تركيا: إنهاء خدمة ضابط كبير وموظفين تورطوا في تهريب سوريين عبر الحدود  

معبر باب السلامة بين سوريا وتركيا (أرشيفية)
معبر باب السلامة بين سوريا وتركيا (أرشيفية)
TT

تركيا: إنهاء خدمة ضابط كبير وموظفين تورطوا في تهريب سوريين عبر الحدود  

معبر باب السلامة بين سوريا وتركيا (أرشيفية)
معبر باب السلامة بين سوريا وتركيا (أرشيفية)

​أحالت وزارة الدفاع التركية على التقاعد ضابطاً كبيراً من قادة العمليات في سوريا لتورطه مع آخرين في عملية تهريب للبشر، لافتة إلى أن مثل هذه الحوادث الفردية لا يجوز استخدامها لوضع الجيش التركي موضع الشك.

وقالت الوزارة، في بيان الخميس، إنه تم القبض على الأشخاص المتورطين في عملية لتهريب البشر عبر الحدود مع سوريا، وتم إنهاء عقود الموظفين المتعاقدين وإحالة الموظفين الآخرين إلى مجلس التأديب الأعلى.

وأضافت الوزارة: «رداً على ما تردد حول حادثة قيام ضابط برتبة عميد كان مسؤولاً عن أحد المعابر الحدودية مع سوريا بتهريب سوريين إلى تركيا في سيارته الرسمية، فقد تمت إحالته إلى التقاعد، وأحيلت الواقعة إلى النيابة العامة وتم إجراء تحقيقات قضائية وإدارية».

صورة أرشيفية للسياج الذي أقامته تركيا على حدودها مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)

وإلى جانب إحالة قائد الوحدة المسؤول عن المعبر الحدودي إلى التقاعد «تم إلقاء القبض على المتورطين في الحادث، وإنهاء عقود الموظفين المتعاقدين، ويجري اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحادثة مرة أخرى».

وقالت وزارة الدفاع التركية: «لا يمكن قبول مثل هذا السلوك، الذي يستند إلى قواعد تمت تصفيتها من آلاف السنوات من تقاليدنا الوطنية والأخلاقية عميقة الجذور».

وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات تقوض الانضباط الذي يشكل أساس الخدمة العسكرية، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى.

وأكدت أن «تقييم مثل هذه الحوادث الفردية بطريقة من شأنها أن تضع القوات المسلحة التركية بأكملها موضع الشك ليس له معنى آخر سوى الإضرار بجيشنا البطل، الذي يؤدي واجباته ببطولة وتضحية بالنفس في الداخل والخارج، ويحمي الحدود ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تحيط ببلادنا».

على صعيد آخر، نفت اللجنة السورية - التركية المشتركة ما تردد عن سحب بطاقات الحماية المؤقتة (كيملك) من اللاجئين السوريين الذين دخلوا تركيا وافدين من دولة ثالثة على اعتبار أنهم قدموا من مناطق آمنة.

جنديان تركيان في أثناء دورية بمنطقة الجدار الحدودي بين تركيا وسوريا (وزارة الدفاع التركية)

وقالت اللجنة، في بيان: «بعد التواصل مع رئاسة إدارة الهجرة التركية، نؤكد أنه لا يوجد أي قرارات جديدة بشأن حاملي بطاقة الحماية المؤقتة من السوريين، ولا يوجد أي قرار بسحب الكيملك من السوريين القادمين عبر دولة ثالثة».

وأشارت إلى أنه يمكن لمن سحبت منه البطاقة في الفترة الأخيرة لقدومه عبر دولة ثالثة، مراجعة إدارة الهجرة لاستعادة بطاقته.

وكانت صفحات لبعض السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت، مؤخراً، مزاعم حول قيام السلطات التركية بسحب بطاقة الحماية المؤقتة من سوريين دخلوا البلاد من مصر أو لبنان أو دول الخليج براً وجواً، الأمر الذي أثار القلق بين صفوف اللاجئين.

في الوقت ذاته، كشفت بيانات إدارة الهجرة التركية الصادرة في وقت سابق من مايو (أيار) الحالي، عن تراجع عدد السوريين في المدن التركية إلى 3 ملايين و91 ألفاً و831 لاجئاً، وهو أقل بـ27 ألفاً من أبريل (نيسان) الماضي.

في حين تراجع عدد المقيمين في المخيمات إلى 60 ألفاً، بعد أن كان 62 ألفاً و381 لاجئاً في أبريل.


مقالات ذات صلة

مشيخة الموحدين الدروز تدعو إلى الوقوف بجانب الجيش السوري في السويداء

المشرق العربي جانب من المظاهرات التي تشهدها السويداء (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

مشيخة الموحدين الدروز تدعو إلى الوقوف بجانب الجيش السوري في السويداء

تدخلت مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز للعمل على إعادة التهدئة إلى السويداء التي تشهد توتراً في المدة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جانب من مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره التشكي يان لبافسكي في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)

فيدان: نواجه مشاكل في دعم بعض دول «ناتو» لـ«الوحدات الكردية» في سوريا

انتقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الدعم المُقدّم من بعض دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي تجمّع الفصائل المحلية مساء الأحد (السويداء 24)

مفاوضات للتهدئة في السويداء ومطالب بضمانات روسية

بينما تجري مفاوضات بين السلطات الأمنية وممثلين عن أهالي السويداء بعد ليلة من الاشتباكات المسلحة، أعلن أهالي تلبيسة وسط سوريا التصدي للعصابات بمعزل عن الحكومة.

«الشرق الأوسط» (السويداء )
المشرق العربي من مظاهرات السويداء الأخيرة (السويداء 24)

الجنوب السوري يشهد توتراً أمنياً واسعاً

يشهد الجنوب السوري توترا أمنيا واسعا، على خلفية اختفاء زعيم روحي في السويداء، وتصاعد حدة العنف والاغتيالات في درعا المجاورة.

«الشرق الأوسط» (دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»)
خاص رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري صالح مسلم يتحدث لـ«الشرق الأوسط» play-circle 00:29

خاص صالح مسلم: «الإدارة الذاتية» متمسكة بانتخابات شمال شرقي سوريا في موعدها

جدّد رئيس «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري صالح مسلم، تمسك «الإدارة الذاتية» بالمضي في إجراء الانتخابات المحلية، المزمع إجراؤها في أغسطس (آب) المقبل.

كمال شيخو (القامشلي)

سويدي - إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران سيبدأ إضراباً عن الطعام

متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)
TT

سويدي - إيراني محكوم عليه بالإعدام في إيران سيبدأ إضراباً عن الطعام

متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)
متظاهرون يحملون ملصقات عليها صورة الطبيب والباحث السويدي الإيراني أحمد رضا جلالي المسجون والمحكوم عليه بالإعدام في إيران خلال احتجاج يطالب بإطلاق سراحه في 14 مايو 2022 باستوكهولم (أ.ف.ب)

أعلنت زوجة الأستاذ الجامعي الإيراني - السويدي أحمد رضا جلالي المحكوم عليه بالإعدام في طهران بتهمة التجسس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه سيبدأ إضراباً جديداً عن الطعام، الأربعاء.

ونقلت عنه زوجته فيدا مهرانيا قوله إن «الوسيلة الوحيدة لإسماع صوتي للعالم تكمن في بدء إضراب عن الطعام».

في 15 يونيو (حزيران)، أُطْلِقَ سراح الدبلوماسي في بعثة الاتحاد الأوروبي يوهان فلوديروس المحتجَز في إيران منذ أبريل (نيسان) 2022، وسعيد عزيزي الذي اعتقلته طهران في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، مقابل الإفراج عن حميد نوري، المسؤول السابق في سجن إيراني، والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة في الدولة الإسكندنافية.

لكن الصفقة لم تتضمن جلالي المحكوم عليه بالإعدام في إيران منذ 2017 بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، والذي يُخشى أن تنفذ العقوبة بحقه.

وفي رسالة صوتية مسجلة أرسلت في 19 يونيو إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب الأستاذ الجامعي من رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون توضيحاً متهماً إياه «بالتخلي عنه».

وأكدت زوجته في بيان تسلمته «وكالة الصحافة الفرنسية»، الثلاثاء، «بصفته طبيباً، يدرك أحمد رضا جيداً أن حالته الجسدية لن تتحمل إضراباً عن الطعام من المرجح أن يودي بحياته».

وتؤكد الحكومة السويدية أنها بذلت كل ما بوسعها لإطلاق سراحه دون جدوى.