مشرعون إيرانيون يدافعون عن فصل أساتذة جامعات

صورة تداولتها وسائل التواصل لطالبات من دون حجاب في جامعة «العلوم والثقافة» بطهران أكتوبر الماضي
صورة تداولتها وسائل التواصل لطالبات من دون حجاب في جامعة «العلوم والثقافة» بطهران أكتوبر الماضي
TT

مشرعون إيرانيون يدافعون عن فصل أساتذة جامعات

صورة تداولتها وسائل التواصل لطالبات من دون حجاب في جامعة «العلوم والثقافة» بطهران أكتوبر الماضي
صورة تداولتها وسائل التواصل لطالبات من دون حجاب في جامعة «العلوم والثقافة» بطهران أكتوبر الماضي

تفاعلت قضية طرد أساتذة جامعات في إيران، بدخول المزيد من المشرعين على خط السجال الدائر بشأن تغيير تركيبة الهيئات الدراسية قبل أسابيع من عودة الطلاب إلى صفوف الدراسة.

وقال عضو هيئة الرئاسة في البرلمان، أحمد نادري، إن «الموجة» التي أطلقتها وسائل إعلام حول فصل الأساتذة «لا صحة لها»، وقال: «يحاولون أن يمنحوه طابعاً أمنياً وسياسياً»، حسبما أوردت وكالة «أرنا» الرسمية.

وأضاف نادري: «لم يتم طرد أساتذة من الجامعات، إنما لم يتم تأكيد أهليتهم»، وأضاف: «أنا تلقيت تعليمي الجامعي في ألمانيا، شروط التعاون مع الأساتذة هناك على هذا النحو».

وأثارت التقارير عن فصل عدد لافت من أساتذة كبريات جامعات العاصمة الإيرانية قلقاً من موجة «تطهير ثانية» على غرار الموجة التي شهدتها البلاد خلال ما يسمى بـ«الثورة الثقافية»، والتي تعطلت بموجبها الجامعات عامين متتاليين في بداية ثورة 1979.

والأسبوع الماضي وصفت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية الموجة الجديدة من فصل الأساتذة بـ«مسار تنقية الجامعات»، وقالت إن «عدداً ملحوظاً من الأساتذة جرى حرمانهم من التدريس بين الخريف الماضي، ونهاية أغسطس (آب)». وقالت مواقع إيرانية إن فصل الأساتذة يعود في الأساس إلى مواقفهم المؤيدة للطلاب المشاركين في الاحتجاجات الأخيرة.

كانت الجامعات بؤرة للحراك الاحتجاجي الذي أشعلت فتيله وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بدعوى سوء الحجاب.

بدوره، شكك عضو لجنة الشؤون الاجتماعية، النائب علي أصغر عنابستاني، بتقرير نشرته صحيفة إيرانية عن طرد 58 أستاذاً على خلفية مواقفهم من الاحتجاجات الشعبية الأخيرة.

وقال عنابستاني لموقع «ديدبان إيران»، إنه «يجب على أساتذة الجامعات الولاء للجمهورية الإسلامية»، مضيفاً أن «الأساتذة الذين جرى فصلهم لا يتجاوز عددهم الستة أو السبعة»، مشدداً على أن ذلك «أمر روتيني».

من جانبه، قال رئيس لجنة الطاقة في البرلمان، النائب المتشدد فريدون عباسي، إن «الأساتذة يتم توظيفهم في الجامعات لكي يتقدموا بأهداف النظام». وأضاف: «على الأساتذة تعليم الطلاب وفقاً لأهداف النظام التعليمي، ومن أجل الأهداف التي يريد النظام (السياسي) تحققها».

ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية عن عباسي قوله: «يجب على الأساتذة والعلماء احترام حدودهم»، وأضاف: «عندما وافقوا على النشاط في جامعة ونظام بعقائد وآيديولوجية خاصة، يجب أن يقبلوا بالشرط والإطار الموجود».

وأضاف النائب أن «مؤامرات الأعداء تصبح أكثر تنظيماً وشدةً مع اقتراب موعد افتتاح الجامعات».

كان عباسي رئيساً لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في زمن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ونجا من محاولة اغتيال.

وکانت وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً زادت فيه من شبهات «الدوافع السياسية» لعملية فصل أساتذة الجامعات. وقالت الوزارة في البيان: «ما قامت به وزارة التعليم العالي ضد عدد من الأساتذة الذين عانوا من تراجع مستواهم العلمي، لكنهم لعبوا دوراً مهماً في العروض الإعلامية، يستند إلى المعايير القانونية وبالطبع المهمة الثورية للوزارة».


مقالات ذات صلة

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

المشرق العربي قوات من البيشمركة الكردية خلال احتفال في أربيل عاصمة إقليم كردستان 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

كردستان العراق يسلّم طهران ناشطاً كردياً إيرانياً

سلّمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) في السليمانية ثاني أكبر مدن كردستان العراق، السلطات الإيرانية ناشطاً كردياً إيرانياً ينتمي إلى حزب معارض بارز.

«الشرق الأوسط» (السليمانية)
شؤون إقليمية عناصر من القوات البيشمركة في حزب «كوملة» الكردستاني الإيراني المعارض في معسكر تدريبي بموقع شمال العراق (إكس)

تحركات في كردستان ضد المعارضة الإيرانية تستبق زيارة بزشكيان

أثار اعتقال معارض إيراني في مدينة السليمانية وتسليمه إلى السلطات الإيرانية أسئلة سياسية في إقليم كردستان.

فاضل النشمي (بغداد)
أوروبا رجال إنقاذ يعملون على إخماد حريق تسبب فيه القصف الروسي بمنطقة أوديسا يوم 26 أغسطس (أ.ف.ب)

كييف «قلقة» من احتمال نقل صواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا

واشنطن تعدُّه تصعيداً للحرب وترجح أن تقابَل الخطوة بمزيد من العقوبات من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقاء مجموعة «خاتم الأنبياء» (وكالة مهر الحكومية)

«الحرس الثوري» يكشف «حرب السفن» مع إسرائيل أيام ترمب

كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، تفاصيل مثيرة عن «حرب السفن» بين إيران وإسرائيل خلال فترة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ عاملة في إحدى لجان الانتخابات تحضر بطاقات الانتخاب عبر البريد في كارولينا الشمالية (رويترز)

مسؤول بالمخابرات الأميركية: إيران وروسيا والصين تحاول التأثير على الانتخابات

قال مسؤول كبير بالمخابرات الأميركية، الجمعة، إن إيران أصبحت أكثر نشاطاً من ذي قبل، وتُصعد من نشاطها للتأثير على الناخبين في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إيران تكشف صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل

أرشيفية لسفينة «روبيمار» البريطانية خلال غرقها بهجوم في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
أرشيفية لسفينة «روبيمار» البريطانية خلال غرقها بهجوم في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
TT

إيران تكشف صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل

أرشيفية لسفينة «روبيمار» البريطانية خلال غرقها بهجوم في البحر الأحمر (أ.ف.ب)
أرشيفية لسفينة «روبيمار» البريطانية خلال غرقها بهجوم في البحر الأحمر (أ.ف.ب)

كشف قائد «الحرس الثوري» الإيراني، للمرة الأولى، صفحة من «حرب السفن» مع إسرائيل، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وقال اللواء حسين سلامي، أمس (السبت)، إنَّ إسرائيل ضربت 14 سفينة إيرانية، قبل أن يرد «الحرس الثوري» باستهداف 12 سفينة إسرائيلية.

ولم يربط سلامي «حرب السفن» بتاريخ محدد، لكنه تحدّث عن «فترة ترمب ومواجهة فيروس (كورونا)»، ما يعني نطاقاً زمنياً بين 2017 و2021.

ووصف سلامي تلك المرحلة بـ«العصيبة»، وقال إنَّ «الهجمات على السفن الإيرانية في البحرين الأحمر والأبيض المتوسط كانت تستهدف منع طهران من تصدير النفط».

وأضاف سلامي: «في البداية لم نفهم مَن يضربنا، وبعد فترة أدركنا أن إسرائيل هي مَن كانت تضرب. فعلت ذلك بشكل غامض للغاية، فضربنا 12 من سفنهم. وبعد ضرب السفينة الخامسة رفعت إسرائيل الأيدي، وقالت: دعونا نُوقف معركة السفن».