وزارة الداخلية التركية تكشف هوية المنفذ الثاني لهجوم أنقرة

افراد من القوة الخاصة في الشرطة التركية قرب مسرح الهجوم في أنقرة (أ.ف.ب)
افراد من القوة الخاصة في الشرطة التركية قرب مسرح الهجوم في أنقرة (أ.ف.ب)
TT
20

وزارة الداخلية التركية تكشف هوية المنفذ الثاني لهجوم أنقرة

افراد من القوة الخاصة في الشرطة التركية قرب مسرح الهجوم في أنقرة (أ.ف.ب)
افراد من القوة الخاصة في الشرطة التركية قرب مسرح الهجوم في أنقرة (أ.ف.ب)

كشفت وزارة الداخلية التركية، اليوم الأربعاء، هوية المنفذ الثاني للهجوم الإرهابي الذي استهدف مبنى المديرية العامة للأمن في العاصمة أنقرة قبل أيام، بحسب ما أوردته وكالة أنباء «الأناضول» التركية.

وأعلنت الداخلية في بيان أن المنفذ الثاني هو أوزكان شاهين، العضو في «حزب العمال الكردستاني» (بي كي كي) المحظور. وأضافت أن السلطات الأمنية تواصل التحقيق في الحادث، مؤكدة الاستمرار بحزم في «مكافحة الإرهاب حتى القضاء على آخر عناصره».

وكانت الداخلية التركية قد كشفت في وقت سابق هوية المنفذ الأول للهجوم، وهو حسن أوغوز، الملقب بـ«كانيفار أردال»، العضو أيضاً في «حزب العمال الكردستاني».

وكان رجلان وصلا صباح يوم الأحد الماضي بسيارة صغيرة إلى أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، ونفذا هجوما، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا.

وقام أحد الإرهابيين بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وتبنى «حزب العمال الكردستاني» مسؤولية الهجوم في وقت لاحق.

وكانت تركيا أطلقت صباح أمس الثلاثاء، عملية أمنية متزامنة ضد خلايا تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني» في 18 ولاية، بالتنسيق بين جهاز الاستخبارات، والمديرية العامة للأمن والنيابة العامة في ولاية شانلي أورفة بجنوب البلاد.

وأفادت «الأناضول» بأن العملية الامنية تأتي بعد متابعة وتحريات استمرت 10 أشهر، قامت خلالها الاستخبارات التركية برصد المشتبه بهم في النشاط لمصلحة «حزب العمال الكردستاني» في كلّ من شمال العراق وسوريا، إلى جانب الداخل التركي.


مقالات ذات صلة

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

المشرق العربي حكومة دمشق بدأت أعمال صيانة لسد تشرين (أرشيفية)

القوات السورية تتسلم سد تشرين من «قسد» وسط أنباء عن توتر

دخلت قوات من الجيش السوري إلى منطقة سد تشرين في شرق حلب وأقامت نقاطاً عسكرية؛ تنفيذاً لاتفاق بنقل السيطرة عليه من «قسد» إلى حكومة دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تصاعدت المطالبات بالإفراج عن زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوته لحل الحزب (أ.ب)

كيف تتعامل تركيا و«العمال الكردستاني» مع دعوة أوجلان للسلام؟

يثار العديد من الأسئلة حول مسار تنفيذ دعوة زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان إلى حله وإلقاء أسلحته، وطريقة تعامل الحزب والدولة التركية مع الدعوة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي سد تشرين (أرشيفية)

تركيا تتابع تطبيق اتفاق تسليم «سد تشرين»

أكد مسؤول بوزارة الدفاع التركية أن أنقرة تتابع، من كثب، عملية تسليم سد تشرين للحكومة السورية الجديدة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لدى استقباله الأمين العام لـ«مجلس أوروبا» ألان بيرسيه في أنقرة الثلاثاء (الرئاسة التركية)

«مجلس أوروبا» يضغط على تركيا في قضية إمام أوغلو وقمع الاحتجاجات

أجرى الأمين العام لـ«مجلس أوروبا»، ألان بيرسيه، مباحثات بأنقرة وسط أجواء متوترة على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو وجدل بشأن الحوار مع أوجلان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية تواصل الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو في تركيا بعد مرور أكثر من شهر منذ القبض عليه (إ.ب.أ)

تركيا: محاكمة عشرات المشاركين في الاحتجاجات على اعتقال إمام أوغلو

استدعى مكتب المدعي العام لمدينة إسطنبول، رئيس بلديتها المعتقل أكرم إمام أوغلو و27 آخرين، في إطار تحقيق حول قيام جامعة إسطنبول بإلغاء شهاداتهم الجامعية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

برلمانية مُقربة من نتنياهو تدعو لـ«إعدام» القادة الأمنيين في 7 أكتوبر

فلسطينيون في خان يونس فوق مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
فلسطينيون في خان يونس فوق مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
TT
20

برلمانية مُقربة من نتنياهو تدعو لـ«إعدام» القادة الأمنيين في 7 أكتوبر

فلسطينيون في خان يونس فوق مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
فلسطينيون في خان يونس فوق مركبة عسكرية إسرائيلية جرى الاستيلاء عليها ضمن عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

بلغ نطاق نظرية المؤامرة في إسرائيل حول هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 درجات خطيرة، وصلت إلى حد اتهام النائبة في الكنيست (البرلمان) عن حزب «الليكود» الحاكم، طالي غوطليف، رؤساء الأجهزة الأمنية (الجيش، والمخابرات، والشرطة) إبان الهجوم، بالتآمر لإسقاط رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وطالبت باعتقالهم وإعدامهم.

وقالت غوطليف، المعروفة بأنها من المقربين من نتنياهو، إن رؤساء الأجهزة الأمنية كانوا على علم بالأنباء عن نية «حماس» مهاجمة إسرائيل في «7 أكتوبر»، وكان بإمكانهم «منع هذا الهجوم لكنهم لم يفعلوا».

وواصلت نسج اتهامها بأن قادة الأجهزة فعلوا ذلك «لكي يجتاح البلاد غضب عارم على نتنياهو، يحدث بعده الخروج إلى الشوارع حتى إسقاطه». ولهذا، طالبت باعتقالهم بـ«تهمة الخيانة العظمى، وإعدامهم».

وكانت غوطليف تتحدث إلى صحيفة «معاريف»، وقالت إن رئيس المخابرات العامة (الشاباك)، رونين بار، «متآمر مزمن بالغ الخطورة. ضليع في بث الأكاذيب المخيفة».

وكشفت أنها قالت لنتنياهو، في اليوم الثاني من الحرب، أي الثامن من أكتوبر المذكور، إن عليه أن «يُقيل جميع قادة تلك الأجهزة؛ أي رؤساء: الأركان، والموساد، والشاباك، والأمن القومي. فقد خانوا».

وسألها الصحافي: «وما هو جزاء الخائن في نظرك؟ فأجابت: الإعدام».

ورفضت البرلمانية إقامة لجنة تحقيق بشأن اتهاماتها «لأن هؤلاء القادة العسكريين يتمتعون بسطوة شديدة على القضاة، ولا أحد يجرؤ على توجيه أي اتهام لهم» وفق مزاعمها.

و«الحل الوحيد»، وفق رأيها، أن «تواجههم بالفصل من وظائفهم بقرار حكومي. فالحكومة فوق الجميع».

وتنتشر أفكار المؤامرة بشكل واسع في إسرائيل، خصوصاً في أوساط جمهور اليمين الحاكم.

ويقول بعض أنصار اليمين إن «أفراد المخابرات الإسرائيلية والجيش يعرفون كيف تسير النملة في غزة، ولا يعقل أنهم لم يعرفوا بأمر الهجوم الذي خططت له (حماس) بشكل علني تقريباً».

وزعم هؤلاء أن «جنديات المراقبة حذرن وقدمن صوراً وبيانات بشأن التدريبات»؛ ولذلك، «لا يعقل أن يكونوا قد فوجئوا بالهجوم في 7 أكتوبر. لكنهم كتموا الأنباء وتركوا (حماس)».

وممن يروج لهذه النظرية نجل نتنياهو الأكبر، يائير، وكتائب الإنترنت التي تعمل في خدمة نتنياهو.