انتقادات لاذعة بين وزيري الدفاع والأمن القومي في إسرائيل بسبب إنشاء حرس وطني

حاجز للشرطة الإسرائيلية لقطع طريق مؤدية إلى المسجد الأقصى  (رويترز)
حاجز للشرطة الإسرائيلية لقطع طريق مؤدية إلى المسجد الأقصى (رويترز)
TT

انتقادات لاذعة بين وزيري الدفاع والأمن القومي في إسرائيل بسبب إنشاء حرس وطني

حاجز للشرطة الإسرائيلية لقطع طريق مؤدية إلى المسجد الأقصى  (رويترز)
حاجز للشرطة الإسرائيلية لقطع طريق مؤدية إلى المسجد الأقصى (رويترز)

انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وزير الدفاع يوآف غالانت على خلفية رفض الأخير اقتراح بن غفير بإنشاء حرس وطني.

وقال بن غفير على «تويتر» مساء الخميس: «وزير الدفاع غالانت... احترم نفسك، وقرر ما إذا كنت في الحكومة اليمينية أم خارجها»، وفق «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف: «من المستحيل إدارة حكومة ذات سياسات يسارية كما تحاول أنت... وبالمناسبة، من السخف أن يقول وزير الدفاع، الذي يخضع له الجيش، إنه من الخطر أن تخضع هيئة أمنية (الحرس الوطني) للوزير (يقصد نفسه)».

يأتي هذا التلاسن في أعقاب رسالة وجّهها غالانت إلى بن غفير يعبر فيها عن رفضه اقتراح إنشاء حرس وطني منفصل عن الشرطة الإسرائيلية، ويتبع مباشرة سلطة وزير الأمن القومي وفقاً لتقرير صادر عن القناة 12 الإسرائيلية.

وقال غالانت في رسالته إن «إنشاء جهاز أمني جديد سيسبب صعوبات في عمل النظام الأمني، ويشتت انتباهه بالكامل»، مشدداً على أنه لا مكان «للميليشيات الخاصة» في إسرائيل.

وكان بن غفير قد حصل على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على إنشاء قوات الحرس الوطني في أبريل (نيسان) الماضي مقابل دعمه تعليقاً مؤقتاً على خطة التعديلات القضائية المقترحة.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد قالت إن بن غفير انتقد في وقت سابق أمس أيضاً غالانت بسبب تعمده نشر رسائله عبر وسائل الإعلام أولاً، ثم إرسالها إلى مكتب وزير الأمن القومي.

وقال الوزير الإسرائيلي إنه لم يتلق بعد رسالة بن غفير التي تداولتها وسائل الإعلام.

وقال بن غفير: «نطلب من غالانت الذي حاول عرقلة التعديلات القضائية، وينشغل بملاحقة المستوطنين ألا يتدخل في شؤون الحرس الوطني».


مقالات ذات صلة

غزة... هدنة صامدة وجثث صادمة

المشرق العربي فلسطينيون يعبرون يوم الأحد بين الأنقاض في شمال غزة (رويترز)

غزة... هدنة صامدة وجثث صادمة

في يومها الثاني، صمدت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أمس، بينما صدمت الجثث التي بدأت تتكشف تحت الأنقاض سكاناً عادوا إلى منازلهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي تشييع الفلسطيني أحمد رشدي في قرية شمال الضفة الغربية بعدما قضى بنيران إسرائيلية (أ.ف.ب)

رئيس الأركان الإسرائيلي يحضّر قواته لعملية «ملموسة» في الضفة

دعا رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الاثنين، قواته إلى الاستعداد لشن «حملات عسكرية ملموسة» في الضفة الغربية في الأيام القليلة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية مسلحون من «حماس» يسلمون رهينة كانت محتجزة في غزة إلى اللجنة الدولية لـ«الصليب الأحمر» (رويترز) play-circle 00:50

إسرائيل تعد «ملفاً» لتبرير استئناف الحرب في غزة

التصريحات جاءت لتغطي على حقيقة أخرى يتضح منها أن نتنياهو يعود إلى سياسته القديمة بتعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي بواسطة تعزيز قدرات «حماس» على الحكم.

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري مسلحون من «حماس» أثناء عملية إطلاق سراح أول دفعة من المحتجزين في مدينة غزة الأحد (رويترز) play-circle 00:38

تحليل إخباري «بالأرقام والمواعيد».... ما الخطوات التالية في هدنة غزة؟

بإتمام خطوة جس النبض الافتتاحية لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل، يوم الأحد، يكون الاتفاق قد مضى على مساره؛ فما محطته التالية؟

«الشرق الأوسط» (غزة)

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
TT

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)

دُفن جندي إسرائيلي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، الاثنين، في إسرائيل بعدما أعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، الأحد.

وكان أورون شاوول في الـ21 من عمره عندما قتل في 20 يوليو (تموز) 2014 في انفجار الآلية العسكرية التي كان في داخلها خلال عملية عسكرية في مدينة غزة (شمال) أودت أيضاً بحياة 6 جنود آخرين.

واستعادت القوات الإسرائيلية رفاته خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت ليل السبت الأحد، بحسب الجيش.

وكان أورون شاوول وجندي آخر هدار غولدين الذي لا تزال رفاته في غزة، محور مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ سنوات.

ويعد هذان الجنديان بالإضافة إلى مدنيَّين يُفترض أنهما على قيد الحياة دخلا القطاع في عامي 2014 و2015 على التوالي وما زالا محتجزين في غزة، ضمن قائمة الرهائن المتداولة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وتعدّهم إسرائيل ضمن 91 شخصاً خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل الدولة العبرية، ولا يزالون محتجزين في غزة.

وهذان المدنيان هما ضمن قائمة الرهائن الثلاثين الذين سيتم الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، وفقاً للحركة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى والدة الجندي شاوول، إن «مهمة» إعادة رفاته كانت تراوده على الدوام، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «لن تستكين حتى نعيد هدار غولدين وجميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات».

من جانبه، طلب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي حضر الجنازة «الصفح» من العائلة لعدم تمكن دولة إسرائيل من إعادة رفاته قبل اليوم.