إسرائيل تطالب بوصول «الصليب الأحمر» إلى رهائنها لدى «حماس»

TT

إسرائيل تطالب بوصول «الصليب الأحمر» إلى رهائنها لدى «حماس»

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري يتحدث خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

وجّه الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، «دعوة عاجلة»، طالب، من خلالها، «الصليب الأحمر» بالتدخل «للوصول إلى الرهائن المحتجَزين لدى (حماس)» منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، في بيان: «بينما يُوسع الجيش الإسرائيلي عملياته لتفكيك (حماس) في غزة، لم نتخلّ عن مهمتنا المتمثلة في إعادة الرهائن إلى الوطن».

وأضاف: «يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك، يجب أن يتمكن الصليب الأحمر من الوصول إلى الرهائن الذين في أيدي (حماس)، 138 رهينة من الأطفال والنساء والمُسنّين ما زالوا في الأَسر لدى (حماس) منذ أكثر من 60 يوماً».

وطالبت عائلات رهائن تحتجزهم «حماس» في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، بمساعدة دولية من أجل الإفراج عنهم، بعد لقاء اتسم بالتشنج بينها وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

والتقت عائلات الرهائن، أمس، نتنياهو بالقرب من تل أبيب، ولم يخلُ اللقاء من توتر.

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي بعد اللقاء: «أشارك العائلات القلق، وأتفهّم انعدام اليقين. نحن نعمل بجهدٍ لإعادة أحبائهم».

وأضاف: «سمعتُ قصصاً مُفجعة عن الجوع والعطش، وعن أطفال ما زالوا يهمسون عندما يتكلمون نتيجة الخوف».

وأدى أسبوع من الهدنة بين 24 نوفمبر (تشرين الثاني) والأول من ديسمبر (كانون الأول)، إلى الإفراج عن 105 رهائن، بينهم 80 إسرائيلياً، مقابل 240 أسيراً فلسطينياً من سجون إسرائيل، في إطار اتفاق بين إسرائيل و«حماس» توسطت فيه قطر. وكان قد أُفرج عن خمسة رهائن قبل الهدنة.

وتقول السلطات الإسرائيلية إن 138 شخصاً لا يزالون محتجَزين لدى «حماس». واستبعدت الحركة أي عملية إفراج جديدة قبل وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة المحاصَر.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تعلن 3 «مناطق عسكرية مغلقة» بالشمال

شؤون إقليمية رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي (وسائل إعلام إسرائيلية)

إسرائيل تعلن 3 «مناطق عسكرية مغلقة» بالشمال

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه أعلن مناطق المنارة ويفتاح ومالكية في شمال إسرائيل «مناطق عسكرية مغلقة»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة يتظاهرون ضد حكومة نتنياهو (أرشيفية - رويترز)

بعد عام من 7 أكتوبر... تضارب روايتي أسر القتلى الإسرائيليين والحكومة «حول ما حدث»

تقيم عائلات إسرائيلية، الاثنين، مراسم تأبين مباشرة لذويها الذين سقطوا في هجوم «حماس» على إسرائيل في أكتوبر الماضي، بينما ستبث الحكومة مراسم مسجلة إحياء للذكرى.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية (رويترز)

«البنتاغون»: وزيرا الدفاع الأميركي والإسرائيلي يجتمعان في واشنطن الأربعاء

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأحد، إن الوزير لويد أوستن سيجتمع مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

استدعى الجيش نحو 300 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، خدم كثير منهم لعدة أشهر، وسيكون لتجاربهم وتجارب أسرهم تأثير على المواقف في إسرائيل لسنوات مقبلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي إسرائيليون يزورون الأحد موقعاً لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» قبل عام (رويترز)

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

أعلنت إسرائيل حالة تأهب قياسية، الأحد، بالمواكبة مع الذكرى الأولى لأحداث «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

بعد عام من الحرب... طريق طويل للتعافي أمام جرحى الاحتياط الإسرائيليين

تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)
تؤكد إصابات الجنود الإسرائيليين خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة (وسائل إعلام إسرائيلية)

يمشي جندي الاحتياط الإسرائيلي، آرون بورس، بمساعدة عكازين بعد 10 أشهر من إصابته في ساقه برصاصة قناص في غزة، آملاً في التعافي الكامل من الإصابة التي لحقت به في أثناء محاولته إنقاذ قائده بأحد الكمائن.

وقال بورس: «تطاير الرصاص من كل مكان حولي».

بعد ثلاث ساعات من إطلاق النار عليه، خضع لعملية جراحية في مركز شيبا الطبي بالقرب من تل أبيب، حيث تمكن الأطباء من إنقاذ ساقه. وتبع ذلك إعادة تأهيل مكثف على مدى شهور، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

استدعى الجيش الإسرائيلي نحو 300 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، وخدم كثير منهم لعدة أشهر في جولات متعددة. وسيكون لتجاربهم وتجارب أسرهم التي تركوها وراءهم تأثير على المواقف في إسرائيل لسنوات مقبلة.

وعالج قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية حتى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي أكثر من 10 آلاف جندي مصاب، منذ الهجوم الذي قادته حركة «حماس» الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، الذي تبعه غزو إسرائيل لقطاع غزة.

دلالات على قتال عنيف

كان أكثر من ثلثي الذين تلقوا العلاج من جنود الاحتياط وعادوا إلى وحداتهم العسكرية تاركين الحياة المدنية.

يعاني ما يزيد قليلاً على ثلث هؤلاء الجرحى من إصابات في الأطراف، في حين يعاني الباقون من مجموعة متنوعة من الإصابات الداخلية وإصابات بالعمود الفقري، فضلاً عن جروح في العين والأذن والرأس، وهو ما يؤكد خوضهم قتالاً عنيفاً وسط أنقاض غزة.

يقول يسرائيل دودكيفيتش، الطبيب الذي يدير مركز إعادة التأهيل في مركز شيبا الطبي، إن المستشفى أدرك في السابع من أكتوبر أنه سيحتاج إلى التوسع لاستقبال تدفق الجرحى. وزاد المستشفى عدد الأسرة وفتح ثلاثة أجنحة جديدة لعلاج الجرحى. ونحو ربع موظفي المستشفى من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم.

وقال دودكيفيتش: «لا أستطيع أن أقول إن الأمر لم يكن صعباً... لكن في النهاية نجحنا في تقديم الخدمة».

تأثير سيستمر لسنوات

ومستوى الرعاية الذي يتلقاه الجنود الإسرائيليون مختلف تماماً عن نظيره في غزة، حيث قُتل أكثر من 41 ألفاً و500 فلسطيني خلال الحرب الممتدة منذ عام والتي شهدت تدمير المنظومة الصحية إلى حد كبير.

لكن تأثير الإصابات الخطيرة على جنود الاحتياط، الذين سيعودون إلى الحياة المدنية عندما تنتهي المعارك، سيستمر لسنوات عديدة.

أصيب يوسي سوشر (34 عاماً) بجروح بالغة جراء انفجار عبوة ناسفة عن بعد. ولا يزال الأطباء غير واثقين مما إذا كان سيتمكن من استعادة قدرته الكاملة على استخدام ذراعه اليسرى وكتفه بعد أن أصيبا بشظية.

ويستطيع الآن تحريك يده فقط ولكن ليس باقي ذراعه.

وقال جندي الاحتياط بينما يرقد على سرير بالمستشفى وزوجته بالقرب منه: «الأمر كان صعباً».