موسكو تتوعّد لندن... وتحذير أممي من «كارثة نووية»

أعلنت تدمير «آخر» سفينة حربية أوكرانية

دعا غروسي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع وقوع حادث في كبرى المحطات النووية بأوروبا (أ.ب)
دعا غروسي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع وقوع حادث في كبرى المحطات النووية بأوروبا (أ.ب)
TT

موسكو تتوعّد لندن... وتحذير أممي من «كارثة نووية»

دعا غروسي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع وقوع حادث في كبرى المحطات النووية بأوروبا (أ.ب)
دعا غروسي أعضاء مجلس الأمن إلى دعم لا لبس فيه لخمسة مبادئ تهدف إلى منع وقوع حادث في كبرى المحطات النووية بأوروبا (أ.ب)

توعّدت موسكو، أمس، لندن قائلة إنَّ مسؤوليها باتوا «أهدافاً عسكرية مشروعة» بسبب دعم بريطانيا لأوكرانيا، في حين حذَّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي من الوضع «الخطير للغاية» في محطة زابوريجيا.

وفي لهجة حادة اعتاد تكرارها، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، إنَّ دعم بريطانيا لكييف يرتقى لكونه «حرباً غير معلنة» ضد روسيا. ووصف ميدفيديف المسؤولين البريطانيين بأنَّهم «أغبياء» و«أعداء». وقال المسؤول الروسي الرفيع إنَّ «بريطانيا عدوتنا اللدود، تقدم المساعدات العسكرية (لأوكرانيا) على شكل معدات ومتخصصين، وتقود حرباً غير معلنة ضد روسيا». وأضاف «هذه هي المسألة، أي من مسؤولي بريطانيا، الذين يقومون بتسهيل الحرب، يمكن اعتبارهم هدفاً عسكرياً مشروعاً».

وجاءت تهديداته هذه بعدما قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنَّ لأوكرانيا الحق في «عرض قواتها خارج حدودها»، في إشارة إلى هجوم المسيّرات على العاصمة الروسية فجر الثلاثاء، لتصل إلى روسيا لمواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ونفى ميخايلو بودولياك، أحد مستشاري الرئاسة الأوكرانية، تورط كييف المباشر في الأمر، لكنه قال: «نحن سعداء بمشاهدة تلك الأحداث». وفي المقابل، أكدت الإدارة الأميركية أنها لا تؤيد تنفيذ هجمات «داخل روسيا».

بدوره، حذَّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أمام أعضاء مجلس الأمن، من الوضع «الخطير للغاية» في محطة زابوريجيا التي تسيطر عليها القوات الروسية. ودعا أعضاء المجلس إلى دعم خمسة مبادئ لمنع حصول حادث في كبرى المحطات النووية في أوروبا.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية أمس (الأربعاء) إنَّه تم تدمير «آخر» سفينة حربية أوكرانية أثناء رسوها في ميناء أوديسا على البحر الأسود باستخدام سلاح عالي الدقة.


مقالات ذات صلة

روسيا تتهم 4 من جنودها بقتل مقاتل أميركي مؤيد لموسكو

أوروبا جندي مشاة البحرية الروسية يطلق النار من بندقية كلاشينكوف أثناء تدريب في منطقة تشوكوتكا (أ.ب)

روسيا تتهم 4 من جنودها بقتل مقاتل أميركي مؤيد لموسكو

وجّهت روسيا اتهامات لـ4 من جنودها الذين يخدمون في المناطق التي تحتلها في أوكرانيا بقتل مواطن أميركي يعيش في دونيتسك قاتل مع القوات الموالية لموسكو منذ 2014.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
حصاد الأسبوع بوتين (رويترز)

صواريخ «العمق الروسي» تتحدّى «خطوط بوتين الحمراء»

هل يقترب العالم من حافة المواجهة الكبرى؟ سؤال تردّد كثيراً، خلال الأيام الأخيرة، بعدما وجّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحذيراً عُدَّ الأقوى في لهجته للغرب.

رائد جبر (موسكو)
أوروبا زيلينسكي وفون دير لاين في كييف (أ.ف.ب)

فون دير لاين تقدم لأوكرانيا قرضاً بقيمة 40 مليار دولار من أرباح الأصول الروسية

المفوضية الأوروبية تمنح أوكرانيا قرضاً تصل قيمته إلى 40 مليار دولار من أرباح الأصول الروسية المجمدة.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا الرئيس الأوكراني يصافح نظيره الليتواني ويظهر الرئيس الأميركي وعدد من القادة الأوروبيين خلال اجتماع «مجلس أوكرانيا - الناتو» في فيلنيوس الشهر الماضي (أ.ف.ب)

زيلينسكي: «خطة النصر» في أوكرانيا تعتمد على قرارات سريعة للحلفاء

الرئيس الأوكراني يلتقي رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كييف، ويريد قرارات سريعة لـ«خطة النصر» من الحلفاء.

«الشرق الأوسط» (كييف) «الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا قوات أوكرانية عند نقطة عبور على الحدود مع روسيا بالقرب من كورسك (رويترز)

زيلينسكي: الهجوم في كورسك أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أنّ الهجوم الذي تشنّه كييف على كورسك الحدودية الروسية أرغم موسكو على نقل 40 ألف جندي إلى تلك المنطقة.

«الشرق الأوسط» (كييف)

نتنياهو بعد ضربة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
TT

نتنياهو بعد ضربة بيروت: أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أصدر بياناً قصيراً عقب اغتيال أحد كبار قادة جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الجمعة)، قال فيه إن أهداف إسرائيل واضحة، وإن أفعالها تتحدث عن نفسها، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، «القضاء» على إبراهيم عقيل، قائد «قوة الرضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، و«قادة كبار» آخرين، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأوضح الجيش، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»: «في وقت سابق اليوم، أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية، وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في (حزب الله) والقائد الفعلي لقوة (الرضوان) في (حزب الله)»، مضيفاً: «في الغارة، تمّ القضاء مع عقيل على قادة كبار في قيادة منظومة العمليات وقوة (الرضوان)».

وقال متحدث باسم الجيش: «مع إبراهيم عقيل، تمت تصفية نحو 10 مسؤولين من قوة (الرضوان) التابعة لـ(حزب الله)».

وبحسب الجيش الإسرائيلي، انخرط عقيل في صفوف «حزب الله» منذ ثمانينات القرن الماضي، وكان جزءاً من خلية «مسؤولة عن الهجمات الإرهابية التي نفذها (حزب الله) خارج لبنان». كما قال إنه «أدار الهجوم الإرهابي على السفارة الأميركية في بيروت عام 1983».

وبحسب موقع برنامج «جوائز من أجل العدالة» الأميركي، خصصت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن عقيل، الذي تصفه بأنه من القادة «الأساسيين» في الحزب، وأحد أعضاء «مجلسه الجهادي». وأشارت إلى ضلوعه في تفجيرين ببيروت استهدفا مقر السفارة الأميركية و«المارينز» عام 1983، وأسفرا عن مقتل مئات الأميركيين.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن عقيل والقادة الآخرين الذين قُتلوا في غارة الجمعة، «كانوا يخططون» لهجوم على شمال إسرائيل، و«كانوا ينوون التسلل إلى المجتمعات الإسرائيلية وقتل المدنيين الأبرياء».

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي، إن «هؤلاء قادة شاركوا في التخطيط لعمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ والتوغل المخطط له في الأراضي الإسرائيلية».

وأشار إلى أنهم تجمعوا «تحت الأرض في قلب حي سكني»، حيث تم استهدافهم.