الجيش الإسرائيلي: المعركة مع «حماس» أطول مما توقعنا

قال إنه يجري استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط

TT

الجيش الإسرائيلي: المعركة مع «حماس» أطول مما توقعنا

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل ريتشارد هيخت، اليوم (الاثنين)، إن القوات الإسرائيلية تقاتل مسلحين من حركة «حماس» في سبع إلى ثماني نقاط خارج قطاع غزة بعد 48 ساعة من أكبر هجوم تتعرض له إسرائيل منذ عقود، وفق ما أفادت به وكالة «رويترز». وأضاف في مؤتمر صحافي: «الأمر يستغرق وقتاً أطول مما توقعنا لإعادة الأمور فيما يتعلق بالوضع الدفاعي والأمني».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري قوله إنه يجري استدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وفق ما أوردت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال هغاري إن الاشتباكات مع الفلسطينيين مستمرة في ستة مواقع بجنوب إسرائيل قرب الحدود مع قطاع غزة. وأضاف أن نحو 70 مقاتلاً تسللوا ليل أمس إلى مستوطنة بئيري، مؤكداً على أن معظمهم قتلوا في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي لكن بقيتهم «ما زالوا يختبئون في منازل بالمستوطنة»

يأتي ذلك تزامناً مع إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قصف بالطائرات الحربية والمروحيات وسلاح المدفعية «أكثر من 500 هدف» لحركتي «حماس» و«الجهاد» في غزة خلال ليل أمس.

وشنت فصائل فلسطينية هجوماً واسعاً مباغتاً من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بقطاع غزة أول من أمس الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 700 إسرائيلي وإصابة أكثر من 2000 آخرين. وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية على القطاع أسفرت حتى الآن عن مقتل 465 فلسطينياً وإصابة ما يزيد على 2000.


مقالات ذات صلة

«حماس» و«فتح» تجتمعان بالقاهرة لبحث الحرب في غزة

العالم العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أ.ف.ب)

«حماس» و«فتح» تجتمعان بالقاهرة لبحث الحرب في غزة

أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيان، الأربعاء، عقدها اجتماعات مع وفد من حركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالعاصمة المصرية القاهرة

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي أم فلسطينية تدعى رحاب تنعى ابنها محمد البالغ من العمر 14 عاماً في مستشفى الأقصى بدير البلح في غزة والذي قُتل إثر غارة إسرائيلية (إ.ب.أ)

مقتل 16 فلسطينياً بينهم 9 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على غزة

قتل 16 فلسطينياً، بينهم 9 من عائلة واحدة، في الساعات الأولى من صباح اليوم (الأربعاء) جراء غارات إسرائيلية على حي الشجاعية.

«الشرق الأوسط» (غزة )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

بسبب منشور عبر «تيك توك»... الشرطة الإسرائيلية تعتقل امرأة عربية بأمر من بن غفير

اعتُقلت امرأة عربية إسرائيلية، صباح الثلاثاء، للاشتباه في «سلوك من شأنه أن يُخلّ بالنظام العام».

المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص يحيى السنوار... إسرائيل تلوّح بقتله بعد نصر الله (أ.ف.ب)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تأخر التواصل مع السنوار فوّت 3 فرص لتقدم المفاوضات

أكدت مصادر مطلعة في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس المكتب السياسي للحركة، يحيى السنوار، «وجه قبل أيام قليلة رسالةً لبعض الوسطاء من خلال قيادة الحركة».

«الشرق الأوسط» (غزة)

تقرير: إلغاء زيارة وزير دفاع إسرائيل لأميركا يعكس الخلافات بين البلدين قبل الرد على إيران

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
TT

تقرير: إلغاء زيارة وزير دفاع إسرائيل لأميركا يعكس الخلافات بين البلدين قبل الرد على إيران

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (يسار) ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت (وزارة الدفاع الأميركية)

سلطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على إلغاء الحكومة الإسرائيلية بشكل مفاجئ الزيارة المقررة من قِبل أعلى مسؤول دفاعي في إسرائيل وهو وزير الدفاع يوآف غالانت إلى واشنطن، الثلاثاء.

وقالت الصحيفة إن هذا الإلغاء إشارة إلى التوترات بين الحليفين، والتي تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت إدارة جو بايدن قادرة على منع الصراع المتعدد الجبهات الذي تخوضه إسرائيل من الانفجار والتحول إلى حرب أوسع.

وأضافت أنه كان من المقرر أن يستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي، في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء، لعقد اجتماع كان من المتوقع أن يركز على العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان والضربة المتوقعة ضد إيران.

قال مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم تستعد لرد عسكري كبير على ذلك الهجوم الإيراني، فيما ذكر المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل لم تطلعهم على ما تخطط له.

وذكرت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، للصحافيين إن الاجتماع بين أوستن وغالانت، الذي طور علاقات وثيقة مع المسؤولين في واشنطن وسط حرب إسرائيل على غزة، لن يتم عقده كما هو مخطط له، الأربعاء، ولم يتضح متى قد يعقد.

وقالت «واشنطن بوست» إن حدوث الإلغاء في اللحظة الأخيرة يؤكد تعقيدات علاقات الولايات المتحدة مع حليفها الرئيسي في الشرق الأوسط منذ أن أدى هجوم حركة «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى انزلاق المنطقة إلى صراع متجدد، مما دفع الولايات المتحدة إلى الإسراع بإرسال قوات عسكرية إلى المنطقة، وبذل جهود دبلوماسية كبيرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.

ووفقاً لمسؤول إسرائيلي، أبلغ نتنياهو غالانت بأنه لا يمكنه القيام بزيارته إلا عندما يتم استيفاء شرطين: أن تتم محادثة بين بايدن ونتنياهو، والتي كان رئيس الوزراء يتوقعها منذ عدة أيام، وأن تقر الحكومة الإسرائيلية الرد العسكري على الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة قضايا حساسة، أن نتنياهو يحاول دون جدوى الوصول إلى بايدن مباشرة.

وبحسب الصحيفة، رفض مكتب نتنياهو التعليق، ونفى مسؤول أميركي أن يكون بايدن قد رفض التواصل مع نتنياهو.

نتنياهو يجتمع مع غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي أكتوبر العام الماضي (د.ب.أ)

يوم الأربعاء، سيكون قد مضى سبعة أسابيع منذ تحدث الرجلان وزاد التوتر بينهما في العام الماضي بشأن سلوك إسرائيل في الحرب في غزة، والتي قتلت أكثر من 40 ألف شخص أغلبهم من الأطفال والنساء، وفقاً للسلطات الصحية الفلسطينية، دون تميز بين المدنيين وعناصر «حماس».

وكذلك حول ما يراه المسؤولون الأميركيون فشل نتنياهو في دعم الجهود الدبلوماسية المدعومة من الولايات المتحدة والاستماع إلى نصائحهم بشأن احتواء ما أصبح صراعاً إقليمياً متنامياً.

ومنذ الهجوم الإيراني، وهو ثاني هجوم مباشر لها على إسرائيل، حث المسؤولون الأميركيون إسرائيل على تخفيف أي عمل انتقامي، وفقاً للصحيفة.

ولفتت «واشنطن بوست» إلى أنه في حين أن البلدين ينسقان الجهود عن كثب، فقد نفذت إسرائيل مراراً وتكراراً ضربات على خصومها دون إخطار الولايات المتحدة مسبقاً، بما في ذلك عملية استهداف عناصر «حزب الله» اللبناني بأجهزة اتصالات متفجرة.

وأضافت أن المسؤولين الأميركيين اشتكوا من أن مثل هذه الهجمات قد تعرض القوات الأميركية في المنطقة للخطر.

من ناحية أخرى، واجه بايدن انتقادات من داخل حزبه بسبب موقفه من إسرائيل وإمدادها بالأسلحة.

وأشارت إلى أن بايدن في حين دعم ومساعدوه حق إسرائيل في الرد على إيران، فإنه حثّ إسرائيل علناً على تجنب الهجمات على المنشآت النفطية الإيرانية، والتي قد تزعزع استقرار أسواق الطاقة العالمية، كما نصح المسؤولون الأميركيون إسرائيل بعدم ضرب المنشآت المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، والذي عدّته إسرائيل منذ فترة طويلة تهديداً وجودياً.

وقال مسؤول أميركي إن الإدارة «كانت في مشاورات منتظمة مع الإسرائيليين على مستويات متعددة. ومع ذلك، إذا كانوا يقولون إننا نرفض الاتصال، فهذا ليس صحيحاً. وفي الواقع، كنا نخطط بالفعل لدعوتهم للتحدث في وقت لاحق من هذا الأسبوع، والإسرائيليون يعرفون ذلك».

وأضاف المسؤول أنه في كل الأحوال «لم يكن من الممكن إجراء مكالمة الثلاثاء؛ لأن بايدن كان مشغولاً بجهود مواجهة الأعاصير في أميركا، وسافر أيضاً إلى ويسكونسن وبنسلفانيا».

وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يزور قاعدة نيفاتيم الجوية الأحد (د.ب.أ)

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن المسؤولين في البنتاغون ما زالوا «قلقين بشأن أي تحرك تصعيدي محتمل من جانب إسرائيل».

ووفقاً للصحيفة، إذا اختارت إسرائيل شن هجوم مباشر على المنشآت النووية الإيرانية فإن خياراتها سوف تكون محدودة؛ فمنشأة التخصيب الرئيسية الإيرانية بالقرب من مدينة نطنز تقع تحت الأرض، وهي مدعمة بالخرسانة، ومنشأة التخصيب في فوردو داخل جبل. وطبقاً للخبراء، فإن تدمير المنشأتين سيكون صعباً إن لم يكن مستحيلاً بالنسبة لإسرائيل، وسوف يتطلب الهجوم على فوردو عنصرين لا تملكهما إسرائيل ـ قنابل ضخمة تخترق الأرض والطائرات القادرة على حمل الأسلحة الثقيلة.

ونظراً للصعوبات التي يفرضها الهجوم المباشر على البرنامج النووي الإيراني، فقد تختار إسرائيل الرد بضرب مواقع الصواريخ الباليستية أو الدفاعات الجوية.

وتوقع مسؤول سابق في وكالة الأمن القومي الأميركية أن توجه إسرائيل «ضربة كبيرة ترسل رسالة واضحة إلى طهران».