صحيفة: ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 50 منذ بدء العملية البرية

جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل في شمال قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT
20

صحيفة: ارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 50 منذ بدء العملية البرية

جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل في شمال قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يحملون نعش زميل لهم قُتل في شمال قطاع غزة (رويترز)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الخميس)، إن الجيش أعلن مقتل اثنين من عناصره في معارك شمال قطاع غزة أمس، ليرتفع إجمالي قتلاه منذ بدء العملية البرية ضد حركة «حماس» إلى 50.

وذكرت الصحيفة أن القتيلين ضابطان برتبة نقيب.

جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم وسط العملية البرية المستمرة في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم وسط العملية البرية المستمرة في غزة (رويترز)

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية فكرة السماح بـ«فترات توقف إنسانية ممتدة» في قطاع غزة التي دعا إليها قرار مجلس الأمن الدولي طالما أن حركة «حماس» تحتجز 239 رهينة.

وتبنى مجلس الأمن مساء أمس (الأربعاء) قراراً يدعو إلى «فترات توقف إنسانية عاجلة وممتدة وممرات في جميع أنحاء قطاع غزة».

وأوضح أنه يجب أن تستمر فترات التوقف المؤقت «لعدد كافٍ من الأيام لتمكين الوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن ودون عوائق للوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وشركائها المباشرين».

ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان، إنه «لا مجال لفترات توقف إنسانية ممتدة طالما أن 239 رهينة لا يزالون في أيدي (حماس)».

ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي القوات الإسرائيلية تحاصر مقلعاً قرب قرية قباطية بالضفة الغربية (أ.ب)

الجيش الإسرائيلي يقتل شابين فلسطينيين في الضفة

كشف مسؤولون فلسطينيون، اليوم (الجمعة)، عن أن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على 3 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
العالم العربي القادة العرب المشاركون في القمة العربية الطارئة بالقاهرة في مارس الماضي (الرئاسة المصرية)

فلسطين تطالب بخطة عربية لتنفيذ فتوى «العدل الدولية» بإنهاء الاحتلال

قبل شهر من انعقاد القمة العربية في بغداد، تواصل جامعة الدول العربية تحضيراتها، بالتعاون مع العراق، لوضع جدول أعمال القمة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
تحليل إخباري مخيمات النازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الخميس (رويترز)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: 4 سيناريوهات لتفادي عقبات الاتفاق المرحلي المنتظر

يزداد مصير استئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة غموضاً، مع تمسك «حماس» برفض نزع سلاحها أو إبرام صفقة جزئية دون ضمانات بإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري مُسيَّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» (غيتي)

تحليل إخباري إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة... و«حماس» تعود للمواجهة

كثفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استخدامها للطائرات المسيرة الانتحارية في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها غزيين بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)

موسكو لتخفيف أثقال إيران في مفاوضات النووي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (في المقدمة) ونظيره الروسي سيرغي لافروف يحضران مؤتمراً صحافياً في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (في المقدمة) ونظيره الروسي سيرغي لافروف يحضران مؤتمراً صحافياً في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (أ.ب)
TT
20

موسكو لتخفيف أثقال إيران في مفاوضات النووي

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (في المقدمة) ونظيره الروسي سيرغي لافروف يحضران مؤتمراً صحافياً في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (أ.ب)
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي (في المقدمة) ونظيره الروسي سيرغي لافروف يحضران مؤتمراً صحافياً في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (أ.ب)

برز تقارب ملموس في مواقف موسكو وطهران حيال آليات التوصل إلى تسوية سياسية للبرنامج النووي الإيراني، في حين جدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عرض مساعدة روسية تهدف إلى «تسهيل التوصل إلى توافقات»، لكنه رأى أن نجاح الجهود المبذولة مرتبط بمراعاة «المصالح المشروعة لإيران» باقتصار المفاوضات على «البرنامج النووي وعدم تحميلها أثقال ملفات أخرى».

وعقد لافروف جلسة نقاش مطولة مع نظيره الإيراني عباس عراقجي أكد خلالها الطرفان على متانة العلاقات الثنائية وسعي الطرفين إلى مواصلة تنسيق مواقفهما وتعزيز التعاون في كل المجالات.

واستهل لافروف اللقاء بإشارة إلى اجتماع عراقجي في اليوم السابق مع الرئيس فلاديمير بوتين وتسليمه رسالة من المرشد الإيراني علي خامنئي.

وقال الوزير عن المحادثات التي جرت في الكرملين أنها كانت «مطولة وثرية للغاية»، وزاد أن «بوتين أبدى ارتياحاً واسعاً لمسارها».

وأضاف الوزير أن استقبال بوتين لعراقجي يشير إلى «ديناميكية غير مسبوقة في الحوار السياسي بين البلدين».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) يصافح نظيره الإيراني عباس عراقجي (يسار) في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) يصافح نظيره الإيراني عباس عراقجي (يسار) في موسكو يوم 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

شريك استراتيجي

من جانبه، أوضح الدبلوماسي الإيراني أن الرسالة التي نقلها من خامنئي إلى الرئيس الروسي «تظهر للعالم أجمع أن موسكو شريك استراتيجي لطهران».

في وقت لاحق الجمعة، أعلن الكرملين أن بوتين سلَّم عراقجي رسالة جوابية موجهة إلى الزعيم الإيراني. وقال الناطق الرئاسي، ديمتري بيسكوف، إن الرد الروسي «تضمن رسائل جوهرية» تتعلق بالموضوعات المطروحة على أجندة الطرفين.

وعقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحافياً في ختام محادثاتهما في موسكو، وأكدا حرص الجانبين على دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق في المجالات المختلفة.

لكن التركيز الأساسي انصب في حديث الوزيرين على الملف النووي الإيراني وجولة المفاوضات الإيرانية - الأميركية المقبلة.

وقال لافروف إن بلاده «ترحب برغبة واشنطن وطهران في التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهي مستعدة لتسهيل المفاوضات بين الجانبين».

وحدد لافروف شرطين رأى أنهما أساسيان لنجاح المفاوضات وأولهما ضرورة أخذ «المصالح المشروعة لإيران في الاعتبار» وثانيهما عدم «إثقال» المفاوضات الأميركية الإيرانية بقضايا لا علاقة لها بالبرنامج النووي.

وأوضح الوزير الروسي أنه ناقش مع نظيره الإيراني «بالتفصيل خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني».

وقال لافروف: «رحبنا بالرغبة في التوصل إلى اتفاقيات موضوعية ومقبولة من الطرفين، بما في ذلك تلك التي نوقشت ولا تزال تُناقش بين إيران والولايات المتحدة. وبالطبع، روسيا مستعدة لتسهيل هذه العملية، وستدعم بكل السبل الاتفاقيات التي تراعي المصالح المشروعة لجمهورية إيران».

وزاد لافروف أن طهران «تريد التوصل إلى اتفاقات كاملة بشأن البرنامج النووي في إطار قضية منع الانتشار، دون الخوض في مواضيع غير ضرورية»، ورأى أن هذا «الخيار الوحيد الممكن للتوصل إلى توافقات».

وشدد لافروف على «نقطة أساسية يجب أن يأخذها في الاعتبار أولئك الذين يحاولون إثقال المفاوضات بقضايا لا تتعلق بالمسائل النووية، وبالتالي خلق وضع محفوف بالمخاطر للغاية».

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) يصافح نظيره الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي عقب محادثاتهما في موسكو (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (يمين) يصافح نظيره الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحافي عقب محادثاتهما في موسكو (رويترز)

مسار دبلوماسي مفتوح

بدوره، قال عراقجي إن المحادثات المباشرة مع الولايات المتحدة مستحيلة حالياً بالنسبة لإيران بسبب العقوبات وسياسة الضغوط القصوى التي تنتهجها واشنطن، لكن أكد أن مجال الدبلوماسية مفتوح.

وأوضح الوزير الإيراني أنه «في الوقت الحالي، سنجري مفاوضات غير مباشرة فقط. من الواضح أنه نظراً للتهديدات التي أطلقتها الحكومة الأميركية والعقوبات الاقتصادية، بالإضافة إلى سياسة الضغط الأقصى ضدنا، لا يمكننا إجراء مفاوضات مباشرة معهم. لكن المسار الدبلوماسي مفتوح، والمفاوضات غير المباشرة ليست معقدة أو مفاجئة، ومن الممكن التوصل إلى اتفاقات».

وأعرب عراقجي عن قناعة بأنه «من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكن المطالب الأميركية غير الواقعية تقلل من احتمالات التوصل إلى اتفاق».

وزاد: «يوم السبت سنشارك بكل جدية وإرادة في المفاوضات الرامية إلى إيجاد حلول للبرنامج النووي السلمي الإيراني. رغم إن طلبات الولايات المتحدة غير الواقعية تقلل من إمكانية التوصل إلى اتفاق».

وأضاف أن النقاش «جرى بتفصيل واسع، وتحدثنا عن المفاوضات التي تجري بين إيران والولايات المتحدة، وأبلغت السيد لافروف بتقدمها ومحتواها».

وأشار إلى أن روسيا لعبت دوراً مهماً في التوصل إلى خطة العمل الشاملة المشتركة في الماضي، وأعرب عن أمله في أن تقدم موسكو أيضاً المساعدة في الاتفاقيات المستقبلية المحتملة.