سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يدافع عن وضعه نجمة صفراء في مجلس الأمن

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يضع نجمة صفراء خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ب)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يضع نجمة صفراء خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ب)
TT

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يدافع عن وضعه نجمة صفراء في مجلس الأمن

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يضع نجمة صفراء خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ب)
سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة يضع نجمة صفراء خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ب)

قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إنه وضع نجمة صفراء خلال جلسة استماع عقدت مؤخراً في مجلس الأمن الدولي «لإحداث صدمة» تدفع المجلس إلى إدانة «حماس»، وقد أثار تصرفه انتقادات حتى في إسرائيل.

وضع جلعاد إردان، قبل أسبوع، النجمة الصفراء التي صارت ترمز إلى اضطهاد اليهود منذ فرضها في أوروبا إبان الاحتلال النازي، ما عرضه لانتقادات من نصب «ياد فاشيم» التذكاري للمحرقة في إسرائيل الذي حثه على تعليق العلم الإسرائيلي بدلاً منها.

وقال مدير «ياد فاشيم» داني ديان، في منشور باللغة العبرية على منصة «إكس»: «هذا السلوك يهين ضحايا المحرقة وكذلك دولة إسرائيل»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وفي تصريح لقناة «سي إن إن» الأميركية، الأحد، دافع إردان عن الخطوة، وندد مجدداً بمجلس الأمن بسبب «صمته» عن الهجمات غير المسبوقة التي شنها مقاتلو «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة: «أريد فقط التأكيد على أن هدفي كان في المقام الأول أن أحدث صدمة في مجلس الأمن».

ولم يتبن المجلس المكون من 15 عضواً والمنقسم بشدة، أي قرار بشأن هجوم «حماس» وحرب إسرائيل الانتقامية في غزة.

وتابع إردان، الأحد: «أردت أن أصدمهم. أردت أن أذكرهم بصمتهم وأن أنقل رسالة مفادها بأننا - على عكس الماضي - لسنا ضعفاء كما كنا خلال المحرقة».

وهاجمت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص معظمهم من المدنيين، واحتجاز 240 رهينة، وفق مسؤولين إسرائيليين، في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد.

وتعهدت إسرائيل تدمير «حماس»، وتواصل قصف القطاع المحاصر بلا هوادة، وتشنّ عمليات برية في شطره الشمالي. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 9770 شخصاً قتلوا، معظمهم من المدنيين.

ويشهد مجلس الأمن منذ أسابيع انقسامات بشأن الحرب وتأثيرها، ورفض أربعة مشاريع قرارات بشأن النزاع.

وعطلت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، إقرار بعض المشاريع لأنها لم تذكر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

واقترحت واشنطن مشروع قرار عطلته روسيا والصين خصوصاً لأنه لم يطالب بوضوح بوقف إطلاق النار.

وفي ضوء هذا المأزق، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة الماضي، بغالبية واسعة قراراً غير ملزم يطالب بـ«هدنة إنسانية فورية»، لكنه لم يذكر «حماس».

رغم ذلك، شدد جلعاد إردان، الأحد، على أن إسرائيل لن تتراجع عن الحرب.

وأضاف: «سنواصل القتال من دون أي وقف لإطلاق النار حتى نجتثّ (حماس)».


مقالات ذات صلة

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

العالم المندوب الأميركي خلال جلسة مجلس الأمن (رويترز)

«مجلس الأمن» يدعو لعملية سياسية «جامعة ويقودها السوريون»

دعا مجلس الأمن الدولي الثلاثاء إلى تنفيذ عملية سياسية "جامعة ويقودها السوريون"، وذلك في أعقاب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة (الولايات المتحدة))
المشرق العربي مجلس الأمن يستمع إلى آخر المستجدات من غير بيدرسن المبعوث الخاص للأمين العام إلى سوريا ويبدو على الشاشة توماس فليتشر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة (أ.ف.ب)

مطالبة أممية بـ«رفع سلس» للعقوبات المفروضة على سوريا

طالب مسؤولان أمميان كبيران مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لتثبيت الاستقرار في سوريا والمضي في عملية سياسية موثوقة على أساس القرار 2254 و«الرفع السلس» للعقوبات.

العالم العربي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تحذّر من أن النزاع في سوريا «لم ينته بعد»

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن لمجلس الأمن إن التحرك الملموس نحو انتقال سياسي شامل في سوريا سيكون مهماً لضمان حصول البلاد على دعم اقتصادي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا خوري خلال إلقاء كلمة للشعب الليبي قبل تقديم إحاطة لمجلس الأمن الدولي (من مقطع فيديو بثته البعثة)

خوري لتدشين «عملية سياسية» جديدة في ليبيا... وساستها يتريثون بالرد

أعلنت ستيفاني خوري، المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا، أنها بصدد تدشين «عملية سياسية» جديدة.

خالد محمود (القاهرة)
العالم فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق…

«الشرق الأوسط» (الأمم المتحدة)

تركيا ترفض وصف ترمب لإسقاط الأسد بـ«عملية استيلاء غير ودية» لأنقرة

جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

تركيا ترفض وصف ترمب لإسقاط الأسد بـ«عملية استيلاء غير ودية» لأنقرة

جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)
جدارية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وبها آثار لثقوب رصاص 16 ديسمبر 2024 (رويترز)

رفضت تركيا، الأربعاء، توصيف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إسقاط فصائل المعارضة السورية بشار الأسد بأنه «عملية استيلاء غير ودية» من جانب أنقرة.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في مقابلة أجرتها معه قناة «الجزيرة»: «لا يمكننا وصف الأمر بأنه استيلاء، لأنه سيكون خطأ فادحاً توصيف ما يحصل في سوريا على هذا النحو». وأضاف: «بالنسبة للشعب السوري، ليس هذا استيلاء»، مشدّداً على أن «إرادة الشعب السوري هي السائدة الآن».

وكان ترمب قد قال، الاثنين الماضي، إن تركيا سيكون معها المفتاح للأحداث في سوريا، مؤكداً أن الكثير من الأمور لا تزال غير واضحة في هذا البلد بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وأضاف ترمب: «أعتقد أن تركيا ذكية للغاية... لقد قامت تركيا بعملية استيلاء غير ودية، من دون خسارة الكثير من الأرواح. أستطيع أن أقول إن الأسد كان جزاراً، وما فعله بالأطفال كان وحشياً».

وتابع الرئيس الأميركي المنتخب: «أعتقد أن تركيا ستكون لها السيطرة».

ودعمت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي، المعارضة التي أنهت، بتوليها السلطة في دمشق، الحرب الأهلية السورية التي استمرت 13 عاماً. وأعادت أنقرة فتح سفارتها في دمشق، يوم السبت، بعد يومين من زيارة رئيس المخابرات التركي للعاصمة السورية.

وفرّ الأسد إلى روسيا بعد هجوم خاطف لفصائل معارضة قادته «هيئة تحرير الشام»، سيطرت خلاله على مدينة تلو أخرى حتى وصلت إلى العاصمة السورية.