بعد ساعات من بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، حذّر وزير الخارجية الأسبق، محمد جواد ظريف مواطنيه من تفويت الفرصة في الإدلاء بأصواتهم، قائلاً إن «مقاطعة صناديق الاقتراع لا تحل مشكلات إيران».
وأدلى ظريف وزوجته بصوتيهما في حسينية «جماران»، المعقل الرئيسي للسياسيين الأوفياء لمؤسسة المرشد الأول (الخميني).
وتحالف ظريف مع المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، وتوجه إلى مدن عدة لإقناع الإيرانيين بالمشاركة في الانتخابات والتصويت لصالح بزشكيان.
ودافع ظريف عن وصف المحافظين بـ«الأقلية»، وقال: «إذا كانت مشاركة الناس واسعة، سيتضح من هم الأقلية والأغلبية».
وحاول ظريف التقليل من شأن المقاطعة في الانتخابات، عندما قال للصحافيين إنها تحدث في دول أخرى، دون أن يتطرق لأسباب المقاطعة في إيران.
واكتفى بالقول «أحترم اختيار كل شخص، لكن مقاطعة صندوق الاقتراع ليست حلاً لمشاكلنا»، مضيفاً أنه يتفهم أن بعض الناس قد لا يرغبون في المشاركة بسبب «الاستياء وعدم الرضا».
وكرر ظريف العبارة التي كررها مرات عدة هذه الأيام، قائلاً إن «السياسيين السيئين يتم اختيارهم من قِبل الناس الطيبين الذين لا يصوّتون»، مضيفاً أن الجميع الآن لديهم الفرصة داعياً إلى الاستفادة منها. ومع ذلك، أشار إلى تأثير الانتخابات على وضع إيران مع العالم الخارجي. وقال: «المشاركة في الانتخابات حق للشعب. اليوم يوم حاسم لعزة إيران، لكي لا يجرؤ أحد على تحقير أو فرض عقوبات على الشعب الإيراني».
وفي وقت لاحق، كتب ظريف في منصة «إكس»: «التغيير ممكن فقط بصوتكم». وقال: «النتيجة الوحيدة لعدم التصويت هي فوز الأقلية واستمرار وتفاقم الوضع الذي نحن غير راضين عنه».
وقال: «موعدنا أمام الصندوق قبل الساعة 6 مساءً؛ ربما بعد الساعة 18:00 يكون قد فات الأوان؛ وغداً بالتأكيد سيكون متأخراً».
في الاتجاه نفسه، قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، محمد صدر، إن «خطوة مجلس صيانة الدستور كانت مختلفة»، متحدثاً عن «إقبال جيد، وإمكانية حسم الانتخابات في الجولة الأولى على خلاف استطلاعات الرأي».
وخاطب السياسي الإيراني الإصلاحي، وهو ابن شقيق موسى الصدر، «المترددين» في المشاركة، وقال: «علم السياسة هو عالم الواقعيات وليس المثاليات»، داعياً هذه الفئات إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، حسبما أورد موقع «إنصاف نيوز» الإصلاحي.
من جانبه، قال علي أكبر صالحي، المدير السابق لمنظمة الطاقة الذرية: «إذا لم نصوّت، فسيقوم الآخرون ببناء مستقبل محتوم ومفروض علينا». وأضاف: «إذا كنتم تريدون التغيير، فإن الفرصة الآن».