الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 10 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 10 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، أنه قصف خلال الساعات الماضية «نحو 10 أهداف» لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، ما أدى إلى مقتل أحد عناصره، في ظل مخاوف من تصاعد التوتر بين الجانبين. وقال الجيش في بيان إنه استهدف «منذ ساعات مساء أمس نحو 10 أهداف إرهابية لحزب الله في سبع مناطق في جنوب لبنان»، مضيفاً أن القصف أدى إلى مقتل أحد عناصره.

من جانبه، قال «حزب الله»، اليوم، إنه تصدى لطائرات حربية إسرائيلية اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، مشيراً إلى أنه أجبر الطائرات على التراجع. وتابع في بيان: «دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، تصدت وحدة الدفاع الجوي في الحزب اليوم للطائرات الحربية الصهيونية المعادية التي اخترقت حاجز الصوت فوق الأجواء اللبنانية، وأجبرتها على الانكفاء والتراجع خلف الحدود داخل فلسطين المحتلة».

وتوعدت إسرائيل بردّ «قاسٍ» على الحزب الذي تتهمه بالمسؤولية عن هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 فتى وفتاة في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل السبت، بينما نفى الحزب أي علاقة له بالحادث.

في السياق، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» أمر واقع لا محالة، مضيفاً أن واشنطن ترغب في أن تحل الأمور بطريقة دبلوماسية.

أدلى أوستن بتصريحاته، اليوم، في مؤتمر صحافي مشترك في مانيلا، في أعقاب محادثات أمنية شارك فيها إلى جانب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيريهما الفلبينيين جيلبرتو تيودورو وإنريكي مانالو.

وخلال القصف المتبادل بين إسرائيل و«حزب الله»، أسفر التصعيد عن مقتل 531 شخصاً على الأقل في لبنان بينهم 105 من المدنيين على الأقل، وفق تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» يستند إلى بيانات «حزب الله» ومصادر رسميّة لبنانيّة. وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 22 عسكرياً و24 مدنياً.


مقالات ذات صلة

كيف ترى واشنطن احتمالات التصعيد في لبنان؟

خاص الجيش اللبناني يصل قرب موقع الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (إ.ب.أ)

كيف ترى واشنطن احتمالات التصعيد في لبنان؟

رسم مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل و«حزب الله» بعد محاولة استهداف الرجل الثاني في الحزب.

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية (أ.ف.ب)

مسؤولة أممية تبدي "قلقها العميق" إزاء الضربة الإسرائيليّة في بيروت

أعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس-بلاسخارت الثلاثاء عن "قلقها العميق" إزاء الضربة التي شنها الجيش الإسرائيلي على "منطقة مكتظة بالسكان"

المشرق العربي سيارات إسعاف في موقع الغارة (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي: مقتل فؤاد شكر أكبر قائد عسكري بحزب الله في غارة بيروت

- قال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء إن طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت أكبر قائد عسكري في حزب الله فؤاد شكر

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
تحليل إخباري صورة للدمار الذي طال المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، 30 يوليو 2024 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري ضربة الضاحية... هل انتهى «الرد الإسرائيلي» أم اقتربت الحرب الشاملة؟

سواء نجحت الضربة الإسرائيلية في «تحييد» القائد العسكري المستهدف في «حزب الله» أو لا، يجدر التفكير في تداعيات العملية التي حصلت في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الجيش اللبناني يصلون إلى قرب الموقع الذي استهدفته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم (إ.ب.أ)

ردود فعل متباينة على الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيير، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل حتمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تطالب بتحقيق دولي بمزاعم تعذيب في سجون إسرائيل

أشخاص يرفعون لافتات تحمل صور فلسطينيين معتقلين حالياً لدى إسرائيل خلال احتجاج تضامناً معهم ومع سكان قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 30 يوليو 2024، وسط الصراع المستمر في غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يرفعون لافتات تحمل صور فلسطينيين معتقلين حالياً لدى إسرائيل خلال احتجاج تضامناً معهم ومع سكان قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 30 يوليو 2024، وسط الصراع المستمر في غزة (أ.ف.ب)
TT

هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين تطالب بتحقيق دولي بمزاعم تعذيب في سجون إسرائيل

أشخاص يرفعون لافتات تحمل صور فلسطينيين معتقلين حالياً لدى إسرائيل خلال احتجاج تضامناً معهم ومع سكان قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 30 يوليو 2024، وسط الصراع المستمر في غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يرفعون لافتات تحمل صور فلسطينيين معتقلين حالياً لدى إسرائيل خلال احتجاج تضامناً معهم ومع سكان قطاع غزة في مدينة رام الله بالضفة الغربية 30 يوليو 2024، وسط الصراع المستمر في غزة (أ.ف.ب)

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التي تمثل السجناء الفلسطينيين إلى إجراء تحقيق دولي في مزاعم إساءة معاملة معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة، بعد اندلاع احتجاجات شارك فيها يمينيون إسرائيليون ضد تحقيق تجريه إسرائيل في حدوث انتهاكات، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال قدورة فارس، رئيس الهيئة، مساء الاثنين، إن هناك تقارير متعددة عن انتهاكات في معسكر سديه تيمان، المنشأة العسكرية في جنوب إسرائيل التي تمثل محور التحقيق.

وقال فارس، في بيان: «يومياً وكما نشاهد المجازر بحق شعبنا في غزة، نستمع لشهادات مروعة وقاسية من خلال الطواقم القانونية، ومن خلال المعتقلين الذين يتم الإفراج عنهم».

وأضاف أن التحقيق الإسرائيلي واعتقال تسعة جنود إسرائيليين «مسرحية هزلية» تستهدف تضليل الرأي العام العالمي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن التحقيق مع الجنود الإسرائيليين جاء «في أعقاب الاشتباه في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق أحد المعتقلين»، ولم يسهب الجيش في تفاصيل.

وجاء في تقارير صحافية إسرائيلية أن الجنود اتُّهموا بالاعتداء الجنسي على السجين. ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من هذه التقارير بشكل مستقل. ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب التعليق.

وذكرت إذاعة الجيش أن المعتقل كان من وحدة قتالية تابعة لحركة «حماس»، وتم القبض عليه في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي هناك الذي أعقب هجوم الحركة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وأثار التحقيق احتجاجات غاضبة من جانب بعض الإسرائيليين الذين قالوا إن الجنود كانوا يؤدون واجبهم. كما أكد التوترات القائمة منذ فترة طويلة في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين الأحزاب القومية الدينية المتشددة ووزير الدفاع يوآف غالانت وقيادة الجيش.

وحاول محتجون من بينهم عدد من السياسيين اليمينيين البارزين، اقتحام منشأتين عسكريتين إسرائيليتين، أمس الاثنين، في خطوة أدانها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ووصفها بأنها «تقترب من الفوضى».