ندَّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أمس، بما وصفته بالإجراء «الأحادي غير المسبوق» الذي اتخذته إيران باستبعاد نحو ثلث مفتشيها المكلفين بالتحقق من الأنشطة الإيرانية وسحب تصاريحهم، مشيرة إلى أنَّهم الأكثر خبرة من بين المفتشين الموجودين في إيران، ممَّا يعوق قدرة الوكالة في الإشراف على الأنشطة النووية لطهران.
وقال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، في بيان: «أندد بشدة بهذا الإجراء الأحادي غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر على التخطيط وأنشطة التفتيش التي تجريها الوكالة في إيران بشكل معتاد، ويتعارض بشكل علني مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائماً بين الوكالة وإيران». ووصف غروسي قرار إيران بأنَّه «خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ، ويشكل ضربة للعلاقة بين طهران والوكالة»، وطالب الحكومة الإيرانية بإعادة النظر في قرارها والعودة إلى مسار التعاون.
إلى ذلك، منعت السلطات الإيرانية، أمس، عائلة مهسا أميني من إحياء الذكرى السنوية الأولى لوفاتها، التي كانت شرارة احتجاجات واسعة في إيران، وذلك بإلزام والدها البقاء في منزله بعد توقيفه لفترة وجيزة، وفق ما أفادت منظمات حقوقية. وأوقفت قوات الأمن والد مهسا، أمجد أميني، أثناء مغادرته منزله في مدينة سقز بمحافظة كردستان، غرب إيران، وأطلقت سراحه بعد تحذيره من إقامة مراسم إحياء الذكرى. (تفاصيل ص 3) «الحرس الثوري» يحشد على حدود كردستان العراق