قال الصحافي والمخرج السينمائي الإسرائيلي يوفال أبراهام إنه يتلقى تهديدات بالقتل وألغى رحلته إلى إسرائيل من مهرجان برلين السينمائي الدولي وسط رد فعل عنيف على خطاب قبول الجائزة الذي ندد فيه «بوضع الفصل العنصري»، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وأثار أبراهام الجدل من على مسرح مهرجان برلين السينمائي الدولي في ختامه، بعد حصول فيلمه «No other land»، على جائزة أفضل فيلم وثائقي.
ويروي الفيلم عمليات إخلاء وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة من قبل السلطات الإسرائيلية.
وقال أبراهام لدى تسلمه الجائزة: «في غضون يومين سنعود إلى أرض، لا يتساوى نجمان فيها، فأنا أعيش في ظل قانون مدني أما زميلي باسل عدرا فيخضع للقانون العسكري، رغم أننا نعيش على بعد 30 دقيقة من بعضنا البعض، لكن أنا لدي حق التصويت، وباسل لا يتمتع بحق التصويت».
وأضاف: «أنا حر في التحرك أينما أريد في هذه الأرض، أما باسل فمثل الملايين من الفلسطينيين المحتجزين في الضفة الغربية المحتلة، وهذا الوضع من الفصل العنصري بيننا، وعدم المساواة يجب أن ينتهي».
ومن بعدها تعرض أبراهام للتهديد، حيث كتب من خلال حسابه على «إكس» فقال: «جاء حشد إسرائيلي يميني إلى منزل عائلتي أمس للبحث عني، وهددوا أفراد العائلة المقربين الذين فروا إلى بلدة أخرى في منتصف الليل، ما زلت أتلقى تهديدات بالقتل واضطررت إلى إلغاء رحلتي إلى الوطن».
Our film “No Other Land” on occupied Masafer Yatta’s brutal expulsion won best documentary in Berlinale. Israel’s channel 11 aired this 30 second segment from my speech, insanely called it “anti semitic” - and I’ve been receiving death threats since. I stand behind every word. pic.twitter.com/2burPfZeKO
— Yuval Abraham יובל אברהם (@yuval_abraham) February 25, 2024
وبحسب «سي إن إن»، اتهم أبراهام بمعاداة السامية من قبل مسؤولين ألمان وإسرائيليين رفيعي المستوى، بما في ذلك عمدة برلين وسفير إسرائيل في ألمانيا.
وأضاف أبراهام على «إكس»: «ما زلت أتلقى تهديدات بالقتل واضطررت إلى إلغاء رحلتي إلى الوطن. حدث هذا بعد أن وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية والسياسيون الألمان بشكل سخيف خطابي في برلين، حيث دعوت إلى المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقف إطلاق النار وإنهاء الفصل العنصري بأنه معاد للسامية».
من جهته، اعتبر عمدة برلين كاي فيجنر في منشور على «إكس» أن الخطاب كان «نسبياً غير مقبول»، وحث إدارة المهرجان السينمائي على «ضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مرة أخرى».
وقال: «برلين تقف بثبات إلى جانب إسرائيل، ليس هناك شك في ذلك. المسؤولية الكاملة عن المعاناة العميقة في إسرائيل وقطاع غزة تقع على عاتق حماس».
أما رون بروسور سفير إسرائيل لدى ألمانيا، فوصف التعليقات بأنها «خطاب صارخ معاد للسامية ومعادٍ لإسرائيل»، واتهم على «إكس» المشهد الثقافي الألماني بـ«إظهار تحيزه».