الرئيس الإيراني يهاجم ترمب من فنزويلا

رئيسي وصل إلى نيكاراغوا في ثاني محطة لاتينية

صورة نشرتها رئاسة نيكاراغوا من خطاب أورتيغا خلال مراسم استقبال رئيسي في ماناغوا ليلة أمس
صورة نشرتها رئاسة نيكاراغوا من خطاب أورتيغا خلال مراسم استقبال رئيسي في ماناغوا ليلة أمس
TT
20

الرئيس الإيراني يهاجم ترمب من فنزويلا

صورة نشرتها رئاسة نيكاراغوا من خطاب أورتيغا خلال مراسم استقبال رئيسي في ماناغوا ليلة أمس
صورة نشرتها رئاسة نيكاراغوا من خطاب أورتيغا خلال مراسم استقبال رئيسي في ماناغوا ليلة أمس

قبل مغادرة فنزويلا، هاجم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خطاباً ألقاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مؤخراً، معتبراً أنه كشف عن «وجهه الحقيقي ونواياه الإمبريالية»، داعياً إلى «نظام عالمي جديد».

ووصل رئيسي إلى نيكاراغوا، ثاني محطات جولته في أميركا اللاتينية، حيث استقبله مساء الثلاثاء وزير الخارجية دينيس مونكادا، قبل أن يلتقي نظيره دانييل أورتيغا.

وهذه الزيارة هي الثانية لرئيس إيراني إلى نيكاراغوا بعد زيارتين قام بهما الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد في 2007 و2012 والتقى خلالهما دانييل أورتيغا الذي يحكم البلاد منذ 2007.

وكان أورتيغا دافع في فبراير (شباط) عن حق إيران في امتلاك أسلحة نووية. وسيختتم إبراهيم رئيسي جولته في كوبا، الحليف السياسي الآخر لطهران في أميركا اللاتينية.

وتعود آخر زيارة لرئيس إيراني إلى كوبا إلى 2016 عندما زار حسن روحاني الجزيرة في إطار جولة شملت فنزويلا أيضاً قبل مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي كاراكاس، هاجم رئيسي في خطابه أمام مجموعة من أنصار مادورو، ترمب قائلاً: إن «تصريحات... الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترمب تكشف عن وجهه الحقيقي ونواياه الإمبريالية»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
مادورو ورئيسي يلوحان بأيديهما في تجمع للشباب الفنزويلي في كاراكاس أمس (أ.ف.ب)
مادورو ورئيسي يلوحان بأيديهما في تجمع للشباب الفنزويلي في كاراكاس أمس (أ.ف.ب)

ويشير رئيسي إلى خطاب ألقاه ترمب في العاشر من يونيو (حزيران) في مؤتمر للجمهوريين في ولاية كارولاينا الشمالية. وقال ترمب في هذا الخطاب «نشتري النفط من فنزويلا حالياً». وأضاف «عندما غادرت (الرئاسة) كانت فنزويلا على وشك الانهيار وكنا سنحصل على كل هذا النفط».

وقال رئيسي «إذا كان أي شخص يتطلع إلى معرفة الإمبريالية، فأعتقد أن تصريحات دونالد ترمب الأخيرة تشكل أوضح تعبير وتظهر وجهه الحقيقي». وأضاف أن ترمب «اعترف عملياً بأن ما يسعون إليه هو نهب موارد الشعوب». وتابع أن «بعض الناس يعتقدون أن الانحناء يؤدي إلى تراجع العدو وإخضاعه لكن هذا حساب خاطئ»، معتبراً أن «العدو الذي ينوي نهب جميع موارد... شعب لا يحترم إرادة هذا الشعب ولا يتراجع أبداً أمام هذا الانحناء».

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أشاد رئيسي بـ«الشعب الفنزويلي البطل» الذي «قاوم... الإمبريالية العالمية». وقال «من خلال المقاومة والصمود دائماً نستطيع أن نجعل العدو يتراجع ويستسلم»، داعياً إلى «نظام عالمي جديد». و«تعديل آليات وتشريعات وقواعد الهيئات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، ولا سيما مجلس الأمن» الدولي.

وطهران من الحلفاء الدوليين الرئيسيين للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو ذي التوجه اليساري، منذ فترة الرئيس المتشدد السابق، محمود أحمدي نجاد، الذي أقام علاقات وثيقة مع أميركا اللاتينية، في تحدٍ للعقوبات الأميركية.

تخضع فنزويلا وإيران، العضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، لعقوبات أميركية تهدف إلى إضعاف اقتصاديهما.

وكان مادورو انتقد مساء الاثنين خطاب ترمب. وأعلنت كاراكاس وطهران أنهما وقّعتا 25 اتفاقية تعاون.

ويعد رئيسي أبرز المسؤولين الإيرانيين الذين يواجهون تهماً في قضايا إعدامات طالت سجناء سياسيين أغلبهم من أحزاب ذات توجه يساري.


مقالات ذات صلة

ترمب يرفض استخدام لفظ «العدوان» في وصف الحرب الروسية

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتصافحان خلال اجتماعهما في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض (إ.ب.أ)

ترمب يرفض استخدام لفظ «العدوان» في وصف الحرب الروسية

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أن الحرب الروسية الأوكرانية ستنتهي «خلال أسابيع».

أوروبا جانب من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول أوكرانيا الاثنين (أ.ف.ب)

أميركا تتلقى صفعة دبلوماسية في الأمم المتحدة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار قاومته واشنطن لمطالبة روسيا بسحب قواتها فوراً من أوكرانيا، في ما يعد صفعة دبلوماسية لإدارة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن) «الشرق الأوسط» (كييف - لندن)
العالم العربي دخان تصاعد جراء غارات إسرائيلية على رفح بجنوب قطاع غزة في وقت سابق (أ.ف.ب)

إسرائيل تعلن استهداف موقع إطلاق صاروخ في رفح جنوب قطاع غزة

قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف موقعين لإطلاق الصواريخ في قطاع غزة، اليوم الاثنين، بعد انطلاق صاروخ من أحدهما سقط داخل القطاع.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يناقش صفقات اقتصادية «كبرى» مع بوتين

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، أنه يبحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إبرام صفقات اقتصادية «كبرى» في إطار مباحثات إنهاء الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك يتحدث في حفل تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن (أ.ب)

مقربون من ترمب يرفضون إنذارات ماسك للموظفين الفيدراليين

طلب عدد من المسؤولين المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدم الرد على بريد إلكتروني من فريق إيلون ماسك للموظفين الحكوميين بتبرير عملهم، لئلا يخسروه.

علي بردى (واشنطن)

الاتحاد الأوروبي «عاجز عن إخفاء القلق» من الوضع في الضفة الغربية

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 24 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 24 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

الاتحاد الأوروبي «عاجز عن إخفاء القلق» من الوضع في الضفة الغربية

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 24 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس خلال مؤتمر صحافي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بلجيكا، 24 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي عن «قلقه» إزاء الوضع في الضفة الغربية.

وقالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس: «نراقب الوضع عن كثب، ولا يمكننا إخفاء قلقنا بشأن الضفة الغربية»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت إسرائيل، الأحد، أنها طردت مع حظر العودة نحو 40 ألف فلسطيني من سكان 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث يشن الجيش عملية واسعة منذ شهر.

وتأتي هذه العمليات في وقت تبدو فيه الهدنة في قطاع غزة هشة للغاية. ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى التي دخلت حيّز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني) في غزة بعد 15 شهراً من الحرب، في الأول من مارس (آذار) لكن المفاوضات بشأن مواصلة العملية لم تبدأ بعد.

الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس (وسط)، ووزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط ​​دوبرافكا سويكا، يحضرون مؤتمراً صحافياً بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل (إ.ب.أ)
الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس (وسط)، ووزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر، والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط ​​دوبرافكا سويكا، يحضرون مؤتمراً صحافياً بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل (إ.ب.أ)

وشددت كالاس خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على أن «وقف إطلاق النار فرصة حقيقية لكسر دوامة العنف، ولا بد من الانتقال إلى المرحلة الثانية».

ومن المفترض أن تنهي المرحلة الثانية الحرب نهائياً، ويعارضها اليمين المتطرف الإسرائيلي حليف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتهدد الهدنة بقاء حكومته.

وأعلن ساعر في ختام الاجتماع في بروكسل: «استمعت إلى مواقف كل الدول الأعضاء، وبدّدت مخاوفهم وعرضت المقترحات الإسرائيلية».

وفي قطاع غزة منذ بدء الهدنة، تم تسليم إسرائيل 29 رهينة إسرائيلية، بينهم أربعة متوفين، مقابل إطلاق سراح أكثر من 1100 أسير فلسطيني.