إسرائيل تعلن العثور على 1500 جثة لمقاتلي «حماس»

جنود إسرائيليون يتخذون مواقع قتالية قرب الحدود مع غزة أمس (أ.ب)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقع قتالية قرب الحدود مع غزة أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تعلن العثور على 1500 جثة لمقاتلي «حماس»

جنود إسرائيليون يتخذون مواقع قتالية قرب الحدود مع غزة أمس (أ.ب)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقع قتالية قرب الحدود مع غزة أمس (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الثلاثاء)، العثور على نحو 1500 جثة لمقاتلي حركة «حماس» في إسرائيل وحول قطاع غزة، منذ العملية التي شنتها الحركة انطلاقاً من غزة، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث العسكري ريتشارد هيخت للصحافيين: «عثر على نحو 1500 جثة لمقاتلي (حماس) في إسرائيل وحول قطاع غزة»، مضيفاً أن قوات الأمن «استعادت نوعاً ما السيطرة على الحدود» مع القطاع.

وتابع: «نعلم أنه منذ الليلة الماضية لم يدخل أحد... لكن مع ذلك يمكن أن تحصل عمليات تسلل». وأكد أن الجيش «استكمل تقريباً» إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الحدود، موضحاً أن الجيش نشر 35 كتيبة في المنطقة الحدودية. وختم: «نقوم ببناء بنى تحتية لعمليات مستقبلية».

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أمس، ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 900 قتيل. ونقلت قنوات تلفزيونية إسرائيلية عن عمال إنقاذ: «انتشال 100 جثة على الأقل من حي بيري الذي استولت عليه (حماس) خلال هجوم السبت».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغري، إن الجيش تمكن من السيطرة بشكل كامل على طول الشريط الحدودي مع قطاع غزة. وأوضح هاجري في بيان، أنه لم يعد هناك عبور لأي مسلحين إلى داخل إسرائيل. لكنه لم يذكر ما إذا كان هناك مسلحون لا يزالون داخل إسرائيل، أم لا.

وفي المقابل، قال متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الهجمات الإسرائيلية على غزة ارتفع إلى 700 شخص، وأضاف المتحدث في تصريحات أن 3726 أصيبوا، مشيراً إلى أن القتلى بينهم 140 طفلاً و105 نساء.


مقالات ذات صلة

قوات تركية تدمر الأنفاق وتطهّر الألغام في مناطق كانت تسيطر عليها «قسد» في شمال سوريا

المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً إلى دفعة جديدة من قوات الكوماندوز خلال حفل تخرجها الخميس (الرئاسة التركية)

قوات تركية تدمر الأنفاق وتطهّر الألغام في مناطق كانت تسيطر عليها «قسد» في شمال سوريا

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رغبة بلاده في تحقيق الاستقرار في سوريا وعدم وقوع أزمات جديدة في المنطقة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري مُسيَّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» (غيتي)

تحليل إخباري إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة... و«حماس» تعود للمواجهة

كثفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استخدامها للطائرات المسيرة الانتحارية في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها غزيين بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يعاينون موقع غارة إسرائيلية في عيترون (متداولة) play-circle

قتيل في ضربة إسرائيلية على جنوب لبنان

قُتل شخصٌ جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان، اليوم (الخميس)، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون وسط الأنقاض في حي النصر غرب مدينة غزة (أ.ف.ب) play-circle

«أطباء بلا حدود»: قطاع غزة أصبح «مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يساعدونهم»

رأت منظمة «أطباء بلا حدود» غير الحكومية أن قطاع غزة أصبح «مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم»، جراء العمليات العسكرية ومنع إسرائيل دخول المساعدات.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي يتلقَّى حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان العلاج من قبل زملائه جراء إصابته في غارة إسرائيلية استهدفت المجمع الطبي في بيت لاهيا 23 نوفمبر2024 (أ.ف.ب)

«رحلة عذاب»... الطبيب حسام أبو صفية يعاني من «ترويع نفسي وجسدي» في سجن إسرائيلي

يقول الطبيب حسام أبو صفية، المعتقل في إسرائيل، إنه يتعرَّض لـ«ترويع جسدي ونفسي» في «ظروف غير إنسانية»، وفق رواية محاميته.

«الشرق الأوسط» (الناصرة (فلسطين))

أحد فنادق روما مسرحاً لمفاوضات طهران - واشنطن

العلمان الإيطالي والأميركي يلوحان في قصر تشيغي قبل وصول نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى روما، 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
العلمان الإيطالي والأميركي يلوحان في قصر تشيغي قبل وصول نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى روما، 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
TT

أحد فنادق روما مسرحاً لمفاوضات طهران - واشنطن

العلمان الإيطالي والأميركي يلوحان في قصر تشيغي قبل وصول نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى روما، 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)
العلمان الإيطالي والأميركي يلوحان في قصر تشيغي قبل وصول نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس إلى روما، 18 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

تتجه الأنظار، يوم السبت، إلى العاصمة الإيطالية، روما، إذ من المقرر أن تجري جولةٌ ثانيةٌ من المفاوضات بين واشنطن وطهران، بالتزامن مع أسئلة حول مكان انعقادها وبروتوكول التفاوض وطبيعة التغطية الإعلامية.

وتواصل سلطة عمان دورها الوسيط في المفاوضات رغم تغيير الموقع إلى روما، وفقاً لما أعلنته وزارتا الخارجية الإيرانية والعمانية.

ويوم 12 أبريل (نيسان) 2025، قالت إيران والولايات المتحدة إنهما عقدتا محادثات «إيجابية وبناءة» في سلطنة عمان، واتفقتا على استئنافها.

ويهدف الحوار إلى التوصل لحل بشأن برنامج طهران النووي المتسارع بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بتنفيذ عمل عسكري إذا لم تنجح المحادثات في التوصل إلى اتفاق.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتشاور مع أفراد بعثته بعد المحادثات «غير المباشرة» مع الوفد الأميركي في مسقط يوم 12 أبريل (أ.ف.ب)

فندق في روما

قال «معهد الدراسات السياسية» الإيطالي، نقلاً عن مصادر إيطالية ودولية مطلعة، إن الجولة الثانية من المفاوضات ستُعقد في فندق بمدينة روما، دون الكشف عن اسمه وموقعه.

وأضاف المعهد الإيطالي أن الجولة ستكون بمشاركة ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس ترمب، وعباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وبدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية العُماني.

ولن تشارك إيطاليا بشكل مباشر في المفاوضات، لكن من المحتمل أن يحضر أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، اللقاءات على هامش الاجتماعات، في حضور بروتوكولي.

وكانت إيران أبدت انزعاجاً من نقل المفاوضات إلى روما، لكن تقارير أفادت بأن اختيار روما جاء نتيجة اقتراح بنقل المفاوضات من منطقة الخليج إلى أوروبا، بهدف تسهيل سفر الفريق الأميركي.

وأبدت إيران مرونة بعد انزعاجها من تغيير المكان، بعدما علمت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعهد بعدم اشتراك نائب الرئيس جي دي فانس الذي يزور روما في اليوم نفسه.

وقالت تقارير إيطالية، أيضاً، إن إيران كانت قد اشترطت عدم عقد المفاوضات في أي من بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا، وتمت الموافقة على خيار روما بوصفها خياراً محايداً.

لكن لم يجر تحديد أي الفنادق في روما لعقد جولة المحادثات، إلا أن سوابق تاريخية ترشح مجموعة من الفنادق، بعضها معتمد لدى الخارجية الإيطالية لإقامة فعاليات دبلوماسية.

مدخل فندق «روم كافالييري - والدورف أستوريا» في روما (موقع الفندق)

وحسب منصات الذكاء الاصطناعي «تشات جي بي تي» و «غوغل جيميناي»، فإن الترجيحات تصب لصالح مجموعة فنادق كبرى في العاصمة الإيطالية.

وجاء فندق «روم كافالييري - والدورف أستوريا» على رأس قائمة أجوبة الذكاء الاصطناعي، وهو الذي استضاف في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، النسخة العاشرة من مؤتمر «MED Dialogues»، وهو حدث رئيسي تنظمه وزارة الخارجية الإيطالية بالتعاون مع «معهد الدراسات السياسية الدولية».

كما ظهر اسم فندق «باركو دي برينسيبي» كأحد الخيارات لعقد جولة المفاوضات، إذ استضاف في فبراير (شباط) 2025، منتدى الأعمال الإيطالي، بمشاركة رجال أعمال من منطقة الشرق الأوسط.

وظهرت أسماء فنادق أخرى، من بينها «سانت ريجيس روما»، و قصر «فارنيزي»، الذي يُستخدم مقراً للسفارة الفرنسية في إيطاليا.

قاعة اجتماعات داخل فندق «باركو دي برينسيبي» في روما (موقع الفندق)

مفاوضات على الهواء مباشرة

وقد تخطئ توقعات الذكاء الاصطناعي، ويقرر الوسيط الراعي للمفاوضات، أو أحد طرفي الطاولة، تغيير المكان من فندق إلى مقر دبلوماسي محصن، بعيد عن وسائل الإعلام.

وفي هذا السياق، قال رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، بيمان جبلي، إن «البث المباشر لمفاوضات روما ليس بأيدينا».

وأضاف جبلي أن التغطية الإخبارية لهذه المفاوضات يجب أن تكون «دقيقةً، ومنسجمةً مع سياسات النظام، ومن خلال السيطرة على الرواية الأولى».

وكانت إيران وصفت نقل مكان المفاوضات مع الأميركيين من سلطة عمان إلى روما الإيطالية بأنه شبيه بـ«تغيير خط المرمى في مباريات كرة القدم».

ومنذ البداية كانت العاصمة الإيطالية هي «الخيار الأفضل للأميركيين»، ومع العودة إليها، السبت المقبل، أظهرت إيران انزعاجاً من وجود نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، في المدينة، باليوم نفسه.

وقالت صحيفة «كورييرا ديلا سيرا» الإيطالية إن «روما الخيار الأول للولايات المتحدة، وإعادة التفكير فيها كانت الطريقة التي يظهرون بها (الأميركيون) على أنهم ما زالوا يملكون بعض القوة».

وشرحت «كورييرا ديلا سيرا» هيكل المحادثات الذي يبدو أنه سيكون كما هو: من جهة، الوفد الأميركي بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، ومن جهة أخرى، الوفد الإيراني بقيادة وزير الخارجية عباس عراقجي، ونظيره العماني بدر البوسعيدي.

وقال الصحيفة الإيطالية إن القضايا المطروحة على طاولة التفاوض بروما «لطالما كانت مثار جدل بين البلدين: العقوبات، والتوترات في الشرق الأوسط، والأهم من ذلك البرنامج النووي الإيراني».