وزير الدفاع التركي يتفقد الحدود... ويؤكد استمرار العمليات ضد «العمال الكردستاني»

قال إنه تم القضاء على 25 «إرهابياً» في الحسكة... ومقتل قيادي بـ«عين العرب»

وزير الدفاع التركي يشار غولر يوجه كلمة للطيارين الذين دمروا مواقع مسلحين أكراد في العراق وسوريا (وزارة الدفاع)
وزير الدفاع التركي يشار غولر يوجه كلمة للطيارين الذين دمروا مواقع مسلحين أكراد في العراق وسوريا (وزارة الدفاع)
TT

وزير الدفاع التركي يتفقد الحدود... ويؤكد استمرار العمليات ضد «العمال الكردستاني»

وزير الدفاع التركي يشار غولر يوجه كلمة للطيارين الذين دمروا مواقع مسلحين أكراد في العراق وسوريا (وزارة الدفاع)
وزير الدفاع التركي يشار غولر يوجه كلمة للطيارين الذين دمروا مواقع مسلحين أكراد في العراق وسوريا (وزارة الدفاع)

أكد وزير الدفاع التركي يشار غولر، أن العمليات التي تنفذها القوات التركية في شمال العراق وسوريا «ستستمر بغض النظر عمن يدعمها».

وقال غولر، في تصريحات، الأحد، خلال تفقده المناطق الحدودية في جنوب شرقي البلاد، إنه «تم القضاء على 25 (إرهابياً) من عناصر حزب (العمال الكردستاني)، منذ انطلاق العملية الجوية التركية في شمال سوريا والعراق ليل السبت - الأحد».

عملية جوية

وقال بيان لوزارة الدفاع التركية، إن غولر وقادة القوات المسلحة أمضوا ليلة السبت - الأحد، في مركز قيادة عمليات القوات الجوية، ليتوجه في الساعات الأولى من صباح الأحد إلى المناطق الحدودية (جنوب شرقي).

وأضافت الوزارة، في بيان آخر، أن سلاح الجو التركي، نفذ غارات جوية ضد «أهداف إرهابية»، ليل السبت، شمال سوريا والعراق، مدمراً 29 هدفاً، تشمل مخابئ وملاجئ تضم «قياديين إرهابيين» ومنشآت نفطية ومستودعات يستخدمها «العمال الكردستاني».

وزير الدفاع الوطني التركي يشار غولر إلى الخط الحدودي على مستوى قيادة القوات المسلحة التركية (وزارة الدفاع)

وقال غولر إن 6 جنود قتلوا وأصيب 7 آخرون، ليل الجمعة، كما قتل 6 جنود وأصيب 6 آخرون، السبت، في اشتباكات اندلعت مع مقاتلين تابعين لـ«العمال الكردستاني»، حاولوا التسلل إلى منطقة تضم قاعدة تركية في منطقة عملية «المخلب - القفل» العسكرية التركية.

وأشار إلى أنه رداً على مقتل الجنود الأتراك، تم القضاء على 13 «إرهابياً» مساء الجمعة، و12 آخرين مساء السبت، دون تحديد موقعهم، وأن عدد الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم منذ بداية العام وصل إلى 2156 إرهابياً من «العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في شمال سوريا.

وأكد غولر أن العمليات العسكرية التركية مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية، بغض النظر عمن يدعمها، في إشارة إلى الدعم الأميركي والغربي للمسلحين الأكراد في شمال سوريا.

صورة وزّعتها المخابرات التركية لقيادي كردي قتلته في دير الزور شرق سوريا قبل أسبوعين

في السياق، أعلنت المخابرات التركية مقتل مسؤول منطقة «عين العرب» (كوباني) في «وحدات حماية الشعب» الكردية، الملقب باسم باهوز عفرين، في عملية أمنية داخل سوريا.

وقالت مصادر أمنية، الأحد، إن «عفرين» التحق بالوحدات الكردية عام 2019، وشارك في عمليات إرهابية ضد قوات الأمن التركية في المناطق الحدودية، وتولى في عام 2021 منصب مسؤول منطقة «عين العرب».

وأكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أن تركيا لن تسمح بأي كيان إرهابي في شمال العراق أو سوريا مهما كان الثمن.

وقال الحساب الرسمي لإردوغان على «إكس»، ليل السبت - الأحد، تعليقاً على مقتل الجنود الأتراك في شمال العراق، إن «تركيا ستواصل بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في اجتثاث الإرهاب من جذوره حتى القضاء على آخر إرهابي».

تباين بالبرلمان التركي

ونددت 4 أحزاب في البرلمان التركي بالهجمات الإرهابية التي تستهدف وحدة وسلامة الشعب، في بيان مشترك لرؤساء المجموعات البرلمانية لأحزاب «العدالة والتنمية» الحاكم، و«الحركة القومية» و«الجيد» و«السعادة»، بخسارة الشعب التركي 12 فرداً من أبنائه «جراء الهجمات الإرهابية الغادرة التي شنها حزب (العمال الكردستاني) الإرهابي الانفصالي على مدار اليومين الماضيين».

إحدى جلسات البرلمان التركي في العاصمة أنقرة أكتوبر الماضي (أ.ف.ب)

وشدد البيان على أن الإرهاب لن يصل إلى هدفه ومبتغاه أبداً، وأن الشعب التركي لن يخضع للإرهاب إطلاقاً، ويمتلك القوة والقدرة على مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية، التي تشكل تهديداً لأمن جمهورية تركيا، بلا هوادة.

ولم يوقع حزب «الشعب الجمهوري»، أكبر أحزاب المعارضة، على البيان المشترك، مرجعاً ذلك إلى ضرورة الحصول على معلومات حول التطورات في شمال العراق وسوريا.

وانتقد المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية»، عمر تشيليك، موقف «الشعب الجمهوري»، قائلاً: «إنه موقف مخزٍ أن يضع رئيس حزب (الشعب الجمهوري) أوزغور أوزيل شروطاً، من أجل التوقيع على إعلان مشترك للأحزاب يدين الإرهاب». وعدّ أن «هذا الموقف من جانب إدارة حزب (الشعب الجمهوري)، استمرار لانجرافها السياسي فيما يتعلق بمشاريع القوانين الضرورية للأمن القومي التركي».

في المقابل، أكد «الشعب الجمهوري»، في بيان، أن موقفه لا يتعارض مع الدعم الكبير والحساسية العالية التي يتمتع بها المواطنون بشأن الحرب على الإرهاب، قائلاً: «مما لا شك فيه، أن أمتنا ستجري أفضل تقييم لهذه الحسابات السياسية القبيحة».


مقالات ذات صلة

تركيا: تحييد 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال العراق وسوريا

المشرق العربي تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)

تركيا: تحييد 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني شمال العراق وسوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية، السبت، «تحييد» 6 عناصر من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية (بي كيه كيه - واي بي جي) شمال العراق وسوريا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية تركيا تعدّ وجودها العسكري في سوريا ضماناً لوحدتها (إكس)

تركيا: لا يجب التعامل مع أزمة سوريا على أنها مجمّدة

أكدت تركيا أن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية يكمن في إقامة سوريا تحكمها إرادة جميع السوريين مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جنود أتراك مشاركون في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق (وزارة الدفاع التركية)

تركيا تسقط مسيّرات تابعة لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

قالت وزارة الدفاع التركية إن القوات المشاركة في عملية «المخلب - القفل» شمال العراق أسقطت مسيّرات تابعة لحزب العمال الكردستاني (المحظور) وقتلت 11 من عناصره.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
المشرق العربي لقطة من مقطع فيديو يظهر أنقاض مبنى في سكينية شمال العراق الذي تعرض لغارة جوية عام 2021 (رويترز)

تركيا: تحييد 16عنصراً من «العمال الكردستاني» شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» 16 عنصراً من تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

TT

نتنياهو: من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً... و«حماس» ستدفع الثمن

أشخاص يسيرون بجوار ملصق لصور الرهائن في تل أبيب (رويترز)
أشخاص يسيرون بجوار ملصق لصور الرهائن في تل أبيب (رويترز)

تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بجعل «(حماس) تدفع الثمن» بعد انتشال الجيش جثث 6 رهائن من نفق في غزة.

وقال نتنياهو في بيان: «من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً» حول هدنة في قطاع غزة. وأضاف موجهاً حديثه لقادة «حماس»: «سنطاردكم وسنقبض عليكم وسنصفّي الحساب» معكم.

كما أكد نتنياهو في بيان، أن إسرائيل ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين، وضمان أمن إسرائيل.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه تم العثور في قطاع غزة على جثث 6 رهائن خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على الأراضي الإسرائيلية، بما في ذلك جثة الإسرائيلي - الأميركي هيرش غولدبرغ بولين.

«من يقتل الرهائن لا يريد اتفاقاً»

بنيامين نتنياهو

اقرأ أيضاً

وأكد الجيش الإسرائيلي انتشال جثث 6 رهائن من قطاع غزة، وهم: كارميل غات، وإيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وألكسندر لوبانوف، وألموج ساروسي، وأوري دانينو.

وقال الجيش عبر تطبيق «تلغرام»، إنه تم انتشال الجثث الست من نفق تحت الأرض في منطقة رفح بمنطقة جنوب قطاع غزة، وتم نقلها إلى إسرائيل.

من جهة أخرى، تحدّث نتنياهو عن الهجوم الذي وقع صباح الأحد بالقرب من الخليل في الضفة الغربية المحتلة وقتل فيه 3 عناصر من الشرطة، قائلاً: «إننا نقاتل على جميع الجبهات ضد عدو صعب يريد قتلنا جميعاً. هذا الصباح فقط، قتل 3 من رجال الشرطة في الخليل».

وأضاف: «حقيقة أن (حماس) تواصل ارتكاب الفظائع مثل تلك التي ارتكبتها في 7 أكتوبر تلزمنا ببذل كل ما في وسعنا لضمان عدم تمكنها من القيام بذلك بعد الآن».

ولم تعلن «حماس» مسؤوليتها عن الهجوم في الضفة الغربية، لكنها وصفته في بيان بأنه «عملية بطولية للمقاومة».

وكانت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء أعلنت مقتل 3 أشخاص؛ رجلين وامرأة، في إطلاق نار استهدف سيارة قرب حاجز ترقوميا القريب من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وبحسب الجيش، أطلق المهاجمون النار على مركبة كانت تقل القتلى الثلاثة، مشيراً إلى أن «قوات الأمن بدأت بالبحث عن الإرهابيين». وقال قائد الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية عوزي ليفي، إن القتلى عناصر في الشرطة.