«الحرس الثوري» يجري مناورات تحاكي الهجوم على إسرائيل

قائده حذّر من استهداف سفن إيرانية

صورة من فيديو بثه إعلام «الحرس الثوري» من تجربة صاروخية في خليج عمان الاثنين
صورة من فيديو بثه إعلام «الحرس الثوري» من تجربة صاروخية في خليج عمان الاثنين
TT

«الحرس الثوري» يجري مناورات تحاكي الهجوم على إسرائيل

صورة من فيديو بثه إعلام «الحرس الثوري» من تجربة صاروخية في خليج عمان الاثنين
صورة من فيديو بثه إعلام «الحرس الثوري» من تجربة صاروخية في خليج عمان الاثنين

حذر قائد «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي من مهاجمة سفن إيرانية، متوعداً بهجمات مضاعفة، رداً على أي هجوم، في وقت أجرت قواته مناورات صاروخية تحاكي هجوماً على قاعدة جوية في إسرائيل.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي قوله أمام مجموعة من قادة قواته بمناسبة يوم «الحرس الثوري»، إن «الحرس بلغ نقطة إذا دخل ساحة الحرب العسكرية سيكون المنتصر، وإذا كانت حرباً إلكترونية سيهزم الأعداء، وإذا كانت حرب سفن، وضربوا سفننا، من المؤكد سنضرب سفناً أكثر».

يأتي تحذير قائد «الحرس الثوري» وسط تصاعد التوترات البحرية، جراء هجمات شنها جماعة «الحوثي» الموالية لإيران ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وجاءت بعدما طالب المرشد الإيراني بقطع العلاقات التجارية مع إسرائيل.

وأعلن «الحرس الثوري»، الثلاثاء، أنه أجرى مناورة محاكاة لهجوم بصواريخ أرض-أرض على قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب.

وحسب التلفزيون الإيراني، فإن بالماخيم هي «قاعدة الاستقبال الرئيسية لطائرات (إف-35) التابعة للنظام الصهيوني».

من جهته، قال الجنرال غلام علي رشيد، قائد مقر «خاتم الأنبياء»، غرفة العمليات في هيئة الأركان المسلحة، إن «أي خطأ في حسابات الأعداء ستكون تكلفته أكثر من إنجازاتها».

مقاتلة من طراز «إف-35» تغادر قاعدة بالماخيم الجوية الإسرائيلية جنوب تل أبيب (الجيش الإسرائيلي)

وقال رشيد: «الأعداء يعلمون أننا نرصد تحركاتهم، ومستعدون لفرض تكلفة أكثر من الإنجازات في حال ارتكبوا خطأ في الحسابات وهاجموا إيران».

وأضاف: «سنحول أي عمل تكتيكي لهم إلى فشل استراتيجي، باختيار الزمان والمكان واستخدام الأدوات المناسبة والأساليب غير التقليدية».

كان قائد «الحرس الثوري» قد أعلن الاثنين عن تجريب صاروخ باليستي بعيد المدى من سفينة حربية للمرة الأولى، في خطوة قد تزيد المخاوف بشأن أمن الملاحة في المنطقة.

وغداة إعلان سلامي، بث التلفزيون الإيراني صوراً للعملية قائلاً إن سفينة تابعة لـ«الحرس الثوري» أطلقت صواريخ باليستية «لأول مرة» أثناء وجودها في خليج عمان في المحيط الهندي، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن سلامي، مساء الاثنين، أن عملية إطلاق الصاروخ الباليستي بعيد المدى من سفينة «تمت بنجاح»، وأضاف: «يمكن لسفننا أن تكون في أي مكان في المحيطات. لا مكان آمناً للقوى التي تريد تهديد أمننا».

وأوضح التلفزيون الإيراني أن الصاروخين اللذين أطلقا من سفينة حربية تابعة لـ«الحرس» يصل «مداهما 1700 كيلومتر على الأقل»، وسقطا في موقع صحراوي وسط إيران.


مقالات ذات صلة

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر (إكس)

كندا أحبطت مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير العدل السابق

أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شؤون إقليمية أحد عناصر «الحرس الثوري» في منطقة بشرق إيران (رويترز)

مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية

 قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)
قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)
TT

إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية

 قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)
قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس في بيان إنه قرر "وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين".

وأضاف "ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات"، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووفقا لمنظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية بتسيلم، استخدمت إسرائيل الاعتقال الإداري "على نطاق واسع وبشكل روتيني" لاحتجاز آلاف الفلسطينيين لفترات طويلة. وعدّلت إسرائيل قانون المقاتلين غير الشرعيين في بداية الحرب في غزة، ما يسمح لها باحتجاز السجناء لمدة 45 يوما دون عملية إدارية، مقارنة بـ96 ساعة في السابق.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية لمنظمة "هموكيد" غير الحكومية الإسرائيلية إنه حتى الأول من يوليو (تموز)، كان هناك 1402 فلسطيني محتجزين بموجب القانون، باستثناء أولئك الذين احتجزوا لفترة أولية مدتها 45 يوما دون أمر رسمي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن "حوالي 20" مستوطنا محتجزين في الاعتقال الإداري.

وقال يوناتان مزراحي، مدير مراقبة المستوطنات في منظمة السلام الآن لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "رغم أن الاعتقال الإداري يستخدم في الغالب في الضفة الغربية لاعتقال الفلسطينيين، كان إحدى الأدوات القليلة الفعالة لإزالة مؤقتة للتهديد بالعنف من قبل المستوطنين من خلال الاعتقال".

وقالت منظمة مراقبة المستوطنات في بيان "إن إلغاء أوامر الاعتقال الإداري للمستوطنين وحدهم هو خطوة مثيرة للسخرية وغير مترابطة، لتبيض وتطبيع الإرهاب اليهودي المتصاعد تحت غطاء الحرب".

ويأتي القرار بعدما أعلنت السلطات الأميركية الاثنين أنها ستفرض عقوبات على المنظمة الاستيطانية "أمانا" التي تنشط من أجل توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وشركة البناء التابعة لها "بنياني بار أمانا" بسبب علاقاتها مع أفراد وبؤر استيطانية خاضعة للعقوبات جراء ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية.

وتشهد الضفة الغربية تصاعدا في أعمال العنف منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والحرب المستمرة في قطاع غزة.

وسجل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقريره الأخير أكثر من 300 حادثة مرتبطة بالمستوطنين في الضفة الغربية، في الفترة ما بين 1 أكتوبر و4 نوفمبر.

وباستثناء القدس الشرقية المحتلة، يعيش حوالي 490 ألف مستوطن في الضفة الغربية بالإضافة إلى ثلاثة ملايين فلسطيني.