جلسة مغلقة بالبرلمان التركي لمناقشة التطورات في غزة... وفيدان قد يزور القاهرة 

 البرلمان التركي قبل الجلسة المغلقة حول غزة الخميس (حساب البرلمان على إكس)
البرلمان التركي قبل الجلسة المغلقة حول غزة الخميس (حساب البرلمان على إكس)
TT

جلسة مغلقة بالبرلمان التركي لمناقشة التطورات في غزة... وفيدان قد يزور القاهرة 

 البرلمان التركي قبل الجلسة المغلقة حول غزة الخميس (حساب البرلمان على إكس)
البرلمان التركي قبل الجلسة المغلقة حول غزة الخميس (حساب البرلمان على إكس)

عقد البرلمان التركي، الخميس، جلسة مغلقة لبحث التطورات المتعلقة بالاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية، برئاسة رئيس البرلمان نعمان كورتولموش؛ حيث قدم وزير الخارجية هاكان فيدان، على مدى ساعات، إحاطة شاملة للنواب حول تطورات الوضع.

وشدد كورتولموش، في كلمة ألقاها في بداية الجلسة قبل إعلانه إغلاقها، على أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما شدد كورتولموش على ضرورة وقف الهجمات على غزة وإعلان وقف فوري لإطلاق النار لتمهيد الطريق أمام سلام عادل، والعمل على توفير الاحتياجات الأساسية للمنطقة.

وحذر من خطورة تصعيد التوتر وانتشاره، وكرر دعوته إلى ضبط النفس، مؤكدا أن تركيا تعمل على وقف الحرب في غزة، وأن السلام في الشرق الأوسط هو مفتاح السلام في العالم.

وعرض وزير الخارجية، هاكان فيدان، بشكل شامل وتفصيلي، تطورات الاشتباكات الإسرائيلية الفلسطينية، والاتصالات التي قامت بها تركيا منذ اندلاع الاشتباكات التي لا تزال مستمرة حتى الآن مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، فضلا عن عدد كبير من قادة الدول العربية والأجنبية في مسعى لوقف التصعيد.

فلسطينيون يقودون سياراتهم وسط أنقاض المباني التي دمرت في غارة جوية إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة في 12 أكتوبر 2023 (أ.ف.ب)

وترددت معلومات، غير مؤكدة، عن احتمال توجه فيدان إلى القاهرة، الجمعة، لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين والأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، حول سبل دفع الجهود للتوصل إلى إنهاء التوتر الحالي، وتقديم المساعدات لسكان غزة.

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، قد أكد استعداد بلاده لتقديم جميع المساهمات من أجل الوساطة لإنهاء الوضع الراهن.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع التركية، الخميس، إن تركيا مستعدة لإرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين المتضررين من الصراع الذي يتركز في قطاع غزة، لكن إيصالها في ظل الظروف الحالية «صعب للغاية».

وأضاف، أن «الوضع في المنطقة معقد للغاية، وفي ظل الظروف الراهنة من الصعب للغاية إيصال المساعدات إلى هناك، لكن القوات المسلحة التركية جاهزة لتنفيذ المهام التي تسند إليها بإيصال المساعدات».

يبحثون عن متعلقات يمكن إنقاذها بين أنقاض المباني التي دمرت خلال غارة جوية إسرائيلية على رفح الاثنين (أ.ف.ب)

وقال مستشار الصحافة والعلاقات العامة بوزارة الدفاع، زكي أكتورك، إنهم يتابعون من كثب الأحداث في إسرائيل وفلسطين، وشددوا على أن العنف والتوتر والهجمات ضد المدنيين يجب أن تنتهي في أقرب وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن غزة تتعرض لقصف مكثف، ووقعت أيضا خسائر في صفوف المدنيين في إسرائيل، وإذا كنا نعارض الهجمات في القدس وغيرها، فإننا نعارضها أيضا في فلسطين، مشددا على أن «ما ولد هذه الصورة بأكملها هو أن حل الدولتين على حدود 67 لم يتم تنفيذه».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي القيادي الفلسطيني محمد دحلان (صفحته عبر «فيسبوك»)

دحلان يجدد رفضه تولي دور أمني أو حكومي في غزة

قال القيادي الفلسطيني محمد دحلان، اليوم (الخميس)، إن وقف الحرب هو الأولوية القصوى، مجدداً رفضه تولي أي دور أمني أو حكومي في غزة.

«الشرق الأوسط» (دبي )
المشرق العربي أشخاص يسيرون في شارع بجوار المباني التي دُمرت خلال القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة في 23 يوليو 2024 وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

دراسة: عدد القتلى في غزة كان دقيقاً إلى حد كبير في الأيام الأولى للحرب

وجدت دراسة جديدة تحلل الأيام الـ17 الأولى من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، أن أرقام وزارة الصحة بغزة بشأن القتلى في الأيام الأولى للحرب كانت ذات مصداقية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس... 22 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

هل ينبئ موقف هاريس بشأن حرب غزة بتحول محتمل عن سياسة بايدن؟

يؤشر موقف هاريس الصريح بشأن حرب غزة إلى تحول محتمل عن سياسة جو بايدن تجاه إسرائيل بينما تتطلع نائبة الرئيس الأميركي إلى الحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي ناشط يلصق لافتة على عمود إنارة احتجاجاً على الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخطابه أمام الكونغرس في واشنطن (رويترز)

نتنياهو يقول إن الاتفاق في غزة قريب

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة إن التوصل إلى اتفاق مع حركة «حماس» أصبح قريباً.

كفاح زبون (رام الله)

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
TT

غارات تركية على مواقع لـ«العمال» في كردستان العراق

تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)
تركيا أكدت استمرار «المخلب القفل» شمال العراق بالتنسيق مع بغداد وأربيل (الدفاع التركية)

نفذت القوات التركية غارات جوية استهدفت مواقع لحزب «العمال» الكردستاني في مناطق شمال العراق، أسفرت عن تدمير 25 موقعاً، بينها نقاط تضم شخصيات قيادية.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع التركية، فإن الغارات، التي نفذت ليل الجمعة – السبت، استهدفت إحباط هجمات «إرهابية» ولضمان أمن الحدود.

وأضافت الوزارة: «تم خلال تلك الغارات تدمير 25 هدفاً في كاره وقنديل وأسوس، بما في ذلك كهوف وملاجئ ومخازن ومنشآت يستخدمها (قادة إرهابيون)، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من مسلحي (العمال) الكردستاني».

وتابعت الوزارة: «الحرب ضد الإرهاب ستستمر من أجل الحفاظ على أمن بلدنا وأمتنا بكل عزيمة وإصرار حتى يتم تحييد آخر إرهابي».

ولفت بيان الدفاع التركية إلى «اتخاذ جميع التدابير اللازمة خلال هذه العملية لضمان عدم تضرر الأبرياء، والعناصر الصديقة، والأصول التاريخية والثقافية، والبيئة».

تصعيد... ونقاط أمنية

وشهدت التحركات العسكرية التركية ضمن عملية «المخلب - القفل» المستمرة لأكثر من عامين في شمال العراق، تصعيداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، ولا سيما في دهوك، إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر حزب «العمال»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.

وبعد أن صرح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن القوات التركية ستكمل الحزام الأمني في شمال العراق، خلال الصيف، كما حدث في شمال سوريا، قال مسؤول بوزارة الدفاع، الأسبوع الماضي، إن «القفل يغلق»، في إشارة إلى قرب انتهاء عملية «المخلب - القفل» التي انطلقت في أبريل (نيسان) 2022.

وأضاف المسؤول العسكري، في إفادة صحافية، أن القوات التركية تواصل عملياتها الموجهة ضد حزب «العمال» الكردستاني في شمال العراق بنجاح، وأن هذه العمليات تجري بتنسيق مع الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق.

ولفت إلى أن «الأعمال الفنية الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد (العمال) الكردستاني مستمرة دون أي مشكلات».

جنديان تركيان أثناء مسح كهوف تابعة للعمال الكردستاني شمال العراق (الدفاع التركية)

شكاوى من العراق

وتصاعدت الشكاوى، في الفترة الأخيرة، من جانب بغداد من عمليات توغل عسكري تركية واسعة. وكلف رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، بالتنسيق مع سلطات إقليم كردستان لبحث تداعيات التوغل التركي المتكرر في شمال العراق.

وأكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن بلاده لم تمنح تركيا ضوءاً أخضر للقيام بعمليات في إقليم كردستان، وأن الحكومة بحاجة إلى مزيد من النقاشات الأمنية مع الأتراك مع الإقرار بأن» العمال الكردستاني» مشكلة عراقية أيضاً.

وندد مجلس الأمن الوطني بالتوغل التركي لأكثر من 40 كيلومتراً داخل الأراضي العراقية.

لكن الرئيس، رجب طيب إردوغان، قال، لاحقاً، إن أنقرة ترحب بالخطوات التي تتخذها بغداد وأربيل لمكافحة «تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي»، وتعتبرها جيدة لكن «غير كافية».

وأضاف أن وزارتي الدفاع وأجهزة الاستخبارات في كل من تركيا والعراق تتمتع بـ«علاقات تعاون جيدة».

وبشأن عملية «المخلب - القفل»، قال إردوغان: «بعد زيارتنا للعراق في أبريل الماضي، رأينا للمرة الأولى اتخاذ خطوات ملموسة للغاية على أرض الواقع في القتال ضد حزب (العمال) الكردستاني من جانب الإدارة العراقية».

وأضاف أن مجلس الأمن الوطني العراقي أعلن حزب «العمال» الكردستاني منظمة محظورة، والآن نرى انعكاسات ذلك على أرض الواقع، وبعد الزيارة، كان تعاون قواتنا الأمنية وإدارة أربيل أمراً يبعث على الارتياح، كما أننا نتعاون مع كل من وزارة الدفاع وأجهزة الاستخبارات في العراق، ولدينا علاقة جيدة.