خامنئي يتهم الغرب بـ«هندسة» الاحتجاجات ويصف المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»

وصف المشكلات المعيشية بـ«المعروفة للجميع» وتحدث عن أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية

خامنئي يلوح بيده لأنصاره ويقف إلى جانبه حسن خميني في طهران اليوم (موقع المرشد)
خامنئي يلوح بيده لأنصاره ويقف إلى جانبه حسن خميني في طهران اليوم (موقع المرشد)
TT

خامنئي يتهم الغرب بـ«هندسة» الاحتجاجات ويصف المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»

خامنئي يلوح بيده لأنصاره ويقف إلى جانبه حسن خميني في طهران اليوم (موقع المرشد)
خامنئي يلوح بيده لأنصاره ويقف إلى جانبه حسن خميني في طهران اليوم (موقع المرشد)

كرر المرشد الإيراني علي خامنئي اتهاماته لقوى غربية و«جهود الأعداء» بهندسة الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني، واصفاً المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»، ورفض أن يكون «التراجع التكتيكي» مؤثراً على «محو عداء جبهة الغطرسة» ضد الشعب الإيراني.

وقال خامنئي، في خطاب بمناسبة ذكرى وفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، إن «أعمال الشغب في الخريف الماضي، آخر حلقة من سلسلة جهود الأعداء حتى هذا اليوم»، معرباً عن اعتقاده بأن «الخطة الشاملة لأعمال الشغب جرى تصميمها في مجامع التفكير الغربية، وجرى تنفيذها بدعمهم المالي والسياسي والأمني والإعلامي الواسع للأجهزة الغربية».

وهذا ثاني خطاب يلقيه خامنئي خارج مقره هذا العام، بعد خطابه الأخير في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في مارس (آذار) الماضي.

وألقى باللوم على عدد من المعارضين في المهجر، ووصفهم بـ«عملائهم من الخونة والمرتزقة الذين أداروا ظهرهم لوطن وعملاء السياسات المعادية لإيران»، حسبما أورد موقعه الرسمي باللغة الفارسية.

وأضاف في السياق نفسه، وصف خامنئي من شاركوا بالاحتجاجات بأنهم «تشكيلة من عدة مغرضين، وعدد من الغافلين والعاطفيين والسطحيين، وجمع من الأراذل والأوباش». وقال: «كانوا مشاة هذا الحراك في الداخل».

واستعرض خامنئي أيضاً قائمة طويلة من الاتهامات للدول الغربية، قائلاً: «تعليم صريح لصناعة القنابل اليدوية في وسائل الإعلام الأجنبية، وإشاعة شعارات انفصالية وحركات مسلحة، والتقاط صور بعض الحكومة الغربية مع مرتزقة يتظاهرون بأنهم إيرانيون، وتعذيب وقتل طلاب جامعات والمدارس الدينية، وعناصر الشرطة والباسيج على يد مشاة العدو».

وتابع: «لقد فعلوا كل شيء من أجل تضعيف الإيمان والأمل، وحققوا تقدماً في بعض القضايا، لكن في أغلب القضايا انهزموا من الشعب الإيراني».

خامنئي يلقي كلمة في قبر الخميني بذكرى وفاته (موقع المرشد)

وأشعلت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بدعوى «سوء الحجاب»، فتيل الاحتجاجات الأخيرة التي هزت غالبية المحافظات الإيرانية الـ31. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى حراك مناهض للمؤسسة الحاكمة، ردد فيه المتظاهرون شعارات حادة ضد صاحب كلمة الفصل في الدولة، وهو خامنئي.

وتقول المنظمات الحقوقية إن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال حملة القمع العنيفة التي شنتها السلطات من أجل إخماد الاحتجاجات. كما أودت أعمال العنف بحياة نحو 70 شخصاً من منتسبي الأجهزة الأمنية.

وبلغ عدد المعتقلين بحسب التقديرات نحو 20 ألفاً. ولم تقدم السلطات إحصائية رسمية لعدد القتلى والمعتقلين. وقال رئيس الجهاز القضائي، غلام حسين محسني إجئي، في مارس (آذار) الماضي إن السلطات أطلقت سراح 80 ألفاً من السجون الإيرانية، بمن فيهم بعض الموقوفين خلال الاحتجاجات، وذلك بموجب عفو عام أعلنه خامنئي في فبراير (شباط) الماضي.

دفاع عن «الباسيج»

ودافع خامنئي عن دور قوات الباسيج في الاحتجاجات. وقال: «شباب ملتزمون قاموا بأعمال كبيرة في الشوارع والجامعات»، وأضاف: «لقد أحبطوا مخططات الأعداء، لكن وجهوا تحذيراً للجميع بألا نغفل كيد الأعداء».
وحذر خامنئي من «نسيان» ما سماه «الجبهات» التي تواجه بلاده ولم تختلف على مدى 40 عاماً، متحدثاً عن اصطفاف «جبهة الغطرسة، وجبهة الصهاينة، وجبهة المتنمرين» في مواجهة الشعب الإيراني. وقال: «هذا الاصطفاف واد خطير أمام الأمة، وعندما ننساه نتلقى الضربات».

وأضاف: «على خلاف التصورات الخاطئة لبعض الأشخاص، فإن التراجع التكتيكي لن يضعف ويمحو عداوة الغطرسة والصهيونية العالمية مع الشعب الإيراني». وقال: «في قضايا عديدة تراجعنا تسبب في تقدمهم وإن يحتجوا أكثر لأن غايتهم إعادة إيران إلى ما قبل الثورة، أي التبعية وانعدام الهوية».

 

الانتخابات البرلمانية

وخاطب خامنئي المسؤولين والنشطاء السياسيين، و... قائلاً: «أي شخص وأي مجموعة وتيار مهتم بتقدم إيران والمصالح الوطنية وتحسين الأوضاع الاقتصادية، والعزة الوطنية، يجب أن يسعى إلى تعزيز الإيمان والأمل بين الناس والمجتمع».

رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي يتوسط الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف (موقع المرشد)

وألقى باللوم على من «يلحقون الضرر بمفاهيم الأمل وصناعته» عبر «اتهام الآخرين بعدم الاطلاع على الحقائق». وقال في هذا الصدد: «يقولون أنتم لا تدركون الحقائق، بينما هذه الحقائق التي يقصدونها هي المشكلات الاقتصادية والمعيشية التي تعلمون بها وتعانون منها».

وأشار خامنئي مرة أخرى على أهمية الحشد لرفع نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة بين فبراير ومارس المقبلين. وقال: «الأعداء قاموا بتشغيل مدافعهم ضد الانتخابات من الآن، وبدأوا القصف الانتخابي رغم أننا يفصلنا عنها تسعة أشهر». واتهم الأعداء أيضاً بالسعي لإثارة «الخيبة» بين الشباب إزاء الانتخابات.


مقالات ذات صلة

مواجهات في دبلن بعد تعرض 3 أطفال للطعن

أوروبا من اشتباكات المتظاهرين مع الشرطة في دبلن (رويترز)

مواجهات في دبلن بعد تعرض 3 أطفال للطعن

أحرق متظاهرون في دبلن، الخميس، سيارة واشتبكوا مع عناصر الشرطة، بعد إصابة 3 أطفال في حادث طعن قرب مدرسة، نسبته شائعات على وسائل التواصل إلى شخص أجنبي.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
أوروبا متظاهر يرتدي قناع وجه مرسوماً عليه علم الولايات المتحدة خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في بروكسل (إ.ب.أ)

مظاهرات في بلجيكا وألمانيا تأييداً للفلسطينيين وللمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

شهدت بلجيكا، بالإضافة إلى عدد من المدن الألمانية، مظاهرات للإعراب عن تأييد الفلسطينيين، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

أوروبا برافرمان لدى وصولها إلى اجتماع حكومي في 10 داونينغ ستريت في 31 أكتوبر (أ.ب)

«حرب غزة» تفجّر أزمة سياسية في بريطانيا

تعرّضت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان لانتقادات، (الخميس)، بعد أن اتّهمت الشرطة بازدواجية المعايير تجاه مَن وصفتهم «بالغوغاء المؤيدين للفلسطينيين».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل برون-بيفيه (أ.ف.ب)

دعوة الى «مسيرة كبرى» ضد معاداة السامية في فرنسا

دعا رئيسا مجلسي الشيوخ والنواب الفرنسيين الثلاثاء الى «مسيرة كبرى» الأحد المقبل في باريس رفضا لمعاداة السامية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء في مظاهرة يوم الأحد (السويداء 24)

مصادر «درزية»: دمشق فشلت في إحداث شرخ في الرئاسة الروحية للطائفة

أكدت مصادر «درزية» في دمشق، فشل محاولة السلطات السورية العليا الرامية إلى إحداث شرخ في الرئاسة الروحية للطائفة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن 30 أسيراً فلسطينياً بموجب اتفاق الهدنة 

حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)
حافلة تابعة للصليب الأحمر خارج سجن عوفر العسكري الإسرائيلي (ا.ف.ب)

أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فجر اليوم (الجمعة)، إطلاق سراح ثلاثين أسيراً فلسطينياً ليل الخميس، جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.

وأطلِق سراح هؤلاء الأسرى قبل ساعات من انتهاء مدة الهدنة، بعد أن أفرجت حماس في وقت سابق عن 8 رهائن إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة إضافة إلى رهينتين فرنسيتين إسرائيليتين أطلِق سراحهما الأربعاء.


البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
TT

البيت الأبيض يدين «الهجوم الإرهابي» في القدس

تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)
تجمُّع الأصدقاء والعائلة في جنازة القاضي الحاخامي إليميليش واسرمان الذي قُتل في هجوم إطلاق نار شنّه مسلّحون من «حماس» على محطة للحافلات عند مدخل القدس في 30 نوفمبر 2023 (رويترز)

دان البيت الأبيض، الخميس، «الهجوم الإرهابي» الذي خلّف ثلاثة قتلى في القدس وتبنته حركة «حماس»، بحسب ما أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي.

وقال كيربي للصحافيين: «نحن بالطبع ندين هذا الهجوم الإرهابي، وهذا العنف الشنيع»، مضيفاً أن هذا الهجوم يشكّل «مثالاً جديداً على التهديد الذي تشكّله (حماس) على الشعب الإسرائيلي والدولة الإسرائيلية».


تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
TT

تركيا تشدد على وقف كامل لإطلاق النار في غزة

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في اجتماع مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن الذي زار أنقرة 6 نوفمبر لبحث حرب غزة (أ.ب)

شددت تركيا على وجوب إعلان وقف كامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في معرض تناوله الجهود الدبلوماسية التي شارك فيها في إطار اللجنة الوزارية المنبثقة عن قمة الرياض الإسلامية العربية الاستثنائية: «لقد أكدنا ضرورة إعلان وقف كامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، ويجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والبدء بعملية الحل على الفور من أجل إحلال السلام الدائم».

وأضاف، في منشور عبر حسابه على «إكس» بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني: «لا يمكننا أن نترك الشعب الفلسطيني وحده، يجب على المجتمع الدولي أن يفي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية».

وتابع: «نحن في تركيا سنواصل دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال والظلم، ونعمل جاهدين لوقف الحرب التي تستهدف المدنيين في غزة».

مريضة فلسطينية مصابة بالسرطان على نقّالة بعد وصولها إلى مطار إيسنبوغا في أنقرة قادمة من غزة (أ.ف.ب)

في السياق ذاته، عبَّر رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، عن أمله في نجاح الجهود الرامية إلى إقرار وقف دائم لإطلاق النار في غزة.

وأكد كورتولموش، في مقابلة تلفزيونية، الخميس، أنه لا بديل عن حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وانتقد رئيس البرلمان التركي موقف الغرب، بشدة، بسبب دعمه وحشية إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والصمت إزاء الجرائم التي ترتكبها في غزة. وأرجع ذلك إلى إحساس الغرب بأنه مدين لإسرائيل بسبب الماضي في عهد النازية والمحرقة والإبادة الجماعية لليهود في أوروبا.

وقال إن ما حدث في غزة وما ارتكبته إسرائيل من جرائم بشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء، كشف عن عجز النظام الدولي وفشل الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الأمر لو تُرك للحكومات الغربية ما كان قد تم إعلان وقف إطلاق المؤقت والهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

أكثر من 450 نعشاً رمزياً أمام مقر رئيس الحكومة البريطانية بلندن تخليداً لذكرى الأطفال الذين قُتلوا في غزة (إ.ب.أ)

وأضاف أن الاحتجاجات التي شهدتها العواصم الأوروبية ضد الهجمات الإسرائيلية أسهمت في وقف إطلاق النار، داعياً المنظمات المدنية والمجتمع الدولي إلى «زيادة الضغط على سياسات إسرائيل الفاشية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعصابته».

ولفت إلى ضرورة زيادة الطلبات المقدمة لضمان ذهاب نتنياهو وحكومته إلى محكمة جرائم الحرب الدولية، قائلاً: «لقد استيقظ ضمير الإنسانية الآن، ونحن بحاجة باستمرار إلى القيام بأمور من شأنها زيادة هذا وتعزيز الجبهة الإنسانية».

وقال كورتولموش إنه من أجل التوصل إلى حل دائم بين إسرائيل وفلسطين، يجب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة بالكامل بحدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وطرد المستوطنين اليهود من الأراضي المحتلة، وتوفير الحماية للأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين، وبخاصة المسجد الأقصى.

وأكد رئيس البرلمان التركي أنه على مر التاريخ كان الشرق الأوسط هو مفتاح السلام العالمي، الذي يبدأ الآن من تحرير الأراضي الفلسطينية، ومن دون ذلك، لا يمكن تحقيق السلام.


الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست

شكا رجل الأعمال معوز يانون (60 عاماً) من اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية عليه وعلى عدد آخر من أفراد العائلات اليهودية الثكلى الذين فقدوا أعزاءهم خلال هجوم حركة «حماس»، في تظاهرة طالبوا فيها بإقالة الحكومة، ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وقال يانون إن هذا الاعتداء جدَّد آلامه التي لم تندمل منذ مقتل والديه بأيدي «حماس»، لكنه لا يستغرب أن «تقوم الشرطة بمحاولة كبت أي صوت معارض، كما في كل الدول الدكتاتورية».

وتالع أنه ورفاقه حاولوا فقط رفع صوت الاحتجاج؛ إكراماً للضحايا الذين قُتلوا بسبب سياسة الحكومة وإهمالها، لكنهم اصطدموا برجال شرطة يُظهرون الشر في عيونهم ويتصرفون بكراهية وحقد.

مظاهرة في تل أبيب دعت إليها أمهات الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» وسط هدنة مؤقتة الخميس (رويترز)

وكانت هذه المجموعة من العائلات التي تسكن في بلدات غلاف غزة، قد أقامت خيمة اعتصام أمام مقر الكنيست «البرلمان» في القدس الغربية، تناوبوا على الوجود فيه، ومن يوم لآخر تستقطب مزيداً من المتضامنين.

ومساء الأربعاء، مرّ عضو كنيست من الائتلاف الحكومي بالقرب منهم، فحاولوا اعتراض طريقه طالبين منه النزول والتكلم معهم. ولم يكترث وواصل طريقه. وبعد دقائق، هجم عليهم رجال الشرطة وصادروا اللافتات التي حملوها.

وقد شارك في هذه الوقفة كل من: معوز يانون، الذي كان والداه؛ بلهى الرسامة المعروفة، ويعقوبي يانون، قد قُتلا، عندما أطلق عنصر من حركة «حماس» صاروخ آر بي جي كان يحمله، عند الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد تسبب الصاروخ في احتراق البيت الخشبي وهما بداخله.

ومعوز هو أحد نشطاء السلام المعروفين في إسرائيل، سكن لعدة سنوات في مدينة الناصرة العربية مع زوجته وأولاده الثلاثة، وأقام فيها عدة بيوت سياحية يملكها حتى اليوم، وهو لا يكتفي بإدانة «حماس»، بل يعتبر الحكومة الإسرائيلية بسياستها المُعادية للسلام، أيضاً مسؤولة عن وقوع الضحايا من اليهود والعرب في غلاف غزة.

وشارك، في التظاهرة، ياعيل ألون؛ وهي امرأة ثُكلت مرتين؛ فقد قُتل والدها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وقُتل ابنها في هجوم «حماس» على قرية كفار عزة، وهي مشارِكة دائمة في المظاهرات ضد نتنياهو، وكانت ترفع لافتة كُتب عليها: «أبي قُتل في إخفاق 73، وابني قتل في إخفاق 23، بيبي (نتنياهو) وحكومة الخراب إلى المحاكمة»، وقد هجم عليها شرطي وأخذ منها اللافتة ومزَّقها بهستيريا.

جنود إسرائيليون يسيرون بين صور أشخاص جرى أَسرهم أو قتلهم على يد مسلحي «حماس» في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي 7 أكتوبر (أ.ف.ب)

وشارك أيضاً يعقوب جودو، الذي قُتل ابنه توم وهو يعمل في المطبخ بغرفة الطعام التابعة لكيبوتس (تجمع تعاوني) كيسوفيم، خلال هجوم «حماس»، وهو أيضاً كان يحمل لافتة كُتب عليها: «توم قتل في كيسوفيم. نتنياهو متهم». كذلك هاجمه شرطي ومزَّق اللافتة.

كما اعتقلت إييلت كتسير؛ وهي ناشطة سلام انضمت إلى خيمة الاعتصام تضامناً. وعندما تذمرت أمام ضابط الشرطة من هذه الاعتداءات، قاموا باعتقالها لعدة ساعات، ثم أطلقوا سراحها بعد إبلاغها بأن عليها «شبهات الاعتداء على شرطي خلال أدائه وظيفته والتحريض على التمرد».

وقالت ألون: «من الواضح أنه لم يعد هناك احترام في إسرائيل لعائلة تثكل أحد أفرادها في الحرب. لقد قُتل ابني ولا أحد يكترث. الأحاديث عن (شعب موحد)، و(معاً ننتصر) كذبة كبرى، إنهم يتّحدون مع من يشارك في الهيجان الهستيري للحرب، لكن من يريد السلام كي لا يقع مزيد من الضحايا، يعتدون عليه ويحاولون تهديده».

وادّعت الشرطة بأنها سمحت بالتظاهرة «لحين بدأ المتظاهرون يعرقلون حركة السير في الشارع أمام منتخبي الشعب (النواب)، فقمنا بتفريقهم دون عنف».

لكن المتظاهرين تحدّوا الشرطة بنشر الشريط الذي صوّره أحدهم، ويبين بوضوح كيف استخدم رجال الشرطة العنف وتصرفوا بفظاظة.


غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
TT

غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)

حثَّ رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي، القوى العالمية على استئناف المحادثات مع إيران، وعدم إغفال المخاطر التي يشكلها مخزونها من اليورانيوم المخصَّب، بينما تحول الانتباه إلى الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال غروسي لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «يجب أن تكون هناك حاجة إلى إعادة صياغة نظام الحوار مع إيران... قد لا ينظر الناس إلى (طموحات إيران النووية)، لكن المشكلة موجودة».

وقلبت الحرب جهود الحكومة الأميركية لتهدئة التوترات مع إيران، في سعيها لاحتواء الأزمة النووية. في سبتمبر (أيلول)، أكملت الولايات المتحدة وإيران تبادل الأسرى، بعد أشهر من المفاوضات، وفرضت واشنطن 6 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المحتفَظ بها في كوريا الجنوبية.

وإلى جانب اتفاق تبادل الأسرى، اتفقت طهران وواشنطن على تخفيف الإجراءات التصعيدية التي يأمل البعض أن تضع منبراً لمزيد من المحادثات بشأن الحد من النشاط النووي الإيراني.

وقال غروسي إن المحادثات مع إيران قد تتطلب إطاراً جديدا، بدلاً من محاولة إحياء اتفاق عام 2015 (المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة») الذي تعثَّر منذ تخلَّت الولايات المتحدة عنه، في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

رمز الذرة وعلم إيران بصورة مركَّبة (رويترز)

أضاف غروسي: «محاولة إعادة (الاتفاق النووي) إلى صندوق (خطة العمل الشاملة المشتركة) لن تنجح... لا يزال بإمكانك تسميتها (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ولكن يجب أن تكون (خطة العمل الشاملة المشتركة - 2) أو شيئاً من هذا القبيل لأنه يجب عليك التكيُّف».

وقال أيضاً إن الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني «غير مؤكد للغاية»، وحث الدول على «الجلوس وإعادة الانخراط». وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 رداً على خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض عقوبات عليها. وتقوم بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياته على الإطلاق، رغم أن طهران تنفي رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف غروسي أن تخزين طهران لليورانيوم المخصَّب لدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة مستمر، رغم أنه تباطأ في الأشهر الأخيرة. وأظهرت أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، أي ما يقرب من درجة صنع الأسلحة، ارتفع بنحو 7 كيلوغرامات، في الفترة من منتصف أغسطس (آب) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، في حين كان يتزايد بمعدل 15 كيلوغراماً أو أكثر في السابق.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون أسبوعين تقريباً.

وقال غروسي إن العقبات الأخرى التي تعترض مواصلة المحادثات النووية مع إيران تشمل الانشغالات الداخلية، مشيراً إلى «الوضع السياسي في كل دولة على حدة» الذي يمنع البعض من المشاركة الكاملة، دون تسمية مَن كان يشير إليه.

ومِن المقرر أن تجري إيران انتخابات برلمانية في مارس (آذار)، بينما من المقرر أن تجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية نهاية العام المقبل. وقال غروسي: «نحن لا نطلب من الناس الضغط على إيران ولكن التواصل معنا». وأضاف: «لكي ينجح هذا الأمر يجب أن يكون هناك حد أدنى من الإجماع في المجتمع الدولي».

ومنذ انهيار الاتفاق، تم تقييد وصول «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى برنامج إيران، لدرجة أن المفتشين لم يدخلوا مصنع تصنيع أجهزة الطرد المركزي منذ فبراير (شباط) 2021.


«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
TT

«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن رئيس الرقابة العسكرية القول إن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارست عليه ضغوطاً شديدة لمنعه من نشر أحداث عدة، دون إبداء مبررات أمنية لسبب المنع.

وذكرت الصحيفة عبر منصة «إكس» أن رئيس الرقابة العسكرية تقدم بشكوى في هذا الشأن، دون الخوص في تفاصيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».


واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
TT

واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون

قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب، اليوم الخميس، إنه ناقش مع مسؤولين في الحكومة التركية شعوره «بالقلق العميق» بشأن قيام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بجمع الأموال داخل تركيا، واحتمال انتهاك القانون المحلي.

وأضاف، في إسطنبول، أن تركيا لها موقع «بارز» في خطط «حماس» لجمع الأموال، ومن المرجح أن الجماعة تستفيد من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من التمويل، وسط الحرب مع إسرائيل.

وعلى عكس معظم حلفائها، لا تعتبر تركيا «حماس» جماعة إرهابية، بل تستضيف بعض أعضائها.


إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)

نعى الإسرائيليون، اليوم الخميس، الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر، الذي تُوفي، أمس الأربعاء، في ولاية كونيتيكت عن مائة عام شهدت حصوله على «جائزة نوبل للسلام» في واقعة أثارت جدلاً كبيراً.

وعمل كيسنجر مستشاراً للأمن القومي ووزيراً لخارجية الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي، في عهد الرئيسين الأميركيين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وينظر إليه الإسرائيليون باعتباره عملاق الدبلوماسية الأميركية التي خدمت إسرائيل في القرن العشرين، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن كيسنجر، أول وزير خارجية أميركي يهودي، أحد أعظم الدبلوماسيين على الإطلاق.

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير يتحدثان بعد عشاء للأعضاء اليهود في الكونغرس، ليلة الأحد 4 نوفمبر، 1977، في نيويورك (أ.ب)

وأضاف الرئيس الإسرائيلي، في بيان: «تحوَّل المراهق اليهودي، الذي فرّ من النازيين في ألمانيا، إلى عملاق أسهم في تشكيل السياسة العالمية بيديه وعقله».

وتابع قائلاً: «إسرائيل تنعم حتى يومنا هذا بثمار العمليات التي قادها كيسنجر، بما في ذلك إرساء أسس اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر».

وشغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة من 1969 إلى 1975، وعمل وزيراً للخارجية من 1973 إلى 1977.

ونال كيسنجر «جائزة نوبل للسلام» في 1973 مناصفة مع لو دوك ثو من فيتنام الشمالية الذي رفض الجائزة. واستقال عضوان من لجنة نوبل بسبب منح كيسنجر الجائزة، بعد تقارير تحدثت عن قصف أميركي سري لكمبوديا، كما وصفه منتقدون بأنه مجرم حرب؛ لدوره في دعم الأنظمة المناهضة للشيوعية.

وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان، السبت، 5 يناير 1974، في وزارة الخارجية بواشنطن (أ.ب)

وقالت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «انتهج كيسنجر في منصبه سياسة واقعية رصينة، وركز جهوده على خلق نظام تحالفات من شأنه إضعاف الاتحاد السوفياتي».

وتولّى كيسنجر منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية، قبل أسبوعين من اندلاع حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي هاجم فيها الجيشان المصري والسوري إسرائيل، لاستعادة الأراضي التي احتلّها الإسرائيليون في حرب يونيو (حزيران) 1967.

وانتهت مسيرة كيسنجر الدبلوماسية بعد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات، وانتخاب جيمي كارتر رئيساً للولايات المتحدة أواخر عام 1976.


بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه «من الضروري» حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة مع قرب انتهاء التهدئة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن «شدد، خلال اجتماعه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أية عملية عسكرية هناك».

وأضاف ميلر أن بلينكن «حضّ إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين».

وجاءت تصريحات بلينكن، خلال لقاءات جمعته بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في كل من تل أبيب والقدس، قبل أن يصل إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من جهته، قال نتنياهو لبلينكن، خلال لقائهما في القدس، إن «حماس»، التي شنّت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هي نفسها التي نفّذت إطلاق النار في القدس، اليوم الخميس.

وأضاف نتنياهو: «لقد أقسمنا، وأقسمنا، على أن نقضي على حماس، لن يوقفنا شيء، إنه تهديد للعالم أجمع»، وفق قناة «آي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الخميس. وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد أعلنت تبنّيها عملية إطلاق النار في مدينة القدس، اليوم الخميس، والتي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وأُصيب 13 آخرون بجروح.

وأدت التهدئة، التي تدخل يومها السابع، إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة «حماس» إبّان هجومها المباغت الذي شنّته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 أسير فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

وخلال لقائه مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: «شهدنا، خلال الأسبوع الماضي، تطورات إيجابية جداً فيما يتعلق بعودة الرهائن والتئام شملهم مع عائلاتهم».

وأضاف: «مكّنت (التهدئة) من زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمسّ الحاجة لها. إذن العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر».

فجر الخميس، جرى تمديد الهدنة ليوم واحد، ومن المقرر أن تنتهي، صباح الجمعة، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بشأن تمديدها مرة أخرى.

وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وزير الخارجية الأميركي، الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.

وكان بلينكن قد قال، قبل وصوله إلى المنطقة، إن جولته ستركز على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»؛ لضمان إطلاق مزيد من الرهائن، ومواصلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ووصل بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية عبر مركبة مصفَّحة.

وشدّد، في إسرائيل، على «اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».


إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

استدعت إسرائيل السفير الإسباني لتوبيخه بعدما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم (الخميس)، إنه يشكك في كون إسرائيل تحترم القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته لوزير الخارجية باستدعاء السفير الإسباني لتوبيخه «بعد التصريحات المخزية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني في اليوم نفسه الذي قتل فيه إرهابيو (حماس) إسرائيليين في عاصمتنا القدس».

وقتل مسلحان من «حماس» 3 أشخاص في محطة للحافلات بالقدس خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم الخميس، وفق «رويترز».

ولم تكتف إسرائيل بهذا التدبير بل استدعت سفيرتها في مدريد «للتشاور».

ونشر وزير الخارجية إيلي كوهين عبر حسابه على منصة «إكس» إنه «بسبب التصريحات المشينة لرئيس الوزراء الإسباني الذي كرر مرة أخرى ادعاءات لا أساس لها من الصحة، قررت استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا مجددا إلى القدس للتشاور».