تحذير أميركي من خطر المسيرات الإيرانية بعد إدخال تعديلات روسية

قائد في القوات الجوية الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتش لصحافيين في السفارة الأميركية بأبوظبي (أ.ب)
قائد في القوات الجوية الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتش لصحافيين في السفارة الأميركية بأبوظبي (أ.ب)
TT
20

تحذير أميركي من خطر المسيرات الإيرانية بعد إدخال تعديلات روسية

قائد في القوات الجوية الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتش لصحافيين في السفارة الأميركية بأبوظبي (أ.ب)
قائد في القوات الجوية الأميركية بالشرق الأوسط الجنرال أليكسوس غرينكويتش لصحافيين في السفارة الأميركية بأبوظبي (أ.ب)

حذر قائد في القوات الجوية الأميركية بالشرق الأوسط، الأربعاء، من أن التعديلات الروسية على الطائرات دون طيار الإيرانية قد تعزّز قدرات طهران العسكرية وترفع مستوى تهديداتها في منطقة الشرق الأوسط.

وتتهم واشنطن طهران بتزويد موسكو بالمسيرات التي أصبحت سلاحاً رئيسياً في الحرب على أوكرانيا، وتُستخدم بانتظام في سوريا، علماً بأن إيران تنفي إرسال المسيرات إلى روسيا.

وقال قائد القوات الجوية التاسعة وقائد التشكيل الجوي للقوات المشتركة في القيادة المركزية الأميركية، جنوب غربي آسيا، الجنرال أليكسوس غرينكويتش لصحافيين في أبوظبي إن «هناك خطراً في أن تتلقى روسيا الطائرات المسيرة من إيران، ثم تقوم بتعديلها ومشاركة بعض هذه التكنولوجيا مع إيران، ما يمنحها (إيران) قدرات إضافية»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف: «أرى أن تداعيات هذه العلاقة تتجلى بعض الشيء في سوريا. مَن كان يظن أن روسيا ستحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على تلك القدرة العسكرية؟ ومع ذلك فقد حصل ذلك».

وصارت الطائرات دون طيار نقطة محورية في الاستراتيجية العسكرية لكل من روسيا وإيران، اللتين تخضعان لعقوبات غربية.

وكشفت طهران النقاب عن طائرة هجومية جديدة، الشهر الماضي، فيما قدم الرئيس فلاديمير بوتين للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هدية، هي عبارة عن مسيرات عندما زار موسكو، الأسبوع الماضي.

وقال المسؤول العسكري الأميركي: «أشعر بالقلق حيال مستوى التعاون... بين روسيا وإيران في سوريا»، مضيفاً: «إنه أمر نراقبه عن كثب، وهذه العلاقة المزدهرة تشكل بالنسبة لي مصدر قلق من الناحية العسكرية».

تُعد طهران من أبرز داعمي دمشق. وساهمت في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها (حزب الله) اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.

وأودى النزاع في سوريا الذي بدأ قبل 12 سنة بحياة أكثر من نصف مليون شخص وخلف ملايين النازحين واللاجئين ودمر البنى التحتية للبلاد.


مقالات ذات صلة

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

شؤون إقليمية خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

توعَّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم (الاثنين) بـ«رد حازم» في حال تعرض بلاده لهجوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية صورة فضائية من شركة «بلانت لبس» ترصد قاذفات «بي - 2» الشبحية بـ«دييغو غارسيا» مع استمرار الضربات الأميركية ضد الحوثيين (أ.ب)

ترمب يهدّد بقصف إيران إذا أخفق في التوصل لاتفاق

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إيران، الأحد، بقصف «غير مسبوق»، وتشديد الضغوط الاقتصادية، إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن يضمن لجم طموحها النووي.

«الشرق الأوسط» (لندن - واشنطن - طهران)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع الخارجية الإيرانية من حوار عراقجي مع موقع «خبر أونلاين»

إيران ترد رسمياً على رسالة ترمب عبر عُمان

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران أرسلت ردا عبر سلطنة عمان على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترمب التي حثها فيها على إبرام اتفاق نووي جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عناصر أمنية في أمستردام تقوم بحماية مقر المحكمة أثناء محاكمة رئيس عصابة مرتبط بإيران في فبراير العام الماضي (إ.ب.أ)

البرلمان الهولندي يناقش تدابير جديدة ضد «تهديدات» إيران

يناقش البرلمان الهولندي التدخلات الأجنبية وتأثيرها على اللاجئين السياسيين، وسط تحذيرات استخباراتية من استهداف الإيرانيين أكثر من غيرهم من قبل حكوماتهم السابقة.

«الشرق الأوسط» (لندن - لاهاي)
الولايات المتحدة​ صورة مأخوذة من فيديو كاميرا المراقبة يظهر احتجاز روميساء أوزتورك طالبة دكتوراه في جامعة تافتس في ولاية ماساتشوستس 25 مارس 2025 (أ.ب)

أميركا: اعتقال طالب دكتوراه إيراني بجامعة ألاباما

أعلنت جامعة ألاباما في بيانٍ لوسائل الإعلام، يوم الأربعاء، أن سلطات الهجرة الاتحادية الأميركية احتجزت طالب دكتوراه إيرانياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
TT
20

خامنئي يتوعَّد بـ«رد حازم» على أي هجوم يستهدف بلاده

خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)
خامنئي يلتقي عدداً من أنصاره في مكتبه وسط طهران (أرشيفية - موقع المرشد)

توعَّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم (الاثنين) بـ «رد حازم» في حال تعرض بلاده لهجوم، بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ«ضرب إيران» في حال عدم التوصل إلى اتفاق معها بشأن ملفها النووي.

وقال خامنئي في إشارة إلى ترمب، في خطبة عيد الفطر: «يهددون بإلحاق الضرر ... لكن إن حصل ذلك فسيتلقون بالتأكيد رداً حازماً» من إيران.

وقال خامنئي إن الولايات المتحدة ستتلقى صفعة قوية إذا تصرفت بناء على تهديدات الرئيس ترمب بقصف إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع واشنطن.

وكان الرئيس الأميركي توعد بقصف إيران إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي. وفي مقابلة مع أحد الصحافيين في شبكة «إن بي سي»، قال ترمب: «إذا لم يوقعوا (الإيرانيون) اتفاقاً، سيكون هناك قصف»، مهدداً أيضاً بمعاقبة إيران عبر فرض ما سماه «رسوماً ثانوية».

ولم يتضح ما إذا كان ترمب يهدد بقصف إيران بطائرات أميركية فقط أو في عملية يتمّ تنسيقها مع إسرائيل، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وخلال ولايته الثانية، أعلن ترمب أنّه منفتح على إجراء محادثات بشأن اتفاق جديد مع إيران، يمكن أن يؤدي إلى خفض مخاطر حصول تصعيد عسكري.

وأعلنت إيران اليوم (الاثنين) انفتاحها على إجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بعدما وجه الرئيس ترمب إنذاراً نهائياً للتوصل إلى اتفاق نووي جديد. وقال وزير الخارجية عباس عراقجي: «الطريق مفتوح لإجراء مفاوضات غير مباشرة»، رافضاً احتمال إجراء محادثات مباشرة مع واشنطن «ما لم يتغير موقف الطرف الآخر تجاه الجمهورية الإسلامية».

خلال ولاية ترمب الأولى، انسحبت الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وأعادت فرض عقوبات على إيران. وينص الاتفاق على رفع عدد من العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وفي بداية مارس (آذار)، كشف الرئيس الأميركي أنّه بعث برسالة إلى خامنئي، يقترح فيها إجراء مثل هذه المحادثات.