إسرائيل تعلّق الإنتاج مؤقتاً في حقل غاز تمار

العلم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
العلم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تعلّق الإنتاج مؤقتاً في حقل غاز تمار

العلم الإسرائيلي (أ.ف.ب)
العلم الإسرائيلي (أ.ف.ب)

قالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إنها علقت الإنتاج مؤقتاً من حقل غاز تمار البحري قبالة ساحلها الجنوبي، وستبحث عن مصادر وقود بديلة لتلبية احتياجاتها، جاء ذلك بينما يستمر العنف لليوم الثالث في المنطقة.

وحسب «رويترز»، أكدت شركة «شيفرون» التي تشغل الحقل أنها تلقت تعليمات من وزارة الطاقة الإسرائيلية بوقف العمليات في تمار، وهو مصدر رئيسي للغاز اللازم لتوليد الكهرباء والصناعة في إسرائيل. ويتم كذلك تصدير بعض الغاز من حقل تمار إلى الأردن ومصر المجاورتين.

تأتي هذه الخطوة بعد أن اقتحم مسلحون من «حماس» السياج الحدودي من غزة يوم السبت في أعنف توغل داخل الأراضي الإسرائيلية منذ هجمات مصر وسوريا في حرب أكتوبر (تشرين الأول) قبل 50 عاماً.

وقالت وزارة الطاقة في بيان: «في أعقاب هذا الوضع، أمرت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية بالتعليق المؤقت لإمدادات الغاز الطبيعي من حقل تمار». وأضافت: «سيتم توفير احتياجات الاقتصاد من الطاقة عن طريق أنواع الوقود البديلة. وقطاع الكهرباء مستعد لاستخدام أنواع الوقود البديلة لتشغيل محطاته».

وفي بيان منفصل، قالت الوزارة إن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منحت وزير الطاقة يسرائيل كاتس سلطة إصدار أمر بحالة الطوارئ لقطاع الطاقة الإسرائيلي خلال الأسبوعين المقبلين، إذا رأى ذلك ضرورياً.

وأضافت أن مثل هذه الخطوة ستسمح للحكومة بتخصيص الغاز الطبيعي للمستهلكين في حالة ظهور نقص في الإمدادات.

يقع حقل تمار في البحر المتوسط على بعد نحو 25 كيلومتراً قبالة مدينة أسدود على الساحل الجنوبي لإسرائيل على البحر المتوسط. ويمكن رؤية الحقل بالعين المجردة من شمال قطاع غزة إذا كانت الأجواء صافية، ويقع في مرمى الصواريخ من القطاع.

وقالت «شيفرون» إن أكبر حقل إسرائيلي للغاز «ليفياثان» مستمر في العمل بشكل طبيعي. وصارت إسرائيل مورداً رئيسياً للغاز في المنطقة مع بدء الإنتاج في حقل تمار قبل 10 سنوات.

وذكرت بيانات حكومية أن إنتاج تمار ارتفع 18 بالمائة في عام 2022 إلى 10.25 مليار متر مكعب.

وتملك «شيفرون» حصة 25 بالمائة في تمار، بينما تملك شركة «إسرامكو» 28.75 بالمائة، وتملك شركة «مبادلة» للطاقة الإماراتية 11 بالمائة، و«يونيون إنرجي» 11 بالمائة، و«تمار بتروليوم» 16.75 بالمائة، و«دور جاس» 4 بالمائة، و«إيفرست» 3.5 بالمائة.


مقالات ذات صلة

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

شمال افريقيا سفيرة الاتحاد الأوروبي أنجيلينا إيخهورست لدى مصر تُقدم أوراق اعتمادها للرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

مصر تجاهلت دعوة سفير إسرائيل لحفل استقبال الدبلوماسيين الجدد

أكدت مصادر مصرية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن «سفير إسرائيل ليس موجوداً في مصر، ولم يحصل على الموافقة الرسمية من القاهرة على قبول ترشيحه حتى الآن».

هشام المياني (القاهرة)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال استقبال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في واشنطن الثلاثاء (رويترز)

تركيا تبحث مع أميركا الانسحاب من سوريا ودعم إدارتها لتحقيق الاستقرار

اتفقت تركيا والولايات المتحدة على أهمية التعاون مع الإدارة السورية ودعم المرحلة الانتقالية وتحقيق الاستقرار في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يشاركون في مسيرات احتجاجية شمال غزة الأربعاء (رويترز)

ما رسائل وتبعات الاحتجاجات ضد «حماس» في غزة؟

فجّرت الاحتجاجات النادرة التي شهدتها مناطق في غزة ضد «حماس» تساؤلات عدّة بشأن دلالاتها وتبعاتها على الحركة والقطاع والحرب مع إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية الأحد بالقاهرة بمشاركة أوروبية (الخارجية المصرية)

«الوزارية العربية - الإسلامية» تدعو إلى عودة فورية لوقف النار في غزة

دعت اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية في اجتماع، الأحد، بمشاركة أوروبية، إلى استئناف مفاوضات هدنة غزة، مشددين على رفض التهجير.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية مواقع بناء إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - رويترز)

إسرائيل تخطط لفصل أحياء استيطانية في الضفة تمهيداً لضمها

قرر مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي (الكابنيت) فصل 13 حياً استيطانياً في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المستوطنات تمهيداً لضمها.

نظير مجلي (تل أبيب)

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
TT
20

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)

توعَّد المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم (الاثنين) بـ «رد حازم» في حال تعرض بلاده لهجوم، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«ضرب إيران» في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.

وقال خامنئي في إشارة إلى ترمب، في خطبة عيد الفطر: «يهددون بإلحاق الضرر ... لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد رداً حازماً» من إيران.

وقال خامنئي إن الولايات المتحدة ستتلقى صفعة قوية إذا تصرفت بناء على تهديدات الرئيس ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

وكان الرئيس الأميركي توعد بقصف إيران إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي. وفي مقابلة مع أحد الصحافيين في شبكة «إن بي سي»، قال ترمب: «إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقاً، سيكون هناك قصف»، مهدداً أيضاً بمعاقبة إيران عبر فرض ما سماه «رسوماً ثانوية».

ولم يتضح ما إذا كان ترمب يهدد بقصف إيران بطائرات أميركية فقط أو في عملية يتمّ تنسيقها مع إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الثانية، أعلن ترمب أنّه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، يمكن أن يؤدي إلى خفض مخاطر حصول تصعيد عسكري.

وأعلنت إيران اليوم (الاثنين) انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس ترمب إنذاراً نهائياً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: «الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة»، رافضاً احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن «ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية».

خلال ولاية ترمب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وفي بداية مارس (آذار)، كشف الرئيس الأميركي أنّه بعث برسالة إلى خامنئي، يقترح فيها إجراء مثل هذه المحادثات.