد لعقد اجتماع دون أي شروط مسبقة، قائلاً: «ما رأيته في اتصالاتي مع الطرف الآخر هو أنهم منفتحون على التفاوض، لا توجد شروط مسبقة تم إبلاغنا بها حتى الآن وإذا كان هناك لقاء فسيُعقد في دولة ثالثة».

وأضاف: «على سبيل المثال، عندما يقال يجب على الجيش التركي أن ينسحب، أقول لهذا السبب هناك حاجة إلى المفاوضات».

ولفت فيدان إلى أن الروس يقولون إنه يجب أن تكون إيران أيضاً على الطاولة، مضيفاً: «كنا نفعل ذلك من قبل، أولويتنا ليست من يجعلنا نلتقي، فهناك من يقول أنا سأجمعكم على الطاولة، ومن يقول، أنا أتوسط، وهما أمران مختلفان وكلاهما له حجم مختلف».

المصالحة مع المعارضة

وعن مستقبل «الجيش الوطني السوري»، الموالي لتركيا، حال عودة العلاقات بين أنقرة ودمشق إلى طبيعتها، قال فيدان، إن «المصالحة مع المعارضة السورية هي مشكلة الحكومة السورية ومهمتها، تركيا تشجع اللقاء، لكن لا تستطيع إجبارهم عليه، ما نريده من الحكومة هو الجلوس مع المعارضة ورؤية المشاكل والبدء في مفاوضات للحل. بالنسبة لنا، فإن خيار التوصل إلى اتفاق مع دمشق وتجاهل المعارضة أمر مستحيل».

عناصر من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في شمال سوريا (أرشيفية)

والأسبوع الماضي، قال فيدان إن «هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحرّ، فنحن نتحدث عن دولة خرج منها ملايين الناس، ولا يمكن الحديث عن اقتصاد أو زراعة أو صناعة أو استثمار في بلد أكثر من نصف سكانه لاجئون».

وأضاف: «حتى الآن لا يوجد أي شرط مسبق، أساساً، لدينا بعض القضايا في منظورنا، وهناك بعض القضايا في منظورهم، وإذا كنا سنضع شروطاً لبعضنا قبل أن نتحدث، فليس هناك معنى للحديث أصلاً، فالمحادثات موجودة لحل المشكلات بطريقة حضارية، الناس يتحدثون لحل المشاكل».

وذكر فيدان أن «تركيا دولة قوية لا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس، على العكس، ما يدفعها لهذا هو نضجها، ونحن نركّز على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة إلى السلام أكثر من التركيز على شيء آخر».

رد على التضليل

في السياق ذاته، نفى مركز «مكافحة التضليل الإعلامي»، التابع لرئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، ادعاءات متداولة في وسائل الإعلام، تفيد بأن «روسيا سلّمت صناع القرار في أنقرة ودمشق مسودات تتضمن طلبات الطرفين، التي سيتم قبولها ضمن نطاق الأحكام الملزمة للبلدين»، خلال عملية التفاوض لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها.

وذكر المركز، في بيان عبر حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، أن «هذه الادعاءات عارية عن الصحة تماماً»، وأن التعليقات والتقييمات التي تناولها الإعلام بشأن مفاوضات جارية حول مجموعة من مسودات نصوص التفاهم خلال مرحلة استئناف مسار الحوار التركي - السوري، «لا أساس لها من الصحة».