إعدام 3 محتجين في إيران باتهامات مثيرة للجدل

إدانات دولية وداخلية... وهتافات منددة بالسلطات في طهران

مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي المتهمون الثلاثة في قضية «خانة أصفهان» خلال جلسة محاكمة (أ.ب و - ميزان)
مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي المتهمون الثلاثة في قضية «خانة أصفهان» خلال جلسة محاكمة (أ.ب و - ميزان)
TT

إعدام 3 محتجين في إيران باتهامات مثيرة للجدل

مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي المتهمون الثلاثة في قضية «خانة أصفهان» خلال جلسة محاكمة (أ.ب و - ميزان)
مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي المتهمون الثلاثة في قضية «خانة أصفهان» خلال جلسة محاكمة (أ.ب و - ميزان)

أعلنت السلطة القضائية الإيرانية إعدام 3 موقوفين خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة، بتهمة الضلوع في مقتل 3 من قوات الأمن، سقطوا في ظروف غامضة بينما كانت قوات الأمن تشن حملة لإخماد الحراك الاحتجاجي. وأضافت أن مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي أعدموا في مدينة أصفهان بوسط البلاد. ونقلت «رويترز» عن وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني أن الرجال الثلاثة ضالعون في مقتل اثنين من أفراد قوة «الباسيج» الذراع التعبوية لـ«الحرس الثوري» ورجل أمن في 16 نوفمبر (تشرين الثاني).

وهزت حركة احتجاجية أنحاءً مختلفة من إيران بداية من 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران بدعوى «سوء الحجاب». وخلال الاحتجاجات، قتل مئات الأشخاص بينهم عشرات من قوات الأمن، وجرى توقيف الآلاف. ووصفت السلطات الإيرانية الحراك الاحتجاجي بـ«أعمال الشغب»، واتهمت دولاً غربية بالتحريض عليها.

وكان الرجال الثلاثة قد كتبوا يوم الأربعاء رسالة بخط اليد موجهة إلى الشعب الإيراني من داخل السجن خاطبوا خلالها المواطنين بالقول: «لا تسمحوا لهم بقتلنا».

وقالوا في الرسالة التي جرى تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي: «نحتاج إلى مساعدتكم»، ما أثار نداءات محلية ودولية للعدول عن إعدامهم، بما في ذلك نداء من واشنطن. ونظمت عائلاتهم وأنصارهم وقفات احتجاجية ليلية خارج سجن دستجرد في أصفهان دعماً لهم. وسُمح للرجال الثلاثة بلقاء أخير مع عائلاتهم يوم الأربعاء، ما أثار مخاوف من أن إعدامهم وشيك. وعشية تنفيذ حكم الإعدام، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الداخلية أحمد وحيدي يزور مدينة أصفهان.

وقالت وكالة «ميزان» إنهم أُدينوا بالانتماء إلى «جماعات غير شرعية تهدف إلى تقويض أمن البلاد، والتواطؤ الذي يؤدي إلى حدوث جرائم ضد الأمن الداخلي». وتابعت: «حسب الأدلة وأقوال المتهمين، أدى إطلاق النار (من سلاح ناري) من قبل هؤلاء الثلاثة إلى استشهاد ثلاثة من عناصر القوات الأمنية»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأثار الكثير من الخبراء القانونيين والمحامين انتقادات على المسار القضائي للقضية التي باتت تعرف بـ«بيت أصفهان» (خانة أصفهان بالفارسية). وأدان القضاء الإيراني لاعب كرة القدم، أمير نصر آزادني، بالسجن 16 عاماً في نفس القضية.

قالت منظمة العفو الدولية إن المحاكمة السريعة للرجال الثلاثة شابها عوار قانوني، واعتمدت على «اعترافات انتُزعت تحت التعذيب»، وذلك بعدما بثت القنوات الرسمية اعترافات متلفزة للمتهمين الثلاثة. وتنفي إيران انتزاع اعترافاتهم تحت التعذيب. وبعد إعدامهم مباشرة اليوم الجمعة، أعادت وسائل الإعلام الحكومية نشر مقاطع مصورة لما قالت إنها اعترافات المتهمين، والتي أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنها انتُزعت تحت التعذيب.

خلال الأيام الماضية، بدأت قضية الرجال الثلاثة الذين جرى إعدامهم الجمعة بإثارة قلق دولي، مع تواتر الأنباء عن قرب تنفيذ الحكم بحقهم. ويقيم عدد من أفراد عائلة مجيد كاظمي أستراليا، حيث توجّه قريبه محمد هاشمي برسالة إلى وزيرة الخارجية بيني وونغ مطالباً إياها بالتدخل لإنقاذه. وكتب أن كاظمي «يبلغ من العمر 30 عاماً فقط وهو شخص محب وحنون وقوي الإرادة». وأضاف: «شارك مثل الكثير من الإيرانيين الآخرين في احتجاجات سلمية لرفع صوته والمطالبة بالتغيير».

وأدانت وونغ (الجمعة) تنفيذ حكم الإعدام. وأكدت عبر «تويتر» أن ذلك «يجسّد وحشية النظام حيال شعبه»، مؤكدة «وقوف أستراليا مع الشعب الإيراني» وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ومن جهته، ندّد الاتحاد الأوروبي في بيان الجمعة «بأقوى العبارات» بإعدام الرجال الثلاثة في إيران. ووفق البيان «يدين الاتحاد الأوروبي عمليات الإعدام هذه... ويدعو مرة أخرى السلطات الإيرانية إلى وضع حدّ بشكل فوري للممارسة المدانة المتمثلة في الحكم على المتظاهرين بالإعدام».

وقال محمود أميري مقدم، مدير «منظمة حقوق الإنسان في إيران» ومقرها في أوسلو، إن الإعدامات الأخيرة «يجب أن تكون لها تبعات جدية» على طهران.

وحذّر أميري مقدم من أن غياب ذلك سيجعل «محتجين آخرين في خطر»، مشدداً على وجوب «أن يفهم قادة الجمهورية الإسلامية أنه لن يجري التسامح مع إعدام المحتجين».

وكتبت الممثلة والناشطة الإيرانية البريطانية نازنين بنيادي عبر «تويتر» أن الرجال الثلاثة «قُتِلوا... بعد اعترافات قسرية ومحاكمات صورية».

كذلك، أدانت منظمة «هنكاو» غير الحكومية ومقرها النرويج، «موجة إعدامات لا يمكن تصوّرها في إيران». ودعت عبر «تويتر»، «منظمات حقوق الإنسان والحكومات الغربية... إلى إيلاء اهتمام خاص».

وفي أعقاب الإعلان عن تنفيذ الإعدام، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل شريط فيديو، يظهر تجمع محتجين في منطقة أكباتان في طهران، مرددين هتافات مناهضة للسلطات.

داخلياً، أدان إمام جمعة زاهدان، أبرز رجل دين سني في إيران، عبد الحميد إسماعيل زهي عملية الإعدام على أساس «الاعترافات القسرية». ونقل موقعه الرسمي قوله إن «تعذيب المحتجين لنزع الاعترافات أصبح أمراً اعتيادياً». وأضاف: «الناس لا يثقون بالاعترافات القسرية».

وخاطب إسماعيل زهي المسؤولين الإيرانيين، قائلاً: «كونوا على ثقة بأنه لا يمكن وقف الشعب الإيراني بالإعدام». وقال: «هذه الإعدامات تحت أي سبب كانت ستضر البلد وسيادته والشعب». واحتجت وكالة «نور نيوز»، المنبر الإعلامي لمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بشدة على خطبة الجمعة التي ألقاها إسماعيل زهي. وقالت المنظمة في تقرير يوم الأربعاء إن «الطريقة المروعة التي جرى بها تعجيل محاكمة هؤلاء المحتجين والحكم عليهم من خلال النظام القضائي الإيراني في ظل استخدام (اعترافات) مشوبة بالتعذيب، وعيوب إجرائية خطيرة ونقص الأدلة، هي مثال آخر لتجاهل السلطات الإيرانية الصارخ للحق في الحياة، والحق في المحاكمة العادلة». وأضافت: «في تسجيل صوتي له من السجن قال مجيد كاظمي إنه أُجبر على الإدلاء بأقوال كاذبة يجرم فيها نفسه بعد أن ضربه المحققون، وصعقوه بالكهرباء، وعرضوه لعمليات إعدام وهمية، وهددوه باغتصابه وإعدام إخوته ومضايقة والديه». وحوكم الثلاثة في ديسمبر (كانون الأول)، ويناير (كانون الثاني)، وصدر الحكم عليهم بالإعدام بتهمة «الحرابة» لحيازة سلاح ناري. ودعا نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتل إيران إلى العدول عن إعدام الرجال الثلاثة، وقال للصحافيين أمس الخميس إن إعدامهم سيكون إهانة لحقوق الإنسان.

عدد «لا يصدّق»

ويرفع إعدام الثلاثة اليوم (الجمعة) عدد المتظاهرين الذين أُعدموا شنقاً إلى سبعة على الأقل منذ بداية الاحتجاجات التي خرجت في شتى أنحاء البلاد، والتي بدأت الخريف الماضي، وشكلت واحداً من أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة الحاكمة خلال السنوات الأخيرة مع تدهور الوضع المعيشي.

وسبق للقضاء تنفيذ أحكام إعدام بحق أربعة أشخاص أدينوا باعتداءات على رجال الأمن على هامش الاحتجاجات التي طالت مختلف أنحاء البلاد بين سبتمبر (أيلول) وأواخر 2022، قبل أن تتراجع حدتها وامتدادها بشكل كبير. ونفّذ في يناير حكم الإعدام بحق كل من محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني لإدانتهما بالضلوع في قتل عنصر من قوات التعبئة (الباسيج) في كرج غرب طهران في نوفمبر (تشرين الثاني). وفي ديسمبر، جرى إعدام كل من مجيد رضا رهنورد ومحسن شكاري بتهمة اعتداءات أدت إلى جروح سطحية لبعض عناصر الأمن. وإيران هي الدولة الثانية في العالم من حيث أعداد أحكام الإعدام المنفذة بعد الصين، كما تقول منظمات غير حكومية للدفاع عن حقوق الإنسان، بما فيها منظمة العفو الدولية. وفي التاسع من مايو (أيار)، أدان المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك أيضاً «العدد الكبير بشكل لا يصدق» لأحكام الإعدام التي نفذت خلال العام الحالي في إيران، وبلغ متوسطها أكثر من عشرة أحكام في الأسبوع.

حقائق

582 شخصاً

زاد عدد الإعدامات بنسبة 75%

وفي 2022 أعدم 582 شخصاً بزيادة نسبتها 75 في المائة على العام السابق، كما ذكرت منظمات حقوقية خارج إيران.
لكن عمليات الإعدام باتت تجري بوتيرة أكبر في 2023.
فقد أحصت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» أكثر من 220 عملية إعدام منذ بداية العام، أما الأمم المتحدة، فأحصت إعدام زهاء 210 أشخاص، معظمهم بسبب جرائم متعلقة بالمخدرات، مشيرة إلى أن العدد قد يكون أكبر.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة تندّد بالإعدامات في إيران

شؤون إقليمية من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)

الأمم المتحدة تندّد بالإعدامات في إيران

ذكّرت إيران «بالتزامها بموجب الاتفاقيات الدولية حظر أحكام الإعدام وتنفيذها، في جرائم يرتكبها أفراد تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية من الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني في طهران (أرشيفية - رويترز)

إيران: دفن مُدان في قضية احتجاجات 2022 عقب إعدامه «سراً»

أفادت منظمة حقوقية، الجمعة، بأن شاباً إيرانياً مداناً في قضية متعلقة باحتجاجات عام 2022 جرى دفنه وسط حضور أمني مكثف بعد تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه «بشكل سري»

«الشرق الأوسط» (لندن)
أفريقيا عمال يحملون نعش أحد المتظاهرين الذين قُتلوا أثناء مظاهرة ضد وجود بعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الكونغو الديمقراطية قبل دفنه في مقبرة ماكاو في غوما الشهر الماضي (رويترز)

الإعدام لضابط في الكونغو بسبب مجزرة ارتكبها الجيش

قضت محكمة عسكرية بالكونغو الديمقراطية بإعدام ضابط وسجن ثلاثة عسكريين آخرين عشر سنوات بتهمة مقتل أكثر من 50 شخصاً خلال قمع الجيش متظاهرين في غوما.

«الشرق الأوسط» (غوما (الكونغو الديموقراطية))
شمال افريقيا اجتماع الصديق الصور مع لجنة تحقيقات كارثة درنة (النيابة العامة)

لماذا يثير عدد ضحايا «إعصار درنة» جدلاً حاداً وسط الليبيين؟

تجدد الجدل في ليبيا حول العدد الحقيقي لضحايا الإعصار حيث تمسكت السلطات الرسمية بتسجيل 4200 قتيل على الرغم من تقديرات غير رسمية بأن الرقم الحقيقي يتجاوز ذلك.

خالد محمود (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة نشرتها وكالة «ميزان» التابعة للقضاء الإيراني من محاكمة 3 متهمين بهجوم شيراز اليوم

القضاء الإيراني يحكم على طاجيكستاني بالإعدام بسبب هجوم شيراز

أصدرت محكمة إيرانية حكماً بإعدام رجل طاجيكستاني دِين بتنفيذ هجوم مسلح على موقع ديني في أغسطس (آب) أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حسبما أعلن القضاء، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
TT

الشرطة الإسرائيلية تعتدي على عائلات ثكلى تطالب باستقالة نتنياهو

معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست
معوز وابنته ورفيقه يعقوب غودو في خيمة الاعتصام أمام مقر الكنيست

شكا رجل الأعمال معوز يانون (60 عاماً) من اعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية عليه وعلى عدد آخر من أفراد العائلات اليهودية الثكلى الذين فقدوا أعزاءهم خلال هجوم حركة «حماس»، في تظاهرة طالبوا فيها بإقالة الحكومة، ورئيسها بنيامين نتنياهو.

وقال يانون إن هذا الاعتداء جدَّد آلامه التي لم تندمل منذ مقتل والديه بأيدي «حماس»، لكنه لا يستغرب أن «تقوم الشرطة بمحاولة كبت أي صوت معارض، كما في كل الدول الدكتاتورية».

وتالع أنه ورفاقه حاولوا فقط رفع صوت الاحتجاج؛ إكراماً للضحايا الذين قُتلوا بسبب سياسة الحكومة وإهمالها، لكنهم اصطدموا برجال شرطة يُظهرون الشر في عيونهم ويتصرفون بكراهية وحقد.

مظاهرة في تل أبيب دعت إليها أمهات الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» وسط هدنة مؤقتة الخميس (رويترز)

وكانت هذه المجموعة من العائلات التي تسكن في بلدات غلاف غزة، قد أقامت خيمة اعتصام أمام مقر الكنيست «البرلمان» في القدس الغربية، تناوبوا على الوجود فيه، ومن يوم لآخر تستقطب مزيداً من المتضامنين.

ومساء الأربعاء، مرّ عضو كنيست من الائتلاف الحكومي بالقرب منهم، فحاولوا اعتراض طريقه طالبين منه النزول والتكلم معهم. ولم يكترث وواصل طريقه. وبعد دقائق، هجم عليهم رجال الشرطة وصادروا اللافتات التي حملوها.

وقد شارك في هذه الوقفة كل من: معوز يانون، الذي كان والداه؛ بلهى الرسامة المعروفة، ويعقوبي يانون، قد قُتلا، عندما أطلق عنصر من حركة «حماس» صاروخ آر بي جي كان يحمله، عند الهجوم في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقد تسبب الصاروخ في احتراق البيت الخشبي وهما بداخله.

ومعوز هو أحد نشطاء السلام المعروفين في إسرائيل، سكن لعدة سنوات في مدينة الناصرة العربية مع زوجته وأولاده الثلاثة، وأقام فيها عدة بيوت سياحية يملكها حتى اليوم، وهو لا يكتفي بإدانة «حماس»، بل يعتبر الحكومة الإسرائيلية بسياستها المُعادية للسلام، أيضاً مسؤولة عن وقوع الضحايا من اليهود والعرب في غلاف غزة.

وشارك، في التظاهرة، ياعيل ألون؛ وهي امرأة ثُكلت مرتين؛ فقد قُتل والدها في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، وقُتل ابنها في هجوم «حماس» على قرية كفار عزة، وهي مشارِكة دائمة في المظاهرات ضد نتنياهو، وكانت ترفع لافتة كُتب عليها: «أبي قُتل في إخفاق 73، وابني قتل في إخفاق 23، بيبي (نتنياهو) وحكومة الخراب إلى المحاكمة»، وقد هجم عليها شرطي وأخذ منها اللافتة ومزَّقها بهستيريا.

جنود إسرائيليون يسيرون بين صور أشخاص جرى أَسرهم أو قتلهم على يد مسلحي «حماس» في مهرجان «سوبر نوفا» الموسيقي 7 أكتوبر (أ.ف.ب)

وشارك أيضاً يعقوب جودو، الذي قُتل ابنه توم وهو يعمل في المطبخ بغرفة الطعام التابعة لكيبوتس (تجمع تعاوني) كيسوفيم، خلال هجوم «حماس»، وهو أيضاً كان يحمل لافتة كُتب عليها: «توم قتل في كيسوفيم. نتنياهو متهم». كذلك هاجمه شرطي ومزَّق اللافتة.

كما اعتقلت إييلت كتسير؛ وهي ناشطة سلام انضمت إلى خيمة الاعتصام تضامناً. وعندما تذمرت أمام ضابط الشرطة من هذه الاعتداءات، قاموا باعتقالها لعدة ساعات، ثم أطلقوا سراحها بعد إبلاغها بأن عليها «شبهات الاعتداء على شرطي خلال أدائه وظيفته والتحريض على التمرد».

وقالت ألون: «من الواضح أنه لم يعد هناك احترام في إسرائيل لعائلة تثكل أحد أفرادها في الحرب. لقد قُتل ابني ولا أحد يكترث. الأحاديث عن (شعب موحد)، و(معاً ننتصر) كذبة كبرى، إنهم يتّحدون مع من يشارك في الهيجان الهستيري للحرب، لكن من يريد السلام كي لا يقع مزيد من الضحايا، يعتدون عليه ويحاولون تهديده».

وادّعت الشرطة بأنها سمحت بالتظاهرة «لحين بدأ المتظاهرون يعرقلون حركة السير في الشارع أمام منتخبي الشعب (النواب)، فقمنا بتفريقهم دون عنف».

لكن المتظاهرين تحدّوا الشرطة بنشر الشريط الذي صوّره أحدهم، ويبين بوضوح كيف استخدم رجال الشرطة العنف وتصرفوا بفظاظة.


غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
TT

غروسي: لا تتجاهلوا طموحات إيران النووية

المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)
المدير العام للوكالة رافائيل غروسي متحدثاً في فيينا الأربعاء (أرشيفية: «رويترز»)

حثَّ رئيس «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، رافائيل غروسي، القوى العالمية على استئناف المحادثات مع إيران، وعدم إغفال المخاطر التي يشكلها مخزونها من اليورانيوم المخصَّب، بينما تحول الانتباه إلى الحرب بين إسرائيل و«حماس». وقال غروسي لصحيفة «فاينانشيال تايمز»: «يجب أن تكون هناك حاجة إلى إعادة صياغة نظام الحوار مع إيران... قد لا ينظر الناس إلى (طموحات إيران النووية)، لكن المشكلة موجودة».

وقلبت الحرب جهود الحكومة الأميركية لتهدئة التوترات مع إيران، في سعيها لاحتواء الأزمة النووية. في سبتمبر (أيلول)، أكملت الولايات المتحدة وإيران تبادل الأسرى، بعد أشهر من المفاوضات، وفرضت واشنطن 6 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية المحتفَظ بها في كوريا الجنوبية.

وإلى جانب اتفاق تبادل الأسرى، اتفقت طهران وواشنطن على تخفيف الإجراءات التصعيدية التي يأمل البعض أن تضع منبراً لمزيد من المحادثات بشأن الحد من النشاط النووي الإيراني.

وقال غروسي إن المحادثات مع إيران قد تتطلب إطاراً جديدا، بدلاً من محاولة إحياء اتفاق عام 2015 (المعروف باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة») الذي تعثَّر منذ تخلَّت الولايات المتحدة عنه، في عام 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب.

رمز الذرة وعلم إيران بصورة مركَّبة (رويترز)

أضاف غروسي: «محاولة إعادة (الاتفاق النووي) إلى صندوق (خطة العمل الشاملة المشتركة) لن تنجح... لا يزال بإمكانك تسميتها (خطة العمل الشاملة المشتركة)، ولكن يجب أن تكون (خطة العمل الشاملة المشتركة - 2) أو شيئاً من هذا القبيل لأنه يجب عليك التكيُّف».

وقال أيضاً إن الوضع المحيط بالبرنامج النووي الإيراني «غير مؤكد للغاية»، وحث الدول على «الجلوس وإعادة الانخراط». وكثفت إيران نشاطها النووي منذ عام 2019 رداً على خروج الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة وفرض عقوبات عليها. وتقوم بتخصيب اليورانيوم بأعلى مستوياته على الإطلاق، رغم أن طهران تنفي رغبتها في الحصول على أسلحة نووية.

وأضاف غروسي أن تخزين طهران لليورانيوم المخصَّب لدرجة تقترب من درجة صنع الأسلحة مستمر، رغم أنه تباطأ في الأشهر الأخيرة. وأظهرت أحدث تقارير «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، أي ما يقرب من درجة صنع الأسلحة، ارتفع بنحو 7 كيلوغرامات، في الفترة من منتصف أغسطس (آب) إلى نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، في حين كان يتزايد بمعدل 15 كيلوغراماً أو أكثر في السابق.

ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران لديها القدرة على إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لتطوير سلاح نووي في غضون أسبوعين تقريباً.

وقال غروسي إن العقبات الأخرى التي تعترض مواصلة المحادثات النووية مع إيران تشمل الانشغالات الداخلية، مشيراً إلى «الوضع السياسي في كل دولة على حدة» الذي يمنع البعض من المشاركة الكاملة، دون تسمية مَن كان يشير إليه.

ومِن المقرر أن تجري إيران انتخابات برلمانية في مارس (آذار)، بينما من المقرر أن تجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية نهاية العام المقبل. وقال غروسي: «نحن لا نطلب من الناس الضغط على إيران ولكن التواصل معنا». وأضاف: «لكي ينجح هذا الأمر يجب أن يكون هناك حد أدنى من الإجماع في المجتمع الدولي».

ومنذ انهيار الاتفاق، تم تقييد وصول «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» إلى برنامج إيران، لدرجة أن المفتشين لم يدخلوا مصنع تصنيع أجهزة الطرد المركزي منذ فبراير (شباط) 2021.


«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
TT

«هآرتس»: مصادر مقربة من نتنياهو ضغطت عليه لمنع نشره أحداثاً

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشار الألماني أولاف شولتس في تل أبيب بإسرائيل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 (أ.ب)

نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، عن رئيس الرقابة العسكرية القول إن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مارست عليه ضغوطاً شديدة لمنعه من نشر أحداث عدة، دون إبداء مبررات أمنية لسبب المنع.

وذكرت الصحيفة عبر منصة «إكس» أن رئيس الرقابة العسكرية تقدم بشكوى في هذا الشأن، دون الخوص في تفاصيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».


واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
TT

واشنطن تضغط على أنقرة للحد من جمع الأموال لـ«حماس»

مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون
مساعد وزير الخزانة الأميركي براين نيلسون

قال براين نيلسون، وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب، اليوم الخميس، إنه ناقش مع مسؤولين في الحكومة التركية شعوره «بالقلق العميق» بشأن قيام حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» بجمع الأموال داخل تركيا، واحتمال انتهاك القانون المحلي.

وأضاف، في إسطنبول، أن تركيا لها موقع «بارز» في خطط «حماس» لجمع الأموال، ومن المرجح أن الجماعة تستفيد من ذلك في سعيها للحصول على مزيد من التمويل، وسط الحرب مع إسرائيل.

وعلى عكس معظم حلفائها، لا تعتبر تركيا «حماس» جماعة إرهابية، بل تستضيف بعض أعضائها.


إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنعى وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر

الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)
الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يمنح وسام التميز الرئاسي للدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر بالقدس في 19 يونيو 2012 (إ.ب.أ)

نعى الإسرائيليون، اليوم الخميس، الدبلوماسي الأميركي هنري كيسنجر، الذي تُوفي، أمس الأربعاء، في ولاية كونيتيكت عن مائة عام شهدت حصوله على «جائزة نوبل للسلام» في واقعة أثارت جدلاً كبيراً.

وعمل كيسنجر مستشاراً للأمن القومي ووزيراً لخارجية الولايات المتحدة في سبعينات القرن الماضي، في عهد الرئيسين الأميركيين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وينظر إليه الإسرائيليون باعتباره عملاق الدبلوماسية الأميركية التي خدمت إسرائيل في القرن العشرين، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إن كيسنجر، أول وزير خارجية أميركي يهودي، أحد أعظم الدبلوماسيين على الإطلاق.

وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير يتحدثان بعد عشاء للأعضاء اليهود في الكونغرس، ليلة الأحد 4 نوفمبر، 1977، في نيويورك (أ.ب)

وأضاف الرئيس الإسرائيلي، في بيان: «تحوَّل المراهق اليهودي، الذي فرّ من النازيين في ألمانيا، إلى عملاق أسهم في تشكيل السياسة العالمية بيديه وعقله».

وتابع قائلاً: «إسرائيل تنعم حتى يومنا هذا بثمار العمليات التي قادها كيسنجر، بما في ذلك إرساء أسس اتفاق السلام بين إسرائيل ومصر».

وشغل كيسنجر منصب مستشار الأمن القومي في الولايات المتحدة من 1969 إلى 1975، وعمل وزيراً للخارجية من 1973 إلى 1977.

ونال كيسنجر «جائزة نوبل للسلام» في 1973 مناصفة مع لو دوك ثو من فيتنام الشمالية الذي رفض الجائزة. واستقال عضوان من لجنة نوبل بسبب منح كيسنجر الجائزة، بعد تقارير تحدثت عن قصف أميركي سري لكمبوديا، كما وصفه منتقدون بأنه مجرم حرب؛ لدوره في دعم الأنظمة المناهضة للشيوعية.

وزير الخارجية الأميركي هنري كيسنجر يلتقي وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان، السبت، 5 يناير 1974، في وزارة الخارجية بواشنطن (أ.ب)

وقالت عنه صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية: «انتهج كيسنجر في منصبه سياسة واقعية رصينة، وركز جهوده على خلق نظام تحالفات من شأنه إضعاف الاتحاد السوفياتي».

وتولّى كيسنجر منصب وزير الخارجية في الإدارة الأميركية، قبل أسبوعين من اندلاع حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 1973، التي هاجم فيها الجيشان المصري والسوري إسرائيل، لاستعادة الأراضي التي احتلّها الإسرائيليون في حرب يونيو (حزيران) 1967.

وانتهت مسيرة كيسنجر الدبلوماسية بعد خسارة الحزب الجمهوري للانتخابات، وانتخاب جيمي كارتر رئيساً للولايات المتحدة أواخر عام 1976.


بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
TT

بلينكن لنتنياهو: من الضروري حماية المدنيين في جنوب غزة إذا استُؤنف القتال

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعه اليوم الخميس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في القدس (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أكد، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أنه «من الضروري» حماية المدنيين في جنوب قطاع غزة مع قرب انتهاء التهدئة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن «شدد، خلال اجتماعه مع نتنياهو، على ضرورة مراعاة الاحتياجات الإنسانية وحماية المدنيين في جنوب القطاع قبل أية عملية عسكرية هناك».

وأضاف ميلر أن بلينكن «حضّ إسرائيل على اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين».

وجاءت تصريحات بلينكن، خلال لقاءات جمعته بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في كل من تل أبيب والقدس، قبل أن يصل إلى رام الله في الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

من جهته، قال نتنياهو لبلينكن، خلال لقائهما في القدس، إن «حماس»، التي شنّت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هي نفسها التي نفّذت إطلاق النار في القدس، اليوم الخميس.

وأضاف نتنياهو: «لقد أقسمنا، وأقسمنا، على أن نقضي على حماس، لن يوقفنا شيء، إنه تهديد للعالم أجمع»، وفق قناة «آي نيوز 24» الإخبارية الإسرائيلية، اليوم الخميس. وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد أعلنت تبنّيها عملية إطلاق النار في مدينة القدس، اليوم الخميس، والتي قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين، وأُصيب 13 آخرون بجروح.

وأدت التهدئة، التي تدخل يومها السابع، إلى إطلاق سراح عشرات الرهائن الذين اقتادتهم حركة «حماس» إبّان هجومها المباغت الذي شنّته على بلدات إسرائيلية حدودية مع قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.

وبالمقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 200 أسير فلسطيني كانوا يقبعون في سجونها.

وخلال لقائه مع رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، قال وزير الخارجية الأميركي بلينكن: «شهدنا، خلال الأسبوع الماضي، تطورات إيجابية جداً فيما يتعلق بعودة الرهائن والتئام شملهم مع عائلاتهم».

وأضاف: «مكّنت (التهدئة) من زيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الأبرياء في غزة، الذين هم في أمسّ الحاجة لها. إذن العملية تؤتي ثمارها ونأمل أن تستمر».

فجر الخميس، جرى تمديد الهدنة ليوم واحد، ومن المقرر أن تنتهي، صباح الجمعة، إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق بشأن تمديدها مرة أخرى.

وهذه هي المرة الثالثة التي يزور فيها وزير الخارجية الأميركي، الشرق الأوسط منذ بدء الحرب.

وكان بلينكن قد قال، قبل وصوله إلى المنطقة، إن جولته ستركز على تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس»؛ لضمان إطلاق مزيد من الرهائن، ومواصلة وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

ووصل بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية عبر مركبة مصفَّحة.

وشدّد، في إسرائيل، على «اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية».


إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تستدعي السفير الإسباني لتوبيخه بعد تصريحات عن حرب غزة

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يتحدث خلال الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للشركات متعددة الجنسيات مع إسبانيا في العاصمة مدريد يوم 28 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

استدعت إسرائيل السفير الإسباني لتوبيخه بعدما قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم (الخميس)، إنه يشكك في كون إسرائيل تحترم القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.

ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه أصدر تعليماته لوزير الخارجية باستدعاء السفير الإسباني لتوبيخه «بعد التصريحات المخزية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسباني في اليوم نفسه الذي قتل فيه إرهابيو (حماس) إسرائيليين في عاصمتنا القدس».

وقتل مسلحان من «حماس» 3 أشخاص في محطة للحافلات بالقدس خلال ساعة الذروة الصباحية اليوم الخميس، وفق «رويترز».

ولم تكتف إسرائيل بهذا التدبير بل استدعت سفيرتها في مدريد «للتشاور».

ونشر وزير الخارجية إيلي كوهين عبر حسابه على منصة «إكس» إنه «بسبب التصريحات المشينة لرئيس الوزراء الإسباني الذي كرر مرة أخرى ادعاءات لا أساس لها من الصحة، قررت استدعاء السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا مجددا إلى القدس للتشاور».
 


تقرير: إسرائيل تبلغ عن بؤرة لإنفلونزا الطيور

التفشي تسبب في نفوق 43 من 10500 طائر (أ.ب)
التفشي تسبب في نفوق 43 من 10500 طائر (أ.ب)
TT

تقرير: إسرائيل تبلغ عن بؤرة لإنفلونزا الطيور

التفشي تسبب في نفوق 43 من 10500 طائر (أ.ب)
التفشي تسبب في نفوق 43 من 10500 طائر (أ.ب)

أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، اليوم (الخميس)، أن إسرائيل أبلغت عن بؤرة تفشٍ لفيروس إنفلونزا الطيور «إتش 5 إن 1» بين الديوك الرومية غربي القدس، وفقاً لوكالة «رويترز».

ونقلت المنظمة عن تقرير للسلطات الإسرائيلية، أن التفشي أدى إلى نفوق 43 من 10 آلاف و500 طائر.

وتم إغلاق جميع الحظائر الواقعة على مسافة 10 كيلومترات من المزرعة التي عثر داخلها على المرض. ودعت وزارة الزراعة الإسرائيليين الذين يربّون الطيور الأليفة والدواجن في ساحات منازلهم لإبقائها داخل المباني، وفقاً لتقرير لصحيفة «جيروزاليم بوست».

ويعدّ تفشي المرض هو الثاني الذي يتم الإبلاغ عنه هذا الشهر، والخامس الذي يتم الإبلاغ عنه في إسرائيل هذا الموسم.

في وقت سابق من هذا الشهر، تم العثور على حالة إصابة بفيروس إنفلونزا الطيور «إتش 5 إن 1» في البط البري في مدينة يهود بوسط إسرائيل.

كما تم الإبلاغ عن أول حالة لهذا الموسم في سبتمبر (أيلول) في حديقة حيوانات أليفة تضم أكثر من 200 من الطاووس، والإوز، والبط، والدجاج الحبشي، والحمام والببغاوات في شمال إسرائيل.


بلينكن: الهدنة بين إسرائيل و«حماس» تؤتي أُكُلها ونأمل في استمرارها

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتصافحان خلال لقاء في تل أبيب (أ.ب)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتصافحان خلال لقاء في تل أبيب (أ.ب)
TT

بلينكن: الهدنة بين إسرائيل و«حماس» تؤتي أُكُلها ونأمل في استمرارها

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتصافحان خلال لقاء في تل أبيب (أ.ب)
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (يمين) ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يتصافحان خلال لقاء في تل أبيب (أ.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الخميس)، إن الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة «حماس» تؤتي أُكُلها وإن الولايات المتحدة تأمل في استمرارها، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضاف، وهو جالس إلى جانب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، أن واشنطن تركز على المساعدة في ضمان تحرير الرهائن الذين نقلوا إلى غزة خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي تقول إسرائيل إن «حماس» قتلت خلاله 1200 شخص وخطفت 240 آخرين. وقال هرتسوغ إن نحو 150 رهينة لا يزالون في غزة.

وأوضح بلينكن: «شهدنا خلال الأسبوع الماضي تطوراً إيجابياً للغاية هو عودة الرهائن إلى ديارهم ولم شملهم بأسرهم. هذا يجب أن يستمر اليوم. كما أنها (الهدنة) مكنت من زيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المدنيين الأبرياء في غزة والذين هم في أمس الحاجة لها».

وأردف قائلاً: «بالتالي فإن هذه العملية تؤتي أُكُلها، ونأمل أن يتسنى استمرارها».

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنه بينما كان اجتماع بلينكن وهرتسوغ منعقداً في تل أبيب صباح اليوم، أطلق مهاجمان فلسطينيان الرصاص على محطة للحافلات خلال ساعة الذروة عند أحد مداخل القدس، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 8 آخرين.

وأدان كل من بلينكن وهرتسوغ الهجوم.

وأبرمت إسرائيل و«حماس» اتفاقاً في اللحظة الأخيرة في وقت سابق اليوم لتمديد وقف إطلاق النار المستمر منذ 6 أيام في غزة ليوم آخر للسماح للمفاوضين بمواصلة العمل على صفقات لمبادلة الرهائن المحتجزين في القطاع الساحلي بسجناء فلسطينيين.

وجلبت الهدنة أول فترة هدوء إلى غزة منذ 7 أسابيع قصفت خلالها إسرائيل المنطقة بشدة رداً على هجوم 7 أكتوبر.

كما سمحت بدخول المساعدات الإنسانية، التي تشتد الحاجة لها، إلى غزة بعد أن تم تحويل جزء كبير من أراضي القطاع الساحلي الذي يقطنه زهاء 2.3 مليون نسمة إلى أرض قاحلة جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي.

وقال مسؤول فلسطيني إن من المتوقع أيضاً أن يزور بلينكن، الذي يقوم بثالث زيارة للمنطقة منذ 7 أكتوبر، الضفة الغربية، حيث من المرجح أن يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ومن المتوقع أيضاً أن يناقش وزير الخارجية الأميركي الهجوم الإسرائيلي الذي يلوح في الأفق على جنوب غزة. وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل توخي مزيد من الحذر لحماية المدنيين الفلسطينيين والحد من الأضرار التي تلحق بالبنية التحتية في أي هجوم في الجنوب.

وأفاد بلينكن: «أتطلع إلى محادثات مفصلة مع حكومة إسرائيل حول المستقبل في غزة».

وتعهدت إسرائيل بالقضاء على «حماس» التي تدير القطاع. وتقول السلطات الصحية في غزة إن قصف إسرائيل للقطاع الصغير المكتظ بالسكان أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص.


 إسرائيل و«حماس» تتفقان على تمديد الهدنة ليوم إضافي

 فلسطيني يجلس خارج مبنى مدمر في مدينة غزة يوم أمس الأربعاء (ا.ب)
فلسطيني يجلس خارج مبنى مدمر في مدينة غزة يوم أمس الأربعاء (ا.ب)
TT

 إسرائيل و«حماس» تتفقان على تمديد الهدنة ليوم إضافي

 فلسطيني يجلس خارج مبنى مدمر في مدينة غزة يوم أمس الأربعاء (ا.ب)
فلسطيني يجلس خارج مبنى مدمر في مدينة غزة يوم أمس الأربعاء (ا.ب)

أعلنت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الخميس)، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاتفاق لتمديد الهدنة ليوم إضافي.

وأكد ماجد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان: «استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة».

وتابع أن الاتفاق سيسري «بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة».

حافلة تابعة للصليب الأحمر تنقل السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم يوم أمس (إ.ب.أ)

وأعلن الجيش الإسرائيلي، قبيل دقائق من انتهاء العمل بالهدنة المؤقتة السارية منذ ستّة أيام بين إسرائيل وحركة حماس، أنّ العمل بهذه التهدئة سيستمرّ في ظلّ مواصلة الوسطاء جهودهم لتمديدها وفق الإطار المنصوص عليه.

وقال الجيش في بيان، إنّ «الهدنة العملياتية ستستمر في ظلّ جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن» وفقاً للشروط المتّفق عليها مسبقاً بين الطرفين.

وبدورها أعلنت حركة حماس، أنّها توصّلت إلى اتّفاق مع إسرائيل على تمديد الهدنة السارية بين الطرفين منذ ستّة أيام ليوم إضافي.

وقالت حماس في بيان: «تمّ الاتّفاق على تمديد الهدنة ليوم سابع، هو اليوم الخميس»، من دون مزيد من التفاصيل.