وصول الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن للتحدث في حفل استقبال رؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج بالبيت الأبيض أمس (أ.ب)
أفادت وسائل إعلام أميركية، نقلاً عن مسؤولين في إدارة جو بايدن، بأن واشنطن وطهران تعملان على إنجاز «تفاهمات محدودة وغير رسمية»، بهدف منع التصعيد الإيراني على الصعيدين النووي والإقليمي، يقابله تعهد أميركي بعدم تشديد العقوبات المفروضة على طهران، والإفراج عن المليارات من الأصول الإيرانية المجمدة، خصوصاً من العراق وكوريا الجنوبية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة بايدن تتفاوض بهدوء حالياً مع الجانب الإيراني للحد من برنامج طهران النووي وإطلاق الأميركيين المسجونين، في سياق جهد أكبر لتخفيف التوترات وتقليل مخاطر المواجهة العسكرية مع إيران.
وقال مسؤولون من ثلاث دول للصحيفة إن هدف واشنطن هو التوصل إلى «اتفاق غير رسمي وغير مكتوب» هدفه منع المزيد من التصعيد في العلاقة العدائية القديمة، التي صارت أكثر خطورة مع تكديس إيران لمخزون من اليورانيوم عالي التخصيب القريب من درجة النقاوة اللازمة لصنع سلاح نووي، ومع تزويدها روسيا بطائرات مسيّرة تستخدم في أوكرانيا.
ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين أنَّ التفاهمات باتت «وشيكة». وأشار إلى أنَّ النفي الأخير من المسؤولين الأميركيين لوجود الاتفاق بصيغة غير مكتوبة وغير رسمية هدفه تجنب الحاجة إلى موافقة الكونغرس.
جاء هذا غداة تصريحات لوزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، أكَّد فيها اقتراب إيران والولايات المتحدة من اتفاق في شأن تبادل محتمل للسجناء بوساطة مسقط، مؤكداً أنَّ هناك «أجواء إيجابية» فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وأنَّ المسؤولين الإيرانيين «جادون» في التوصل إلى اتفاق.
لا يُعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي سيبلغ السبعين من العمر الأحد المقبل، من ساسة الرعيل الأول الذين شاركوا في ثورة الخميني عام 1979 أو قادة الأحزاب السي
إيران حائرة بين التفرج على استهداف «حزب الله» والانخراط إلى جانبه عسكرياً وتتخوف من الانجرار إلى حرب يمكن أن تهدد بقاء نظامها.
ميشال أبونجم (باريس)
إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديدhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5065316-%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D9%82%D9%8A%D9%8A%D9%85-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وستتخذ خطواتها وفقاً لنتيجة الانتخابات.
وأضاف إردوغان أن «هناك مشاكل معروفة في العلاقات بين تركيا وأميركا، وعلى وجه الخصوص، فإن دعمها للمنظمة الإرهابية (وحدات الشعب الكردية - ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا) مستمر دون انقطاع».
وتابع إردوغان، في تصريحات لصحافيين أتراك في نيويورك، ليل الخميس إلى الجمعة، قبل مغادرته عائداً إلى تركيا عقب مشاركته في اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة: «في هذه المرحلة، يتغير الرؤساء، لكن المواقف التي لا تناسب التحالف بين بلدينا لا تتغير».
وتطرق إردوغان إلى مسألة استبعاد بلاده في عام 2019 من برنامج تصنيع مقاتلات «إف - 35» الأميركية تحت إشراف حلف شمال الأطلسي (الناتو) بسبب اقتنائها منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس - 400»، قائلاً إن «تركيا لديها مستحقات بقيمة 1.45 مليار دولار ضمن البرنامج، وستواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتحصيلها».
وزاد: «خيبة أملنا حيال برنامج مقاتلات (إف - 35) لم تكن في عهد الرئيس دونالد ترمب، بل جميعهم خيبوا آمالنا، الجمهوريون والديمقراطيون أيضاً. الآن، سنرى في المرحلة الجديدة ما إذا كان هذا سيستمر أم لا؟».
وكان إردوغان انتقد العقوبات والقيود الأميركية على الصناعات الدفاعية في بلاده بسبب اقتناء المنظومة الدفاعية الروسية «إس - 400»، قائلاً إنها لا تتناسب وروح التحالف في إطار «الناتو».
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده حليفٌ موثوقٌ به داخل «الناتو»، وتدرك التزاماتها ومسؤولياتها وتفي بها على أكمل وجه. وانتقد في هذا السياق موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا قائلاً: «نرى أن أوروبا تعرف مدى أهمية تركيا بالنسبة للحلف، لكنها تتجاهل ذلك من وقت لآخر».
ولفت إلى تصريحات الأمين العام لـ«الناتو»، المنتهية ولايته، ينس ستولتنبرغ، في خطابه الوداعي، الأسبوع الماضي، الذي أكد فيه أن على أوروبا أن تدرك أن أمنها مرتبطٌ بوجود تركيا في الحلف الغربي.
وعن مساعي تركيا للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، قال إردوغان إن تركيا «لا يمكن أن تقطع علاقاتها مع العالمين التركي والإسلامي لمجرد أنها عضو في (الناتو)، وإن منظمات مثل (بريكس) ورابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) هي هياكل توفر الفرص لتطوير تعاوننا الاقتصادي، والانضمام إليها لا يعني الاستغناء عن (الناتو)».
وعد أن انضمام تركيا إلى «بريكس» و«آسيان» سيغير المعادلات الإقليمية ويؤدي إلى بناء هيكل جديد ومختلف، مضيفاً أن «الذين يدعوننا لعدم الانضمام إلى (بريكس) أو أي هيكل آخر هم أنفسهم الذين تركونا ننتظر لسنوات على باب الاتحاد الأوروبي». ولفت إلى أن المنظمات والتحالفات الدولية التي تبتعد عن قيمها التأسيسية ولا تستطيع حمايتها سوف تتدهور، وإذا لم تتمكن من إصلاح هذا الخلل الأساسي، فلن تكون قادرة حتى على أداء واجباتها الرئيسية.
من ناحية أخرى، جدد إردوغان الحديث عن الدستور الجديد، المقرر طرحه على البرلمان بعد عودته من العطلة الصيفية في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً إنه لا يمكن إعداد تركيا للمستقبل دون وضع دستور جديد مدني وشامل وليبرالي، ولافتاً إلى أن تركيا تتغير بسرعة، ولا يمكن مواكبة هذا التغيير بدستور كُتب منذ أكثر من 40 عاماً (عام 1982)، وتحول إلى «حزمة مرقّعة».
وأضاف: «نحن بحاجة إلى التحرك نحو المستقبل بدستور جديد نابض بالحياة، وليست لدينا أي مشكلة مع المواد الأربع الأولى من الدستور غير القابلة للتغيير، ونحتاج إلى دستور يبني مستقبل شباب بلادنا ويعدهم للتنافس مع العالم، وسوف نفعل هذا».