قال نائب قائد «فيلق القدس» الإيراني، الجنرال إيرج مسجدي، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «يجب أن يحاسب» على أمره بقتل قاسم سليماني، قبل خمس سنوات.
كاد عُطل في وحدة مكيف الهواء أن يعرقل عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، في 31 يوليو في طهران.
إسرائيل تدرس بديل «حماس» في «اليوم التالي»https://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5097099-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%B3-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%8A
جنود إسرائيليون يجلسون في مركبة عسكرية على طريق يؤدي إلى قطاع غزة (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تدرس بديل «حماس» في «اليوم التالي»
جنود إسرائيليون يجلسون في مركبة عسكرية على طريق يؤدي إلى قطاع غزة (رويترز)
في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل بمناقشة قضية «اليوم التالي» للحرب على قطاع غزة ومستقبل حكم «حماس»، تتواصل العمليات العسكرية في مختلف أنحاء القطاع، وتظهر التجهيزات في مواقع عسكرية خططاً إسرائيلية لتوسيع السيطرة والبقاء بشكل شبه دائم في القطاع.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، الأربعاء، إن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس سيترأس، في ظل غياب متوقع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بسبب ظروفه الصحية، اجتماعاً وزارياً الخميس يتناول عدة قضايا من أبرزها اليوم التالي للحرب، وإيجاد بديل لحكم «حماس»، إلا أن الاجتماع سيكون تحت عنوان مناقشة «مسألة توزيع المساعدات الإنسانية».
ووفقاً للصحيفة، فإن التقديرات داخل إسرائيل أنه سيتم بشكل أساسي مناقشة البديل الحكومي في قطاع غزة، في اليوم التالي من الحرب، وربما في إطار الترويج لاتفاق محتمل.
وهذه المرة الأولى التي يتم فيها الحديث علناً عن مناقشة مصير «اليوم التالي» للحرب في غزة، خاصةً أن المناقشة ستعقد بعد أيام من تحذيرات كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن إسرائيل ستعود، من دون إيجاد بديل لحكم «حماس»، إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل 6 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
خطة نتنياهو
ولم يتضح بعد في إسرائيل ما خطة اليوم التالي، لكن نتنياهو بحسب مسؤول سياسي تحدث مع «يديعوت» في وقت سابق «ليس مستعداً لقبول أي حل سوى الواقع الذي لا يوجد فيه لـ(حماس) أي وجود في غزة، وأن السياسة التي ينتهجها تعتمد على أنه لن يكون لـ(حماس) أو السلطة الفلسطينية سيطرة مدنية في غزة، ولذلك سينظر في بدائل مختلفة لتوزيعها».
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة والتي تشهد في الأيام الأخيرة صعوبات في إحداث اختراق حقيقي يمكن أن يؤدي إلى اتفاق، بينما ما زالت العمليات العسكرية الميدانية مستمرة وتتصاعد خاصةً في شمال قطاع غزة الذي تسيطر حالياً إسرائيل بشكل كامل على مناطقه (مخيم جباليا، بلدة بيت لاهيا، بلدة بيت حانون).
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وكذلك مصادر ميدانية فلسطينية في الأيام الأخيرة عن وضع الجيش الإسرائيلي لحواجز عسكرية في مناطق متفرقة شرق وشمال وغرب مخيم جباليا، إلى جانب إقامة ما يشبه المنتجع السياحي بهدف تقديم وجبات ساخنة للجنود وأماكن مبيت وإقامة، فيما يبدو مخططاً للبقاء لفترات أطول.
وبحسب مصادر ميدانية من غزة تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن مثل هذه المناطق باتت منتشرة داخل القطاع، خاصةً على محوري فيلادلفيا ونتساريم، وبشكل أكبر على الطرق المطلة على ساحل البحر المتوسط. وقالت المصادر إنه رغم أن الاحتلال يتحدث عن أنه سينسحب من قطاع غزة تدريجياً في حال تم التوصل إلى اتفاق، لكن الواقع على الأرض لا يعكس ذلك، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال جلبت كرفانات لمبيت الجنود ووضعت أبراج مراقبة من الباطون والخشب في عدة مناطق، كما تقوم بعمليات نسف كبيرة في محيط الحواجز وأماكن تمركزها الرئيسة بهدف حماية قواتها عسكرياً ومنع اقتراب أي فلسطيني منها.
وأكدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أنه رغم حديث مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي بأن ما يقوم به في محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة ووسطه وجنوبه هو مؤقت، فإن الواقع على الأرض في المنطقة يشير إلى أن الجيش سيبقى هناك في المستقبل المنظور، خاصةً مع استمرار توسيعه بشكل مطرد.
وتظهر صور أرفقتها الصحيفة الإسرائيلية تعبيد طرق وإقامة أبراج اتصالات، وإقامة نقاط مراقبة، ووضع غرف مبيت مؤقتة، وغيرها من مقومات البنية التحتية التي تشير إلى نيات إسرائيل البقاء لفترة أطول في قطاع غزة.
ورغم أن القاعدة تتميز بكل ما قد يتوقعه المرء في موقع محصن جيداً للقوات لتبقى فيه إلى أجل غير مسمى، كما تقول الصحيفة الإسرائيلية، قال مسؤولون عسكريون إن البنية التحتية المؤقتة للجيش الإسرائيلي في نتساريم يمكن إزالتها في غضون فترة قصيرة، وهناك خطة جاهزة للتنفيذ إذا أُمر الجيش بمغادرة المنطقة، لكن الكثيرين في الجيش يشككون في حدوث ذلك في المستقبل المنظور.
وتقول «حماس» إنه لن تكون هناك صفقة تعيد الأسرى الإسرائيليين جميعهم من دون انسحاب كامل، ولذلك كل هذه التحصينات والمواقع في النهاية يجب أن تزول ولن يبقى منها شيء.
وميدانياً، أطلقت «كتائب القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس» عند منتصف الليل مع بدء العام الجديد صاروخين تجاه مستوطنة «نتيفوت» التي تبعد 16كم من حدود قطاع غزة، وأكد الجيش الإسرائيلي اعتراض أحدهما وسقوط الآخر في منطقة مفتوحة، الأمر الذي دفعه إلى قصف مخيم البريج وسط القطاع ما أدى لمقتل 4 فلسطينيين، قبل أن يدعو لإخلاء أجزاء كبيرة من المخيم، الأمر الذي اضطر سكانه للنزوح إلى غرب النصيرات.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على وسط القطاع وعلى مدينة غزة، مخلفةً مزيداً من الضحايا، فيما أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع أعداد القتلى منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023 إلى 45553، وأكثر من 108379 إصابة.