الرئيس الإيراني يتطلع لـ«حوار بنّاء» مع أوروبا

الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران (د.ب.أ)
TT

الرئيس الإيراني يتطلع لـ«حوار بنّاء» مع أوروبا

الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران (د.ب.أ)
الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان خلال مسيرة في العاصمة الإيرانية طهران (د.ب.أ)

أبدى الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان استعداده للدخول في «حوار بنّاء» مع الدول الأوروبية، في رسالة نُشرت في صحيفة محلية اليوم (السبت).

وكتب في بيان الذي حمل عنوان «رسالتي إلى العالم الجديد» ونشر في صحيفة «طهران تايمز»: «أتطلع للدخول في حوار بنّاء مع الدول الأوروبية لوضع علاقاتنا على المسار الصحيح».

وأكد بزشكيان أن إيران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية مضيفاً أن طهران ستوسع علاقاتها مع جيرانها وتتعامل مع أوروبا.

وفي سياق متصل، قال بزشكيان إن الولايات المتحدة يجب أن تدرك أن إيران لن ترضخ للضغوط، وقال إن «الولايات المتحدة... عليها أن تدرك الواقع وتفهمه مرة واحدة وإلى الأبد وهو أن إيران لا تستجيب للضغوط ولن تستجيب لها وأن عقيدة الدفاع الإيرانية لا تتضمن أسلحة نووية».

وتعهد بزشكيان، جراح القلب البالغ من العمر 69 عاماً، بتعزيز سياسة خارجية عملية، وتخفيف حدة التوتر بشأن المفاوضات المتوقفة الآن مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 وتحسين آفاق التحرير الاجتماعي والتعددية السياسية. وقال بزشكيان «لقد وقفت الصين وروسيا إلى جانبنا باستمرار خلال الأوقات الصعبة. ونحن نقدر هذه الصداقة بشدة». وأضاف أن «روسيا حليف استراتيجي وجار مهم لإيران وستظل إدارتي ملتزمة بتوسيع وتعزيز تعاوننا»، مشيراً إلى أن طهران ستدعم بقوة المبادرات الرامية إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا. وتابع «لقد منحني الشعب الإيراني تفويضاً قوياً لمتابعة المشاركة البناءة بقوة على الساحة الدولية مع الإصرار على حقوقنا وكرامتنا ودورنا المستحق في المنطقة والعالم». وقال «أوجه دعوة مفتوحة لكل الراغبين في الانضمام إلينا في هذا المسعى التاريخي».


مقالات ذات صلة

طهران ترفض التراجع عن الرد على إسرائيل

شؤون إقليمية 
محمد رضا عارف نائب الرئيس الإيراني وعباس صالحي مرشح وزارة الثقافة إلى يسار المرشد الإيراني لدى استقباله مسؤولين (موقع خامنئي)

طهران ترفض التراجع عن الرد على إسرائيل

رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، التراجع أمام ما سماه «الحرب النفسية للأعداء في المجال العسكري»، في تقليل ضمني من تحريك الولايات المتحدة تعزيزات إلى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية بزشكيان ونائبه الأول محمد رضا عارف خلال اجتماع الحكومة الأربعاء (الرئاسة الإيرانية)

خاتمي يبرّد التوتر بين بزشكيان والإصلاحيين

دعا الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي إلى دعم الحكومة الجديدة، في محاولة لتبريد التوتر بين الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وحلفائه في التيار الإصلاحي.

عادل السالمي (لندن)
تحليل إخباري بايدن يصافح نتنياهو خلال لقاء في البيت الأبيض 25 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري هل ينجح نتنياهو في جر الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران؟

في الوقت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية لمنع التدهور إلى حرب إقليمية واسعة في الشرق الأوسط، ترتفع التقديرات بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرى…

نظير مجلي ( تل أبيب)
شؤون إقليمية محمد رضا عارف نائب الرئيس الإيراني وعباس صالحي مرشح وزارة الثقافة جالسان على يسار المرشد الإيراني لدى استقباله مسؤولين (موقع خامنئي)

خامنئي يرفض التراجع أمام «الحرب النفسية في المجال العسكري»

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي التراجع أمام «الحرب النفسية» في المجال العسكري لـ«الأعداء»، وذلك في إشارة ضمنية إلى إرسال الولايات المتحدة قوة «ردع» إلى المنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية موكب تشييع إسماعيل هنية في طهران يوم 1 أغسطس الحالي (أ.ب)

المنطقة تعيش على وقع سباق الدبلوماسية والتصعيد

في ظل سباق بين الدبلوماسية والتصعيد، رصدت «الشرق الأوسط» حالة الترقب في خمس عواصم بالمنطقة.

فاضل النشمي (رام الله: كفاح زبون - بغداد ) «الشرق الأوسط» ( بيروت – دمشق) محمد خير الرواشدة (عمّان)

إردوغان بحث مع عباس التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية

استقبال إردوغان لعباس خلال زيارته لتركيا في يوليو 2023 (الرئاسة التركية)
استقبال إردوغان لعباس خلال زيارته لتركيا في يوليو 2023 (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان بحث مع عباس التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية

استقبال إردوغان لعباس خلال زيارته لتركيا في يوليو 2023 (الرئاسة التركية)
استقبال إردوغان لعباس خلال زيارته لتركيا في يوليو 2023 (الرئاسة التركية)

استقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في مستهل زيارته لتركيا التي تستمر يومين وسيلقي، الخميس، كلمة أمام جلسة استثنائية للبرلمان التركي، يتناول فيها الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية ولا سيما في قطاع غزة.

وقد بحث إردوغان وعباس تطورات الوضع في الأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ومخاطر ذلك على المنطقة، وسبل الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية ووقف إطلاق النار وتحقيق حل الدولتين.

وكان في استقبال عباس في مطار أسنبوغا في أنقرة، لدى وصوله، وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان والسفير الفلسطيني في أنقرة، فايد مصطفى، حيث توجه مباشرة إلى القصر الرئاسي للقاء إردوغان.

وأكد إردوغان، قبل استقباله عباس بالقصر الرئاسي في أنقرة، أن تركيا ستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار في المنطقة برمتها.

وأضاف، في كلمة خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى 23 لتأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة، الأربعاء، أن تركيا ستواصل موقفها البناء والنشط والمتزن في سياساتها الخارجية، وستقف ضد مساعي إسرائيل لإشعال النار بالمنطقة.

إردوغان أكد خلال احتفال لحزبه الأربعاء في أنقرة أن إسرائيل ستحاسب عن جرائمها في غزة (الرئاسة التركية)

وشدد على أن إسرائيل ستحاسب على الإبادة الجماعية في غزة أمام القانون، مشيراً إلى أن عباس سيلقي كلمة أمام البرلمان، الخميس، وسيعلن للعالم استمرار نضال فلسطين من أجل الحرية، وسنبين أن محمود عباس له الحق في التحدث في برلماننا مثلما يحق لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن يتحدث أمام الكونغرس الأميركي.

ويعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية، يقطع بها عطلته الصيفية المستمرة حتى الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بناء على دعوة من رئيسه، نعمان كورتولموش، للرئيس الفلسطيني لإلقاء خطاب، كتعبير من البرلمان التركي عن دعمه القوي للشعب الفلسطيني وقضيته ولضمان إيصال صوت الشعب الفلسطيني المظلوم إلى العالم.

وسيسبق الجلسة اجتماع بين عباس ورئيس البرلمان التركي، ثم يعقد الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً بهما.

وسيتحدث عباس أمام النواب عن الهجمات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في غزة، وسيبث الخطاب على قناة البرلمان والقنوات التركية مع ترجمة فورية إلى اللغات التركية والإنجليزية والفرنسية.

إردوغان سيحضر في قاعة البرلمان خلال إلقاء عباس خطابه، ثم يزور رفقة نظيره الفلسطيني، ورئيس البرلمان معرضاً للصور الفوتوغرافية، تحت عنوان «فلسطين»، في قاعة الشرف بالبرلمان.