تركيا منزعجة لتوقيع البطريركية اليونانية على بيان مؤتمر أوكرانيا في سويسرا

صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر السلام في أوكرانيا الذي عقد في سويسرا (الخارجية التركية)
صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر السلام في أوكرانيا الذي عقد في سويسرا (الخارجية التركية)
TT

تركيا منزعجة لتوقيع البطريركية اليونانية على بيان مؤتمر أوكرانيا في سويسرا

صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر السلام في أوكرانيا الذي عقد في سويسرا (الخارجية التركية)
صورة تذكارية للمشاركين في مؤتمر السلام في أوكرانيا الذي عقد في سويسرا (الخارجية التركية)

عبرت تركيا عن غضبها تجاه توقيع البطريركية اليونانية في إسطنبول على البيان الختامي لـ«قمة السلام في أوكرانيا»، التي عقدت في سويسرا يومي السبت والأحد الماضيين، بصفة دولة.

وطالبت أنقرة منظمي قمة السلام في أوكرانيا التي عقدت يومي 15 و16 يونيو (حزيران) في مدينة بورغنستوك السويسرية، سويسرا وأوكرانيا، بتقديم إيضاحات بشأن وجود البطريركية اليونانية في إسطنبول ضمن قائمة الموقعين على الإعلان المشترك للقمة، الذي يفترض أن الدول فقط هي التي توقع عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية أونجو كيشيلي، في بيان على حسابه الرسمي في «إكس»، الخميس: «تفيد التقارير بأن البطريركية اليونانية في إسطنبول شاركت في قمة السلام حول أوكرانيا التي عقدت في سويسرا يومي 15 و16 يونيو بوصفها دولة».

وكانت البطريركية أعلنت أنها تؤيد البيان المشترك الذي صدر بعد القمة، وكانت أحد الموقعين على بيانه الختامي، حيث شارك البطريرك برثلماوس في المؤتمر.

وقال كيشيلي إن «التقارير التي تفيد بأن وزير خارجيتنا (هاكان فيدان) عقد لقاء رسمياً مع البطريرك اليوناني برثلماوس على هامش القمة ليست صحيحة». وأضاف: «وفيما يتعلق بالادعاءات القائلة بإضافة اسم بطريركية إسطنبول اليونانية (بوصفها) دولة موقعة على الإعلان المشترك الذي تم اعتماده في نهاية المؤتمر وعرضه على الجمهور، تم طلب إيضاحات من منظمي المؤتمر، سويسرا وأوكرانيا، ومن ناحية أخرى، فمن الواضح أنه لم يطرأ أي تغيير في السياسة العامة فيما يتعلق بموقف البطريركية اليونانية في إسطنبول».

ولا تعترف تركيا بالوضع المسكوني للبطريركية اليونانية، ويقتصر وضع البطريرك وفقاً لمعاهدة لوزان للسلام لعام 1923، على إجراء الخدمات الدينية لليونانيين الذين يعيشون في تركيا.

ويطلق على البطريرك برثلماوس في تركيا لقب رئيس طائفة الروم الأرثوذكس في منطقة فنار، ومحظور على البطريركية ممارسة الأنشطة السياسية.

وعقد مؤتمر السلام في أوكرانيا في بورغنستوك بسويسرا، بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي عد أن مشاركة روسيا كانت ستصبح مفيدة للخروج بنتائج من المؤتمر.

وأيد البيان الختامي 76 مشاركاً من بين 91 مشاركاً في المؤتمر، ولم توقع السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا والبرازيل والهند وأرمينيا وليبيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وتايلاند، على البيان الختامي.

وكان العراق والأردن ورواندا من الدول التي أيدت مشروع البيان الختامي، لكنها لم تظهر ضمن الموقعين عليه عند صدوره.


مقالات ذات صلة

ترمب «محبط» من بوتين

الولايات المتحدة​ محادثة بين روبيو ولافروف على هامش اجتماعات «آسيان» بكوالالمبور - 11 يوليو (د.ب.أ)

ترمب «محبط» من بوتين

سيصدر الرئيس الأميركي دونالد «إعلاناً مهماً» بشأن روسيا يوم الاثنين المقبل، معرباً عن «خيبة أمله» من إصرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مواصلة الحرب في

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ف.ب) play-circle

زيلينسكي: الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، الجمعة، إن أميركا استأنفت تقديم المساعدات العسكرية إلى بلاده، وذلك بعد إعلان واشنطن أنها بصدد بيع أسلحة لـ«الناتو» لتسليمها إلى أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو (أ.ف.ب) play-circle

ترمب «محبط» وسيصدر «إعلاناً مهماً» بشأن روسيا يوم الاثنين

ترمب «محبط» وسيصدر «إعلاناً مهماً» بشأن روسيا يوم الاثنين... رسالته تتزامن مع زيارة المبعوث الأميركي كيث كيلوغ إلى كييف

«الشرق الأوسط» (واشنطن - موسكو)
أوروبا رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركهارد يتحدث خلال مؤتمر صحفي في باريس (أ.ف.ب) play-circle

رئيس الأركان الفرنسي: روسيا تعدّنا «خصمها الرئيسي» في أوروبا

أعلن رئيس الأركان الفرنسي تييري بوركهارد، اليوم الجمعة، أن موسكو تعدُّ فرنسا «خصمها الرئيسي في أوروبا»، وذلك بسبب دعم باريس المستمر لأوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة العشرين بأوساكا في يونيو 2019 (أرشيفية - رويترز)

ترمب سيصدر «إعلانا مهما» بشأن روسيا يوم الاثنين

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشبكة «إن.بي.سي نيوز» يوم الخميس إنه سيصدر «إعلانا مهما» بشأن روسيا يوم الاثنين المقبل، من دون توضيح ما الذي سيتضمنه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن على علم بمقتل أميركي طعناً على يد مستوطنين إسرائيليين

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)
TT

واشنطن على علم بمقتل أميركي طعناً على يد مستوطنين إسرائيليين

جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)
جنود إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)

كشفت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة)، إنها على علم بالأنباء التي أفادت بوفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بعد ورود أنباء عن تعرض مواطن أميركي - فلسطيني للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن وزارة الصحة الفلسطينية، أن المواطن سيف الدين كامل عبد الكريم مصلط (23 عاماً) توفي بعد تعرضه للضرب المبرح على يد مستوطنين إسرائيليين مساء الجمعة، في هجوم تسبب أيضاً في إصابة كثير من الأشخاص في بلدة شمال رام الله.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن أقارب القتيل، وهو من تامبا بولاية فلوريدا، قولهم إنه تعرض للضرب حتى الموت على يد مستوطنين إسرائيليين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «نحن على علم بأنباء وفاة مواطن أميركي في الضفة الغربية»، مضيفاً أن الوزارة ليس لديها أي تعليق إضافي «احتراماً لخصوصية عائلة الضحية وأحبائه».

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق في الحادثة التي شهدتها بلدة سنجيل. وأضاف أن الحجارة رُشقت على إسرائيليين بالقرب من القرية، وأن «مواجهة عنيفة اندلعت في المنطقة».

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مارس (آذار)، إن إسرائيل وسّعت وعززت المستوطنات بالضفة الغربية في إطار الدمج المطرد لهذه الأراضي بدولة إسرائيل، في انتهاك للقانون الدولي.

وقتل فلسطينيان في هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية، حسبما أفادت تقارير فلسطينية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن 10 أشخاص آخرين أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أمس (الجمعة) في قرية سنجيل، شمال رام الله.

ووقعت المواجهات عندما تظاهر فلسطينيون ضد بناء بؤرة استيطانية غير قانونية، حسبما أفاد شهود عيان، وتم ضرب فلسطيني (23 عاماً) حتى الموت.

وبعد عدة ساعات عثر على جثة شاب آخر (23 عاماً) كان يعتقد في البداية أنه مفقود. وأفادت وزارة الصحة بأنه نزف حتى الموت من جرح طلق ناري أصيب به في الصدر.

وقال الجيش الإسرائيلي على تطبيق «تلغرام» في وقت متأخر من يوم الجمعة، إن «إرهابيين ألقوا بالحجارة على مدنيين إسرائيليين مجاورين لسنجيل. ونتيجة لذلك، أصيب مدنيان إسرائيليان بجروح طفيفة».

وتابع أنه «بعد فترة وجيزة، اندلعت مواجهة عنيفة في المنطقة بين الفلسطينيين والمدنيين الإسرائيليين، والتي شملت تخريب الممتلكات الفلسطينية والحرق والاشتباكات البدنية ورمي الحجارة».

وقال: «نحن على علم بالتقارير المتعلقة بمقتل مدني فلسطيني وإصابة عدد من الفلسطينيين نتيجة للمواجهة»، وأضاف أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (شين بيت) يقومان بالتحقيق في الحادث.

وزاد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، بما في ذلك التوغلات بالأراضي المحتلة والمداهمات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2023.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أدت حتى الآن، إلى مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، بالإضافة إلى توجيه اتهامات بالإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، وجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية. وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات، وتقول إنها تقاتل دفاعاً عن النفس بعد هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 الذي أودى بحياة 1200 شخص، وفقاً للإحصاءات الإسرائيلية.

وقتلت إسرائيل خلال السنوات القليلة الماضية، عدداً من المواطنين الأميركيين في الضفة الغربية، من بينهم الصحافية الفلسطينية - الأميركية شيرين أبو عاقلة، والشاب الفلسطيني - الأميركي عمر محمد ربيع، والناشطة التركية - الأميركية عائشة نور إزجي إيجي.

وقالت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية غير قانوني، وكذلك بناء المستوطنات، ويجب إنهاء ذلك في أسرع وقت ممكن.