أعلنت المخابرات التركية مقتل أحد قياديي «وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية»، (قسد) في عملية نفذتها في مدينة القامشلي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا.
وقالت مصادر أمنية، الجمعة، إن عناصر المخابرات تمكنوا من القضاء على «الإرهابي» خليل تكين الملقب بـ«سيدو كود»، الذي كان مدرجاً على القائمة «الخضراء» للمطلوبين لدى وزارة الداخلية التركية.
ووفق المصادر، انضم تكين إلى «حزب العمال الكردستاني»، المصنف في تركيا منظمة إرهابية، عام 2007، وانخرط في الأنشطة الإرهابية للتنظيم في سوريا والعراق، ووالده هو العضو في «العمال الكردستاني» إبراهيم تكين، الذي قُضي عليه في عملية للجيش التركي عام 1992.
ونفذت المخابرات التركية على مدى الأشهر الماضية عمليات نوعية تركزت في الحسكة، بشكل خاص، تمكنت خلالها من القضاء على عدد من العناصر القيادية في «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعدها أنقرة ذراعاً لـ«العمال الكردستاني» في سوريا.
كما تعرضت مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تسيطر عليها «قسد»، لضربات متتالية بالطيران المسيَّر التابع للجيش التركي، والذي نفذ 70 ضربة جوية منذ بداية العام الحالي، راح ضحيتها 18 شخصاً بين مدنيين وعسكريين، وفق إحصاءات «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وشنت القوات التركية هجمات مكثفة بالطيران المسيَّر على البنية التحية ومرافق الطاقة الخاضعة لسيطرة «قسد» في يناير (كانون الثاني) الماضي، في إطار الرد على مقتل 21 جندياً في هجمات لـ«العمال الكردستاني» في شمال العراق أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير.
وشهد شهر يناير 61 استهدافاً بالطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو التركي تسببت بمقتل 7 أشخاص، وإصابة أكثر من 13 شخصاً، بينهم امرأة و3 أطفال وأحد عناصر قوات الجيش السوري.
واستهدفت الضربات بشكل مباشر البنية التحتية ومرافق النفط ومحطات الكهرباء ومواقع عسكرية تابعة لـ«قسد» وقوات الأمن الداخلي التابعة لها (الأسايش)، ما استتبع انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الغاز والمحروقات.
وتراجعت الضربات التركية خلال الشهرين الأخيرين، واقتصرت على 5 استهدافات في فبراير (شباط) الماضي، أدت إلى مقتل 11 شخصاً، وإصابة 7 آخرين بجروح متفاوتة.
كما نفذت القوات التركية 4 استهدافات بالطيران المسيَّر، خلال مارس (آذار) الحالي، تركزت في مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري في شرق محافظة حلب، شمال غربي سوريا.