واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطول مصنعي مسيُرات وصواريخ

المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري يعرض لوسائل الإعلام أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في قاعدة جولس العسكرية جنوب إسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024 (أ.ب)
المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري يعرض لوسائل الإعلام أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في قاعدة جولس العسكرية جنوب إسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطول مصنعي مسيُرات وصواريخ

المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري يعرض لوسائل الإعلام أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في قاعدة جولس العسكرية جنوب إسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024 (أ.ب)
المتحدث العسكري الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاغاري يعرض لوسائل الإعلام أحد الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اعترضتها إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في قاعدة جولس العسكرية جنوب إسرائيل الثلاثاء 16 أبريل 2024 (أ.ب)

فرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على إيران، اليوم الخميس، استهدفت «برنامج المسيرات الإيراني وصناعة الصلب ومصنعي السيارات»، بعد الهجوم الذي شنته نهاية الأسبوع الماضي على إسرائيل، حسبما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية.

وأعلن البيت الأبيض، اليوم، فرض عقوبات على قادة وكيانات على صلة بالحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية وبرنامج طهران للصواريخ والمسيرات، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي». ونقل البيت الأبيض، في بيان، عن الرئيس الأميركي جو بايدن القول إنه وجّه بمواصلة فرض العقوبات التي تستهدف الصناعات العسكرية الإيرانية. وأضاف: «وفقا لما ناقشته مع زملائي من قادة مجموعة السبع في الصباح التالي للهجوم (الإيراني على إسرائيل)، فإننا ملتزمون بالعمل الجماعي من أجل زيادة الضغط الاقتصادي على إيران».

وتابع: «حلفاؤنا وشركاؤنا أصدروا، أو سيصدرون، عقوبات وإجراءات إضافية من أجل فرض قيود على برامج إيران العسكرية المزعزعة للاستقرار... وقد وجهت فريق عملي، بما في ذلك وزارة الخزانة، بمواصلة فرض عقوبات تزيد تقويض الصناعات العسكرية الإيرانية». وأردف قائلاً: «فليكن واضحاً لجميع من يمكّنون هجمات إيران أو يدعمونها أن الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل... ولن نتردد في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لمحاسبتكم».

وتستهدف عقوبات واشنطن، وفق بيان وزارة الخزانة الأميركية، «16 شخصاً وكيانين يعملون على إنتاج طائرات إيرانية دون طيار»، منها طائرات «شاهد» التي «تم استخدامها خلال هجوم 13أبريل (نيسان)». وتستهدف عقوبات لندن «العديد من المنظمات العسكرية الإيرانية والأفراد والكيانات المنخرطة في صناعة المسيرات والصواريخ الباليستية الإيرانية»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأظهرت إفادة رسمية أن بريطانيا فرضت عقوبات، اليوم الخميس، على كيانات عسكرية إيرانية تشمل هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة والقوة البحرية الخاصة بالحرس الثوري. تأتي هذه الإجراءات بعد الهجوم الذي شنته إيران على إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ في مطلع الأسبوع. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، الاثنين، إن دول مجموعة السبع تعمل على حزمة من الإجراءات المنسقة ضد إيران، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وجاء في الإفادة أن العقوبات البريطانية تستهدف 13 كياناً أو فرداً في المجمل.


مقالات ذات صلة

رئيسة المكسيك تدعو إلى «الهدوء» في مواجهة تهديدات ترمب

أميركا اللاتينية رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم (رويترز)

رئيسة المكسيك تدعو إلى «الهدوء» في مواجهة تهديدات ترمب

دعت الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم الثلاثاء إلى «الهدوء» في مواجهة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض قيود صارمة جديدة على الهجرة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء التوقيع على قرارات تنفيذية في مكتبه بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

ترمب يطلق أوسع حملة لـ«توسيع» أميركا... وتغيير أنظمتها

بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ الإجراءات التي تؤدي إلى تغييرات عميقة في الأنظمة المعمول بها داخل الولايات المتحدة معلناً سياسة توسعية.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ روبيو في جلسة الاستماع للمصادقة عليه بلجنة العلاقات الخارجية في 15 يناير 2025 (أ.ف.ب)

«الشيوخ» يصادق على ماركو روبيو وزيراً للخارجية

روبيو الوزير الأول الذي يتسلم منصبه رسمياً بإدارة ترمب في اليوم الأول من تنصيبه، بانتظار اكتمال مسلسل المصادقات في «الشيوخ» الذي تنتظره لائحة طويلة من الأسماء.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى وصوله إلى حفل التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 01:00

ترمب العائد يطلق عاصفة «عظمة أميركا» و«عصرها الذهبي»

أطلق الرئيس الأميركي الــ47 دونالد ترمب عاصفة تغيير كانت محط ترقب وانتظار في طول البلاد وعرضها، كما في كل أنحاء العالم، منذراً بعودة أميركا إلى «عصرها الذهبي».

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يؤدي اليمين الدستورية (رويترز)

حفل تنصيب ترمب رئيسا لأميركا (تغطية حية)

يعود الرئيس الأميركي المنتخَب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، يوم الاثنين، بعد أن أصبح رسمياً الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غوتيريش يحث إيران على نبذ امتلاك السلاح النووي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) ورئيس «المنتدى الاقتصادي العالمي» بورغ بريندي في دافوس يوم 22 يناير 2025 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) ورئيس «المنتدى الاقتصادي العالمي» بورغ بريندي في دافوس يوم 22 يناير 2025 (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش يحث إيران على نبذ امتلاك السلاح النووي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) ورئيس «المنتدى الاقتصادي العالمي» بورغ بريندي في دافوس يوم 22 يناير 2025 (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (يسار) ورئيس «المنتدى الاقتصادي العالمي» بورغ بريندي في دافوس يوم 22 يناير 2025 (أ.ف.ب)

أطلق مسؤولان دوليان تحذيرات لإيران بشأن برنامجها النووي، ودَعَوَا السلطات في طهران إلى إعلانها صراحة نبذها امتلاك أسلحة نووية.

وأدلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» رافاييل غروسي، الأربعاء، بتصريحات خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس، ذكر فيها غوتيريش أن «إيران لا بد من أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات بدول المنطقة والولايات المتحدة، عبر توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية».

وقال: «المسألة الأكبر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة».

وأضاف غوتيريش: «أملي أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في الوقت نفسه الذي ينخرطون فيه بشكل بنّاء مع الدول الأخرى بالمنطقة».

غروسي يتحدث أمام «منتدى دافوس»... (د.ب.أ)

«إيران تمضي بكل قوتها»

من جهته، قال غروسي إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة يبلغ نحو 200 كيلوغرام.

وتقترب درجة النقاء هذه من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية وهو 90 في المائة.

ووصفت قوى غربية الخطوة الإيرانية بأنها تصعيد خطر، وقالت إنه ليس هناك ما يبرر تخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى للأغراض المدنية فقط، وإن أي دولة فعلت ذلك أنتجت لاحقاً أسلحة نووية. وقالت إيران مراراً إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وإن من حقها تخصيب اليورانيوم إلى أي مستوى تريده. وقال غروسي: «من قبل كانت (تنتج) في حدود 7 كيلوغرامات (من اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة) شهرياً، والآن أصبحت تنتج أكثر من 30 كيلوغراماً. وبالتالي أعتقد أن هذا مؤشر واضح على تسريع الوتيرة. إنها تمضي في الأمر بكل قوتها».

ووفقاً لأحد معايير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية، من حيث المبدأ، إذا خُصّبت بنسبة أكبر، لصنع 5 أسلحة نووية.

وقال غروسي: «لا أعتقد أن أمامي شفافية كافية بالنسبة إلى إيران».

وكان المدير العام لـ«الوكالة الدولية للطاقة الذرية» قد حذر من الخيار العسكري للبرنامج النووي الإيراني، داعياً طهران إلى التفاهم مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لحل المأزق الحالي.

وقال نائب وزير الخارجية للشؤون القانونية، كاظم غريب آبادي، إن بلاده عازمة على مواصلة محادثاتها مع الأوروبيين بشأن إحياء المفاوضات النووية، واصفاً ذلك بـ«المسار الأكبر عقلانية».

رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي (ميزان)

إسلامي: تشويه للحقائق

وفي طهران، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي: «أكبر تركيز لنا هو أن نتمكن من جعل استخدام إنجازاتنا مقنعاً لعامة الناس». وأضاف أن زيارة «الإنجازات النووية» الإيرانية متاحة الآن لجميع فئات المجتمع، وفقاً لوكالة «ميزان» التابعة للسلطة القضائية في إيران.

وأشار إسلامي، خلال لقاء مع صحافيين إيرانيين بمؤسسة الإذاعة التلفزيون، إلى أن «إيران تعرضت لتشويه الحقائق من أطراف وجهات تعمل على خلق روايات مزيفة الهدف منها تدمير إيران».

وأضاف إسلامي: «في السنوات الأخيرة، حاولنا نقل وتنمية جميع جوانب التكنولوجيا النووية التي يمكن أن يكون لها تأثير على الاقتصاد وسبل عيش الناس، بشكل متوازن».

وتابع: «الأعداء احتكروا هذه التكنولوجيا ولا يستطيعون تحمل وجودنا وتقدمنا ​​في هذا المجال؛ لأنهم يعرفون جيداً أن مجال التكنولوجيا النووية هو مصدر القوة والثروة».