مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر اليهود من اعتداءات مسلحة في رمضان

نقطة تفتيش إسرائيلية لدى حاجز قلنديا حيث يعبر فلسطينيو الضفة إلى القدس لصلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى أبريل 2022 (إ.ب)
نقطة تفتيش إسرائيلية لدى حاجز قلنديا حيث يعبر فلسطينيو الضفة إلى القدس لصلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى أبريل 2022 (إ.ب)
TT

مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يحذر اليهود من اعتداءات مسلحة في رمضان

نقطة تفتيش إسرائيلية لدى حاجز قلنديا حيث يعبر فلسطينيو الضفة إلى القدس لصلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى أبريل 2022 (إ.ب)
نقطة تفتيش إسرائيلية لدى حاجز قلنديا حيث يعبر فلسطينيو الضفة إلى القدس لصلاة الجمعة الأولى من رمضان في المسجد الأقصى أبريل 2022 (إ.ب)

أصدر مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، تحذيراً إلى الجمهور الإسرائيلي عموماً، واليهود في العالم بشكل خاص، بمناسبة حلول شهر رمضان، يدعوهم فيه إلى التصرف بيقظة وحذر، إذ توجد أخطار جدية لتنفيذ عمليات مسلحة وإرهابية ضدهم في العديد من دول العالم.

وجاء في بيان المجلس، أن شهر رمضان، الذي يحل هذه السنة ما بين 10 مارس (آذار) الحالي و8 أبريل (نيسان) المقبل: «يحمل مغزى كبيراً ومميزاً في العالم الإسلامي. لكن تنظيمات الإرهاب ترى فيه مناسبة لتنفيذ عمليات عنيفة، تزيد من التحريض وتوجه النداءات إلى المتطرفين، مع التركيز على منظمات الجهاد العالمية مثل (داعش) و(القاعدة)، لتنفيذ عمليات».

دمار واسع في مخيم النصيرات جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

وبموجب بيان المجلس، فإن التقديرات التي لديه، تشير إلى أن هذه التنظيمات ستستخدم حرب السيوف الحديدية (العنوان الرسمي لحملة الحرب الإسرائيلية على غزة)، وأن التوتر الناجم بسبب موضوع المسجد الأقصى، هو لغرض الدفع والتحفيز على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وضد أهداف في الدول الغربية».

وذكر أن «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، توجهتا بالدعوة للمساس بالإسرائيليين في شهر رمضان، والأمر ينسحب أيضاً على أهداف كهذه في الخارج، بحسب مزاعم البيان.

من هنا عاد المجلس ليؤكد على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون واليهود في العالم «حيطة وحذراً في تصرفاتهم»، وعدم السفر إلى دول تهددهم بالأخطار أو حتى دول الأخطار فيها قليلة، «إن لم يكن وجودهم فيها ضرورياً»، داعية إلى السفر فقط إلى دول لا يوجد فيها خطر، ومع ذلك ينبغي أخد الحذر فيها أيضاً.

المعروف أن إسرائيل تحظر على مواطنيها، بتاتاً، دخول عدد من الدول العربية والإسلامية، وتعد مجرد زيارتها مخالفة يعاقب عليها القانون، وذلك مثل سوريا ولبنان وإيران والعراق واليمن وليبيا والجزائر وأفغانستان والصومال وباكستان.

وتقسم دول العالم إلى أربع مناطق، الأولى يكون فيها التحذير بدرجة «1»، وهي متاحة الزيارة شرط الحذر، وتشمل الولايات المتحدة وكندا والصين واليابان والتشيك.

دول الدرجة «2» وفيها يجب اتباع حذر مشدد، مثل فرنسا وألمانيا وأستراليا وهنغاريا والنمسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا.

فلسطينيون يصلون الجمعة خارج أسوار البلدة القديمة في القدس بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية دخولهم إلى المسجد مستهل الشهر الحالي (أ.ب)

أما دول الدرجة «3»، فيفضل عدم زيارتها «إلا لأسباب حيوية»، وتدخل في هذه الفئة دول مثل الإمارات والمغرب.

فيما توصي بالنسبة إلى الدرجة «4»، بالامتناع تماماً عن زيارتها بسبب الخطر الكبير الذي يهدد الإسرائيليين واليهود فيها، وفي تلك الدرجة، لا توجد فقط الدول التي تعدها إسرائيل معادية، بل أيضاً دول تقيم معها علاقات سلام، مثل مصر والأردن. وتضع في هذا الإطار دولاً إضافية مثل البحرين والكويت وسلطنة عمان والسودان وتركيا وقطر وروسيا.


مقالات ذات صلة

باريس تدين زيارة بن غفير للمسجد الأقصى

شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى (رويترز)

باريس تدين زيارة بن غفير للمسجد الأقصى

أدانت «الخارجية» الفرنسية زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الخميس، لباحة المسجد الأقصى.

المشرق العربي وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في باحة المسجد الأقصى (حسابه على منصة إكس)

بن غفير يقود اقتحامًا للمسجد الأقصى

أفادت مصادر محلية فلسطينية بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قاد «اقتحام المستعمرين للمسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة».

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي مئات المستعمرين في المسجد الأقصى بحماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية (وفا)

مئات المستعمرين يقتحمون «الأقصى»

أفادت مصادر محلية فلسطينية بـ«اقتحام  مئات المستعمرين، اليوم (الخميس)، المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوساً، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي».

«الشرق الأوسط» (القدس)
الخليج فلسطينيون يتفقدون الدمار جراء القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا في شمال غزة (أ.ف.ب)

السعودية تدين القصف الإسرائيلي لبيت لاهيا في غزة واقتحام الأقصى

أعربت الخارجية السعودية عن إدانة المملكة بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية منازل في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واقتحام المستوطنين باحات الأقصى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية فتاة فلسطينية أمام مسجد قبة الصخرة في باحة المسجد الأقصى المبارك بالقدس القديمة بعد صلاة ظهر الجمعة الماضية (أ.ف.ب)

نتنياهو يمنع وزراءه من الوصول إلى «الأقصى» دون إذن مسبق

في جلسة للمجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر «الكابينت»، قال نتنياهو إنه «لا يوجد تغيير في الوضع القائم بالحرم القدسي».

«الشرق الأوسط» (رام الله)

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

تركيا تتمسك بالحسم ضد «قسد»

مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)
مقاتل يحمل رأس تمثال لباسل أكبر أبناء الرئيس الأسبق حافظ الأسد في معسكر مهجور للحرس الجمهوري قرب دمشق أمس (أ.ف.ب)

شنّت طائرات تركية غارات على مواقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» في ريف حلب الشرقي، في ظل هجوم واسع تشنّه فصائل موالية لأنقرة لطرد القوات التي يهيمن عليها الأكراد من سد تشرين ومحيط مدينة منبج.

ويترجم الانخراط التركي في المعارك، كما يبدو، إصراراً على حسم المعركة ضد «قسد»، رغم تعزيزات يرسلها الأميركيون لطمأنة حلفائهم الأكراد.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات تركية هاجمت مواقع تابعة لـ«قسد» في سد تشرين ومدينة دير حافر جنوب شرقي مدينة منبج. من جهتها، قالت «قسد»، في بيان، إن الفصائل الموالية لتركيا شنّت هجوماً واسعاً على قرى عدة في جنوب منبج وشرقها، وإنها نجحت في التصدي للمهاجمين.

وقُتل 12 من عناصر «قسد» وأُصيب 8 آخرون نتيجة القصف والاشتباكات السبت، في حين قُتل 50 من عناصر الفصائل، بحسب «المرصد».

وتزامنت المعارك مع دخول رتل عسكري أميركي يتألّف من 20 شاحنة، من إقليم كردستان العراق إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد، واتجه نحو قاعدتي تل بيدر وقسرك بريف الحسكة.

وأفاد «المرصد» بأن القوات الأميركية أرسلت رتلاً من 13 مدرعة إلى عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، حيث تستكمل بناء قاعدة عسكرية هناك.