إيران: نرفض تعيين سفير سويدي جديد ولن نعين سفيراً في استوكهولمhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/4445861-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D9%86%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%88%D9%84%D9%86-%D9%86%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D9%81%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%83%D9%87%D9%88%D9%84%D9%85
إيران: نرفض تعيين سفير سويدي جديد ولن نعين سفيراً في استوكهولم
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
TT
TT
إيران: نرفض تعيين سفير سويدي جديد ولن نعين سفيراً في استوكهولم
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (د.ب.أ)
أعلنت إيران مساء (الجمعة) أنها لن تقبل بالسفير السويدي الجديد بعد انتهاء مهام سلفه، ولن تعين سفيرا لها في استوكهولم كذلك، في ظل خلاف بشأن سماح استوكهولم بتنظيم احتجاجات تم فيها تدنيس نسخ من المصحف.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، للتلفزيون الحكومي، «السفير السويدي في طهران انتهت فترة عمله، وقد أمر الرئيس برفض السفير السويدي الجديد ما لم تتخذ الحكومة السويدية إجراءات جادة ضد الشخص المسيء للقرآن الكريم»، وفق ما نقلت وكالة أنباء «فارس» بالعربية.
وأضاف: «كما لن نرسل سفيرا إلى السويد»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
جاء الإعلان بعد تظاهرة مسائية في العاصمة طهران شهدت تجمع المئات أمام السفارة السويدية.
وقد تحول الاحتجاج إلى اعتصام، وألقى الحشد البيض والطماطم على المبنى، وتعهدوا البقاء في المكان حتى طرد السفير السويدي من إيران، قبل أن يتفرقوا لاحقا.
وفي وقت سابق، تجمع متظاهرون بعد صلاة الجمعة وهم يلوحون بالأعلام الإيرانية ويحملون نسخا من المصحف. وهتف المتظاهرون «فلتسقط الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسويد»، فيما أحرق البعض في طهران العلم السويدي.
ونظمت تظاهرات مماثلة في مدن إيرانية كبرى أخرى من بينها تبريز في الشمال الغربي، ومشهد في الشمال الشرقي، وأصفهان في وسط البلاد.
جاءت المسيرات وسط توترات متصاعدة بين استوكهولم والدول الإسلامية بشأن إقدام لاجئ عراقي في السويد على حرق صفحات من القرآن خارج المسجد الرئيسي في استوكهولم الشهر الماضي.
وفي أحدث واقعة من هذا القبيل، دنس اللاجئ سلوان موميكا يوم (الخميس) المصحف لكنه لم يحرقه. وقد أثار تصرفه إدانات جديدة في أنحاء العالم الإسلامي.
وكانت إيران قد استدعت السفير السويدي يوم (الخميس) للاحتجاج على سماح استوكهولم بالتظاهرة على أساس حرية التعبير.
كذلك، تحدث أمير عبداللهيان مع نظيره السويدي توبياس بيلستروم هاتفيا يوم (الجمعة).
نتنياهو يمهد لإقالة رئيس أركان الجيش بموجة انتقاداتhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5084900-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7%D9%87%D9%88-%D9%8A%D9%85%D9%87%D8%AF-%D9%84%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A3%D8%B1%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%B4-%D8%A8%D9%85%D9%88%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA
نتنياهو يمهد لإقالة رئيس أركان الجيش بموجة انتقادات
نتنياهو متوسطاً وزير الدفاع المُقال يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في أكتوبر 2023 (د.ب.أ)
بعد أن نجح في التخلص من وزير دفاعه، يوآف غالانت، من دون خسائر فادحة، يتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإزاحة رئيس أركان الجيش، هيرتسي هاليفي، وإقالته.
ودلت سلسلة إجراءات تمهيدية، على نيات نتنياهو، وبلغت أوجها بالبيان الذي بثه بالصوت والصورة، مساء السبت، وتحدث فيه إلى الإسرائيليين بشأن قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتبه، مؤكداً أنه يتعرض لحملة «ملاحقة وتشويه» تستهدف معسكره السياسي.
وزعم نتنياهو أن أجهزة الأمن الإسرائيلية امتنعت في أكثر من مناسبة عن تزويده بوثائق مهمة، ومنعته من الاطلاع على معلومات سرية حساسة أيضاً بدعوى (دوافع سياسية)، بعدما اتهم رئيس الوزراء الأجهزة الأمنية بالانتقاء في التحقيق في كثير من التسريبات الخطيرة، دافع نتنياهو عن الناطق باسمه، إليعزر فيلدشتاين، المتورط في إحدى قضايا التسريب، لارتباطه بوثيقة السنوار المزيفة (التي ادعت أن قائد حماس خطط للهرب من البلاد مع مجموعة من المحتجزين الإسرائيليين، وتبين أنها مزيفة) والمتهم بـ«تسريب معلومات سرية بهدف المس بأمن الدولة».
ورأى نتنياهو لائحة الاتهام ضد فيلدشتاين، إلى جانب التحقيقات الأخرى المرتبطة بمكتبه، «حملة صيد» موجهة ضده وضد معسكره وأنصاره.
وقال مخاطباً الإسرائيليين إن «هذه الحملة ليست موجهة ضده شخصياً فقط، بل ضدكم الجمهور الكبير الذي انتخبني وضد طريقتي في مواجهة أعدائنا».
ماكينة اليمين
كانت ماكينة الدعاية لليمين الإسرائيلي، قد بدأت حملة تحريض واسعة ضد الأجهزة الأمنية منذ 14 عاماً، لكنها في السنة الأخيرة زادت الهجوم وبشكل خاص ضد رئيس أركان الجيش هاليفي، على خلفية الموقف الذي يتبناه مع رئاسة الأركان، ويقضي بضرورة وقف الحرب والتوجه إلى صفقة مع «حماس»، وعدوه موقفاً تخريبياً ضد إسرائيل.
وقد خرج موقع «ميدا» اليميني بتقرير تحت عنوان «التخريب السياسي الذي يقوم به هرتسي هاليفي»، وفيه يشير إلى تاريخ مما يصفه بـ«التمرد على القيادة السياسية».
ويقول التقرير: «لم يبدأ سلوك هاليفي التخريبي مع بداية الحرب، بل كان قائماً منذ البداية، لقد وقع الانفجار الأول بينه وبين نتنياهو، بالفعل، في الأسابيع الأولى من الحرب... في حينه أعلن الجيش الإسرائيلي أنه (مستعد لهجوم بري)، لكن نتنياهو هو الذي يؤخر الموافقة».
خلفية هذا التوتر هي عدم الرضا في مكتب نتنياهو عن الخطط التي طرحها المستوى العسكري، ويشير الموقع اليميني أنه «حينها خطط الجيش الإسرائيلي في هذه المرحلة لمناورة محدودة بمشاركة عدد قليل من القوات بهدف تنفيذ سلسلة من الغارات محدودة النطاق وليس احتلالاً كاملاً وواسعاً للقطاع، وكان على الجيش الإسرائيلي أن يعد خططاً جديدة، وهذا جزء من سبب تأخير المناورة البرية».
ثم يعدد الموقع حالات كثيرة أخرى ادعى فيها أن نتنياهو «كان القائد القوي الذي يطلب ضربات قوية وعمليات عسكرية عميقة، لكن الجيش كان يسعى للتخاذل، ويمتنع عن الإقدام والالتحام».
قضية المحتجزين
يذهب التقرير إلى أن قضية «تحرير المحتجزين» هي القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث إن تيار اليمين الإسرائيلي يعد موقف الجيش تمرداً على القيادة السياسية.
وبينما دعا هاليفي، في خطاب ألقاه في أبريل (نيسان) 2024 بمناسبة مرور 6 أشهر على اندلاع الحرب، إلى «تنفيذ صفقة الرهائن فعلياً»، عبر نتنياهو عن مواقف متشددة، ورفض التنازل عما وصفه بـ«الخطوط الحمراء».
وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، تم نشر إحاطة صحفية أخرى، اتهم هرتسي هاليفي خلالها، نتنياهو بالمسؤولية عن حقيقة أن الجيش الإسرائيلي مُطالب بالعمل مرة أخرى في جباليا، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي.
ويختتم الموقع اليميني مستنكراً إحاطة هاليفي: «من الصعب تصديق أن هذه الكلمات تقال، لكنه في الواقع (رئيس الأركان) يلوم الحكومة على مقتل الجنود».
غريب في الحكومة
المعروف أن رئيس الأركان هاليفي كان قد عُين في منصبه في سبتمبر (أيلول) 2022، في زمن حكومة نفتالي بينت ويائير لبيد السابقة، وذلك في خضم الحملة الانتخابية، وخلال فترة وجودها كحكومة انتقالية.
ويقدر أنصار نتنياهو أن هاليفي شعر منذ اللحظة الأولى، وكأنه «زرع غريب في الحكومة الجديدة التي أقامها نتنياهو بعد الانتخابات».
وكال موقع «ميدا» اليميني الاتهامات لهاليفي وبعدما وصفه بأنه «رئيس أركان متمرد لا يفهم مكانته في الهرم الإداري وتبعيته للرتبة المنتخبة»، اتهمه بأنه «واحد من رؤساء الأجهزة الأمنية الذين أعلنوا أنهم يتنازلون فعلياً عن النصر في الحرب، وأنه (لا يوجد خيار) سوى قبول شروط (حماس) للصفقة».
ويصل التقرير إلى مبتغاه بالقول: «لقد كان ينبغي طرد هاليفي فور تشكيل الحكومة (حكومة نتنياهو)، وهذا هو فشل نتنياهو، لكن لم يفت الأوان لإصلاحه. لا يمكن كسب الحروب مع رؤساء الأركان المتمردين».