«الحرس الثوري» يتوعد... وإسرائيل تغلق 28 من بعثاتها الدبلوماسية تحسباً لـ «رد» إيراني
جانب من مراسم تشييع قتلى الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية التي جرت في طهران أمس (أ.ف.ب)
لندن - طهران - تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - طهران - تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تحذيرات متبادلة ترافق تشييع قتلى القنصلية
جانب من مراسم تشييع قتلى الاستهداف الإسرائيلي للقنصلية الإيرانية التي جرت في طهران أمس (أ.ف.ب)
تبادلت واشنطن وطهران تحذيرات، أمس، رافقت تشييع جثامين قتلى «الحرس الثوري» السبعة الذين قضوا في غارة جوية استهدفت مجمع القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.
وتزامنت مراسم التشييع مع «يوم القدس» في إيران. ولُفّت نعوش القتلى بالعلم الإيراني، ووُضعت على متن شاحنتين، في حين حمل متظاهرون صور القتلى ورفعوا لافتات تحمل شعارات مثل: «الموت لإسرائيل» و«الموت لأميركا».
وأدى قصف القنصلية الإيرانية في دمشق الاثنين إلى تدمير المبنى ومقتل 16 شخصاً، أبرزهم قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا والعراق، العميد محمد رضا زاهدي.
وتعهد قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي بالرد، قائلاً: «نحذركم من أن أي عمل عدواني ضدنا لن يمر دون رد»، في حين قال محسن رضائي، القيادي في «الحرس»: «القرار اتُّخذ وسيُنفذ بالتأكيد».
من جهته، قال قائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني، إن «إسرائيل كتلة سرطانية يجب استئصالها». وبدوره، قال عبد العزيز المحمداوي، قائد أركان «الحشد الشعبي» العراقي وهو يقف إلى جانب زياد نخالة، أمين عام حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، خلال التشييع: «ننتظر قرار القائد (خامنئي)».
وقال محمد جمشيدي، نائب الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني، إن بلاده وجهت رسالة خطية إلى إدارة جو بايدن، تحذرها من «الانجرار إلى فخ نتنياهو»، مضيفاً أن فحوى الرسالة هو «ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا». وأشار إلى أن واشنطن طلبت «عدم ضرب أهداف أميركية».
في المقابل، واصلت إسرائيل اتخاذ تدابير تحسباً لرد إيراني محتمل، منها الإغلاق المؤقت لـ28 بعثة دبلوماسية حول العالم، وتدريبات عسكرية على شن حرب تشمل إطلاق صواريخ باليستية في اتجاه مدن الشمال.
حذرت طهران من أن أي مغامرة إسرائيلية جديدة «ستواجه برد أشد»، وقالت إنها تسعى إلى تفاوض معقول يحقق رفعاً فعلياً للعقوبات، مع بقاء قنوات الاتصال مع واشنطن قائمة.
ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخيةhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5224407-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A8%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%85%D8%AC%D8%AF%D8%AF%D8%A7%D9%8B-%D8%A5%D8%B0%D8%A7-%D8%A3%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%AA-%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AE%D9%8A%D8%A9
ترمب يهدد بضرب إيران مجدداً إذا أعادت بناء قدراتها النووية والصاروخية
جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)
في لقاء غير رسمي أمام الصحافيين أثناء استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا، أدلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريحات عفوية ومباشرة، كشفت عن أولوياته في الشرق الأوسط وأوكرانيا. التصريحات، التي امتزجت بين المديح لنتنياهو، والتهديدات لإيران، والغضب من هجوم مزعوم على بوتين، تعكس أسلوب ترمب الشخصي في الدبلوماسية الذي يعتمد على مزيج من الدعم المطلق للحلفاء والضغط للصفقات السريعة.
جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
إعادة إعمار غزة قريباً
رغم التحديات ركز ترمب بشكل أساسي على غزة، مؤكداً أنها من «الخمس قضايا الرئيسية» التي يناقشها مع نتنياهو، وقال: «في الأسابيع المقبلة، سنتعامل مع غزة... غزة مكان صعب، حي صعب حقاً، لقد كان فوضى لقرون، لكنه مخصص لذلك، لكننا سنصلحه»، وأضاف: «إعادة الإعمار ستبدأ قريباً جداً... نعم، نتنياهو يتطلع إليها، وأنا كذلك».
وأشار إلى أن إعادة الإعمار قد تبدأ حتى قبل نزع سلاح «حماس» الكامل، مشدداً على جهود فريقه في إطلاق سراح الرهائن: «كل رهينة تقريباً أُطلق سراحه بسببي... وفريقي المكون من ستيف ويتكوف، جاريد كوشنر، ماركو روبيو، بيت هيغسيث. هناك 254 رهينة من 255 خرجوا، ونحن نبذل كل جهد لإعادة الجثة الأخيرة».
وحذّر «حماس» من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا لم تتخل سريعاً عن سلاحها في إطار صفقة غزة. وقال: «إذا لم يتخلوا عن سلاحهم، وهو ما وافقوا عليه، فسيتعين عليهم أن يدفعوا ثمناً باهظاً»، وأضاف: «عليهم أن يتخلوا عن سلاحهم خلال فترة وجيزة نسبياً»، وأضاف أنه توصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «إلى عدد من الاستنتاجات».
وامتدح ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي مراراً خلال هذه التصريحات قائلاً إنه رئيس وزراء حربي وقام بأعمال مذهلة. وقاد إسرائيل خلال فترة صعبة للغاية.. لولا دوره لما كانت إسرائيل موجودة اليوم». وأبدى ترمب توقعاته بإصدار عفو عنه، وقال «كيف لا تعفو عنه؟ هو بطل حربي»، وأكد نتنياهو بدوره: «لم يكن لإسرائيل صديق مثل ترمب في البيت الأبيض، ليس حتى قريباً».
جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (رويترز)
وفي إجابته عن سؤال حول فكرة نشر قوات تركية في غزة، أثنى ترمب على إردوغان: «لدي علاقة رائعة مع الرئيس إردوغان... تركيا كانت رائعة». هذه التصريحات تعكس تفاؤلاً براغماتياً، مع الاعتراف بصعوبة الوضع، وتشير إلى ضغط أميركي للتقدم في المرحلة الثانية من خطة السلام، رغم رفض إسرائيل الانسحاب الكامل أو فتح معبر رفح دون شروط.
إيران: تهديدات بضربات جديدة
تفاخر ترمب بانتصار مشترك على إيران، وقال: «لو لم نهزم إيران، لما كان سلام في الشرق الأوسط... استخدمنا قاذفات (بي-2) الجميلة وصواريخ (توماهوك) من غواصة». وحذر الرئيس الأميركي الجمهورية الإيرانية من محاولة إعادة بناء برنامجها النووي، وقال رداً على سؤال حول موقف إدارته من دعم هجوم إسرائيلي ضد إيران، وقال: «إذا فعلوا، سنسقطهم... سنسقط الجحيم عليهم»، وشدد على أنه إذا لم تتوصل إيران إلى اتفاق وإذا استمرت في تطوير صواريخها البالستية وأسلحتها النووية، فإن أحد الخيارات سيكون ذلك بالتأكيد»، وفي الوقت نفسه دعا لصفقة وقال: «إيران تريد صفقة، لكنها تمنت لو فعلتها سابقاً».
ورفض ترمب الحديث عن إسقاط النظام الإيراني، مشيراً إلى «معدلات تضخم هائل واقتصاد منهار وسخط شعبي» مكبوت بالعنف.
غضب من الهجوم الأوكراني
وانتقل ترمب في إجابته عن أسئلة الصحافيين إلى مكالمته مع بوتين، صباح الاثنين، التي وصفها بـ«الإيجابية والمنتجة» رغم وجود الكثير من القضايا الشائكة. وأعرب ترمب عن غضبه من هجوم مسيرات أوكراني مزعوم على مقر بوتين، وقال: «سمعت عنه هذا الصباح... بوتين أخبرني مبكراً، قال إنه تعرض لهجوم... هذا الأمر ليس جيداً، أنا غاضب جداً من ذلك»، وأضاف: «لقد أوقفت صواريخ (توماهوك) سابقاً لأننا في فترة حساسة، هذا ليس وقتاً لمهاجمة منزله»، وأشار إلى خسائر أوكرانيا: «أوكرانيا تخسر 26 ألف جندي شهرياً... 26 ألف جندي شاب جميل».
جانب من لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتجع مار-أ-لاغو بفلوريدا (أ.ف.ب)
وعكست هذه التصريحات حذراً أميركياً من التصعيد، مع محاولة ترمب التوفيق بين موسكو وكييف، لكن الغضب الشخصي لدى الرئيس ترمب قد يعزز موقف روسيا في المفاوضات، خصوصاً بعد إعلان الكرملين «مراجعة» موقفه.
نتنياهو يجتمع مع وزيري الحرب والخارجية الأميركيين قبل لقاء ترمبhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5224389-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%8A%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B9-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%82%D8%A8%D9%84-%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقدس 23 أكتوبر 2025 (رويترز)
TT
TT
نتنياهو يجتمع مع وزيري الحرب والخارجية الأميركيين قبل لقاء ترمب
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقدس 23 أكتوبر 2025 (رويترز)
اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ووزير الحرب بيت هيغسيث في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.
وقال نتنياهو على منصة «إكس» إنه عقد اجتماعاً «رائعاً» مع روبيو، لكن لم تصدر بعد أي تعليقات على لقائه مع هيغسيث.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت لاحق اليوم بالمنتجع نفسه.
كان موقع «واي نت» الإخباري الإسرائيلي قد نقل عن مصدر عسكري قوله يوم الخميس إن نتنياهو سيُطلع ترمب على معلومات استخباراتية عن خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصافح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالقدس 23 أكتوبر 2025 (رويترز)
وأكد المصدر الإسرائيلي أن بلاده قد تضطر لمواجهة إيران إذا لم تتوصل أميركا لاتفاق يكبح جماح برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
ووصف المصدر التهديد الذي تمثله الصواريخ الإيرانية بأنه خطير للغاية، مؤكداً أن إطلاق عدد كبير منها على إسرائيل سيلحق أضراراً تعادل «قنبلة نووية صغيرة».
كما نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم إنهم يخشون من أن نتنياهو يعمل على إبطاء عملية السلام، ويريد استئناف الحرب مع «حماس» في قطاع غزة.
تركيا وأرمينيا تخففان إجراءات التأشيرات مع مطلع العام الجديدhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5224385-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D9%88%D8%A3%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AE%D9%81%D9%81%D8%A7%D9%86-%D8%A5%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A1%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
طائرات في مطار أتاتورك في إسطنبول في 3 أبريل 2019 (رويترز - أرشيفية)
أنقرة - يريفان:«الشرق الأوسط»
TT
أنقرة - يريفان:«الشرق الأوسط»
TT
تركيا وأرمينيا تخففان إجراءات التأشيرات مع مطلع العام الجديد
طائرات في مطار أتاتورك في إسطنبول في 3 أبريل 2019 (رويترز - أرشيفية)
أعلنت تركيا وأرمينيا، الاثنين، تخفيفاً متبادلاً لإجراءات منح التأشيرات، بداية من الأول من يناير (كانون الثاني) 2026، في خطوة تندرج في إطار مسار تطبيع العلاقات بين البلدين، وفق ما أفادت وزارتا الخارجية في أنقرة ويريفان.
ولم تُقم الدولتان يوماً علاقات دبلوماسية رسمية، غير أنهما تسعيان في السنوات الأخيرة إلى تحسين العلاقات بينهما.
وقالت وزارتا الخارجية في بيانين متطابقين ومنفصلين، إن التخفيف المتبادل لإجراءات التأشيرات «يؤكد التزام الطرفين مواصلة عملية التطبيع بين البلدين، بهدف التوصل إلى تطبيع كامل من دون أي شروط مسبقة»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأوضح البيانان أن حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة وجوازات الخدمة من البلدين «سيتمكنون من الحصول على تأشيرة إلكترونية مجانية، بداية من الأول من يناير 2026».
من جهته، أعرب المبعوث الخاص لتركيا للحوار مع أرمينيا سردار كيليتش في منشور على منصة «إكس»، عن أمله بأن تكون هذه الخطوة «مفيدة» لمسار تطبيع العلاقات.
وكانت تركيا أغلقت حدودها مع أرمينيا عام 1993 على خلفية حرب كاراباخ الأولى بين أرمينيا وأذربيجان، ما أدى إلى تعليق العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة ويريفان منذ ذلك الحين.
وفي عام 2021، عيّن البلدان مبعوثين خاصين في إطار عملية التطبيع، قبل أن يستأنفا الرحلات الجوية التجارية بعد توقف عامين.
وفي يونيو (حزيران) الماضي، زار رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تركيا، في خطوة وصفتها يريفان بأنها «تاريخية».