لجنة التحقيق الإيرانية: هليكوبتر رئيسي احترقت لاصطدامها بمنحدرات

لم توجد أي آثار لطلقات نارية على حطام الطائرة

عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
TT

لجنة التحقيق الإيرانية: هليكوبتر رئيسي احترقت لاصطدامها بمنحدرات

عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)
عمال الإنقاذ في موقع حادث تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي (رويترز)

نقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، يوم الخميس، عن التقرير الأولي للجنة التحقيق في حادث سقوط هليكوبتر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله إن الطائرة احترقت لاصطدامها بمنحدرات ولم تخرج عن المسار المحدد لها.

وقال التقرير الأولي إنه لم توجد أي آثار لطلقات نارية على حطام الطائرة ولم يكن هناك أي أمور مثيرة للريبة في محادثات برج المراقبة مع طاقم الطائرة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأشار التقرير إلى أن طيار المروحية أجرى اتصالاً مع المروحيتين اللتين كانتا ضمن قافلة الرئيس.

وأضاف «عمليات البحث استمرت حتى الساعة الخامسة صباحاً بسبب وعورة المنطقة والضباب الكثيف وبرودة الجو وانتهت بعد العثور على موقع سقوط الطائرة عبر المسيرات الإيرانية ثم توجهت فرق الإنقاذ للموقع».

وأوضح التقرير الأولي أنه تم جمع جزء كبير من الوثائق والآثار المرتبطة بالحادث، لكن دراستها بشكل أعمق تحتاج إلى المزيد من الوقت.


مقالات ذات صلة

إيران تحسم اليوم السباق الرئاسي

شؤون إقليمية 
إيرانيون يمرون أمام لافتات دعائية للمرشح مسعود بزشكيان (رويترز)

إيران تحسم اليوم السباق الرئاسي

يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع اليوم (الجمعة)، للمشاركة في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة والحسم بين المرشحين؛ الإصلاحي مسعود بزشكيان، والمحافظ سعيد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)

إيران تختار رئيسها غداً... و«الاستخبارات» ترجح «المتشدد» جليلي

تجرى غداً الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بين مرشحين اثنين؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، و«المتشدد» سعيد جليلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية ضباط في «الحرس الثوري» يردّدون شعارات خلال لقاء سابق مع المرشد الإيراني (موقع خامنئي)

باريس ترحّل إيرانياً على صلة بـ«الحرس الثوري»

أبعدت فرنسا، الأربعاء، إيرانياً يشتبه في أنه يروّج لصالح النظام الإيراني وعلى صلة بـ«الحرس الثوري»، وفق ما أفاد محاميه ومصدر مقرب من القضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا برج إيفل بباريس (رويترز)

فرنسا ترحِّل إيرانياً تشتبه بأنه يروّج لنفوذ النظام

أبعدت فرنسا، الأربعاء، إيرانياً يشتبه بأنه يروّج لصالح إيران وعلى صلة بـ«الحرس الثوري».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي إيرانيون يتابعون عبر شاشة تلفاز جانباً من المناظرة بين بزشكيان وجليلي (إ.د.ب)

ظل سليماني يُخيّم على السباق الرئاسي في إيران

كرر مرشحا الرئاسة الإيرانية السجال حول العقوبات الدولية والاقتصاد، لكن ظل قاسم سليماني، الذي قتل في بغداد بغارة أميركية عام 2020، خيّم على مناظرتهما الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إيران تختار رئيسها غداً... وجهاز استخبارات يرجح «المتشدد» جليلي

إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
TT

إيران تختار رئيسها غداً... وجهاز استخبارات يرجح «المتشدد» جليلي

إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)
إيران تختار بين الإصلاحي بزشكيان والمتشدد جليلي (رويترز)

تجرى غداً الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في إيران بين مرشحين اثنين؛ «الإصلاحي» مسعود بزشكيان، و«المتشدد» سعيد جليلي، الذي رجح جهاز استخباري كفته في سابقة في السياسة الإيرانية.

ويرجح مراقبون أن تبقى نسبة المشاركة منخفضة، لكن مزاج الناخبين قد يتغير يوم التصويت لأسباب مختلفة، خصوصاً أن مراكز الاستطلاع الحكومية توقفت عن نشر أرقامها الأسبوع الماضي، خلافاً لما كانت تفعله قبل الجولة الأولى.

وفي الساعة الـ8 من صباح الخميس بالتوقيت المحلي، دخلت البلاد الصمت الانتخابي الذي يسبق التصويت، بعد أن انتهت الحملات الانتخابية لكلا المرشحين.

وأجريت خلال الأسبوع الماضي مناظرتان تلفزيونيتان بشأن السياسة، والثقافة، والاقتصاد، بين جليلي وبزشكيان. كما بث التلفزيون أفلاماً دعائية للمرشحين المتأهلين لجولة الإعادة وحواراتهما التلفزيونية.

إيراني يزين دراجته النارية بصور المرشح الرئاسي سعيد جليلي (أ.ف.ب)

الاستخبارات ترجح جليلي

وكشف محسن منصوري، رئيس حملة المرشح المحافظ سعيد جليلي، عن أن استطلاعات رأي جهاز استخباراتي (لم يذكر اسمه) تظهر تقدمه بنسبة 50.7 في المائة، على المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.

وقال منصوري على منصة «إكس»: «لم تكن نتيجة معظم استطلاعات الرأي دقيقة في الجولة الأولى من الانتخابات».

وأضاف: «كانت أدق التوقعات تتعلق بأحد الأجهزة الاستخباراتية الذي قدر بشكل جيد نسبة المشاركة وأصوات المرشحين».

وشغل منصوري منصب النائب التنفيذي للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي قبل أن ينضم إلى حملة جليلي.

ووفق إعلان ذلك الجهاز، فإن النسبة المؤكدة حالياً لجليلي 50.7 في المائة، وبزشكيان 49.3 في المائة.

وأظهر استطلاع لمركز «إيسبا» الحكومي تقدم المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما أعلن رئيس حملة المرشح المحافظ سعيد جليلي، عن احتمال فوزه يوم غد.

وأفاد المركز، في تقرير من آخر استطلاع أجري أمس الأربعاء، أن نسبة الأصوات المحتملة لبزشكيان في الجولة الثانية هي 49.5 في المائة، بينما من المتوقع أن يحصل جليلي على 43.9 في المائة من الأصوات.

وقال 4.8 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم لم يختاروا مرشحهم بعد، فيما قال 1.8 في المائة إنهم سيدلون بأصوات بيضاء.

وكان مركز «إيسبا» الحكومي من بين مراكز استطلاعات رأي حكومية تعرض لانتقادات في الجولة الأولى.

نتائج استطلاع رأي نشرها موقع مركز «إيسبا»

وبلغت نسبة الإحجام عن التصويت في الجولة الأولى أكثر من 60 في المائة، بعدما دعت السلطات 61 مليون ناخب إلى التصويت. وفي طهران، وصلت المشاركة إلى 23 في المائة فقط.

ومن أصل 24 مليوناً و535185 صوتاً تم فرزها، حصد بزشكيان 42.5 في المائة بحصوله على أكثر من 10 ملايين صوت في الجولة الأولى، متقدّماً على جليلي الذي حصل على 38.6 في المائة بواقع 9.4 مليون صوت.

وكان أكبر الخاسرين رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، بحصوله على 3.3 مليون صوت (13.8 في المائة)، واحتلّ الرتبة الأخيرة مصطفى بورمحمدي بـ206 آلاف صوت (أقل من واحد في المائة)، أما الأصوات الباطلة فقد بلغت 1.05 مليون (بنسبة 4.3 في المائة).

يذكر أنه من بين الانتخابات الرئاسية الـ13 السابقة التي شهدتها إيران منذ عام 1979، لم تشهد الانتخابات سوى جولة إعادة واحدة سابقة في عام 2005.

وقاطع نحو 60 في المائة من الناخبين الإيرانيين الجولة التي أجريت الجمعة الماضي، فمن بين 61 مليون ناخب له حق الإدلاء بصوته، ذهب 24 مليوناً فقط إلى صناديق الاقتراع.

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، الممسك بزمام الدولة، نسبة المشاركة في المرحلة الأولى من الانتخابات بأنها «أقل من المتوقع... مخالفة للتوقعات»، وقال: «هذا الموضوع له أسباب يبحث فيها السياسيون وعلماء الاجتماع»، وفقاً لوكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري».

وتعكس تصريحات خامنئي القلق من قطيعة تتسع بين صفوف الناخبين الإيرانيين، حتى لو كان التنافس بين مرشحَين؛ إصلاحي ومحافظ.

وقال خامنئي: «الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مهمة للغاية لتحسين الأوضاع وملء الفراغات (...) يوم الجمعة، أظهروا هذا الاهتمام من خلال المشاركة في الانتخابات».

وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، قد قال إن «عزوف 60 في المائة من الإيرانيين عن المشاركة في الدور الأول من انتخابات الرئاسة خطوة (غير مسبوقة) تدل على (غضب الأغلبية) في البلاد».

ومهما يكن؛ فمن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقاً كبيراً في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط؛ إذ إن المرشد علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إيرانيون يمرون أمام لافتات دعائية للمرشح مسعود بزشكيان (رويترز)

«الداخلية» تصوب نحو بزشكيان

وقال وزير الداخلية، أحمدي وحيدي، إن وزارته «اتخذت جميع الاستعدادات لإجراء الانتخابات»، وفق ما أوردت وكالات رسمية إيرانية.

وأوضح وحيدي: «جميع الاستعدادات جاهزة، اتخذنا جميع التدابير الأمنية اللازمة».

وأشار ضمناً إلى اتهامات نشرها مسؤول في حملة بزشكيان، دون أن يذكر اسمه، قائلاً: «أحد تصريحات المرشحين التي كانت غير صحيحة؛ هي أن حكام المحافظات والمدن، ومديري النواحي، يسعون لفوز مرشح معين».

وقال: «هذه في الحقيقة كانت عبارة غير صحيحة، وأنا أعتذر من جميع زملائي الذين وُجهت لهم مثل هذه التهمة. كنا نتوقع أن تراعَى الأخلاق الانتخابية، ولكن هذا لم يحدث».

وأضاف وحيدي: «أصوات الناس أمانة، وستُحمى الأصوات بشدة».

التصويت وإعلان النتائج

وتبدأ إيران فرز الأصوات فور انتهاء عملية الاقتراع. ومن المتوقع أن تُمدَّد حتى الساعة الـ12 ليل الجمعة - السبت. وتمديد العملية من مرتين إلى ثلاث إجراء روتيني في إيران، خصوصاً مع تجاوز درجة الحرارة الـ50 مئوية في المناطق الجنوبية.

وقد تظهر النتائج الأولى فجر يوم السبت. وتصبح النتائج رسمية مع حلول يوم الأحد.

بدوره؛ قال قائد الشرطة الإيرانية، أحمد رضا رادان: «نؤكد تأمين الجولة الثانية بصورة كاملة».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن رادان قوله: «كما أجريت الجولة الأولى من الانتخابات في ظل أجواء آمنة، بفضل تعاون وجهود قوات الشرطة و(الباسيج)، نؤكد تأمين الجولة الثانية أيضاً».

واتهم رادان «الأعداء» بالسعي إلى «إثارة الفوضى وانعدام الأمن في البلاد»، داعياً الإيرانيين إلى المشاركة في الانتخابات «من أجل إيران مزدهرة وقوية».