أصدر مجلس الأمن القومي في ديوان رئيس الوزراء، تحذيراً إلى الجمهور الإسرائيلي عموماً، واليهود في العالم بشكل خاص، بمناسبة حلول شهر رمضان، يدعوهم فيه إلى التصرف بيقظة وحذر، إذ توجد أخطار جدية لتنفيذ عمليات مسلحة وإرهابية ضدهم في العديد من دول العالم.
وجاء في بيان المجلس، أن شهر رمضان، الذي يحل هذه السنة ما بين 10 مارس (آذار) الحالي و8 أبريل (نيسان) المقبل: «يحمل مغزى كبيراً ومميزاً في العالم الإسلامي. لكن تنظيمات الإرهاب ترى فيه مناسبة لتنفيذ عمليات عنيفة، تزيد من التحريض وتوجه النداءات إلى المتطرفين، مع التركيز على منظمات الجهاد العالمية مثل (داعش) و(القاعدة)، لتنفيذ عمليات».
وبموجب بيان المجلس، فإن التقديرات التي لديه، تشير إلى أن هذه التنظيمات ستستخدم حرب السيوف الحديدية (العنوان الرسمي لحملة الحرب الإسرائيلية على غزة)، وأن التوتر الناجم بسبب موضوع المسجد الأقصى، هو لغرض الدفع والتحفيز على تنفيذ عمليات ضد إسرائيليين وضد أهداف في الدول الغربية».
وذكر أن «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، توجهتا بالدعوة للمساس بالإسرائيليين في شهر رمضان، والأمر ينسحب أيضاً على أهداف كهذه في الخارج، بحسب مزاعم البيان.
من هنا عاد المجلس ليؤكد على ضرورة أن يتخذ الإسرائيليون واليهود في العالم «حيطة وحذراً في تصرفاتهم»، وعدم السفر إلى دول تهددهم بالأخطار أو حتى دول الأخطار فيها قليلة، «إن لم يكن وجودهم فيها ضرورياً»، داعية إلى السفر فقط إلى دول لا يوجد فيها خطر، ومع ذلك ينبغي أخد الحذر فيها أيضاً.
المعروف أن إسرائيل تحظر على مواطنيها، بتاتاً، دخول عدد من الدول العربية والإسلامية، وتعد مجرد زيارتها مخالفة يعاقب عليها القانون، وذلك مثل سوريا ولبنان وإيران والعراق واليمن وليبيا والجزائر وأفغانستان والصومال وباكستان.
وتقسم دول العالم إلى أربع مناطق، الأولى يكون فيها التحذير بدرجة «1»، وهي متاحة الزيارة شرط الحذر، وتشمل الولايات المتحدة وكندا والصين واليابان والتشيك.
دول الدرجة «2» وفيها يجب اتباع حذر مشدد، مثل فرنسا وألمانيا وأستراليا وهنغاريا والنمسا وإسبانيا وإيطاليا وهولندا.
أما دول الدرجة «3»، فيفضل عدم زيارتها «إلا لأسباب حيوية»، وتدخل في هذه الفئة دول مثل الإمارات والمغرب.
فيما توصي بالنسبة إلى الدرجة «4»، بالامتناع تماماً عن زيارتها بسبب الخطر الكبير الذي يهدد الإسرائيليين واليهود فيها، وفي تلك الدرجة، لا توجد فقط الدول التي تعدها إسرائيل معادية، بل أيضاً دول تقيم معها علاقات سلام، مثل مصر والأردن. وتضع في هذا الإطار دولاً إضافية مثل البحرين والكويت وسلطنة عمان والسودان وتركيا وقطر وروسيا.