إردوغان: تركيا تدعم قادة «حماس» بحزم

انتقد موقف المؤسسات الدولية مما يجري في غزة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حديثه في فعالية في إسطنبول السبت (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حديثه في فعالية في إسطنبول السبت (الرئاسة التركية)
TT

إردوغان: تركيا تدعم قادة «حماس» بحزم

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حديثه في فعالية في إسطنبول السبت (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال حديثه في فعالية في إسطنبول السبت (الرئاسة التركية)

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، دعم بلاده لقادة «حركة المقاومة الفلسطينية» (حماس) بـ«حزم»، وأنها ستفعل كل ما يلزم لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على المجازر المرتكبة في قطاع غزة.

وقال الرئيس التركي، في كلمة خلال فعالية في إسطنبول السبت: «لا يمكن لأحد أن يدفعنا إلى تصنيف (حماس) منظمة إرهابية... تركيا هي البلد الذي يتحدث بشكل علني مع قادة (حماس) عن كل شيء بوضوح وسهولة، ويقف خلفهم بحزم وقوة».

ووصف إردوغان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أحد «نازيي عصرنا عبر الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها في غزة، قائلاً إن «نتنياهو وحكومته أضافوا أسماءهم إلى جانب هتلر، وموسوليني، وستالين، بوصفهم نازيي عصرنا».

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادي في «حماس» إسماعيل هنية في أنقرة (أرشيفية - د.ب.أ)

وقال إن بلاده استثمرت علاقاتها مع مصر، التي تطورت مؤخراً، لتوصيل المساعدات إلى غزة، وأرسلت إجمالاً 40 ألف طن من المساعدات الإنسانية، حتى الآن، عبر 19 طائرة و7 سفن.

وانتقد موقف المؤسسات الدولية حيال ما يحدث في غزة، قائلاً: «كلنا رأينا، وجربنا كيف أن المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الإعلامية لا فائدة منها عندما يتعلق الأمر بإسرائيل».

وعبَّر إردوغان عن أسفه لعدم تمكن العالم الإسلامي، الذي يبلغ عدد سكانه نحو ملياري نسمة، من القيام بواجب الأخوة تجاه الشعب الفلسطيني على أكمل وجه.

وفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه بحث خلال محادثاته مع الجانب الأميركي، في إطار اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات بين البلدين التي عقدت يومي الخميس والجمعة في واشنطن، سبل وقف إراقة الدماء على يد إسرائيل في غزة.

جانب من اجتماعات الآلية الاستراتيجية للعلاقات التركية الأميركية في واشنطن الجمعة برئاسة وزيري خارجية البلدين (الخارجية التركية)

وأضاف أن بعض الدول والمؤسسات الغربية «اضطُرت إلى اتخاذ خطوات في ظل بيئة الضغوط والمتابعة الدبلوماسية التي أوجدتها مجموعة من الدول، بما في ذلك تركيا».

وذكر فيدان، في تصريحات لمجموعة من الصحافيين الأتراك في واشنطن، ليل الجمعة - السبت، أنه أكد ضرورة إيصال المجتمع الدولي المساعدات الإنسانية إلى غزة بأقرب وقت، مع تفاقم المأساة الإنسانية، وتدهور الأوضاع إلى درجة لا تطاق خصوصاً في الأشهر الأخيرة.

وقال إن ثمة إجماعاً على ضرورة وقف إطلاق النار، سواء كان إنسانياً كما يقول بعضهم أو دائماً من دون انقطاع كما يقول آخرون مثل تركيا، ودخول المساعدات الإنسانية ووقف قتل المدنيين بأقرب وقت، وتنفيذ حل الدولتين.

وأضاف فيدان: «ليس وقف إطلاق النار فحسب، بل أيضًا تنفيذ حل الدولتين بالتوازي مع ذلك، العالم كله تقريباً متفق الآن على هذا الأمر».

ولفت إلى أن توجه الإدارة الأميركية لإنشاء ميناء مؤقت في غزة كان نتيجة ردود الفعل على صعيد الرأي العام الدولي، وذكر أن كثيراً من الدول شعرت بأنها مضطرة إلى القيام بشيء ما.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال تصريحات لصحافيين في واشنطن ليل الجمعة - السبت (الخارجية التركية)

وقال فيدان إن «القتل المتعمد لأكثر من 30 ألف مدني بريء في غزة يمثل الآن مستوى جديداً في الظلم، ولذلك فإن استمراره سيحدث أزمة في النظام العالمي وانفجارات في المنطقة، وهذه حقيقة لا لبس فيها، وعلى الدول التحرك وفق ذلك».

بالتوازي، قررت محكمة تركية حبس 6 أشخاص بتهمة بيع معلومات حصلوا عليها داخل تركيا إلى المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من بين 7 قبض عليهم في عملية أمنية في إسطنبول، الثلاثاء الماضي.

وقررت المحكمة الإفراج عن شخص واحد مع إخضاعه للرقابة القضائية.

كانت التحقيقات الأولية كشفت عن أن المشتبه فيه حمزة تورهان آيبرك، وهو مدير أمن سابق تواصل مع «الموساد» عبر سيدة تدعى فيكتوريا.

وتبين أن آيبرك، الذي ظهر مرات عدة في برامج حوارية على قنوات تركية خبيراً أمنياً، عمل بصفة «مخبر» لصالح «الموساد» مستعيناً في أنشطته بمجموعة من الموظفين الحكوميين ممن قام بتشكيل شبكة منهم مقابل المال.

وجرى توقيف آيبرك و5 آخرين والإفراج عن المشتبه به السابع مع إخضاعه للمراقبة.


مقالات ذات صلة

مقتل 16 فلسطينياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على غزة

المشرق العربي أم فلسطينية تدعى رحاب تنعى ابنها محمد البالغ من العمر 14 عاماً في مستشفى الأقصى بدير البلح في غزة والذي قُتل إثر غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

مقتل 16 فلسطينياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على غزة

قتل 16 فلسطينياً، بينهم 9 من عائلة واحدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) جراء غارات إسرائيلية على حي الشجاعية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

بسبب منشور عبر «تيك توك»... الشرطة الإسرائيلية تعتقل امرأة عربية بأمر من بن غفير

اعتُقلت امرأة عربية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، للاشتباه في «سلوك من شأنه أن يُخلّ بالنظام العام».

المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص يحيى السنوار... إسرائيل تلوّح بقتله بعد نصر الله (أ.ف.ب)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تأخر التواصل مع السنوار فوّت 3 فرص لتقدم المفاوضات

أكدت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، «وجه قبل أيام قليلة رسالةً لبعض الوسطاء من خلال قيادة الحركة».

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري مقاتلون من «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة (أرشيفية - «كتائب القسام» عبر «تلغرام»)

تحليل إخباري هل استعادت «كتائب القسام» زخم العمليات؟

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثاني، أظهرت «كتائب عز الدين القسام» الذراع العسكرية لحركة «حماس» قدرةً على مواصلة المعارك على مستويات عدة.

كفاح زبون (رام الله)

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
TT

غالانت: ستدرك إيران أنها خسرت أهم أصولها في المنطقة

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (أ.ف.ب)

أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، صباح الثلاثاء، تقييماً للوضع مع قائد القيادة الشمالية أوري غوردين. وقال غالانت: «عندما ينقشع الدخان عن سماء لبنان، ستدرك إيران أنها خسرت أصولها الثمينة التي بنتها لسنوات - (حزب الله). (حزب الله) الآن منظمة منهكة ومكسورة، دون قدرات قيادة وسيطرة، ودون قدرات حربية كبيرة».

وجاءت تصريحات غالانت، بعد وقت قصير من إطلاق أكثر من 100 قذيفة صاروخية صوب منطقة حيفا والكرايوت، في رشقتين صاروخيتين، هما الأكبر من قبل «حزب الله»، منذ بدء الحرب.

رجل يتفقد الأضرار التي أحدثها القصف الصاروخي من لبنان باتجاه مدينة حيفا (أ.ف.ب)

وجاء في بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية: «تلقى وزير الدفاع لمحة عامة عن سير العمل البريّ، لتدمير البنى التحتية لـ(حزب الله)، بالقرب من الحدود، وأصرّ على مواصلة الاغتيالات على أعلى المستويات في (حزب الله)، وعلى مستويات القيادة الميدانية».

وقال غالانت: «إنهم (حزب الله) الآن منظمة دون قائد، لقد تم القضاء على نصر الله، ومن المحتمل أيضاً أنه تم القضاء على بديله، وهذا الشيء له تأثير كبير على كل ما يحدث الآن. لا يوجد من يتخذ القرارات، ولا يوجد من يتدخل».

ورأى غالانت أن البنية التي بناها «حزب الله» على مر السنين باستثمار إيراني ضخم وصلت إلى مستوى ما بدأت به «حماس»، وربما أقل من ذلك.

وقال: «هناك تآكل في تنظيم (حزب الله) - بات بحجم مختلف».

وتابع: «هدفنا هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم آمنين، وهم يعلمون أنه لا يوجد شيء على الجانب الآخر يمكن أن يعرضهم للخطر، والإجراءات التي تتخذونها ستسمح لنا بإعادة السكان إلى منازلهم بأمان وتغيير الوضع بالكامل».