عبداللهيان: إيران ومصر تتجهان لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
TT

عبداللهيان: إيران ومصر تتجهان لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أنه «كان هناك اتفاق غير مكتوب مع الأطراف الغربية بشأن التركيز علي الهدنة في غزة، وقال لنا الغربيون إنه سيجري التحرك باتجاه ذلك، واليوم نشهد آثاره الإيجابية»... وأعلن في سياق آخر أن إيران ومصر «تسيران علي طريق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي».

وأشار عبداللهيان، الأربعاء، إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إلى إيران، وقال: «أرى أن الزيارة إيجابية، وهناك أفكار مهمة للتعاون الأقوى بين إيران والوكالة».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران (رويترز)

ورداً على احتمال وقف إطلاق النار في غزة، قال إنه كانت هناك «اتصالات مكثفة من الغربيين مع إيران، ومطلبهم الرئيسي تَمثَّل في دعوة إيران للتحلي بضبط النفس وعدم الرد على ممارسات الكيان الصهيوني... وأتصور أنه إذا التزم الأميركيون والغربيون وعودهم، وكذلك الهدنة في هذه المرحلة، فسيكون كل شيء متاحاً لإقرار الهدنة المستدامة، لكنَّ نتنياهو وعدداً من مسؤوليه المتطرفين لا يدّخرون جهداً في استمرار الحرب لأن الهدنة من شأنها أن تعني أزمة جديدة داخل الأراضي المحتلة».

كما لفت أمير عبداللهيان إلى «أن (حماس) ردَّت على المقترح المصري والقطري وفق مبادئها وبناءً على خطة حقيقية».

من لقاء سابق بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وعبداللهيان (الخارجية المصرية)

وفي جزء آخر من تصريحاته قال: «إن إيران ومصر تسيران على مسار ترسيم خريطة طريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي».

وأكد أيضاً أن «هناك علاقات وطيدة مع الجيران، وقبل يومين من بدء العملية العقابية (بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق) قلنا لدول فيها قواعد أميركية وللجانب الأميركي إن هدف إيران ليس الجيران أو أميركا، بل معاقبة الكيان الإسرائيلي على ممارساته الوقحة المعارضة للقوانين الدولية واتفاقية فيينا».

دخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)

وأضاف: «حذَّرنا أميركا من أنه إذا تدخلت في أي مرحلة من العملية ضد مصالح إيران، فسيكون استهداف قواعدها في المنطقة فورياً ونهائياً. وأبلغنا الدول الصديقة التي تقع فيها القواعد الأميركية بأن علاقاتنا معكم تقوم على الصداقة والأخوّة والدفاع المشروع أيضاً يأتي في سياق تعزيز التعاون والأمن الإقليمي، لكن إذا ارتكبت أميركا خطأً فسيتم ضرب قواعدها في المنطقة».

وأعرب أمير عبداللهيان عن أمله «أن يسهم الرد الإيراني على الوقاحة الصهيونية في تخفيف حدة الأزمة في المنطقة بأسرع وقت وأن تراعى حقوق الفلسطينيين في هذا الإطار».


مقالات ذات صلة

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

الخليج م. وليد الخريجي وفروخ شريفزاده يترأسان الجولة الثالثة من المشاورات السياسية بين السعودية وطاجيكستان في الرياض (واس)

مشاورات سعودية - طاجيكية تناقش تعزيز التعاون في شتى المجالات

بحثت جولة المباحثات الثالثة من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والطاجيكستانية، الأربعاء، تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج م. وليد الخريجي ترأس الجانب السعودي في الجولة الثانية من المشاورات السياسية مع «الخارجية الصينية» (واس)

مشاورات سعودية – صينية تعزز التنسيق المشترك

بحثت الجولة الثانية من المشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية السعودية والصينية في الرياض، الاثنين، تطوير العلاقات الثنائية، وأهمية تعزيز التنسيق المشترك.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا أعلام الجزائر ترفرف في أحد شوارع العاصمة (رويترز)

الخلافات السياسية تعرقل صادرات القمح الفرنسي إلى الجزائر

كانت الجزائر تستورد ما بين مليونين و6 ملايين طن قمح فرنسي سنوياً؛ مما جعلها من أكبر زبائن فرنسا. غير أن الكميات المستوردة انخفضت بشكل لافت في السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
الخليج اللواء باقري مرحباً بالفريق الرويلي في العاصمة طهران (وزارة الدفاع السعودية)

السعودية وإيران تبحثان فرص تطوير العلاقات العسكرية

بحث الفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة السعودي مع نظيره الإيراني اللواء محمد باقري، فرص تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (طهران)
أوروبا الرئيس إيمانويل ماكرون والرئيس قاسم جومارت توكاييف على مدخل قصر الإليزيه بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الثاني إلى فرنسا (أ.ف.ب)

فرنسا وكازاخستان توطدان «شراكتهما الاستراتيجية»

فرنسا وكازاخستان توطدان «شراكتهما الاستراتيجية» بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس قاسم توكاييف وحصيلتها توقيع عشرات العقود.

ميشال أبونجم (باريس)

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

جرائم غزة تكرّس نتنياهو «مطلوباً دولياً»

فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطيني داخل «مستشفى كمال عدوان» يحمل طفلاً من ضحايا غارة إسرائيلية استهدفت بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

في سابقة تاريخية، كرست مذكرة اعتقال أصدرتها «المحكمة الجنائية الدولية»، أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «مطلوباً دولياً» جراء اتهامه مع آخرين بارتكاب «جرائم حرب» في غزة التي تجاوز عدد ضحاياها، أمس، 44 ألف قتيل.

وجاء أمر المحكمة ليشمل كلاً من نتنياهو ووزير دفاعه السابق، يوآف غالانت، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف. وقالت المحكمة إنها وجدت أسباباً وجيهة لاتهامهم بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب».

وبعدما أعلن نتنياهو رفضه القرار، اتهم «الجنائية الدولية» بـ«معاداة السامية» على حد زعمه. أما المدّعي العام للمحكمة، كريم خان، فقد طالب الدول الأعضاء في المحكمة والبالغ عددها 124 دولة بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف.

وأعرب متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن رفض واشنطن بشكل قاطع للقرار بحق المسؤولين الإسرائيليين.

لكن دولاً أوروبية، أكدت التزامها القانون الدولي بشكل عام، مع تحفظ البعض عن تأكيد أو نفى تنفيذ أمر الاعتقال. وشدد مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على أن «جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة تنفيذ قرارات المحكمة».

ورحبت السلطة الوطنية الفلسطينية بالقرار، ورأت أنه «يُعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته»، وكذلك أيدته حركة «حماس» وعدّته «سابقة تاريخيّة مهمة»، من دون الإشارة إلى المذكرة بحق الضيف.