تركيا: القبض على 167 من «داعش» و«الكردستاني» في حملة موسعة

عناصر من الشرطة في محيط وزارة الداخلية بأنقرة بعد الهجوم الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في محيط وزارة الداخلية بأنقرة بعد الهجوم الأحد الماضي (أ.ف.ب)
TT

تركيا: القبض على 167 من «داعش» و«الكردستاني» في حملة موسعة

عناصر من الشرطة في محيط وزارة الداخلية بأنقرة بعد الهجوم الأحد الماضي (أ.ف.ب)
عناصر من الشرطة في محيط وزارة الداخلية بأنقرة بعد الهجوم الأحد الماضي (أ.ف.ب)

ألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على 92 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في عملية أمنية موسّعة.

وقال وزير الداخلية التركي، على يرلي كايا، عبر حسابه في «إكس (تويتر سابقاً)»، الجمعة، إن قوات الشرطة ومكافحة الإرهاب نفّذت عملية «الكماشة» في 26 ولاية مستهدِفة عناصر داعش. وأضاف أن القوات المشارِكة في العملية نفّذت مداهمات متزامنة في هذه الولايات، أسفرت عن القبض على 92 من عناصر التنظيم الإرهابي.

وتنفّذ قوات الأمن التركية، بلا توقف، عمليات مستمرة ضد خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في أنحاء البلاد منذ مطلع عام 2017، ألقت خلالها القبض على أكثر من 3 آلاف من عناصره، كما رحّلت مئات الأشخاص إلى خارج البلاد، ومنعت أكثر من 5 آلاف شخص من دخولها. وأعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته، ونسبت إليه السلطات المسؤولية عن تنفيذ عمليات منذ عام 2015 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وإصابة المئات.

وصعّدت الشرطة التركية عملياتها ضد التنظيم، وكذلك ضد «حزب العمال الكردستاني»، المصنَّف من جانب تركيا وحلفائها الغربيين على أنه «تنظيم إرهابي»، بعد إعلان الأخير مسؤوليته عن هجوم استهدف وزارة الداخلية في أنقرة، يوم الأحد الماضي.

وقال وزير الداخلية، على يرلي كايا، إن قوات الأمن التركية ألقت القبض على 75 من عناصر «العمال الكردستاني» في عملية متزامنة باسم «الأبطال»، شملت مداهمات في 11 ولاية بأنحاء البلاد، الجمعة. وأضاف: «أريد أن تعرف أمتنا العزيزة أن كفاحنا سيستمر بالمثابرة والعزم حتى يجري تحييد آخِر إرهابي».


مقالات ذات صلة

تركيا اتفقت مع الأردن والعراق وسوريا على «تحالف رباعي» ضد «داعش»

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان متحدثاً خلال ندوة حول المرحلة الانتقالية في سوريا ضمن مؤتمر ميونيخ للأمن بحضور وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني (الخارجية التركية)

تركيا اتفقت مع الأردن والعراق وسوريا على «تحالف رباعي» ضد «داعش»

اتفقت تركيا والأردن والعراق وسوريا على آلية للتعاون المشترك ضد تنظيم «داعش» ترمي أنقرة من خلاله إلى تحقيق هدف آخر يتعلق بوقف الدعم الأميركي للوحدات الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر يتحدث للصحافة حول هجوم الطعن في فيلاخ... الأحد (د.ب.أ)

النمسا تحت الصدمة غداة «هجوم داعشي» نفذه لاجئ سوري

خيَّمت أجواء من الصدمة في النمسا، الأحد، غداة هجوم بسكين نفّذه طالب لجوء سوري في فيلاخ بجنوب البلاد، وأودى بفتى وجرح 5 أشخاص آخرين، في حين أعلن وزير الداخلية…

«الشرق الأوسط» (فيينا)
آسيا قوات من «طالبان» خلال دورية بالقرب من بوابة الدخول إلى «مطار حميد كرزاي الدولي» في كابل بأفغانستان يوم 31 أغسطس 2021 (رويترز)

تقرير أممي: كابل تواصل تقديم الدعم اللوجيستي والمالي لحركة «طالبان» الباكستانية

كشف تقرير صادر عن فريق الدعم التحليلي للأمم المتحدة عن أن كابل مستمرة بتقديم الدعم اللوجيستي والمالي لـ«طالبان» الباكستانية؛ مما يؤدي لزيادة الهجمات الإرهابية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك - إسلام آباد - كابل)
أوروبا شموع وزهور في مكان الحادث الذي قُتل فيه صبي يبلغ من العمر 14 عاماً وأصيب أشخاص آخرون في هجوم طعن في بلدة فيلاخ بالنمسا... 16 فبراير 2025 (رويترز)

قتيل و4 جرحى طعناً بهجوم «إسلاموي» في النمسا

قُتل فتى في الـ14، وجُرح 4 أشخاص آخرين طعناً، في هجوم في جنوب النمسا، السبت، على ما أفادت الشرطة التي أوقفت طالب لجوء سورياً، يبلغ 23 عاماً.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
المشرق العربي رئيس إيمانويل ماكرون يتحدث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود خلال المؤتمر الدولي حول سوريا في مركز المؤتمرات الوزاري بباريس (إ.ب.أ)

مؤتمر باريس لدعم سوريا مستعد للكثير مقابل تعهدات وضمانات

مؤتمر باريس لدعم سويا مستعد للكثير ولكن مقابل تعهدات وضمانات وفرنسا ستعيد فتح سفارتها في دمشق وماكرون يؤكد استعداد بلاده للمساعدة في الحرب على الإرهاب.

ميشال أبونجم (باريس)

ماذا نعرف عن قنابل «إم كيه 84» التي أرسلها ترمب لإسرائيل؟

من تسليم شحنة القنابل الأميركية إلى إسرائيل (سي إن إن)
من تسليم شحنة القنابل الأميركية إلى إسرائيل (سي إن إن)
TT

ماذا نعرف عن قنابل «إم كيه 84» التي أرسلها ترمب لإسرائيل؟

من تسليم شحنة القنابل الأميركية إلى إسرائيل (سي إن إن)
من تسليم شحنة القنابل الأميركية إلى إسرائيل (سي إن إن)

وصلت شحنة من القنابل الأميركية الثقيلة خلال الليل إلى إسرائيل، بالتزامن مع أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى الدولة العبرية.

وحسب بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، فإنه «تمّ تسلم وتفريغ شحنة من القنابل الجوية الثقيلة»، في إشارة إلى قنابل «إم كيه (مارك) 84» التي أمرت مؤخراً إدارة الرئيس دونالد ترمب بإرسالها.

وكانت إدارة ترمب وافقت في فبراير (شباط) على بيع قنابل وصواريخ ومعدات بقيمة 7.4 مليار دولار إلى إسرائيل التي استخدمت أسلحة أميركية في حربها ضد حركة «حماس» في قطاع غزة.

وتسبّبت الحرب في قطاع غزة بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين؛ ما دفع إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إلى وقف شحنة القنابل الثقيلة إلى إسرائيل، لكن ترمب وافق عليها بعد توليه منصبه.

فماذا نعرف عن قنابل «إم كيه (مارك) 84»؟

هي قنبلة طائرات شديدة الانفجار، وهي جزء من سلسلة قنابل «Mk-80» التابعة للجيش الأميركي، كما أنها الأكبر والأثقل في هذه السلسلة؛ إذ يبلغ وزنها 2000 رطل (نحو 907 كغ)، وفق ما ذكره موقع «defensenews» الدفاعي.

وتم تصميم القنبلة لمجموعة متنوعة من سيناريوهات القتال والعمليات العسكرية، وتوفر قوة تفجيرية كبيرة لتدمير البنية التحتية للعدو والمخابئ والأهداف المحصنة الأخرى. ويتم حمل القنبلة عادةً بواسطة الطائرات المقاتلة أو قاذفات القنابل.

وتحمل «429 كغ» من المواد التفجيرية، وتقول الأمم المتحدة إن الضغط الناتج عن انفجارها يمكن أن يؤدي إلى تمزق الرئتين وتجويف الجيوب الأنفية وتمزيق الأطراف على بُعد مئات الأمتار من موقع الانفجار.

ويبلغ طول القنبلة نحو 3.84 متر، ويبلغ قُطر جسمها 457 ملم. وتتميز القنبلة بغلاف من الفولاذ، مما يوفر المتانة ويعزز قدرتها على الاختراق والانفجار. تشمل التأثيرات الرئيسية للقنبلة مستويات عالية من التدمير والأضرار الناجمة عن الانفجار، ويمتد نصف قُطر التدمير الذي تحدثه إلى مسافة مميتة تبلغ 365 متراً.

من حيث الاختراق، فإن القنبلة قادرة على اختراق ما يصل إلى 15 بوصة (381 ملم) من المعدن، أو 11 قدماً (3.4 متر) من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها سلاحاً فعالاً لتدمير المخابئ والمنشآت العسكرية المحصنة.

حرب غزة ولبنان

استخدمت إسرائيل القنابل «إم كيه (مارك) 84» في قصف خيام النازحين في مواصي خان يونس في الثالث عشر من يوليو (تموز) 2024، وهي المجزرة التي راح ضحيتها عشرات الفلسطينيين.

وكشفت دراسة نُشرت في مجلة «بي إل أو إس غلوبال بابليك هيلث»، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل تزن ألفي رطل على مناطق قريبة جداً من جميع مستشفيات غزة خلال الأسابيع الأولى من الحرب التي شنها على القطاع.

كما استخدمت إسرائيل القنبلة في حربها ضد «حزب الله» في لبنان، وأعلن مسؤولون أميركيون أن إسرائيل استخدمت هذه القنبلة بالخصوص لقتل زعيم الحزب حسن نصر الله في 27 سبتمبر (أيلول) 2024.