إيران: الانتخابات تكشف تبايناً حول «الاتفاق النووي»


ظريف يرافق بزشكيان في جامعة أصفهان أمس (إيسنا)
ظريف يرافق بزشكيان في جامعة أصفهان أمس (إيسنا)
TT

إيران: الانتخابات تكشف تبايناً حول «الاتفاق النووي»


ظريف يرافق بزشكيان في جامعة أصفهان أمس (إيسنا)
ظريف يرافق بزشكيان في جامعة أصفهان أمس (إيسنا)

كشفت حملة المرشحين لانتخابات الرئاسة في إيران عن تباين حول إحياء «الاتفاق النووي».

وواجه وزير الخارجية الأسبق محمد جواد ظريف عاصفة من انتقادات خصومه المحافظين، خصوصاً مرشحي الرئاسة ووزراء حاليين، بعدما توقع تشديد العقوبات النفطية في حال عاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني).

وتجاوز ظريف الرواية الرسمية بشأن فاعلية الالتفاف على العقوبات، ملقياً باللوم على اغتيال مسؤول نووي، وقانون للبرلمان في عرقلة إحياء الاتفاق النووي.

ورداً على هذا الموقف، أعاد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي «إبطال مفعول العقوبات» إلى استخدام القوة من قِبل قواته، مشيراً إلى اعتراض ناقلات وسفن أميركية، رداً على «مهاجمة سفن واعتراض ناقلات نفط إيرانية». وخاطب الإيرانيين قائلاً إنه «لا يوجد فرق» في هذا الشأن بين ترمب والرئيس الحالي جو بايدن.

وبينما تحالف ظريف مع المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، أعلن الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي هو الآخر دعمه لبزشكيان.


مقالات ذات صلة

ترمب يبدأ من السعودية زيارة «تاريخية» إلى المنطقة

الخليج من استقبال الملك سلمان للرئيس ترمب خلال زيارته السابقة عام 2017 (واس)

ترمب يبدأ من السعودية زيارة «تاريخية» إلى المنطقة

يصل الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الثلاثاء)، في زيارة خارجية رسمية هي الأولى له منذ توليه ولايته الثانية، هدفها تعميق الشراكة

مساعد الزياني (الرياض) غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي 
سيارتان لـ«الصليب الأحمر» تحمل إحداهما عيدان ألكسندر في غزة أمس... وفي الإطار حشود تتابع في تل أبيب عملية التسليم (أ.ب)

«حماس» تطلق الأسير الأميركي... وتنتظر المقابل

نفذت حركة «حماس»، أمس، تعهدها بتقديم «بادرة حسن نية» تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وباتت تتطلع لخطوة أميركية في المقابل.

«الشرق الأوسط» ( عواصم)
الاقتصاد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

السعودية تطلق «هيوماين» لحلول الذكاء الاصطناعي

أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس مجلس إدارة «صندوق الاستثمارات العامة»، أمس (الاثنين)، شركة «هيوماين»، إحدى الشركات المملوكة

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
الولايات المتحدة​ وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأميركي جاميسون غرير خلال مؤتمر صحافي في جنيف (رويترز)

واشنطن تشيد بـ «إعادة ضبط» العلاقات مع بكين

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«إعادة ضبط شاملة» في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بعد أن اتفقت الدولتان على تعليق مؤقت لمدة 90 يوماً للحرب التجارية

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية مواطنون في ديار بكر جنوب شرقي تركيا يرقصون فرحاً بإعلان حزب «العمال الكردستاني» حل نفسه (إكس)

«الكردستاني» يطوي 40 سنة من الصراع مع تركيا

في يومٍ وُصف في تركيا بـ«التاريخي»... طوى «حزب العمال الكردستاني»، أمس، صفحة 40 سنة من الصراع المسلح، معلناً حل نفسه وإلقاء أسلحته، استجابةً لدعوة أطلقها زعيمه

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران غداة الجولة الرابعة من المحادثات

أجهزة طرد مركزي في صالة لتخصيب اليورانيوم بمنشأة «نطنز» (المنظمة الذرية الإيرانية)
أجهزة طرد مركزي في صالة لتخصيب اليورانيوم بمنشأة «نطنز» (المنظمة الذرية الإيرانية)
TT

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران غداة الجولة الرابعة من المحادثات

أجهزة طرد مركزي في صالة لتخصيب اليورانيوم بمنشأة «نطنز» (المنظمة الذرية الإيرانية)
أجهزة طرد مركزي في صالة لتخصيب اليورانيوم بمنشأة «نطنز» (المنظمة الذرية الإيرانية)

أعلنت الولايات المتحدة الإثنين فرض عقوبات جديدة على إيران على خلفية برنامجها النووي، على الرغم من المفاوضات الجارية بين البلدين بشأن هذه القضية الحساسة.

تستهدف العقوبات الأخيرة ثلاثة مواطنين إيرانيين وكيانا إيرانيا على صلة بمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية في طهران. ونقل بيان للخارجية الأميركية عن الوزير ماركو روبيو قوله «تواصل إيران توسيع نطاق برنامجها النووي بشكل كبير، وتجري أنشطة بحث وتطوير ذات استخدام مزدوج قابلة للتطبيق على أسلحة نووية وأنظمة إلقاء أسلحة نووية». وقال روبيو إن إيران هي الوحيدة بين دول العالم التي لا تمتلك أسلحة نووية وتخصّب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.

ويتصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني منذ أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في 2018، خلال ولايته الأولى، بلاده من الاتفاق الذي أبرمته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وحدّد الاتفاق سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 في المئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.

ويأتي الإعلان عن فرض العقوبات الجديدة غداة اختتام جولة رابعة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. ولم يتم الإعلان عن أي اختراق في المحادثات، إلا أن الطرفين أبديا تفاؤلا حذرا. وبدأت المحادثات في الشهر الماضي وهي ترمي إلى التوصل لاتفاق جديد يحول دون حيازة إيران سلاحا نوويا.

ولطالما اتهمت دول غربية، بما فيها الولايات المتحدة، إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية، وهو ادعاء تنفيه طهران التي تؤكد حقها في التكنولوجيا النووية وأن برنامجها سلمي حصرا. وبموجب العقوبات التي فرضت الإثنين، يتم تجميد أي أصول قد يملكها المستهدفون بها في الولايات المتحدة، وحظر أي تعامل مالي معهم.

وتستهدف العقوبات ثلاثة من كبار مسؤولي البرنامج النووي الإيراني وشركة «فويا بارس بروسبكتيف تكنولوجيستس» المعروفة أيضا باسم «أيديال فاكيوم» التابعة لمنظمة الابتكار والبحوث الدفاعية، وفق وزارة الخارجية الأميركية. وتتّهم الوزارة الشركة بأنها «سعت عبر مورّدين أجانب أو من خلال تصنيع محلي، إنتاج تجهيزات يمكن استخدامها في عمليات البحث والتطوير المتّصلة بالأسلحة النووية».