تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا

عبر استهدافات وهجمات على مواقعها وعناصرها

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا
TT

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا

تركيا تعاود التصعيد ضد «قسد» في شمال سوريا

صعدت تركيا مجدداً من هجماتها التي تستهدف مواقع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وعناصرها في شمال وشمال شرقي سوريا.

وقُتل اثنان من عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قسد»، الأحد، عبر استهداف سيارة عسكرية كانت تقلهما بالقرب من قرية السعدة في ريف محافظة الحسكة بطائرة مسيرة.

في الوقت ذاته، قصفت مدفعية القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، قرى أم الحوش وأم القرى وحربل وسموقة الواقعة ضمن مناطق انتشار «قسد» والجيش السوري في ريف حلب الشمالي.

جاء ذلك بعد أكثر من أسبوع من قصف القوات التركية والفصائل الموالية، بالمدفعية الثقيلة، قرية الكاوكلي في ريف منبج شرق حلب، ضمن مناطق نفوذ قوات «مجلس منبج العسكري» التابع لـ«قسد».

جنديان تركيان على أحد المرتفعات في المناطق الحدودية جنوب البلاد («الدفاع» التركية)

كما استهدفت طائرة مسيرة تابعة للقوات التركية بقذيفة قرية المالكية بناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي حلب، دون تسجيل خسائر بشرية، وقصفت القوات التركية بالمدفعية الثقيلة قرية المديونة بريف حلب الشمالي، الأحد، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

في الوقت ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان الأحد، مقتل عنصرين من الوحدات الكردية، في اشتباكات وقعت على خلفية محاولتهما شن هجمات في منطقة عملية «درع الفرات»، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية في ريف حلب. وقالت الوزارة، في بيانها، إن القوات التركية عازمة ومصممة على «اجتثاث الإرهاب من منبعه».

وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام بوزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، قد ذكر، في إفادة صحافية، الخميس، أن القوات التركية تمكنت من القضاء على 366 من عناصر «قسد» في شمال سوريا، منذ مطلع العام الحالي.

وأضاف أنه تم ضبط 174 شخصاً، بينهم 7 أعضاء في «وحدات حماية الشعب الكردية»، أثناء محاولتهم عبور الحدود بطريقة غير شرعية، خلال الأسبوع الماضي.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، الأحد، أنه تم القبض على أحد عناصر الوحدات الكردية الذي حاول دخول البلاد من الحدود السورية في ولاية شانلي أورفا، جنوب تركيا.


مقالات ذات صلة

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

شؤون إقليمية أهالي الباب بريف حلب الشرقي احتجوا على دخول القوات الروسية مؤخراً إلى معبر أبو الزندين (إكس)

​تركيا تناقش مع روسيا عودة الدوريات المشتركة على طريق «إم 4»

كشفت تركيا عن مفاوضات مستمرة مع روسيا لإعادة تسيير الدوريات المشتركة على طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم 4) في إدلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات أميركية بصحبة عناصر من «قسد» في شمال شرقي سوريا (أرشيفية)

​تركيا تكشف عن مرحلة طويلة للتحضير للقاء إردوغان والأسد

كشف المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» عن مرحلة طويلة للتحضير للقاء إردوغان والأسد بعد أن يصبح الملف الذي قامت استخبارات البلدين ملفاً سياسياً

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية استقبال الأسد لإردوغان في دمشق خلال 2009 (أرشيفية)

أنقرة تنفي تقارير عن لقاء إردوغان والأسد في موسكو

نفت أنقرة ما تردد بشأن عقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد في موسكو، الشهر المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي طفل سوري يحمل دلواً فارغاً في مخيم للنازحين بالقرب من سرمدا في محافظة إدلب شمال سوريا (أ.ف.ب)

القضايا الشائكة بين سوريا وتركيا تجعل تطبيع العلاقات تدريجياً

يرى محللون أن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق لا يمكن أن يحصل، إلا بشكل تدريجي وطويل الأمد نظراً للقضايا الشائكة بين الطرفين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي أحد أبراج المراقبة التي تبنيها قوات التحالف الدولي على نهر الفرات (شبكة الخابور)

قوات التحالف الدولي تقيم أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا

أفادت مصادر محلية بأن قوات التحالف الدولي بدأت إنشاء أبراج مراقبة على طول نهر الفرات شرق سوريا، ضمن مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد).

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

إيطاليا تعين سفيراً لدى سوريا

وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني (أرشيفية - إ.ب.أ)

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، الجمعة، أن بلاده قررت تعيين سفير لدى سوريا «لتسليط الضوء» عليها، ما يجعل إيطاليا أول دولة من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق منذ أن عصفت حرب أهلية بالبلاد.

استدعت إيطاليا جميع الموظفين من سفارتها بدمشق عام 2012، وعلقت النشاط الدبلوماسي في سوريا احتجاجاً على «العنف غير المقبول» من حكومة الرئيس بشار الأسد ضد المواطنين.

واستعاد الأسد السيطرة على معظم سوريا بعد أن ساعدته إيران وروسيا على هزيمة جماعات من المعارضة المسلحة، تحركت ضده قبل 13 عاماً، مما أدى إلى حرب راح ضحيتها مئات الآلاف ودفعت ملايين من اللاجئين صوب أوروبا.

وتم الإعلان عن تعيين المبعوث الخاص حالياً لوزارة الخارجية إلى سوريا، ستيفانو رافاجنان، سفيراً. وقال تاياني لوكالة «رويترز» إنه من المقرر أن يتولى منصبه قريباً.

أرسلت إيطاليا و7 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، رسالة إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد، جوزيب بوريل، تطلب أن يلعب التكتل دوراً أكثر فاعلية في سوريا.

وجاء في الرسالة التي اطلعت عليها «رويترز»: «لا يزال السوريون يغادرون بأعداد كبيرة، مما يزيد من الضغوط على الدول المجاورة، في فترة يتصاعد فيها التوتر في المنطقة، ما ينذر بخطر موجات جديدة من اللاجئين».

وإلى جانب إيطاليا، وقّعت النمسا وقبرص وجمهورية التشيك واليونان وكرواتيا وسلوفينيا وسلوفاكيا على الرسالة. وعبّرت عن أسفها إزاء «الوضع الإنساني» في البلاد الذي «زاد تدهوراً» في ظل بلوغ اقتصادها «حالة يرثى لها».

وقال تاياني، الجمعة: «كلف بوريل دائرة العمل الخارجي الأوروبي بدراسة ما يمكن القيام به»، مضيفاً أن تعيين سفير جديد «يتماشى مع الرسالة التي أرسلناها إلى بوريل... لتسليط الضوء على سوريا».

هناك 6 سفارات لدول في الاتحاد الأوروبي مفتوحة في الوقت الحالي بدمشق، وهي سفارات رومانيا وبلغاريا واليونان وقبرص وجمهورية التشيك والمجر. ولم تُقْدم باقي دول مجموعة السبع بعد، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا، على خطوة إعادة تعيين سفراء لها لدى سوريا.